حركة "حماس" تنفي الاتهامات الإسرائيلية بعرقلة وصول الوقود لمجمع الشفاء الطبي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
رفضت حركة "حماس"، الاتهامات الإسرائيلية لها بمنع مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة من الحصول على الوقود الذي عرضه الجيش الإسرائيلي عليه.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه اقترح تقديم 300 لتر من الوقود لمستشفى الشفاء في قطاع غزة، لكنه ادعى أن حركة "حماس" منعت المستشفى من استلامها.
وقالت الحركة في بيان: "ضمن الأكاذيب التي ينشرها المحتل يوميا، صرح ممثل عن جيشهم النازي أنهم عرضوا على إدارة مستشفى الشفاء توفير بعض الوقود، إلا أن حماس رفضت ذلك، وفي هذا السياق نؤكد على أن حركة حماس ليست جزءا من إدارة مستشفى الشفاء ولا تشارك في اتخاذ القرار، المستشفى يخضع بالكامل لإدارة وزارة الصحة الفلسطينية".
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الحركة إلى أن اقتراح الجيش الإسرائيلي هو "حملة إعلانية رخيصة" تحاول إسرائيل من خلالها إخفاء جرائمها.
ومن جانبه، قال مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، إن الجيش الإسرائيلي اتصل بالمستشفى وقال إنه سيقدم 300 لتر من الوقود الأمر الذي رحبنا به.
وأشار أبو سلمية إلى أن الجيش الإسرائيلي اشترط أن تحضر سيارة إسعاف برفقة أحد من الكوادر الطبية الساعة 2 بعد منتصف الليل إلى نقطة يحددها الجيش بالقرب من المستشفى.
وشدد على أنه رفض هذا الشرط لما يحمله من مخاطر على حياة الكوادر الطبية التي سيتم إرسالها، مؤكدا أن "الاحتلال يسعى للحصول على صورة بأنه يقدم المساعدات للمستشفى على الرغم من الجرائم التي يرتكبها بحق المستشفى ومن فيه".
وأضاف أبو سلمية: "كمية الوقود التي يتحدث عنها الاحتلال لا تشغل جهازا واحدا في المجمع الطبي، نحتاج إلى 8 آلاف لتر على الأقل يوميا لتشغيل المستشفى والاحتلال يتحدث عن 300 لتر فقط، ونريد استلام الوقود عبر المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر، وبالكميات الكافية لتشغيل المستشفى".
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11 ألف مواطن. وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 28 ألف مواطن آخر.
وصعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
وبسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس، خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة، بعد انقطاع الأكسجين إثر توقف المولد الكهربائي الأخير عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه ونقص الوقود.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية مجمع الشفاء الطبی الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: ميليشياتان إضافيتان من فتح تعملان في غزة برعاية الجيش الإسرائيلي
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مجموعتين مسلحتين إضافيتين تابعتين لفتح تعملان في قطاع غزة بالتنسيق مع إسرائيل وبمساعدتها، حيث تعمل إحداهما في مدينة غزة، والأخرى في خان يونس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في السلطة الفلسطينية صرحت لها الشهر الماضي، أنها تتوقع دخول ميليشياتين إضافيتين إلى قطاع غزة قريبا,
وقالت الصحيفة العبرية، إن المصادر أكدت أمس الأربعاء أن الميليشياتين بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون معهما مؤخرا، حيث تتلقيان تمويلا من السلطة الفلسطينية، بحسب الصحيفة.
وبين تقرير الصحيفة، أن "إحدى الميليشيات المسلحة التي تعمل بالتنسيق مع إسرائيل تنشط حاليا في حي الشجاعية، حيث تنتشر القوات الإسرائيلية استعدادًا لعملية محتملة ضد معاقل حماس في مدينة غزة حيث تنتمي هذه المجموعة المسلحة إلى رامي حلس وهو ناشط منتم لحركة فتح من غزة".
وأضافت، أن عائلة حلس على خلاف مع حماس منذ سيطرة الحركة على قطاع غزة عام 2007، ولها تاريخ من العنف الشديد ضد أفرادها، كما يعيش رامي حلس نفسه، وفقا لمصادر، في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
ويمتلك هو ورجاله كميات كبيرة من الأسلحة، ويحظون، وفقا لمصادر، بغطاء وحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق زعم الصحيفة.
وأشارت يديعوت أحرونوت، إلى أن عائلة حلس نفسها مرتبطة بشكل كبير بحركة فتح. من أبرز شخصياتها أحمد حلس، المعروف بأبو ماهر، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وممثل عباس في قطاع غزة.
كما تحدثت الصحيفة، عن "ميليشيا مسلحة أخرى، تابعة أيضا لفتح، تعمل في منطقة خان يونس، أحد معاقل حماس الرئيسية حيث يرأس الجماعة ياسر حنيدق ، وهو ناشط محلي في حركة فتح، ويعارض هو ورجاله حكم حماس، ومثل ياسر أبو شباب، يتلقى حنيدق ورجاله أسلحة ومساعدات إنسانية من إسرائيل، بالإضافة إلى رواتب من السلطة الفلسطينية".
وقالت الصحيفة، إن حلس وحنيدق مثالٌ آخر على الخلاف الداخلي العميق بين فتح وحماس، والذي بدأ يبرز مؤخرا في قطاع غزة مع تقويض حكم حماس.
وأوضحت، أن التقديرات تشير "إلى أنه مع سعي إسرائيل لحشد القوى المحلية المناهضة لحماس، فقد تواصل تعميق هذا التعاون، رغم تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه لن يكون هناك حماسستان أو فتحستان في قطاع غزة".
وتابعت، "حتى الآن، لم يتمكن عناصر ياسر أبو شباب من توسيع نطاق المشروع وتشكيل أي هيئة حاكمة. حتى الآن، انضم حوالي 400 غزي إلى صفوفه. ولا يزال يعمل بشكل رئيسي في المنطقة العازلة برفح، ولا يستطيع العمل خارج حدوده بأي شكل يُذكر".