اعتقلت السلطات البريطانية، السبت، العشرات خلال مسيرة كبيرة مؤيدة للفلسطينيين، في العاصمة لندن، بعضهم من المتظاهرين، وآخرون من اليمين المتطرف، الذي سعى إلى عرقلة المسيرة، قبل أن تعلن السلطات إصابة 9 شرطيين.

وخرج مئات الآلاف من البريطانيين في مسيرة حاشدة وسط العاصمة لندن، دعما للفلسطينيين في غزة وللتنديد بمجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة.

وانطلقت المظاهرة التي ينظمها "ائتلاف أوقفوا الحرب" تحت شعار "المسيرة الوطنية من أجل فلسطين"، بعد التوقف دقيقتي صمت تكريما لقتلى الحروب البريطانيين في يوم "ذكرى الهدنة" أمام نصب القبر الفارغ التذكاري بوسط لندن .

ورفع المشاركون في المظاهرة التي تحميها الشرطة البريطانية، أعلام فلسطين ولافتات كتبوا عليها "الحرية لفلسطين" و"أوقفوا قصف غزة".

وقالت الشرطة البريطانية، إن أكثر من 300 ألف شخص شاركوا في المسيرة المؤيدة للفلسطينيين، بينما قدر المنظمون العدد بنحو 800 ألف.

إلا أن المسيرة، شهدت اشتباكات بين المتظاهرين، ومحتجين معارضين لهم ينتمون إلى اليمين المتطرف.

اقرأ أيضاً

مسيرة ضخمة في لندن دعما للفلسطينيين وتنديدا بجرائم الاحتلال

وتدخلت الشرطة لتجنب الاشتباكات بين الجماعتين المتنافستين، واعتقلت العشرات من أنصار اليمين، مبررة ذلك بـ"منع الإخلال بالسلم العام".

وقالت شرطة لندن، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنها تصدت لاعتداء من محتجين مناهضين كانوا في المدينة "بأعداد كبيرة"، مضيفة أنها لم تسمح لهم بمواجهة المسيرة المؤيدة للفلسطينيين.

وأضافت أنها اعتقلت 82 شخصاً في وسط لندن، وهم من مجموعة من المتظاهرين المعارضين للمسيرة المؤيدة للفلسطينيين، لافتة إلى أن الاعتقالات جاءت في إطار عملية كبيرة لمنع "الإخلال بالسلم العام".

وأوضحت أن أعضاء من جماعات يمينية ألقوا زجاجات على أفراد الشرطة، وذلك في حادثة منفصلة في الحي الصيني على بعد نحو ميل، شمال النصب التذكاري.

وكشفت الشرطة عن إصابة 9 عناصر من بين أفرادها في شارع وايتهول.

وقالت الشرطة إنها نشرت ما يقرب من ألفين من أفراد الأمن لمنع انتشار الفوضى.

اقرأ أيضاً

شرطة لندن تعتقل 29 شخصا بعد تظاهرات مؤيدة لغزة

و"المسيرة الوطنية من أجل فلسطين" هي الأحدث في سلسلة مسيرات يجري تنظيمها في العاصمة البريطانية، لإظهار الدعم للفلسطينيين، والدعوة إلى وقف إطلاق النار في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وعلى الرغم من أن المسيرات السابقة لحملة التضامن مع فلسطين كانت سلمية بشكل عام، فإنه تم اعتقال أكثر من 150 شخصا، بسبب ما وصفته الشرطة بـ"دعم لحركة حماس"، التي تصنفها بريطانيا "منظمة إرهابية"، أو حمل لافتات تحمل شعارات مسيئة.

وكان وزراء في الحكومة قد دعوا إلى إلغاء مسيرة السبت، بسبب تزامنها مع احتفال يوم الهدنة، وهو اليوم الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى، ويحتفى به تكريما لذكرى الأشخاص الذين قتلوا في العمليات العسكرية.

كما انتقد رئيس الوزراء ريشي سوناك المظاهرات، ووصفها بأنها لا تنم عن الاحترام، وسط مخاوف من أنها قد تثير أعمال عنف في يوم الهدنة البريطاني.

وأوضح سوناك أنه على الرغم من ذلك، فإنه يجب السماح للاحتجاج بالمضي قدما، مشيرا إلى أنه سيحمّل قائد شرطة لندن المسؤولية عن حماية أحداث الذكرى.

وأثارت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، الوزيرة المسؤولة عن الشرطة، جدلا بوصفها الاحتجاجات بأنها "مسيرات كراهية"، في حين تعرض سوناك لضغوط من أعضاء مجلس العموم من حزبه لإقالتها بعد أن اتهمت الشرطة بازدواجية المعايير بشأن كيفية تعاملها مع "الغوغاء".

اقرأ أيضاً

لندن تنتفض ضد إسرائيل.. 100 ألف محتج يطالبون بوقف الحرب على غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: لندن مسيرة لندن مظاهرات شرطة لندن بريطانيا

إقرأ أيضاً:

وقفات شعبية في إب تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لفلسطين

الثورة نت /..

شهدت محافظة إب وقفات شعبية عقب صلاة الجمعة في عدد من القرى والمناطق بمختلف المديريات، تحت شعار: “جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة”، تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لأبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد المشاركون في الوقفات استمرارهم في مواصلة التعبئة والاستنفار الشعبي، والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” استعدادًا لمواجهة أعداء الأمة واليمن وفلسطين.

وأدانت بيانات الوقفات استمرار التصعيد الصهيوني وجرائمه في غزة، والصمت الدولي إزاءها، مؤكدةً أن الشعب اليمني، إلى جانب قواته المسلحة، مستعد لتقديم كل ما يلزم دفاعًا عن المستضعفين والمقدسات.

ودعت البيانات أبناء وقبائل اليمن إلى التحلي بالحذر واليقظة، والتسلح بالوعي، والإبلاغ عن أي اشتباه في أعمال عدائية، إضافة إلى مواصلة التعبئة والمقاطعة الاقتصادية لمنتجات العدو الإسرائيلي.

واستنكرت البيانات استمرار منع إدخال مواد الإيواء إلى غزة وإغلاق معبر رفح، إضافة إلى الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وتكرار اقتحامات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين الصهاينة.

ونبهت من الحرب الناعمة التضليلية التي تقودها الصهيونية العالمية، وخطورتها في تطويع بعض الأنظمة وإخضاعها وتفريغ الشعوب من محتواها القيمي والأخلاقي والإسلامي.

وجددت التأكيد على الوقوف خلف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي دفاعًا عن البلد ونصرةً للمستضعفين في غزة وشعوب الأمة، مشددةً على أهمية الاقتداء بأعلام الهدى من آل البيت عليهم السلام، وتوعية المرأة المسلمة بالاقتداء بالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة العشرات في هجوم إرهابي على شاطئ بأستراليا
  • البرد والعواصف في غزة.. ماذا حصل للفلسطينيين وعدد الضحايا؟
  • اعتقالات بالضفة واتهام أممي لإسرائيل بتهجر ألف فلسطيني
  • نحن نعمل للسلام ولكن مستعدون للحرب.. عمرو أديب: الطائرات المسيرة تغيّر معادلة الردع
  • وقفات شعبية في إب تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لفلسطين
  • غرق الخيام بغزي يودي بحياة العشرات
  • معتقلو فلسطين أكشن يواصلون إضرابهم عن الطعام في السجون البريطانية
  • سرقة أكثر من 600 قطعة تعود لحقبة الإمبراطورية البريطانية من متحف الشرطة
  • رحيل صلاح المحتمل عن ليفربول… "تليجراف" البريطانية: لا وداع في الأنفيلد لحماية القيمة السوقية
  • روسيا تعتبر القوات البريطانية في أوكرانيا أهدافًا مشروعة..ما القصة ؟