لم يرحم القصف الإسرائيلي الوحشي لـ قطاع غزة لا الأطفال ولا النساء ولا حتى المرضى في المستشفيات.. حتى أن الأطفال حديثي الولادة "الخدج" في مستشفى الشفاء في غزة باتت حياتهم مهددة جراء انقطاع الأكسجين والكهرباء.

وأظهرت صورة -حصلت عليها قناة الجزيرة- عددا من "الخدج" في أسّرة مشتركة بغرفة تفتقُر الوسائل الطبية اللازمة للحفاظ على حياتهم، بعد أن اضطر الطاقم الطبي بمستشفى الشفاء لإخراجهم من الحضانات، بعد الانقطاع الكلي للكهرباء.

وحذر مدير مجمع الشفاء في قطاع غزة الدكتور محمد أبو سلمية -في وقت سابق- من وفاة العشرات من الأطفال الخدج بالمستشفى جراء القصف الإسرائيلي.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع وفاة 3 أطفال منهم بسبب انقطاع الأكسجين والكهرباء بعد قصف إسرائيلي استهدف المولد الوحيد الذي كان يعمل، محذرة من وجود خطر حقيقي على حياة 36 من الخدج الآخرين الموجودين داخل مستشفى الشفاء دون تلقيهم الرعاية الصحية المتكاملة.

وصمة عار للعالم

وقد أثار استهداف الطائرات الإسرائيلية المستشفيات والمرضى غضب النشطاء على مواقع التواصل، حيث اعتبروا في تعليقات وتغريدات -نقلت بعضها حلقة (2023/11/12) من برنامج "شبكات- ما يحدث للخدج بأنه وصمة عار للعالم.

وكتب معاذ يقول في تغريدة "قبل أن يستخرجوا لهم وثائق ولادة سيستخرجون لهم وثائق وفاة. في غزة فقط يستشهد الأطفال قبل أن يكون لهم أسماء حتى. كل هذا بدعم من الغرب الإنساني، من باب الدفاع عن النفس..".

وتمنت ناشطة أخرى تدعى رويدة لو توفرت طائرة تذهب إلى قطاع غزة "تأخذ الأطفال وتنقلهم إلى مكان آمن حتى تنتهي الحرب. والله حرام.. أكثر ضحايا الحرب أطفال..".

وعلق ناشط آخر يطلق على نفسه "راصد" على استهداف إسرائيل للمرضى بالقول " قتل الأطفال الخدج في مستشفيات غزة جزء من همجية الكيان الصهيوني ومن يسانده من الغرب. هذا المشهد وغيره من المشاهد هو وبكل وضوح وصمة عار للعالم الذي يصف نفسه بالمتحضر!".

بينما تساءلت "فاطمة" عن السبب الذي يسمح بقتل هؤلاء الأطفال "ليس هناك ذريعة مقبولة بالعالم تسمح لك تقتل أطفالا خدجا؟! وتحاصر جثث أموات ونازحين هاربين من الموت".

ومن جهتها تساءلت "إيمان" قائلة "كيف يكون هؤلاء الأطفال الخدج بنك أهداف للاحتلال؟ لماذا يتعطشون لكل ما هو ضعيف وأعزل؟ أطفال؟ خدج؟ جرحى؟ نساء؟ مدنيين؟ أهذه هي الانتصارات؟".

يُذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حذرت من أن حياة مليون طفل فلسطيني ب قطاع غزة على شفير الهاوية، في ظل انهيار شبه كامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمرإن مستشفيات الأطفال في غزة لم تسلم من القصف الإسرائيلي، بما فيها مستشفى النصر الذي تعرض لأضرار جسيمة، ومستشفى الرنتيسي الذي اضطر لوقف عملياته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقنية جديدة تكشف الفيروس المختبئ في الخلايا.. هل أصبح الشفاء من الإيدز قريبًا؟

يقر الباحثون بأن الطريق لا يزال طويلًا. فما زال من غير المؤكد ما إذا كان كشف الفيروس فقط كافيًا ليستجيب له الجهاز المناعي، أم أن هناك حاجة إلى علاجات أخرى مكمّلة لإزالته تمامًا من الجسم. اعلان

خطا الباحثون خطوة واعدة نحو علاج محتمل لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، بعد أن تمكنوا من تطوير وسيلة جديدة لإجبار الفيروس على الخروج من حالته الكامنة داخل خلايا الجسم، وهي إحدى أكثر العقبات تعقيدًا أمام الوصول إلى علاج نهائي.

فعلى مدى عقود، شكّل اختباء الفيروس داخل بعض خلايا الدم البيضاء تحديًا كبيرًا، حيث يبقى هناك غير مرئي للجهاز المناعي أو للأدوية، مما يشكل ما يُعرف بـ"خزان الفيروس"، الذي قد يُعيد تنشيط المرض في أي وقت.

لكن الآن، نجح فريق من "معهد بيتر دوهرتي للأمراض المعدية والمناعة" في مدينة ملبورن الأسترالية، في استخدام تكنولوجيا الـmRNA – التي اشتهرت خلال جائحة كوفيد-19 – للكشف عن هذا الفيروس المخفي. وقد نُشرت نتائج الدراسة مؤخرًا في مجلة Nature Communications.

كيف تعمل التقنية الجديدة؟

وتقوم التقنية على إيصال الـmRNA مباشرة إلى الخلايا التي يختبئ فيها الفيروس، من خلال تغليفها داخل جسيمات دهنية نانوية خاصة. وعند وصولها، توجّه هذه الرسائل الجينية الخلايا لكشف الفيروس.

الدكتورة باولا سيفال، الباحثة المشاركة في الدراسة، أوضحت أن إيصال الـmRNA إلى هذا النوع من خلايا الدم البيضاء كان يُعدّ أمرًا مستحيلًا سابقًا، لأن هذه الخلايا لا تستجيب عادة للجسيمات الدهنية التقليدية. غير أن الفريق طوّر نوعًا جديدًا من هذه الجسيمات يُعرف بـ"LNP X"، استطاع اختراق هذا الحاجز للمرة الأولى.

Relatedمنظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج"عواقب وخيمة".. كيف يؤثر وقف المساعدات الأمريكية على مرضى الإيدز في أوكرانيا؟

وقالت سيفال: "عندما ظهرت أولى نتائج الاختبارات في المختبر، اعتقدنا أنها جيدة لدرجة يصعب تصديقها. لكننا كررنا التجارب مرات عدة، والنتائج كانت مذهلة في كل مرة. لقد أحدثت فرقًا واضحًا ومفاجئًا."

لكن الباحثين يقرّون بأن الطريق لا يزال طويلًا. فما زال من غير المؤكد ما إذا كان كشف الفيروس فقط كافيًا ليستجيب له الجهاز المناعي، أم أن هناك حاجة إلى علاجات أخرى مكمّلة لإزالته تمامًا من الجسم.

مراحل أولى من الاختبارات

وقد أُجريت التجارب على خلايا دم تبرّع بها مرضى، ولا تزال في مراحلها المخبرية الأولى. وتستلزم خطوات لاحقة تشمل تجارب على الحيوانات، ثم دراسات أمان على البشر، قبل الحديث عن فعالية سريرية ممكنة، وهي عملية قد تستغرق سنوات.

وأضافت سيفال بحذر: "في الطب الحيوي، كثير من الاكتشافات الواعدة لا تصل في النهاية إلى العيادة، وهذه حقيقة مؤلمة. لكن في مجال أبحاث علاج الإيدز تحديدًا، لم نرَ شيئًا بهذا القدر من الفاعلية في الكشف عن الفيروس من قبل. لذلك نحن متفائلون بحذر."

بدوره، رأى الدكتور مايكل روش، من جامعة ملبورن وأحد كبار الباحثين في الدراسة، أن لهذه التقنية إمكانات أوسع قد تتجاوز HIV، مشيرًا إلى أن نوع الخلايا المستهدفة يشارك أيضًا في أمراض أخرى، من بينها بعض أنواع السرطان.

وفي تعليق على الدراسة، وصف الدكتور جوناثان ستوي، المتخصص في الفيروسات القهقرية بمعهد فرانسيس كريك، النتائج بأنها "تقدّم مهم في إيصال الـmRNA إلى خلايا الدم لأغراض علاجية"، لكنه شدد على أن التحدي الأكبر لا يزال في القضاء الكامل على الفيروس بعد كشفه.

أما البروفيسور توماش هانكه من "معهد جينر" بجامعة أكسفورد، فقد أعرب عن تشككه في مدى قدرة هذه التقنية على الوصول إلى جميع الخلايا التي يختبئ فيها الفيروس في الجسم، واصفًا ذلك بأنه "أقرب إلى الحلم منه إلى الواقع".

ورغم الشكوك، تبقى الدراسة خطوة نوعية تُعزز الأمل لدى نحو 40 مليون شخص حول العالم يعيشون مع الفيروس، ويعتمدون على علاجات مستمرة مدى الحياة لكبحه ومنع انتقاله. ففي عام 2023 وحده، توفي شخص واحد تقريبًا كل دقيقة نتيجة للفيروس، بحسب أرقام برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز (UNAIDS).

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • غولان: الحكومة تقود خطًّا جنونيًا تجاه قطاع غزة
  • طبيبة إيطالية عائدة من غزة: اجد صعوبة كبيرة بتقديم العلاج للمصابين جراء القصف الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 54 ألف شهيد
  • كيف يستقبل أهالي قطاع غزة العيد الرابع تحت الإبادة المتواصلة؟
  • تقنية جديدة تكشف الفيروس المختبئ في الخلايا.. هل أصبح الشفاء من الإيدز قريبًا؟
  • الشيباني يشيد بقطر ويصفها بـالحليف الكفو.. تفاعل على منصات التواصل (شاهد)
  • فيل ضخم يجتاح سوبر ماركت ويأكل محتوياته.. فيديو
  • الخارجية الروسية: قائمة كييف في إسطنبول تكشف زيف مزاعم اختطاف آلاف الأطفال
  • هآرتس: إسرائيل وإيران وصلتا للامتحان الحقيقي الذي سيحسم في واشنطن
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54,607