الثورة نت:
2025-05-11@22:41:21 GMT

القدس موعدنا

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

القدس موعدنا

صلاح الشامي

القدسُ مَوعِدُنا غداً
فمتىٰ سيأتي المَوعِدُ
صِرنا غُثاءً رغمَ كَثـ
ـرَتِنا وسيلاً يُزبِدُ
صَدَقَ الحديثُ بِوَضعِنا
فمتىٰ تُجَمِّعُنا يَدُ
ومتىٰ يَضِجُّ بِنا الوُجودُ
… ويصطفينا المَولِدُ
عاثَ اليهودُ بأرضِنا
قتلوا النساءَ وشَرّدوا
واستهدفوا الأطفالَ بالـ
ـقَصفِ الوَبيلِ وأرعدوا
والصمتُ مَوقِفُنا الذي
نختارُ حينَ نُنَدِّدُ
وإذا انبَرَتْ مِنّا يَدٌ
غَالَ الظُهورَ تَرَدُّدُ
لم يَبدُ مِنّا مَوقِفٌ
إلاّ يَزولُ ويُوءَدُ
*******
يا غَزّةَ الأحرارِ يا
وَعداً بهِ نَتَوَعّدُ
حُكّامُنا الأقزامُ لا
يَعنيهِمُ مَن يُجلَدُ
ما جاهدوا إلاّ الشعوبَ
… وحاصروا واستَعبَدوا
وأَدوا مآمِلَنا، وكَم
نَكَأوا الجِراحَ وصَفَّدوا
لم يَفتحوا يوماً لنا
باباً سوىٰ كي يُوصِدوا
كم حاربوا الآمالَ بالـ
ـشجبِ العقيمِ وبَدّدوا
ركضوا إلى التطبيعِ كالـ
أنعامِ.

. فهوَ السيّدُ
لم يرفعوا رأساً لِحُرٍّ
بل عليهِ استأسدوا
خانوا الشعوبَ وخَوّنوا
مَن للكرامَةِ أنشَدوا
جعلوا من الأمَريكِ مَوْلاهم
… وفيهِ تَعَبّدوا
راموا الكرامَةَ في وَلايتِهِمْ
… وإن هُمْ أفسدوا
هل يعلمونَ بأنهم
بدماءِ غَزةَ أُلحِدوا
كم شاركوا العدوانَ في
اليمنِ السعيدِ وسَدّدوا
حاكُوا التآمُرَ في الشآمِ
… ولم تَزَلْ منهم يَدُ
الخادِمونَ وهُمْ مُلوكٌ
… والعَبيدُ تَسَيَّدوا
الخائنونَ قضيةَ الأقصىٰ
… ووَصْمٌ أسوَدُ
لا تَعتريهِم عِزَّةٌ
أو يصطفيهِم مَحتَدُ
لا تستفِزُّهُمُ الكرامَةُ
… أو دَمٌ يَستَوقِدُ
فيَرَونَ غَزةَ في الدِّما
ودِماؤهُمْ تَتَجَلمَدُ
تَبَّتْ يَدا مَلِكٍ غدا
لِعدوِّهِ يَتَجَنَّدُ
تَبتْ يَدا شَيخٍ بَدا
لإمارَةٍ يَتَسَيّدُ
ورئيسِ قُطْرٍ للعُروبَةِ
… ما لنجدتِهِ يَدُ
*******
طوفانُ أقصانا الذي
لم تدعموه وتَرفِدوا
سَيجُبُّكُمْ وغُثاءَكُمْ
وغَداً يَسوءُ المَورِدُ
أمَلُ العروبَةِ لم يَزَلْ
في مَهدِهِ يتولّدُ
والسادةُُ الأحرارُ ما
خانوا، ولم يتوَسّدوا
مِن محورِ الأحرارِ مِن
يَمَنٍ جديدٍ يولَدُ

يَمَنٌ هُوِيَّتُهُ هي الـ
إيمانُ لا يتردّدُ
قَرَنَ الفِعالَ بقولِهِ
والبَدءُ ختماً يَشهدُ
طهرانُ تَزأرُ نَخوَةً
وجنودُها تتحشَّدُ
لبنانُ نَصرِ اللهِ أعيَتْ
… ما يَكيدُ الأنكدُ
وعراقُنا تَصْلِي القواعِدَ
… للعدوِّ وتُربِدُ
وبسوريا الأسدُ الجريحُ
… عن العِدى لا يُلغَدُ
وغَداً ستأتينا البشائرُ
… بالفتوحِ وتُسعِدُ
فالقدسُ مَوعِدُنا غداً
وغَداً يَحِقُّ المَوعِدُ
_______
صنعاء. 12 ربيع الثاني 1445هـ
27 أكتوبر 2023م

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان.. الودق الذي يُطفئ الحروب

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

سلطنة عُمان… بلد الأمن والأمان والسلام والإسلام والاعتدال والحياد والأعراف والعادات والتقاليد وحسن التعامل والتسامح، حيث إن الأعراف والتقاليد لدى العُماني أقوى من أي قانون؛ الأمر الذي جعلها محل ثقة وتقدير واحترام العالم أجمع دون استثناء.
ومع ذلك؛ فالرأي مفتوح للجميع، وسقف الحرية مرتفع بحكم القانون العُماني. ولقد لفت انتباهي الانطباع الذي خرج به المشاركون في معرض مسقط الدولي للكتاب من زوار ومؤلفين وناشرين؛ حيث عبّروا عن الحرية التي وجدوها؛ فهناك الكثير من الكتب التي يُمنع نشرها في العديد من الدول وجدت حريتها في عُمان تنتظرها، وأكدوا أن في عُمان مجالًا رحبًا للرأي والرأي الآخر، وأفقًا للرأي الواسع، كما أشاروا إلى حفظ الحقوق واحترام وتقدير الآخرين.
لقد وجدوا التطبيق الفعلي لعدم مصادرة الفكر؛ بل حمايته وتهيئة الجو المناسب له، فقد قالها السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه -: "إننا لا نصادر الفكر.. أبدًا"، وأتت النهضة المتجددة لتؤكد على استمرارها ونموها وتوسعها؛ فأضحت عُمان بلا منازع محل تقدير ومركز تسامح وموقعًا لثقة الجميع.
المعروف أن الودق هو المطر الذي يُنهي الجفاف ويحيي الأرض، وفي السياق الأدبي أو الثقافي يُستخدم كرمز للخير والسلام، وعندما نقول إنه يطفئ الحروب، فهو تعبير مجازي عن دور عُمان التاريخيّ في إخماد النزاعات بالحكمة والدبلوماسية، كما فعلت عبر تاريخها في الوساطة بين الأطراف المتنازعة.
إن سلطنة عُمان معروفة بسياسة الاعتدال والحوار؛ سواء كان ذلك في محيطها الخليجي أو العربي أو على المستوى الدولي، مما جعلها صانعة للسلام بامتياز. وهكذا فإن الودق العُماني ليس مجرد مطر مادي، وإنما هو إشارة للغيث الأخلاقي في البوتقة السياسية الذي تقدمه عُمان لتهدئة الصراعات ومسبباتها ووأد الفتنة في مهدها.
لقد وقفت السلطنة كعادتها الدائمة والثابتة والراسخة على الحياد؛ فلم تقطع العلاقات مع جمهورية مصر العربية إبان اتفاقية كامب ديفيد، وكذلك الحياد في اتفاقيات مدريد وأوسلو ووادي عربة، وبقيت محايدة في الحرب العراقية الإيرانية، ولم تتدخل في الحروب التي تستعر هنا وهناك من حينٍ لآخر؛ فلم تتدخل في حرب ليبيا، ولا الصومال، ولا اليمن، ولا السودان؛ بل أغلقت أجواءها أمام الاستخدام العسكري لأي من الطرفين المتنازعين.
وقد كانت الوسيط لإطلاق عدد كبير من المحتجزين للعديد من الدول، كما إنها كانت وسيط الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، وحاليًا تقوم بالوساطة ذاتها بين أمريكا وإيران للوصول إلى اتفاقية ثابتة وملزمة ومحكمة.
ومؤخرًا تدخلت السلطنة لإطفاء الحرب الملتهبة بين أمريكا واليمن، والتوصل للاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين، وهي حرب بالغة في التعقيد، لكن الدبلوماسية العُمانية المعهودة كان لها التأثير السلس الذي يتواصل مع الفرقاء برقة النسيم، وعذوبة الودق، وشذى الياسمين.
كل ذلك بهدوء ودون صخب إعلامي أو ضجيج القنوات الفضائية أو جعجعة الحناجر، كعادتها عُمان تبتعد عن المنّ والأذى.
إن الطائر الميمون الذي يقلّ المقام السامي لحضرة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بين العديد من عواصم العالم بين الحين والآخر، إنما يحمل على جناحيه غصن الزيتون ومرتكزاته وأهدافه، هو نشر السلام والتسامح؛ فعُمان تلتقي ولا تودع، وتجمع ولا تفرّق، وتلمّ ولا تشتّت، وتمُدّ يد السلام والوئام والتسامح والأُلفة للجميع.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • نقاش الأحرار” بجماعة فم الواد” يسلّط الضوء على قضايا التنمية المحلية ويبرز منجزات الحكومة في الحوار الإجتماعي
  • قانون الإيجار القديم.. رئيس حزب المصريين الأحرار: نرفض طرد أي مستأجر
  • نقيب الصحفيين يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد نقابة وهمية تسيء للمهنة
  • وقفة احتجاجية ضد إغلاق الاحتلال مدارس أونروا في القدس
  • سلطنة عُمان.. الودق الذي يُطفئ الحروب
  • البعثة الأممية ستنشر مخرجات “اللجنة الاستشارية” على مراحل وتعتمدها كلجنة دائمة
  • " ناصر" الذي لَمْ يَمُتْ.. !! (٢-٢)
  • سلاف فواخرجي ترد على سليمان: عذرا مي سكاف كنت صادقة معك أكثر من الأحرار
  • نحن معك يا باكستان
  • «الأونروا»: 550 طالباً تركوا مدارسهم في القدس الشرقية