ما أسباب القصف التعسفي للكيان الصهيوني على غزة؟
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أثير – مكتب أثير في القاهرة
أكد المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة أن ما يعيشه سكان قطاع غزة يفوق طاقة البشر على الاحتمال، من حيث حجم المجزرة، والتعسف في القصف، وكون الموت كامن في كل زاوية هناك، إضافة إلى روتينية قصف المدارس والمستشفيات، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الحروب.
وقال في مقابلة مع برنامج “مع موسى الفرعي” إن هناك رغبة في الانتقام لدى الجيش الصهيوني، وأن يشفي غليله بالماء، لأن الصدمة في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر كانت حقيقية، ولذا هم لا يبالغون عندما قالوا إنهم شعروا بخطر وجودي، لأنها أول حرب يخوضونها داخل حدود 1967، وذلك من عام 1948، إذ أن العقيدة العسكرية الصهيونية تقوم على خوض حروب قصيرة، وعلى أراضي الآخرين، كما أن حجم الخسائر في صفوفهم في يوم واحد لم تحدث منذ عام 1948، علاوة على أن تأتي الضربة من الشعب الفلسطيني في غزة المحاصر منذ 20 عاما، وهو ما لم يتوقعونه.
وأضاف أن من أسباب هذا الانتقام الشديد هو فقدان هيبة الردع، وضرورة استعادتها في أسرع وقت، لأن إسرائيل استعمار استيطاني، محاطة بالعرب من جميع الجهات، ووجود قوة الردع هي أساس الوجود لها، وبغيابها لا يمكنها الاستمرار، ومن ثم يحاولون عبر ما يجري تعليم الشعب الفلسطيني ألا يعاود الأمر، وعليه فعقاب المدنيين مقصود.
وأشار إلى هروع العالم الغربي لمساعدة الكيان الصهيوني على استعادة توازنه، واسترداد الثقة بسرعة، ولذا ذهب إليهم الرئيس الأمريكي، وغيره من الرؤساء.
وذكر أن تجربة استخدام القوة من الجيش الصهيوني ضد بعض الدول العربية قادت إلى تطببع العلاقات معهم على مستوى الأنظمة، دون الشعوب، بدءا من اتفاق التطبيع الأول بعد معاهدة كامب ديفيد، عقب نجاح حرب أكتوبر ١٩٧٣، حيث ثبت للإسرائيليين أن الهدف الأول لاحتلال سيناء هو إجبار مصر على توقيع اتفاق سلام حدث، كما أن رفض الصهاينة مبادرة السلام العربية وزيادة الاستيطان لم يقد إلى سحب المبادرة ووضع شروط مشددة، بل قاد إلى تقديم التنازلات، وصولا إلى التطبيع من قبل بعض الدول العربية.
وأكد أن إسرائيل جسم يشعر بأنه غريب في المنطقة، وأن السبيل الوحيد لاستمراراها هو التعايش، وقبول الحق العادل للشعب الفلسطيني.
لمتابعة المقابلة كاملة عبر الرابط الآتي:
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
مستشار عراقي يوضح أسباب مغادرة أمير قطر للقمة العربية في بغداد (شاهد)
غادر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، السبت، العاصمة العراقية بغداد دون إلقاء كلمته في القمة العربية الـ34، مكتفيا بلقاء جمعه مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حسب وسائل إعلام عراقية.
وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن الشيخ تميم "غادر العاصمة العراقية بغداد، وذلك بعد ترؤس سموه وفد دولة قطر المشارك في الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي عقدت في القصر الحكومي بالعاصمة العراقية بغداد اليوم".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
من جهته، أوضح مستشار رئيس الوزراء العراقي فادي الشمري، أن مغادرة أمير قطر جاءت "بناء على اتفاق بسبب التزامات"، مشيرا في حديث مع إحدى وسائل الإعلام المحلية إلى أن الشيخ تميم "قام بما عليه" وأن الوفد القطري تابع مجريات القمة.
وقال أمير قطر، في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، "اجتمعنا اليوم في بغداد، في القمة العربية الـ34، والتي انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونا عربيا ودوليا لحل أزماتها".
وأضاف "نأمل أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة في تعزيز تضامننا العربي وترسيخ التكامل بين بلداننا في كافة مجالات التعاون القائم، شاكرين لجمهورية العراق الشقيقة جهودها في توطيد أواصر الأخوة ودورها الفاعل في تدعيم العمل العربي المشترك".
اجتمعنا اليوم في بغداد، في القمة العربية الـ34، والتي انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونا عربيا ودوليا لحل أزماتها، ونأمل أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة في تعزيز تضامننا العربي وترسيخ التكامل بين بلداننا في كافة مجالات التعاون القائم، شاكرين لجمهورية العراق الشقيقة جهودها… pic.twitter.com/AZD26Vlkrq — تميم بن حمد (@TamimBinHamad) May 17, 2025
وفي وقت سابق السبت، انطلقت في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية العادية الـ 34 تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، وذلك على وقع ملفات عربية ساخنة بينها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى محاور أخرى تشمل سوريا والسودان.
ورحبت القمة العربية في بيانها الختامي، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع، معبرة عن إدانتها الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية.
كما دعا بيان القمة العربية إلى إيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع المتواصل في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان /أبريل عام 2023.
وفي سياق متصل، دعت القمة العربية إلى وقف فوري للحرب في غزة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، مناشدة مجلس الأمن الدولي بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين... ووضع سقف زمني لهذه العملية".
وحثت القمة على "تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني" لإعادة إعمار قطاع غزة، كما جددت تأكيدها على "رفضها القاطع" لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.