«مؤتمر سدرة»: تعزيز الجينوم العربي ينهض بالصحة الدقيقة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
دشن سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، أمس، مؤتمره البحثي السنوي التاسع الرائد بعنوان الجينوم الوظيفي للطب الدقيق الذي يستمر حتى بعد غد الثلاثاء، وهو واحد من أكبر مؤتمرات الطب الدقيق في المنطقة، ويغطي مجموعة واسعة من المجالات التي تساهم في تقدم علم الجينوم الوظيفي والطب الدقيق من خلال محاضرات يلقيها خبراء من جميع أنحاء العالم.
واستقبل سدرة للطب، أكثر من 600 من الحضور، والشركاء، والعارضين و50 متحدث، في اليوم الأول من المؤتمر.
وقال الدكتور صالح المري -مساعد وزير الصحة للشؤون الصحية بوزارة الصحة العامة في دولة قطر- المؤتمر، في كلمته الافتتاحية: يدل مسار الطب الدقيق والبرامج وتبادل المعرفة الذي سيحدث في مؤتمرات كهذه على الجهود المبذولة لتحسين الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تخصيصها لتعم الفائدة على الجميع.
وأضاف: إنني فخور بالأدوار التي تقوم بها الأنظمة الصحية بقيادة دولة قطر والأنظمة الصحية القائمة فيها والمنظمات التعليمية والبحثية في مجالات اختصاصهم لدعم استراتيجية الدولة للصحة، بالإضافة إلى الرؤية الوطنية لدولة قطر لعام 2030، التي تعرض تطلعاتنا إلى أن نكون مركزًا فعالًا في المجالات البحثية.
وركزت جلسات المؤتمر في اليوم الأول من مؤتمر الجينوم الوظيفي والطب الدقيق لعام 2023 على برامج الجينوم السكاني واسعة النطاق في كل من عُمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.
وشملت قائمة المتحدثين الرئيسيين في الجلسة الافتتاحية السير مارك كوفيلد، الأستاذ في علم الصيدلة السريرية في جامعة كوين ماري في لندن، حيث عرض الدروس المستفادة من مشروع 100000 جينوم بينما ناقش الدكتور سعيد إسماعيل مدير برنامج «قطر جينوم» تحول «قطر جينوم» إلى عامل تمكين وطني لمجال الطب الدقيق.
وقال الدكتور خالد فخرو رئيس قسم الأبحاث في سدرة للطب: ساهمنا بصورة بارزة في ساحة الأبحاث الجينومية في العالم العربي من خلال عدة برامج رائدة ومنشورات لمئات الدراسات في المجلات ذات التأثير العالي، بفضل الشركاء الرئيسيين في قطاعات الصحة والتعليم والأبحاث وبالأخص مرضانا وأسرهم.
وأضاف في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر: إن النسخة التاسعة من المؤتمر تغطي الكثير من الموضوعات منها برامج الجينوم العالمية، وكيف يغير علم الجينوم في الطب الشخصي وتشخيص الأمراض، وكيف يمكن من خلال التشخيص المبكر أن نعالج بعض الأمراض التي كانت تعتبر مستعصية في الماضي.
ودعا العالم العربي إلى الاستمرار في التعاون في المجال البحثي حتى نتمكن معًا من بناء أساس قوي لطب الجينوم لأجل الشعوب العربية، مما يساعد على اكتشاف الجين بالإضافة إلى تحقيق علاج مخصص أسرع وأفضل.
وأضاف: ما يميز هذا المؤتمر أنه يعتبر أكبر مؤتمر على مستوى الشرق الأوسط في علم الجينوم والطب الدقيق بالوقت الحالي، ويحظى المجتمع العلمي في قطر بالتميز باحتضان هذه الموضوعات والبحث العلمي والمجتمع العلمي العربي في دولة قطر.
وأشار إلى أن الكثير من التطورات تشهدها سدرة للطب في هذا المجال، ومن بينها ادراج علم الجينوم في تشخيص الأمراض النادرة والمستعصية، حيث تم العمل عليها قبل عدة سنوات، ويجري زيادة الأعداد ليتم تعميمه على جميع المرضى، خاصةً من يعانون من الأمراض النادرة.
وتابع د. فخرو: البحث العلمي دائماً في تطور، وأن تعميم الفحص الجيني تم بشكل شبه كامل، حيث استفاد منه 9000 إلى 10000 مريض خلال السنوات الماضية.
مدير «قطر جينوم»: تجارب أولية على المرضى بأكثر من مشروع
قال الدكتور سعيد إسماعيل مدير برنامج «قطر جينوم»: إن المؤتمر هو أحد أهم المؤتمرات التي تجرى سنوياً في قطر، وأحد المؤتمرات المهمة على مستوى المنطقة، التي تعنى باخر تطورات الطب الدقيق وعلم الجينوم، و»قطر جينوم» حريص دائماً على المشاركة في هذا المؤتمر مع الشركاء المحليين والدوليين، نظراً لأهميته لطرح اخر ما وصلنا إليه، والتباحث مع الزملاء حول جعل قطر رائدة وقائدة في مجال الطب الدقيق.
وأوضح أن كلمته في المؤتمر تتطرق إلى دور قطر جينوم واخر ما توصل إليه البرنامج إضافة إلى المشروعات المختلفة، مع التركيز على عملية التطبيق، حيث أن البرنامج ركز خلال السنوات الماضية على انتاج قاعدة بيانات جينية ضخمة، لتكون متاحة للباحثين في قطر وحول العالم.
وأضاف: التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على كيفية تحويل الخلاصات التي تم استخراجها من قاعدة البيانات وتحويلها لشيء ملموس يلمسه المريض في السنوات القليلة القادمة عند مراجعته للعيادات والمستشفيات المختلفة في قطر.
وكشف د. سعيد إسماعيل عن البدء في تجارب أولية على نطاق ضيق وعلى عدد صغير من المرضى في أكثر من مشروع، حيث تتمحور هذه المشاريع بشكل أساسي حول ما يسمى علم الصيدلة الجيني، وكيف يُعطى الشخص المناسب الدواء المناسب بالجرعة المناسبة اعتماداً على معلوماته الجينية، وتوفير على فاتورة العلاج الطبي في قطر، بإعطاء علاجات آمنة بأعراض جانبية أقل.
نقاشات حول تأثيرات الأبحاث السريرية للاضطرابات
ركزت الجلسة الثانية في اليوم الأول على برامج الأبحاث السريرية بسدرة للطب مسلطة الضوء على الإنجازات والتأثيرات الفعلية للأبحاث السريرية الخاصة بالاضطرابات الوراثية والأيضية، والسرطان، والمضاعفات المتعلقة بالخصوبة، والخلل في التنظيم المناعي، والاضطرابات العصبية.
وقال رئيسا المؤتمر الدكتورة بيرنيس لو والدكتور ماتيو أفيلا: يسرنا أن «سدرة للطب» ضم حتى الآن ما يقارب 10000 أسرة قد اشتركت في عدة برامج بحثية وراثية وسريرية. وأصبحوا شركاءً لا غنى عنهم في مساعدتنا على فهم الأمراض النادرة وكذلك الوصول إلى بروتوكولات علاجية أفضل وعلاجات للأمراض والتحديات الصحية التي تشمل داء السكري، والتوحد، والسرطان، والعقم، وغيرهم. وأضافت أن تأثير ذلك سوف يؤدي إلى مساعدة أطفالهم والمساعدة على إدارة برامج الرعاية الصحية في مجالات عدة إلى جانب وضع نقطة الانطلاق لعلاج الأجيال القادمة أيضًا».
أكدت الدكتورة أميرة الشبيب عقيل الباحثة الرئيسية في قسم الطب الدقيق في سدرة للطب وأحد المتحدثين بالمؤتمر أن المؤتمر يعد فرصة للاطلاع على أحدث التطورات في مجال الجينوم وما توصل إليه بما يمكن أن يسهم في تعميق الطب الدقيق، لافتا إلى أن من بين الموضوعات التي يتم التركيز عليها هو برنامج البحوث السريرة الخاصة بالوراثة الطبية والأمراض الأيضية، لافته إلى أن سدرة للطب قام بتأسيس برنامج خاص بكل الموضوعات التي تركز على ذلك.
وتابعت في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر أن سدرة للطب يركز على الكثير من الأبحاث خاصة المتعلق بالجيني منها ومنها المتعلق بداء السكرى من النوع الأول للأطفال والكبار، والسمنة الشديدة الحادة عند الأطفال، بالإضافة الى برنامج جينومي خاص بحديثي الولادة.
وتابعت إن أبرز النتائج بالنسبة للأبحاث هو اكتشاف طريقة جينية لاكتشاف الأمراض قبل حدوثها من خلال التركيز على درجة المخاطر الجينية.
ومن المقرر أن يتضمن اليوم الثاني من مؤتمر الجينوم الوظيفي والطب الدقيق جلسة بشأن قوة تأثير الطب الدقيق وعلم الجينوم على الرعاية الصحية للأطفال، ويناقش المتحدث الرئيسي، الأستاذ والدكتور إد ليو، الرئيس الفخري لمختبرات جاكسون مسار الطب الدقيق: تحسين صحة الإنسان والتأثير الاقتصادي على المستوى القومي.
ويناقش المتحدث الرئيسي الدكتور ستيفن كينغسمور الرئيس المدير التنفيذي لمعهد رادي لطب الجينوم التسلسل الجينومي السريع لفحص حديثي الولادة وتشخيص الأمراض الوراثية داخل المستشفى.
كما تعقد جلسة نقاشية بشأن «إحداث الجينوم الوظيفي والطب الدقيق ثورة في مجال الرعاية الطبية للأطفال»، وجلسة بشأن الرؤى والابتكارات في علم الجينوم، من التسلسل أحادي الخلية إلى التطبيقات في مجال الصحة العامة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر سدرة للطب الطب الدقيق مؤسسة قطر المؤتمر البحثي الطب الدقیق سدرة للطب فی مجال من خلال إلى أن فی قطر
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الإصلاحات: شراكة حكومية أكاديمية لنمو مستدام
أُطلقت فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الذي ينظمه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء بالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، تحت عنوان "الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية في مصر: الطريق إلى نمو مستدام"، وذلك برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بمقر العاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، في كلمته التي ألقاها عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن المؤتمر يعكس شراكة متميزة بين واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية في مصر، وهي جامعة القاهرة، ومركز فكر حكومي رائد، يتمثل في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. وشدد على أهمية توقيت انعقاد المؤتمر في ظل متغيرات اقتصادية عالمية دقيقة، من بينها التباطؤ الملحوظ في النمو العالمي، وارتفاع مستويات عدم اليقين بشأن السياسات، ما يفرض تحديات معقدة أمام صناع القرار حول العالم.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن النظام الاقتصادي العالمي، القائم منذ ثمانين عامًا على مبادئ التعاون الدولي والتعددية، يشهد حاليًا إعادة تشكيل، إيذانًا ببدء مرحلة اقتصادية جديدة ما زالت معالمها غير واضحة، مؤكدًا أن المؤتمر يكتسب أهمية خاصة في هذا السياق، لما يقدمه من رؤى إصلاحية تدعم التنمية المستدامة في مصر.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في كلمتها عبر الفيديو كونفرانس، أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز مرونة الاقتصاد الوطني، وقدرته على التكيف مع الأزمات. واستعرضت أبرز الإصلاحات المؤسسية والهيكلية التي نُفذت في قطاعات حيوية مثل البترول والنقل والسياحة، مؤكدة أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لمناقشة دور هذه الإصلاحات في دعم أهداف التنمية المستدامة.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أشار الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، إلى أن المؤتمر يُعد ثمرة تعاون علمي رصين بين كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ومركز المعلومات، ويسلط الضوء على قضية الإصلاح الهيكلي والمؤسسي كأحد محاور التنمية الوطنية المستدامة، في ظل تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية متداخلة، تفرض ضرورة إجراء إصلاحات جذرية شاملة قادرة على تحقيق تحول نوعي في مسار التنمية.
وأوضح عبدالصادق أن الحكومة المصرية شرعت منذ عام 2016 في تنفيذ برنامج وطني للإصلاحات الهيكلية، تواصل في مرحلته الثانية عام 2021، متسقًا مع رؤية مصر 2030، ويهدف إلى تعزيز الابتكار، وتحسين مناخ الأعمال، وتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة.
كما استعرض تجربة جامعة القاهرة في دعم جهود الإصلاح والتنمية، من خلال منظومة بحثية وخدمية ضخمة تشمل أكثر من 140 مركزًا متخصصًا، تقدم دراسات علمية وبحوثًا تطبيقية تساهم في ترشيد السياسات العامة ودعم متخذي القرار. وأكد أن الجامعة حققت قفزات ملموسة في التصنيفات الدولية، وفي جودة البحث العلمي والاستشهادات المرجعية، مشيرًا إلى إنشاء مكتب للاستدامة يعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات الحكومية المصرية، وذلك لتعزيز الاستدامة المؤسسية وإعداد كوادر قادرة على تقديم حلول بيئية مبتكرة.
وأضاف أن الجامعة حصدت المرتبة الفضية في تصنيف STARS لتقييم الاستدامة، وتعمل حاليًا على تحقيق المرتبة الذهبية، كما أنها أدرجت ضمن أفضل 300 جامعة في تصنيف QS البريطاني.
من جهته، شدد الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات، على أهمية المؤتمر السنوي لعام 2025 كمحطة رئيسية لتقديم توصيات عملية لصناع القرار تدعم خطط الإصلاح والتنمية المستدامة في مصر، لافتًا إلى أن المؤتمر يأتي في ظل ظروف اقتصادية عالمية ضاغطة، من أبرزها ارتفاع التعريفات الجمركية وتباطؤ معدلات النمو العالمي، فضلًا عن التحديات الداخلية التي يواجهها الاقتصاد المصري، ومساعيه نحو استعادة التوازن وتحقيق النمو.
وألقى الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، كلمته عبر الفيديو كونفرانس، متناولًا أبرز المعضلات الاقتصادية التي تواجه مصر، على رأسها تصاعد الدين الخارجي، وقدم تصورًا لأولويات ما بعد انتهاء البرنامج الحالي مع صندوق النقد، والتي تشمل النمو والتشغيل، وتراكم الاستثمار، وتمويل التنمية، والإدارة الرشيدة للدين، والتحكم في عجز الموازنة، وخفض التضخم، وتعزيز الصادرات، وتحقيق منافسة اقتصادية عادلة، وتوطين التنمية.
وأكد محيي الدين أهمية تطوير السياسات العامة لتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام، مع التركيز على التمكين الاقتصادي، والتنويع، والتحول الرقمي، والاستثمار في رأس المال البشري، والاقتصاد الأخضر، والبنية التكنولوجية، مؤكدًا أن كل ذلك يأتي في إطار أهداف التنمية المستدامة.
في السياق ذاته، أوضحت الدكتورة أمنية حلمي، رئيس المؤتمر وأستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع الاحتفال بمرور 40 عامًا على تأسيس مركز المعلومات، الذي أصبح أحد أبرز مؤسسات الفكر الرائدة محليًا وإقليميًا ودوليًا. وأشارت إلى حصول كلية الاقتصاد على الاعتماد المؤسسي الدولي بأعلى تصنيف من كبرى الجهات البريطانية، مؤكدة أن العالم يمر بتحديات غير مسبوقة، بدأت بجائحة كورونا، وتواصلت مع الحرب الروسية الأوكرانية، ما انعكس على مؤشرات الاقتصاد العالمي.
وشددت حلمي على أن المؤتمر يستهدف دعم جهود الدولة لتحقيق استقرار اقتصادي كلي ومستدام، واستعادة التوازنين الداخلي والخارجي، عبر مناقشة إصلاحات مؤسسية وهيكلية تعزز مناعة الاقتصاد المصري أمام الصدمات.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة حنان محمد علي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الشراكة بين الكلية ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار تعكس نموذجًا ناجحًا للتكامل بين البحث الأكاديمي والتطبيق العملي في مجالات السياسات العامة. وأضافت أن المؤتمر يتضمن عددًا من الجلسات النقاشية والبحثية، تتناول ملفات الإصلاح المالي والتجاري، والتعليم والصحة، وسوق العمل، وتبادل الخبرات بين الباحثين والخبراء من داخل وخارج مصر.
وشهد فعاليات المؤتمر حضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة أمنية حلمي، رئيس المؤتمر، والدكتورة حنان محمد علي، عميد كلية الاقتصاد، وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين، إلى جانب مسؤولي هيئات وأجهزة حكومية، ونخبة من أساتذة الجامعات والباحثين والخبراء الاقتصاديين.