نوفمبر الخير.. مفاجأة بشأن أسعار 7 سلع وتراجع جديد بمعدلات التضخم
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
اتخذت الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية عددا من القرارات واتخاذ خطوات كبيرة لمواجهة تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية ، وذلك لإنعاش مؤشرات الاقتصاد المصري، وتحسين معدلات النمو، وخفض معدلات التضخم.
تراجع التضخم في مصرتراجع معدل التضخم السنوى لإجمالى الجمهورية لشهر أكتوبر2023 وسجل 38.5% مقابل 40.3% لشهر سبتمبر2023.
قال الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء: إن هذا التراجع بسبب انخفاض أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة -0.6% ومجموعة الفاكهة بنسبة -2.9% ومجموعة الخضروات بنسبة -2.5% ومجموعة المشروبات الكحولية بنسبة -0.1% ومجموعة المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية بنسبة -0.1%، فضلًا عن ثبات أسعار مجموعة خدمات البريد وأسعار مجموعة خدمات الهاتف والفاكس وأسعار مجموعة التأمين.
وكان التراجع رغم زيادة أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 5.6% ومجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 0.1% ومجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 3.6% ومجموعة الملابس الجاهزة بنسبة 0.5% ومجموعة الإيجار الفعلى للمسكن بنسبة 0.6% ومجموعة الأجهزة المنزلية بنسبة 1.9% ومجموعة الأدوات الزجاجية وأدوات المائدة والأدوات المنزلية بنسبة 1.6%.
وأشار الجهاز إلى أن معدل التضخم الشهرى لإجمالى الجمهورية بلغ 1.2% لشهر أكتوبر 2023 مقابل 2.0 لشهر سبتمبر 2023، ورصد جهاز الإحصاء عددا من تغيرات مستويات الأسعار على المستوى السنوى، إذ سجل قسم الطعام والمشروبات زيادة 71.7% نتيجة تغير أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 44.6% وتغير أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 97.0% وتغير أسعار مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 80.9% ومجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 67.1% ومجموعة الزيوت والدهون بنسبة 28.0% ومجموعة الفاكهة بنسبة 66.2% ومجموعة الخضروات بنسبة 101.5% ومجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة 41.9% ومجموعة البن والشاى والكاكاو بنسبة 75.4% وأسعار مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة 46.8%.
وبحسب الجهاز، ارتفعت أسعار قسم المشروبات الكحولية والدخان 54.8% بسبب تغير أسعار المشروبات الكحولية بنسبة 65.4% والدخان 54.8%، كما ارتفعت أسعار الملابس والأحذية 22.4% بسبب زيادة الأقمشة 42.3% والملابس الجاهزة بنسبة 21.7% ومجموعة التنظيف والإصلاح وتأجير الملابس بنسبة 28.3%.
وكان قد ظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز، أن من المتوقع أن يتراجع معدل التضخم في مصر في أكتوبر، من مستوى قياسي مرتفع بلغ 38% في سبتمبر، وذلك مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل معتدل، لكن محللين يقولون إن نهاية معركة مصر مع التضخم ما زالت بعيدة فيما يبدو.
وأظهر متوسط توقعات 19 محللا شملهم الاستطلاع تراجع التضخم السنوي للمستهلكين في المناطق الحضرية إلى 37.1 بالمئة من 38.0% في سبتمبر.
وقال رالف ويجيرت، من ستاندرد اند بورز "الانخفاض الطفيف في معدل التضخم عن الشهر الماضي من المرجح أنه مدعوم بقرار خفض أسعار التجزئة لبعض المواد الغذائية الأساسية لمدة ستة أشهر اعتبارا من منتصف أكتوبر 2023 مع إعفائها من الرسوم الجمركية".
مفاجأة سارة في نوفمبرفي هذا الصدد قال الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي: إن تراجع التضخم ليصل الى نحو 38.5% مقابل 40.3% لشهر سبتمبر 2023 هو تراجع جيد، ولكن لا زال معدل التضخم في مستوى مرتفع ، ومن الممكن إرجاع هذا التراجع الى مجموعة الغذاء بصفة عامة حيث إن مجموعة الغذاء هي أساس التضخم ، والسبب الأساسي الذي اشعل أزمة التضخم خلال الفترات الماضية، مشيراً إلى أن هذا التراجع يعود أيضاً إلى التدخلات الحكومية التي قامت بتسهيل دخول السلع الغذائية والمنتجات الغذائية في الموانئ وتدبير العملات الأجنبية اللازمة من أجل إدخال السلع في الموانئ دون ابطاء منها مما يخفض من تكلفة الغذاء والخضروات والمشروبات بصفة عامة فضلا عن وجود تراجعات في أسعار التأمين و البريد التي تحكم بتدخلات من الدولة التي تمتلك شركات التأمين وخدمات البريد، فضلاً عن اللحوم والدواجن والاسماك التي قامت بالدولة بتسهيل دخول عناصر انتاجها مثل الاعلاف وغيرها.
وأضاف الدكتور وليد جاب الله خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن مبادرة خفض الأسعار التي تبنتها الحكومة في الفترة الأخيرة ليست السبب الأساسي في تراجع معدلات التضخم حيث إن تراجع معدلات التضخم متعلقة بشهر سبتمبر واكتوبر، ولكن تأثير مبادرة خفض الأسعار التي تبنتها الحكومة يمكن ان يكون لها تأثير إيجابي على التضخم في شهر نوفمبر 2023 الجاري وليس في الشهور السابقة.
واستكمل: التضخم في مصر يمكن ان نقرأ مستقبلاً بأنه يواجه غيوم متعلقة بحالة الاضطراب الشديد في الاقتصاد العالمي، كما أنه يتأثر بارتفاع وانخفاض أسعار الطاقة ، وارتفاع وانخفاض أسعار الحبوب يتأثر بارتفاع وانخفاض أسعار النقل في السوق العالمية، وبالتالي لا يمكن وضع رؤية لمستقبل التضخم في مصر إلا عند استقرار أوضاع الصراعات الجيوسياسية في العالم، ولكن إلى أن يحين ذلك فإن الحكومة المصرية تقوم بإجراءات من أجل الحد من زيادة التضخم ومحاولة التعامل مع المسببات الداخلية ، و كل ما يمكن أن تقوم به الحكومة هو التعامل مع المسببات الداخلية للتضخم، أما المسببات الخارجية فلا زالت تشكل تحديات كبيرة للغاية لا تجعلنا قادرين على التوقع الحقيقي لمعدلات التضخم في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التضخم تراجع معدل التضخم خفض معدلات التضخم تراجع التضخ الاقتصاد العالمى التضخم في مصر
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي يجتمع وسط ارتفاع التضخم وتأخير مراجعة صندوق النقد
يعقد صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، اجتماع تحديد أسعار الفائدة الرابع هذا العام يوم الخميس الموافق 10 يوليو، مع ترجيح أن يُبقي البنك أسعار الفائدة الرئيسية ثابتة، بعدما انخفضت بنسبة 3.25% خلال آخر اجتماعين ماضيين.
يسجل سعر العائد على الإيداع والمعلن في البنك المركزي حالياً نسبة 24%، فيما يزيد سعر عائد الإقراض لنسبة 25%، وسط معدل تضخم ارتفع في مايو الماضي إلى 16.8% مقابل تضخم بنسبة 13.9% في أبريل 2025.
ويري هاني جنينة، رئيس وحدة البحوث بشركة الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية، أن البنك المركزي سيُبقي أسعار الفائدة ثابتة عند اجتماعه في 10 يوليو 2025، لاستيعاب الأثر المؤقت لتدابير ضبط أوضاع المالية العامة المتعلقة بترشيد دعم الكهرباء والوقود والغاز الطبيعي.
وأوضح جنينة أنه في حال حافظ البنك المركزي على أسعار الفائدة ثابتة دون تعديل الخميس المقبل، سيبقي مستثمرو المحافظ الأجنبية على استثماراتهم طويلة الأجل في أصول الجنيه المصري، نظرًا لوجود فرق كبير في أسعار الفائدة مقابل أصول الدولار الأمريكي، وارتفاع تدفقات الحساب الجاري، والثقة في الانتهاء النهائي من مراجعتي برنامجي صندوق النقد الدولي الخامس والسادس بحلول شهري سبتمبر أو أكتوبر 2025.
توقع سعر الدولار أمام الجنيه
وذكر رئيس وحدة البحوث بشركة الأهلي فاروس، في تقرير حديث اطلعت عليه «الأسبوع»، «نتوقع أن يتراوح سعر صرف الدولار مقابل الجنيه حول 47 - 48 جنيها قبل نهاية العام.»، وذلك مقابل سعر دولار عند 49.27 جنيه في تعاملات اليوم.
وأفاد «من المرجح أن يظل ارتفاع قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي موضوعًا رئيسيًا خلال شهر يوليو 2025، نظرًا لتدفقات رأس المال الكبيرة إلى أذون الخزانة قصيرة الأجل.»
تحويلات المصريين
تشهد تحويلات المصريين العاملين في الخارج، والموجهة عبر القطاع المصرفي، انتعاشًا حادًا بعد إعادة توحيد سعر الصرف في مارس 2024، وخلال الأشهر العشرة من يوليو 2024 إلى أبريل 2025، قفزت تحويلات العاملين الخاصين بنسبة 77.1% على أساس سنوي لتصل إلى 29.4 مليار دولار أمريكي، ويتوقع جنينة أن تحويلات المصريين في طريقها للوصول إلى حوالي 35 مليار دولار أمريكي في السنة المالية الماضية 2024/2025.
تشير الأدلة المتناقلة إلى أن توظيف المواطنين المصريين في دول مجلس التعاون الخليجي لا يزال قويًا بعد انخفاض قيمة الجنيه المصري، وذلك بفضل تنافسية التكلفة والجودة.
وتابع، يُعزز الانتعاش المستمر في تدفقات الحساب الجاري الأساسية، وخاصةً صادرات السلع، وإيرادات السياحة، وتحويلات العاملين، الوصول إلى الأسواق حتى مع تأخر مراجعة برنامج صندوق النقد الدولي.
انخفاض علاوة مخاطر عدم السداد
وفي 2 يوليو 2025، انخفض هامش مبادلات مخاطر الائتمان (CDS) المصرية لخمس سنوات إلى ما دون 500 نقطة أساس ليحوم حول 490 نقطة أساس، مماثلاً لما حدث في وقت اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في مارس 2022 حيث ظل الفارق يحوم باستمرار فوق 500 نقطة أساس، وبلغ ذروته عند ما يقرب من 20% في أكتوبر 2023.
برنامج تمويل صندوق النقد الدولي مع مصر
أرجى صندوق النقد الدولي الموافقة على المراجعة الخامسة لبرنامج قرض مصر إلى سبتمبر المقبل بدلاً من شهر يوليو الجاري، وذلك لضم المراجعتين الخامسة والسادسة معاً بقيمة 1.2 مليار دولار لكلا منهما.
كان من شأن موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على المراجعة الخامسة لمصر أن يفرج عن شريحة مالية بقيمة 1.2 مليار دولار، ليرفع حجم المدفوعات التراكمية منذ بدء البرنامج إلى 4.4 مليار دولار من إجمالي حجم البرنامج البالغ 8 مليارات دولار أمريكي.
تأخير صرف الشريحة الخامسة
ويري هاني جنينة أن التأخير في جمع 3.575 مليار دولار عبر بيع الأصول وجذب 3.750 مليار دولار أمريكي من الاستثمار الأجنبي المباشر بالإضافة إلى مشروع رأس الحكمة بحلول يونيو 2025، دفع كلا الطرفين إلى دمج المراجعتين الخامسة والسادسة للبرنامج في سبتمبر 2025.
وأكد أن هذا القرار من صندوق النقد بشأن برنامج مصر من غير المرجح أن يشكل مخاطر على الانتعاش، وذلك لأسباب أهمها، إنه تأخير وليس تعليقًا أو إلغاءً صريحًا، حيث نفذت مصر بالفعل عددًا من إجراءات الإصلاح الجذري خلال الربع الثاني من عام 2025، بما في ذلك رفع أسعار البنزين والديزل في 11 أبريل 2025، وأسعار الغاز الطبيعي للمنازل اعتبارًا من يونيو 2025، ومعدل ضريبة القيمة المضافة المطبقة على المقاولين من 5% إلى 14%، وأسعار الكهرباء للمصانع بمقدار 0.1 جنيه/كيلو وات ساعة.
وأشار إلى التوقع بزيادة وشيكة في أسعار الكهرباء للمنازل وأسعار الغاز الطبيعي للقطاع الصناعي بدءًا من يوليو 2025 لتحقيق أهداف الفائض الأولي/الناتج المحلي الإجمالي.
ونوه إلى أنه لا توجد أي مؤشرات على تراجع مصر عن التزاماتها بالرغم من المخاطر الجيوسياسية غير المسبوقة والحرب التجارية العالمية التي بدأتها الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً«إتش سي» تتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة بالبنك المركزي دون تغيير
قبل اجتماع البنك المركزي.. الدولار يواصل الانخفاض أمام الجنيه
المركزي المصري: 10.38 مليار دولار تدفقات قصيرة الأجل تترقبها الاحتياطيات الرسمية
قبل اجتماع الفائدة بالمركزي.. أسعار العائد على شهادات الادخار في 4 بنوك
اجتماع مهم لـ البنك المركزي المصري لتحديد أسعار الفائدة