0الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١١٧)
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
توقفناالأسبوعالماضىعزيزىالقارئ عن استكمال الحلقات لتوضيح علاقة حركة حماس بجماعة الاخوان الارهابية كغيرها من الجماعات والتنظيمات التى تنتمى وترتبط بصورة أو بأخرى تنظيميا أو فكريا على الأقل بفكر سيد قطب، واليوم نستكمل حديثنا مع حديث عصام العريان عن حزب الوسط وابو العلا ماضى مكررا نفس السيناريو السابق الذى انتهجه مهدى عاكف، باستبقاه للأحداث بأن يلصق الإخوانية الواضحة بحزب الوسط، حتى تقف هذه التهمة حائلًا بين أن يحصل أبو العلا ومن معه على الترخيص بالحزب، رغم أن العريان فعليًا كان يحتقر ويتعالى على مجموعة أبو العلا ماضى، قائلا فى ديسمبر ٢٠٠٩، لو سأل أحد من هى مجموعة أبو العلا ماضى فلن تجد أحدًا يذكر إلا ثلاثة أو أربعة أسماء على الأكثر، وحكاية أبو العلا بشكل موضوعى لو قيمناها لسألنا عن رأيه صواب، المناطحة للحصول على رخصة حزب، أم الهدوء فى التعامل مع النظام، فهذا أمر لن يتم إلا بالتراضى، وكان هذا رأى قادة الإخوان، قالوا لقد قدمنا أوراق الحزب لكن لن نذهب إلى المحكمة بعد ذلك ولن نناطح، لكن أبو العلا ومجموعته قالوا سنستمر، ولهم الآن اكثر من ١٣ سنة دون أن يستجيب لهم أحد بما يؤكد أن رأى الجماعة كان الأصوب والأحكم والأعقل، كان العريان يعرف ذلك جيدا لكنه لم يتردد عن الكذب باسم أبو العلا ورفاقه، ويقول إن الوسط حزب الإخوان، وذلك حتى يحرق كل المراكب التى يمكن أن يستقلها أبو العلا وهو فى طريقه إلى السلطة التى كانت قد اتفقت مع الإخوان على تعطيل الحزب بأى طريقة.
فىالسنواتالأخيرةلحكممباركعزيزىالقارئكانتهناكحالةمنالانفتاحالإعلامىعلىجماعةالإخوانالمسلمين،وهوالانفتاحالذىكانسبباوراءاتهامصحفبعينهابأنهامستأجرةمنقبلالجماعة،وصحفيينبعينهمبأنهمعملاءللإخوان،فأصبحتالقياداتالتىكانتتستجدىالظهورفىأىبرنامجولولدقائققليلةنجومايسعىوراءهمالإعلاميونوهميتدللون،وكانطبيعياأنتضعالجماعةبعضالقواعدلظهورأعضائهافىالبرامجالتليفزيونية،منبينهذهالقواعدامتناعقياداتالجماعةعنالظهورفىالبرامجأماممجموعةمنالشخصياتالسياسيةوالصحفيينوالمثقفينالذينيحملونكراهيةللجماعة،وكانمنبينهذهالمجموعةعصامسلطانالمحامىوالقيادىبحزبالوسطالذىكانتحتالتأسيسوقتها،كانتالجماعةتعرفأنعصاميحمللهاكراهيةتكادتكونمطلقة،ويريدلهاوبهاالشر،ولايترددمطلقافىتشويهصورتها،وهوماكانيفعلهبطريقةمنهجيةلسنواتطويلة،لكنهالمتدرجاسمهفىالقائمةلهذاالسببفقط،ولكنلأنهكماأشاعتبينأعضائهاوقواعدهاعميلللمباحثولايكفعنترديدكلامأمنالدولة،وخرجتوثائقكثيرةتؤرخلعملهمعالجهاز،وتدللعلىذلكبوثيقةباسمهوعليهاصورته،وبوثيقةثانيةتشيرإلىالمبالغالتىكانيحصلعليها،وبوثيقةثالثةادعىمنروجوالهاأنهارسالةمنزوجةسلطانإلىحسنعبدالرحمنرئيسمباحثأمنالدولةقبلالثورة،تكشففيهاأسرارزوجها،فقدكانتهناكواقعةواحدةومحددة،لمتنفعنعصامسلطانعمالتهلأمنالدولة،ولكنهادعمتالأمر،وهوماجعلالبعضلايحتاجإلىوثائقحقيقيةأومصطنعة.
الواقعةبطلهاالدكتورحسينزايد،وهولمنلايعرفهكانأحدقياداتالهيئةالعليالحزبالوسط،ودخلمجلسالشورىعنالحزبمنمحافظتهبورسعيد،وقتهاعلىوجهالتقريبفىالعام٢٠٠٢، كان لا يزال عضوًا بجماعة الإخوان المسلمين، وكان بعض أصدقائه يطلقون عليه مرشد بورسعيد لنشاطه وحماسه وحرصه على جماعة الإخوان المسلمين وعمله من أجلها، وللحديث بقية
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علاقة حركة حماس جماعة الإخوان الإرهابية أبو العلا
إقرأ أيضاً:
ضربات استباقية لإنهاكها.. تضييق الخناق على «الشباب» الإرهابية
البلاد (مقديشو)
في تصعيد عسكري لافت يعكس تحوّلاً إستراتيجياً في مسار الحرب على الإرهاب في الصومال، كثّفت الولايات المتحدة والحكومة الصومالية خلال الأيام الأخيرة من عملياتهما العسكرية المشتركة ضد حركة “الشباب” الإرهابية في الجنوب والوسط الصومالي، عبر غارات جوية نوعية وضربات استباقية محكمة.
ونفذت القوات الأمريكية، بالتعاون الوثيق مع الجيش الصومالي، سلسلة من الغارات الجوية الدقيقة استهدفت مواقع لعناصر “الشباب” في إقليم شبيلي السفلى. وبحسب تقارير رسمية صومالية، أسفرت هذه الغارات عن مقتل 13 عنصراً من الحركة، من بينهم شخصيات قيادية بارزة.
وأكدت القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) أن الضربات الجوية التي نُفذت في منطقتي “سبيد” و”عانولي” جاءت بطلب مباشر من الحكومة الصومالية، وبتنسيق ميداني عالي المستوى مع القوات الصومالية، مشيرة إلى أن هذه الضربات ألحقت خسائر فادحة بقدرات الحركة، وأربكت تحركاتها العسكرية في الإقليم.
يأتي هذا التصعيد العسكري في وقت تخوض فيه القوات الصومالية- بدعم من بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية- حملة واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على المناطق الجنوبية من البلاد. وقال قائد القوات البرية الصومالية الجنرال سهل عبد الله، من ميدان العمليات:” إن الجيش الصومالي يعمل على تأمين المناطق المحررة وتوسيع نطاق السيطرة لطرد ما تبقى من العناصر الإرهابية”. واعتبر أن العمليات الأخيرة في سبيب وعانولي تمثل “تحولاً إستراتيجياً في موازين القوى على الأرض”.
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة الاستخبارات والأمن الوطني الصومالية عن تنفيذ عملية نوعية ناجحة استهدفت خلية تابعة لحركة “الشباب” في منطقة “غيعد” قرب بلدة “مباح” بإقليم هيران وسط البلاد. وأسفرت العملية، التي نُفذت بدعم من شركاء دوليين، عن مقتل 13 عنصراً من الحركة، إضافة إلى تدمير مخبأ للأسلحة والمعدات التي كانت معدة لتنفيذ هجمات وشيكة.
وأوضحت الوكالة أن معلومات استخباراتية دقيقة أكدت أن بعض القتلى كانوا متورطين في التخطيط لعمليات إرهابية حديثة، وكانوا يشكلون ركائز أساسية في البنية اللوجستية للهجمات المرتقبة في إقليمي هيران وشبيلي الوسطى.
وأشار البيان الصادر عن الوكالة إلى أن العملية العسكرية تم تنفيذها عبر محورين تكتيكيين لتحقيق أعلى درجات الدقة وتقليل المخاطر على المدنيين، مؤكداً أن هذه الضربة تمثل انتكاسة كبيرة لقدرات”الشباب” في المنطقة.
وتشير مصادر صومالية مطلعة إلى أن هذه العمليات المتزامنة تعكس تطوراً نوعياً في مستوى التنسيق العسكري والأمني بين الولايات المتحدة والحكومة الصومالية، لا سيما في مجالات تبادل المعلومات الاستخباراتية والتخطيط العملياتي المشترك، ما أدى إلى تحسين دقة الضربات وزيادة فاعلية العمليات العسكرية على الأرض.
ويرى مراقبون أن استمرار هذا الزخم العملياتي قد يؤدي إلى تقويض قدرات”الشباب” الإرهابية على المدى القريب، خاصة مع تزايد الضغط الميداني وخسارة الحركة لمواقع إستراتيجية.
ورغم النجاحات العسكرية الملحوظة، يحذر محللون من أن التحدي الحقيقي يكمن في تثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة ومنع إعادة تجنيد العناصر الإرهابية أو عودة خلايا نائمة لاستغلال أي فراغ أمني. ويؤكدون أن ضمان استدامة هذه الانتصارات يتطلب دعم جهود التنمية المحلية وتعزيز الحكومة، وبناء مؤسسات الدولة في المناطق التي يتم تحريرها.