بيروت - قال أمين عام جماعة "حزب الله" في لبنان حسن نصر الله، إن الإدارة الأمريكية هي التي تدير الحرب الحالية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول والتي تشنها إسرائيل على فصائل المقاومة في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر 11 ألف شهيد فلسطيني حتى الآن.

جاء ذلك، خلال كلمة متلفزة ألقاها نصر الله بمناسبة ذكرى "يوم الشهيد"، وهو ثاني خطا لأمين حزب الله منذ بدء الحرب بين إسرائيل وغزة.

ودعا نصر الله إلي ممارسة ضغوط على الإدارة الأمريكية قائلا "الإدارة الأمريكية هي التي تدير المعركة وكل الضغط يجب أن يكون على هذه الإدارة"

وتعليقا على القمة العربية الإسلامية بشأن غزة التي تستضيفها العاصمة الرياض قال نصر الله "القمة العربية والإسلامية تجمع 57 دولة عربية وإسلامية.. والفلسطينيين وشعوب المنطقة الأخرى يضعون أعينهم على هذه القمة”.

وأضاف أن "هذه الدول لن ترسل جنودا لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، لكن شعوب المنطقة تتوقع من العالم العربي والإسلامي أن يتبنى على الأقل موقفا موحدا ويطلب من الأمريكيين وضع حد للهجوم الإسرائيلي وفتح الطريق أمام ممر لتوصيل المساعدات وتوفير العلاج الطبي.. حتى في الوقت الذي تستمر فيه غزة في القتال".

وذكر أن "الوقت يضغط على العدو الاسرائيلي ومن يحميه من رؤساء دول غربية" مشيرا إلي دولة الاحتلال لا تزال عاجزة عن تقديم صورة انتصار واحد في غزة

وعقب إلى أنه لم يعد أحد في العالم يدعم العدوان الإسرائيلي سوى الولايات المتحدة وبريطانيا.

ومضى قائلا إن المظاهرات العالمية ضد إسرائيل بسبب الحرب في غزة تضع ضغوطا على الدولة اليهودية وحلفائها.

وتابع "نرى آلاف الأشخاص في واشنطن ونيويورك ولندن وباريس يحتجون ضد إسرائيل"، مضيفًا أن الزعماء الغربيين الذين أدانوا حماس في البداية يطالبون الآن بوقف إطلاق النار.

وأكد أن "الصوت الوحيد الذي يبرز هو الولايات المتحدة وتابعتها المملكة المتحدة".

ورأي نصر الله أن هدف إسرائيل من الحرب في غزة، هو أن تقول "للفلسطينيين انسوا أرضكم وأسراكم ومقدساتكم، وهي تدمر في غزة، تخاطب لبنان وتقول انظروا يا أهل لبنان ما يجري في غزة لأنها قاومت وتمردت".

وعقب: الإسرائيلي هو من يجب أن ييأس ويجب أن يعلم أن من أشلاء الشهداء والأطفال، ستنطلق أجيال وأجيال للمقاومة أشد إيمانا وأقوى بأسا وتصميما على مقاومة هذا المحتل وإزالته من الوجود".

وأردف نصر الله قائلا: "العدوان وجرائم الحرب والوحشية على مساحة ضيقة محاصرة تحت القصف منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول، لا حرمة لشيء فيها، والغريب في جرائم هذا العدوان، الاعتداء العلني والفاضح على المستشفيات بحجج واهية وهذه الأعداد الكبيرة للشهداء وأكثرهم من الأطفال والنساء".

وأردف أن "هذا يعبر عن روح الانتقام الذي لا حدود له، وأحد الأهداف الأساسية التي يريدها العدو هو الإخضاع ليس لأهل غزة فقط، بل الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة، وإسقاط إرادة المطالبة بالحقوق المشروعة".

وأشار نصر الله إلى أن "عمليات المقاومة العراقية ضد الأهداف الأمريكية هي مساندة للفلسطينيين وتخدم فكرة تحرير العراق وسوريا".

وفيما يتعلق بالقصف الذي تعرضت له القواعد الأمريكية، ذكر نصر الله أن "الأمريكيون اعترفوا بحصول 46 هجوماً على قواعدهم في سوريا والعراق وإصابة 56 جندياً، عمليات المقاومة العراقية تعبر عن شجاعة لافتة في وجه الأميركيين الذين تملأ أساطيلهم المنطقة".

كما قال نصر الله إن "مهاجمة القوات اليمنية بالصواريخ والمسيرات لأهداف إسرائيلية لها نتائج مهمة بعيداً عن عملية الاعتراض لها".

وقال: هناك حديث للأسف عن تصد عربي للصواريخ والمسيرات اليمنية التي أطلقت باتجاه إسرائيل.

ووجه نصر الله خطابه إلي الرئيس الأمريكي جو بايدن قائلا “إذا كنت تريد وضع حد للهجمات على هذه الجبهة الثانوية [في العراق وسوريا]، فيجب عليك فرض حد للهجوم [الإسرائيلي] على غزة”.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الإدارة الأمریکیة نصر الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”

غزة – وصفت وزارة الخارجية الأمريكية قرار الأمم المتحدة بشأن غزة الأخير، الذي يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل الدولية بإدخال المساعدات إلى القطاع بأنه غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن “الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت اليوم قرارا جديدا غير جاد ومنحاز، مما يظهر استمرار هيمنة التحيز ضد إسرائيل على الدبلوماسية الجوهرية في المنظمة”.

وأضافت أنه “في ظل القيادة الرشيدة للرئيس دونالد  ترامب، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2803 لإنهاء الحرب في غزة وتقديم حل حقيقي للقتال، وخلق أفق سلمي لسكان غزة والإسرائيليين والشرق الأوسط عموما. ومنذ ذلك الحين، تدفقت المساعدات على غزة، وحافظت الولايات المتحدة، إلى جانب شركائها، على زخم الجهود نحو سلام دائم. ومع ذلك، اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة طرح قرار مثير للانقسام ومسيس، قائم على ادعاءات باطلة، ويشتت الانتباه عن الدبلوماسية الواقعية”.

ولفت البيان إلى أن “القرار يؤكد على ضرورة أن تنفذ إسرائيل الاستنتاجات المضللة وغير الصحيحة لرأي استشاري غير ملزم صادر عن محكمة العدل الدولية. إن استخدام مثل هذه الآراء يعد استهزاء بالقانون الدولي. الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريعات، وفكرة إجبار أي دولة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة على التعاون مع أي منظمة تعد انتهاكا صارخا للسيادة. وتقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل رافضة هذا المفهوم رفضا قاطعا”.

وتابع: “علاوة على ذلك، ترفض الولايات المتحدة أي محاولة لتمكين وكالة الأونروا، وهي وكالة تابعة لحركة الفصائل، متورطة في فظائع 7 أكتوبر، وتفتقر إلى الرقابة الفعالة، وتواصل الترويج لمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب. إنها وكالة غير خاضعة للمساءلة، وفاسدة، ولن يكون لها أي مكان في غزة.

ستواصل الولايات المتحدة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803، ساعية لتحقيق رؤية الرئيس ترامب لغزة مسالمة ومزدهرة، لا تشكل منطلقا للإرهاب لتهديد إسرائيل، حيث يستطيع سكان غزة تقرير مصيرهم بأنفسهم، بعيدا عن حكم الإرهابيين”.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • صنعاء.. القوة التي تعيد نحت خارطة المنطقة
  • الحكومة العاجزة
  • عبر الخريطة التفاعلية.. ما أهمية المنطقة التي وقع فيها كمين تدمر؟
  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • مدبولي يؤكد دعم الدولة لمختلف المشروعات الثقافية المتنوعة التي تستهدف تقديم الخدمات خاصة للشباب والنشء
  • إليكم 23 صورة من ملف إبستين وترامب وبيل كلينتون وبيل غيتس التي كُشف عنها الجمعة
  • بالفيديو والصورة... هذا ما حصل في مبنى قرب مكان استشهاد السيد نصرالله
  • إسرائيل تستهدف تدريبات "قوة الرضوان" في جنوب لبنان
  • انتصار الحبسية.. فنانة تنسج حكايات الماضي في صورة
  • إسرائيل توحّد الخصوم في المنطقة