«مرصد الأزهر» يسرد تاريخ قرية أبو زريق.. دمرها الاحتلال الإسرائيلي منذ 75 عاما
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
واصل مرصد الأزهر، عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حملته التي أطلقها تحت عنوان «حتى لا ننسى.. قرى دمرَّها الإرهاب الصهيوني»، والتي تتناول إرهاب الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وقراهم والمقدسات الدينية منذ عشرات السنوات.
وتناول المرصد، في منشور جديد، الحديث عن قرية أبو زريق التي دُمِّرت في أبريل سنة 1948، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أنّ القرية كانت تقع على السفوح الشمالية لتلال منطقة عُرفت باسم «قرى الروحة» -أي البلاد زكية الرائحة- وكانت تُشرف على مرج «ابن عامر»، وكان بعض منازل القرية مبنيًّا أيضًا على تل صغير إلى جانب الطريق العام بين «حيفا»، و«جنين».
وحول اسمها فقد أفاد «المرصد» بأنّ اسم القرية ربما يشير إلى قبيلة أبو زريق البدوية التي استوطنت المنطقة، وكان سكان القرية من المسلمين.
وكانت منازلها -المتباعدة نوعًا ما بعضها عن بعض- مبنية بالحجارة والطين، أو بالحجارة والأسمنت، وكانت سقوفها مبنية بالأسمنت، وبعضها بالطين والتبن والخشب، وكان في القرية مسجد، ومدرسة ابتدائية، كما كانت تستمد مياهها من عدة مصادر، وفي جملتها وادي أبو زريق، ونبعٍ، وبئرٍ.
كان اقتصاد القرية يعتمد على الزراعة، وتربية الحيوانات، وإلى جوار القرية كان هناك تل أثري يعود- في الغالب- إلى العصريْن البرونزي، والحديدي، على الرغم من أنه كان يحوي أثريات يعود تاريخها الى أوائل العصور الإسلامية.
وقد عُثِرَ في المصاطب المرتفعة فوق التل على تسلسل غني من الأدوات الحجرية الّتي تعود إلى العصر الحجري القديم، إضافةً لبقايا مزرعة رومانية قديمة شمال غربي عين أبو زريق، وحجر مزخرف بالنقوش في مقبرة شرق تل أبو زريق.
الاستيلاء على القرية وتدميرهاوقال المرصد، إن قوات «البلماح» الصهيونية سيطرت على القرية في 12 أبريل 1948م، بعد أن كانت استولت عليها لفترة قصيرة قبل ذلك التاريخ بثلاثة أيام -بحسب ما ذكرت صحيفة نيورك تايمز- حين خرقت «الهاغاناه» هدنة مدتها يومان، لتندفع من مستعمرة «مشمار هعيمك»، وتحتل مجموعة من القرى المجاورة.
وبعد دخول قوات «البلماح» أبو زريق أسرت 15 رجلًا، ومعهم نحو 200 من النساء والأطفال، وذكر مراسل صحيفة فلسطين أنه مع بزوغ فجر اليوم الذي عقب احتلال القرية، وجدت وحدة من «الهاغاناه» بعض سكان القرية منكبين على وجوههم في الحقول، فحاصرتهم وفيهم شيوخ ونساء وأطفال، ثم أطلقت النار عليهم، فأردت امرأتيْن، و4 أطفال، وأسرت 30، وفيما بعد هاجمت وحدة عربية الموقع، وحررت سكان القرية، وأوصلتهم إلى جنين بأمان.
وينسب موريس إلى مصادر صهيونية قولها: إن عددًا من منازل أبو زريق نسف ليلة احتلالها، وأن تدمير القرية بأكملها في 15 أبريل، وتعزز ذلك الرواية الواردة في صحيفة نيورك تايمز -التي تُنسب إلى مصادر بريطانية- قولها: إن قوات «الهاغاناه» نسفت في 16 أبريل ما بقي قائمًا من منازل القرية.
وأشار المرصد إلى أن القرية اليوم يكسوها نبات الصبار، وأشجار التين والزيتون، والأراضي المستوية المجاورة لها تُستخدم للزراعة. وأما غير المستوية الواقعة على التلال فتُستخدم كمرعى للمواشي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرصد الأزهر فلسطين الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أرقام توضح رفض الحريديم لأوامر التجنيد بالجيش الإسرائيلي
كشف مسؤول عسكري إسرائيلي الأربعاء أنه من أصل 24 ألف أمر استدعاء للتجنيد وُجهت ليهود الحريديم خلال 2024، لم يستجب سوى 1212 شخصا، ما يعادل 5% فقط.
جاء ذلك في إفادة قدمها رئيس قسم تخطيط الأفراد في الجيش الإسرائيلي العميد شاي طيب، أمام لجنة فرعية تابعة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست.
وأوضح طيب أن الجيش أصدر 24 ألف استدعاء من أصل 80 ألفا يخطط لاستدعائهم، بواقع 3 آلاف في الثلث الأول من العام استجاب لها 692، و7 آلاف في الثلث الثاني حضر منهم 450، و14 ألفا في الثلث الثالث لم يحضر منهم سوى نحو 70 حتى الآن.
وأضاف "من أصل 24 ألف استدعاء، استجاب فقط 1212 شخصا (5.05%).
وأشار إلى أن التوزيع العمري للمستدعين للخدمة العسكرية يشمل 50% تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عامًا، و40% بين 20 و23 عاما، و10% فوق 23 عاما.
وبيّن المسؤول العسكري أن الجيش كثف ملاحقة المتخلفين عن الخدمة، خاصة عبر مطار بن غوريون، حيث نُفذت 411 عملية اعتقال، منها 61 بموجب أوامر رسمية، ومنع 43 شخصا من مغادرة البلاد.
وقال العميد طيب "نحتاج إلى طاقة بشرية كبيرة نظرا للوضع الأمني، ونتجه لتشديد العقوبات والتعامل بصرامة مع التغيب. العقوبات الفردية الحالية غير كافية".
إعلانويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) الصادر في 25 يونيو/حزيران 2024، بإلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويعلو صوت كبار الحاخامات بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل وتمزيق أوامر الاستدعاء.
ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة. ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدًا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
وعلى مدى عقود، تمكن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والتي تبلغ حاليا 26 عاما.
وتتهم المعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالسعي لإقرار قانون يعفي الحريديم من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي شاس ويهدوت هتوراه المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.