WP: جاهزية حماس تعقّد مهمة إسرائيل في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه مقاومة شرسة في قطاع غزة لم تشهدها المنطقة العربية من ذي قبل.
وسلط التقرير الضوء على ترسانة حركة حماس من الأسلحة المضادة للدبابات وأشار إلى أنها تظهر حجم الصعوبات والمخاطر التي تواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تقدمها في غزة.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الباحث الإسرائيلي يهوشوا كاليسكي أن إسرائيل "احتاجت في حرب عام 1967 في سيناء إلى ثلاث فرق لهزيمة الجيش المصري خلال ستة أيام".
ويضيف "الآن يستخدم الجيش الإسرائيلي نفس القوة لمدة شهر تقريبا مع نتائج مختلفة تماما في غزة.. هذه الحرب مغايرة إنها صعبة للغاية، لأن حماس مستعدة ومجهزة جيدا".
وطور الاحتلال الإسرائيلي طور نظاما دفاعيا ضد الأسلحة التي تمتلكها حركة المقاومة حماس، وفق حديث الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات رايان بروبست .
ويعمل هذا النظام من خلال استخدام الرادار يتتبع الذخائر القادمة ثم يعترضها بقذائفها الدفاعية، ورغم نجاحه في صد الكثير من الهجمات، إلا أن اختراقه وارد وخاصة عندما يتم إطلاق أعداد كبيرة من القذائف ومن مسافة قريبة، وفقا لبروبست.
واستشهد التقرير بهجوم وقع في 31 أكتوبر الماضي عندما أصاب صاروخ مضاد للدبابات لمقاومي حركة حماس ناقلة جنود مدرعة في محيط قطاع غزة مما أدى لمقتل تسعة جنود من الاحتلال، وهي أعلى حصيلة يسقط فيها جنود في حادث واحد منذ بدء الهجوم البري قبل نحو أسبوعين.
يقول التقرير إن هذا الهجوم أظهر مدى تطور وتوسع القوة النارية التي تمتلكها حركة المقاومة حماس.
وتشمل الأنظمة المضادة للدبابات التي نشرتها المقاومة في غزة نظام "Bulsae-2" وهو نسخة كورية شمالية من نظام "Fagot" الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، وكذلك قاذفات "RPG-7" روسية الصنع وأنظمة كورية شمالية من طراز "إف-7"، وفقا لمحللين عسكريين.
هناك أيضا أنظمة أخرى شوهدت في مقاطع فيديو نشرتها حركة حماس مؤخرا مثل أنظمة صواريخ موجهة من طراز "كورنيت" و "كونكورس" الروسية، بالإضافة إلى نظام "رعد" الإيراني، وهو نسخة مقلدة من صواريخ "ماليوتكا" السوفيتية المضادة للدروع.
وقال الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن بهنام بن طاليبو إن "هذا المزيج من الأسلحة يمكن أن يعقد مهمة حتى أكثر الجيوش تطورا في العالم عندما تقاتل في المناطق الحضرية".
وتوقع بن طاليبو أن حركة المقاومة حماس تركز أكثر على استخدام الأسلحة المضادة للدروع لمواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الإسرائيلي مقاومة غزة حماس إسرائيل حماس مقاومة غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين: تلقينا معلومات باستئناف المفاوضات
كشفت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مسؤولين مطلعين على ملف التفاوض، أن مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي تشهد تطورات إيجابية في الكواليس، رغم التصعيد العسكري المستمر بين تل أبيب وطهران. ويجري التفاوض بهدوء بمشاركة فاعلة من الولايات المتحدة وقطر، في مسعى لإحياء مبادرة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين أنهم تلقوا إشارات من مسؤولين بشأن احتمال مغادرة وفد تفاوضي إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة قريبا.
وفي أول تعليق رسمي، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، عن وجود "اختراق" في المفاوضات، مؤكداً في رسالة مصورة أنه أعطى تعليمات بالتقدم في المباحثات، ومشدداً في الوقت نفسه على تصميمه القضاء على "التهديد النووي والبالستي الإيراني".
وقال نتنياهو: "أصدرت تعليمات قبل ثلاثة أيام للمضي قدماً في مفاوضات غزة. هناك اختراق، ولن أتخلى عن أحد"، في إشارة إلى الأسرى الذين لا تزال حماس تحتجزهم.
لكن تصريحات نتنياهو قوبلت بانتقادات من قبل عائلات الأسرى٬ حيث وصفوا تصريحاته بأنها "وعود فارغة غير مدعومة بأفعال"، وطالبوا بإرسال وفد تفاوضي جاد إلى الدوحة يحمل تفويضاً واضحاً لاستعادة جميع الأسرى٬ معتبرين أن "النصر الكامل أو الجزئي لا يتحقق دون عودتهم".
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، لا تزال حركة حماس تحتجز 55 أسيرا من أصل 251 أُسروا خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حين نقلت يديعوت أحرونوت أن حكومة الاحتلال قدمت مؤخراً رداً رسمياً على مقترح قطري يقضي بما يلي:(إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء في اليوم الأول من وقف إطلاق النار - الإفراج عن رهينتين إضافيتين بعد مرور 60 يوماً - إعادة جثامين نصف المختطفين على ثلاث مراحل - التزام إسرائيل بعدم خرق التهدئة خلال هذه الفترة).
لكن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يرفض صيغاً قد تفضي إلى وقف شامل للعمليات العسكرية، ما لم تتحقق شروطه والتي من أبرزها طرد كبار قادة حماس من غزة، ونزع سلاح المقاومة من القطاع، وضمان عدم عودة الحركة إلى السلطة.
وأشارت مصادر مطلعة على المفاوضات إلى أن واشنطن قدمت لحماس ضمانات تتضمن وقفاً تدريجياً للقتال طالما استمرت المفاوضات بنية حسنة، واقترحت أن يتولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الضامن في حال التوصل إلى اتفاق.
في السياق ذاته، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي، مع مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط سيتف ويتكوف، مقترحات تهدئة الوضع، وأهمية استئناف المحادثات على قاعدة الحلول السياسية والدبلوماسية، وسط تحذيرات متزايدة من اتساع رقعة الحرب الإقليمية.
من جهته، أصدر المكتب الإعلامي الدولي في قطر بياناً أكد فيه وجود مفاوضات جارية واقترابها من "تحقيق تقدم حقيقي"، ما يعزز الانطباع بأن الأطراف باتت أقرب من أي وقت مضى إلى صيغة لوقف مؤقت لإطلاق النار.
في غضون ذلك، تستمر الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع دخول الحصار الإسرائيلي الخانق شهره الرابع، منذ إغلاق المعابر في 2 آذار/مارس الماضي، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، وسط تصعيد غير مسبوق لوتيرة القصف والإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتشير تقديرات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الضحايا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تجاوز 184 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف مأساوية.
وجاءت هذه التطورات الإنسانية والسياسية في ظل أكبر تصعيد عسكري إسرائيلي ضد إيران منذ سنوات، حيث شنت تل أبيب فجر الجمعة الماضي، بغطاء أمريكي ضمني، هجوماً جوياً واسعاً أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وعلماء ومسؤولين عسكريين بارزين في مناطق متفرقة من إيران.
وردت طهران في وقت لاحق من اليوم نفسه بسلسلة من الضربات الباليستية والمسيرات.