موقع 24:
2025-05-31@04:17:23 GMT

4 سيناريوهات للتبعات الاقتصادية لحرب غزة

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

4 سيناريوهات للتبعات الاقتصادية لحرب غزة

أدى هجوم حماس وقتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة في غزة للقضاء على الحركة، إلى ظهور أربعة سيناريوهات جيوسياسية لها تأثير على الاقتصاد العالمي والأسواق.

يظل النزاع مقتصراً بالأساس على غزة

يلي الحرب في غزة تطبيع إقليمي وسلام

يتصاعد الوضع إلى صراعٍ إقليمي يشمل حزب الله

نشهد تغييراً في النظام الإيراني

هذا ما قاله نورييل روبيني، أستاذ فخري للاقتصاد في كلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك، وهو كبير الاقتصاديين في شركة "Atlas Capital Team" في موقع بروجيكتت سيندكيت.

لا تصعيد إقليمياً

في السيناريو الأول، سيظل النزاع مقتصراً بالأساس على غزة، من دون تصعيد إقليمي يتجاوز الاشتباكات المحدودة مع وكلاء إيران في البلدان المجاورة لإسرائيل.. والواقع أن معظم الأطراف المعنية الآن تميل إلى تجنب التصعيد الإقليمي. وستُقوَّض حملة الجيش الإسرائيلي في غزة حماس بشكل كبير، ما سيؤدي إلى ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين، واستمرار الوضع الجيوسياسي غير المستقر.. وبعد أن يفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كل الدعم، سيرحل عن منصبه، لكن الرأي العام الإسرائيلي سيظل معارضاً لحل الدولتين. 

The Economic Consequences of the Gaza War by @Nouriel https://t.co/MExIK5pi5W
4 scenario: war limited to Gaza & modest economic/market impact; war followed by peace/normalization; conflict escalates to regional war with Iran leading to global stagflation; regime change in Iran

— Nouriel Roubini (@Nouriel) November 10, 2023

ولذلك ستتفاقم القضية الفلسطينية.. وستظل إيران قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة، وسيساور القلق الولايات المتحدة بشأن الاضطرابات التالية.

إن الآثار الاقتصادية لهذا السيناريو طفيفة، إذ سيتراجع الارتفاع الحالي المتواضع في أسعار النفط، ولن يتعرض الإنتاج والصادرات الإقليمية من الخليج إلى صدمة.. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة يمكن أن تحاول عرقلة صادرات النفط الإيرانية عقاباً لها على دورها المزعزع للاستقرار في المنطقة، فمن غير المرجح أن تتخذ مثل هذا الإجراء التصعيدي.

سيستمر اقتصاد إيران في الركود في ظل العقوبات القائمة، ما سيعمق اعتمادها على العلاقات الوثيقة مع الصين وروسيا.. وفي الوقت عينه، ستعاني إسرائيل من ركود خطير ولو أنه يمكن السيطرة عليه، وستواجه أوروبا بعض التأثيرات السلبية إذ سيؤدي ارتفاع أسعار النفط  وحالة عدم اليقين الناجمة عن الحرب إلى تراجع ثقة الشركات والأفراد.. وبتقليل الناتج والإنفاق والتوظيف، يمكن لهذا السيناريو أن يقود الاقتصادات الأوروبية الراكدة حالياً إلى ركود طفيف.

تطبيع إقليمي

وفي السيناريو الثاني، سيلي الحرب في غزة تطبيع إقليمي وسلام.. وستنتهي الحملة الإسرائيلية ضد حماس بالنجاح، وستتولى قوى أكثر اعتدالًا  كالسلطة الفلسطينية أو تحالف عربي متعدد الجنسيات- إدارة القطاع.. وسيستقيل نتانياهو (بعد أن يفقد دعم الجميع تقريباً)، وستتجه حكومة يمينية وسطية أو يسارية وسطية جديدة إلى حل القضية الفلسطينية والسعي إلى التطبيع. 

.@Nouriel sees four broad scenarios for how the Gaza conflict could play out, and explains what each would mean for markets and the global economy. https://t.co/GOLuDIY6oi

— Project Syndicate (@ProSyn) November 10, 2023

وعلى عكس نتانياهو، لن تلتزم الحكومة الإسرائيلية الجديدة علناً بتغيير النظام في إيران.. ويمكن أن تضمن القبول الضمني لإيران بالتطبيع الإسرائيلي - العربي مقابل إجراء محادثات جديدة بشأن صفقة نووية تشمل تخفيف العقوبات، وسيسمح ذلك لإيران بالتركيز على الإصلاحات الاقتصادية الداخلية المطلوبة بشدة.

من الواضح أن هذا السيناريو سيكون له آثار اقتصادية إيجابية للغاية، سواء في المنطقة أو عالمياً.

صراع إقليمي

في السيناريو الثالث، سيتصاعد الوضع إلى صراعٍ إقليمي يشمل حزب الله في لبنان وربما إيران.. وستخشى إيران من عواقب القضاء على حماس، فتطلق العنان لحزب الله ضد إسرائيل لتشتيت انتباهه عن العملية في غزة.. أو ربما تقرر إسرائيل معالجة هذا الخطر بشن ضربة استباقية أكبر على حزب الله، ولدينا أيضاً جميع وكلاء إيران الآخرين في سوريا والعراق واليمن.. وكل منهم حريص على استفزاز القوات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة.

إذا انتهى الأمر بإسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة، فيُحتمل أيضاً أن تشن إسرائيل ضربات على المنشآت النووية الإيرانية وغيرها، على الأرجح بدعم لوجستي أمريكي.. ومن المحتمل أن تستغل إيران الاضطرابات الإقليمية الأوسع نطاقاً لتحقيق قفزة أخيرة تنتقل بها نحو عتبة تصنيع الأسلحة النووية.

وإذا قصفت إسرائيل إيران، فسيتأخر إنتاج وتصدير الطاقة من الخليج، ربما لأشهر.. وسيؤدي ذلك إلى حدوث صدمة نفطية على غرار ما حدث في السبعينيات، متبوعةً بكساد عالمي وانهيار لأسواق الأسهم وتقلب عوائد السندات واندفاع نحو الأصول التي تُعد الملاذ الآمن مثل الذهب.. وستكون العواقب الاقتصادية أكثر حدة في الصين وأوروبا منها في الولايات المتحدة، التي تعد الآن مصدّراً صافياً للطاقة ويمكنها فرض ضرائب على الأرباح غير المتوقعة لشركات إنتاج الطاقة المحلية، لدفع تكاليف الدعم بهدف الحد من التأثير السلبي على المستهلكين.

وأخيراً، في هذا السيناريو، سيبقى النظام الإيراني في السلطة، لأن كثيراً من الإيرانيين سيلتفون حوله في مواجهة أي هجوم إسرائيلي - أمريكي.. وستصبح جميع الأطراف في المنطقة أكثر تطرفاً، ما سيجعل السلام أو التطبيع الدبلوماسي حلماً بعيد المنال.. وقد يؤدي هذا السيناريو حتى إلى ضياع فرصة بايدن في فترة رئاسية جديدة.

تغيير النظام في إيران

في السيناريو الرابع، سينتشر الصراع أيضاً في المنطقة، ولكن سنشهد تغييراً في النظام الإيراني.. إذا انتهى الأمر بإسرائيل والولايات المتحدة إلى مهاجمة إيران، فلن تستهدفا المنشآت النووية فقط ولكن البنية التحتية العسكرية والثنائية الاستخدام أيضاً وقادة النظام.. وقد يتحلق الإيرانيون (الذين يحتجون على انتهاكات شرطة الأخلاق لأكثر من عام) حول المعتدلين كالرئيس السابق حسن روحاني، وسيسمح إسقاط النظام لإيران بالانضمام إلى المجتمع الدولي مجدداً.. ولا يزال من الممكن حدوث ركود تضخمي عالمي حاد، ولكنه سيمهد الطريق لتحقيق مزيد من الاستقرار ونمو أقوى في الشرق الأوسط.

ما احتمالات حدوث كل سيناريو؟

يقترح الكاتب احتمالات بنسبة 50% لاستمرار الوضع الراهن، و15% لإقرار السلام بعد الحرب، و30% لاندلاع حرب إقليمية، و5% فقط لاشتعال حرب إقليمية تنتهي نهاية سعيدة.

قد يكون السيناريو الأكثر احتمالًا له عواقب قصيرة المدى طفيفة فقط على الأسواق والاقتصاد العالمي، لكنه سيعني أن الوضع الراهن غير المستقر سيبقى قائماً، ما سيؤدي في النهاية إلى صراعات جديدة، وفق الكاتب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل هذا السیناریو فی السیناریو فی المنطقة فی غزة

إقرأ أيضاً:

محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل

تستعد الولايات المتحدة لتقديم "ورقة شروط" إلى إيران، في ظل مفاوضات نووية مستمرة منذ أسابيع. هذا الأمر يفاقم التوتر مع إسرائيل، التي تخشى من إتفاق لا يلبي مطلبه. اعلان

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة بصدد تقديم "ورقة شروط" إلى إيران تطالبها فيها بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، وذلك ضمن مسار تفاوضي مستمر منذ أكثر من سبعة أسابيع بين الطرفين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع تحذيره من أن رفض طهران لهذه الشروط "لن يكون يوماً جيداً لها"، ملمّحاً إلى خيارات بديلة قد تشمل تصعيداً عسكرياً.

هذه التطورات تأتي في ظل خلافات متفاقمة بين واشنطن وتل أبيب بشأن سبل التعامل مع الملف النووي الإيراني. فبينما تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوصل إلى إطار عمل يهدئ المخاوف الإسرائيلية ويؤجل أي عمل عسكري محتمل، تبدو تل أبيب غير مطمئنة للاتجاه الذي تتخذه هذه المفاوضات.

قلق إسرائيلي

وبحسب الصحيفة، يتزايد في إسرائيل القلق من أن واشنطن تقترب من اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ بجزء من قدراتها النووية، خصوصاً في مجال التخصيب، مقابل ضمانات لا ترقى إلى مطلبها الصريح بـ"صفر تخصيب".

وتخشى تل أبيب أن يحدّ أي اتفاق من قدرتها على تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ما يضعها في موقف حرج أمام أحد أقرب حلفائها.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب صراحة عن هذه المخاوف، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق "سيئ" سيكون أخطر من غياب الاتفاق كلياً. في المقابل، عبّر مسؤول أميركي عن "خيبة أمل" البيت الأبيض من محاولات إسرائيل التأثير في موقف واشنطن التفاوضي، مشيراً إلى وجود تباينات بين الطرفين حول كيفية إدارة الملف الإيراني.

Relatedطهران ترد على مزاعم قرب توصلها إلى اتفاق نووي مع واشنطنترامب يقول إنّه حذر نتانياهو من ضرب إيران: المحادثات النووية جيدة جدًارئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إذا اتفقنا مع واشنطن قد نسمح لمفتشيها بتفقد مواقعنا النوويةتحذيرات متبادلة وتصعيد محتمل

وفي سياق التوتر المتصاعد، وجّه ترامب تحذيراً إلى نتنياهومن القيام بأي عمل عسكري أحادي من شأنه أن يُفشل المسار التفاوضي، وقال: "أبلغته أن ذلك سيكون غير مناسب إطلاقاً في هذه المرحلة، فنحن قريبون جداً من حل محتمل".

وتشهد العلاقات بين الزعيمين الأميركي والإسرائيلي هي الأخرى فتوراً ملحوظاً، لا سيما في ضوء خلافات حول ملفات إقليمية أخرى، أبرزها الحرب في غزة. فقد تجاهل ترامب التنسيق مع إسرائيل خلال زيارته الأخيرة إلى الخليج، وأبرم اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي رغم استمرار استهدافها لإسرائيل. كما أجرى مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس لتأمين الإفراج عن الأسير الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، من دون إشراك الحكومة الإسرائيلية.

ووفقاً للصحيفة، تسعى واشنطن إلى إنهاء جولة المفاوضات الحالية مع طهران باتفاق يُرضي مصالحها ويخفف من قلق تل أبيب، مع إبقاء الخيار العسكري مطروحاً كأداة ضغط.

وفي هذا الإطار، شدد يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، على أن "أي اتفاق سيئ يجب أن يُواجه بالقوة العسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، حتى لو عارضت الولايات المتحدة ذلك".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • البصمة الكربونية لحرب إسرائيل على غزة تتجاوز دولا بأكملها
  • محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل
  • إنزاجي يخشى «السيناريو 23» قبل 24 ساعة من «نهائي الأبطال»
  • ترامب يأمر بإيقاف التنسيق مع إسرائيل بشأن شن هجوم على إيران
  • امطيريد: بنغازي تعود للحسابات الدولية.. وطرابلس تسير نحو سيناريوهات خطرة
  • إسرائيل تكشف عن إحباط 85 هجوماً سيبرانياً من إيران
  • نائب إطاري:”إيران غير مهيمنة على العراق” ههههههههههههههههههههههه
  • إيران تدعو عُمان إلى ربط الموانئ والمسارات الاقتصادية
  • نووي إيران .. ترمب يتشبث بالدبلوماسية ويحذر إسرائيل من عرقلة المفاوضات
  • نيويورك تايمز: إسرائيل على وشك ضرب إيران دون ابلاغ واشنطن