واشنطن: طائرات روسية ضايقت مجدداً مسيّرات أميركية في سوريا
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
أكد جنرال أميركي أن طائرات روسية ضايقت الخميس طائرات مسيّرة أميركية أثناء مشاركتها في عمليات ضد تنظيم داعش في سوريا للمرة الثانية خلال أربع وعشرين ساعة.
وقال اللفتنانت جنرال أليكسوس غرينكويتش في بيان إن "الطائرات العسكرية (الروسية) انخرطت في سلوك غير آمن وغير مهني الخميس، 9,30 صباحا بالتوقيت المحلي، أثناء تفاعلها مع طائرات أميركية مسيّرة من طراز إم كيو-9".
كما أضاف أن الطائرات الروسية "أطلقت قنابل مضيئة أمام الطائرات المسيّرة وحلقت بالقرب منها بشكل خطير، ما عرض سلامة جميع الطائرات المعنية للخطر".
وفي اليوم السابق، قال غرينكويتش إن طائرات روسية أطلقت أيضا قنابل مضيئة أمام مسيّرات كيو-9 أميركية، بينما قام أحد الطيارين بتشغيل الحارق الخلفي لطائرته أمام إحدى المسيّرات في الأجواء السورية.
روسيا ترد الاتهاماتفي المقابل، ردت وزارة الدفاع الروسية على الاتهامات الأميركية بأن مسيرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن انتهكت 5 مرات المجال الجوي لمنطقة تدريبات سورية روسية مشتركة
وأكدت روسيا أنها غير مسؤولة عن سلامة الرحلات الجوية غير المنسقة للمسيرات، معربة عن قلقها إزاء تلك الانتهاكات، على حد تعبيرها.
يذكر أن القيادة المركزية الأميركية، وجهت الأربعاء، أيضا، اتهامات لطيارين روس بالانخراط في ذات السلوك غير الآمن خلال تفاعلهم مع طائرات أميركية من دون طيار، كانت تنفذ ذات المهمات ضد داعش في سوريا.
حوادث سابقةونشرت القوة الجوية الأميركية تغريدة مرفقة بفيديو للتحركات الجوية الروسية.
For the 2nd consecutive day, Russian military fighter aircraft engaged in unprofessional behavior with U.S. aircraft over Syria. Please see the video of today's encounter.
For the full statement by Lt. Gen. Alex Grynkewich, Commander, 9th AF (AFCENT) visit https://t.co/Kv64rtJgUt pic.twitter.com/OXwM78DKGV
وفي أبريل الماضي، توجهت طائرتان حربيتان روسيتان لاعتراض مسيرة أميركية من طراز "ريبر أم كيو-9" في البحر الأسود تحطمت على الإثر في البحر.
في حين سبب الحادث توترا بين واشنطن وموسكو.
كما ازداد هذا النوع من الحوادث بين طائرات روسية وأخرى غربية في الأشهر الأخيرة، فوق البحر الأسود، وكذلك فوق بحر البلطيق، على خلفية النزاع في أوكرانيا.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الروسيةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الروسية
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدعو إلى تعديل عقوبات مجلس الأمن المفروضة ضد سوريا
حثّت الولايات المتحدة، مجلس الأمن الدولي على تعديل العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة اعتبرتها جزءاً من الجهود الرامية إلى تمكين الحكومة السورية الجديدة من الانتصار في "الحرب على الإرهاب"، في ظل التهديد المتصاعد من تنظيمَي "القاعدة" و"داعش".
وخلال جلسة لمجلس الأمن، مساء الاثنين، خُصصت لمناقشة الملف السوري، أكدت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن واشنطن بدأت مشاورات مع أعضاء المجلس لإعادة النظر في بعض العقوبات المفروضة على دمشق، مشيرة إلى ضرورة التمييز بين الجهات التي تشكّل تهديداً حقيقياً وبين الحكومة السورية التي "أعلنت التزامها بمحاربة الإرهاب".
وقالت شيا: "لقد تعهّدت الحكومة السورية بشكل واضح بمحاربة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وكلا التنظيمين يعارضان صراحة الحكومة الجديدة ويهددان بتقويضها وتدميرها. ينبغي لأعضاء المجلس ألا يستخفوا بهذه التهديدات"، مضيفة أن "المجلس يستطيع، بل يجب عليه، تعديل عقوباته حتى تتمكن الحكومة السورية من الانتصار في هذه المعركة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على العقوبات المفروضة على العناصر الأشد خطراً، والتي لم تغير نهجها".
تقرير أممي يعزز موقف واشنطن
وتأتي دعوة واشنطن في وقت كشفت فيه تقارير غير منشورة أعدّها مراقبو الأمم المتحدة المكلفون بمتابعة العقوبات، أن التحقيقات لم ترصد هذا العام أي "علاقات نشطة" بين الحكومة السورية وتنظيم القاعدة، وهو ما اعتبره مراقبون دعماً غير مباشر للمسعى الأمريكي بتخفيف أو إعادة هيكلة بعض العقوبات.
ومنذ أيار/مايو 2014، تم إدراج عدد من الجماعات السورية، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام"، على قائمة عقوبات مجلس الأمن المتعلقة بتنظيمَي القاعدة و"داعش"، بما يشمل تجميداً دولياً للأصول، وحظراً على السفر وتوريد السلاح.
وتشمل هذه العقوبات أيضاً عدداً من قادة الجماعة، بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي سبق أن شغل منصب قائد "تحرير الشام"، قبل أن يبتعد عنها إثر تسلمه السلطة عقب سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.
وتأتي التحركات الأمريكية في الأمم المتحدة بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أواخر حزيران/ يونيو الماضي، أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا، معلناً بذلك إنهاء "حالة الطوارئ الوطنية" التي فُرضت عام 2004، والتي شكلت الإطار القانوني لفرض العقوبات الشاملة على النظام السوري لعقود.
وكان ترامب قد صرّح خلال جولته في الشرق الأوسط، في أيار/مايو الماضي، أن الولايات المتحدة ستقوم بـ"رفع شامل" للعقوبات المفروضة على سوريا، بهدف "منح الحكومة السورية الجديدة فرصة حقيقية"، على حد تعبيره. وقد التقى ترامب خلال الجولة بالرئيس السوري أحمد الشرع، في أول لقاء علني بين رئيس أمريكي وزعيم سوري منذ أكثر من عقدين.