عدن الغد:
2024-05-20@05:23:04 GMT

أضرار الإعصار تيج تطال أقدم حصون المهرة التاريخية

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

أضرار الإعصار تيج تطال أقدم حصون المهرة التاريخية

(عدن الغد)خاص:

تعرضت بعض أقدم المباني والمعالم التاريخية بمحافظة المهرة للتدمير بسبب تغير المناخ والأعاصير التي ضربتها خلال السنوات الماضية.

وكان حصن بن مسمار ويسمى أيضا باللغة المهرية (ظيلم ديون)، على موعد مع انهيار جزئي بسبب الإعصار تيج الذي ضرب المحافظة أواخر أكتوبر الماضي وخلف أضرار واسعة وخاصة في مديريتي حصوين والغيضة.

وكان الإعصار مصحوبا برياح شديدة وعرام العواصف وفيضانات مفاجئة كبيرة، مما أدى غالبا إلى خسائر في الأرواح وأضرار جسيمة في البنية التحتية ومن بينها مواقع أثرية وتاريخية.

ويقع الحصن في قلب مديرية قشن باتجاه الشرق، وكان حصنا منيعا لبني مسمار لإدارة شؤون القبيلة وعلاقاتها الخارجية.

ويعد الحصن شاهدا على حروب ومعارك قديمة، وقد أنشأ قبل حوالي 700 سنة بحسب المؤرخين المحليين، ويتكون من ثلاثة أدوار، الثالث منه بني خصيصا للحروب، مؤكدين أنه أحد أقدم الحصون في مدينة قشن، وقد شهد الكثير من الحوادث والشواهد التاريخية.

وكان الحصن يقدم الكثير من الخدمات لقبيلة بني مسمار وأهل المنطقة حينها، فهو إلى جانب كونه قلعة تاريخية منيعة كان يحتوي على مخازن للأغذية بالقرب منه وهي بمثابة دليل آخر على تواجد سوق شعبي للعديد من البضائع.

لكن هذا المعلم التاريخي تأثر بالأعاصير والسيول التي شهدتها محافظة المهرة وخاصة خلال السنوات العشر الماضية، والتي كانت كفيلة على إسقاط أجزاء منه. 

تغير المناخ يهدد تراث المهرة التاريخي

وتعد أصول التراث الثقافي بمحافظة المهرة مثل المباني التاريخية والمواقع الأثرية والمعالم الأثرية ومحتوياتها ومجموعاتها، فضلا عن جوانبها غير الملموسة، إرثا من ماض عريق يمنح سكانها إحساسا بالمكان والهوية والرفاهية الجمالية.

وتعتبر الأعاصير المدارية من المخاطر الطبيعية الشائعة التي أثرت بشكل كبير على محافظة المهرة وخاصة خلال السنوات العشر الماضية.

ويقول جيسون نيكولز، كبير خبراء الأرصاد الجوية في AccuWeather، إن الأعاصير التي تتشكل في بحر العرب لم يسمع عنها من قبل، ولكن من غير المعتاد أن تتعقب عاصفة بالقرب من اليمن.

وقال نيكولز لمجلة نيوزويك:“ يبدو أنهم يصلون إلى اليابسة كل خمس سنوات أو نحو ذلك”، مضيفا أن آخر إعصار ضرب اليابسة بالقرب من اليمن كان في عام 2018.“ ما ساعده هذا العام هو المزيد من المياه الدافئة، والظروف مناسبة للتنمية”. على جانب بحر العرب هذا العام.”

وتقول منظمة اليونسكو إن تغير المناخ أصبح أحد أهم التهديدات التي تواجه ممتلكات التراث العالمي، مما قد يؤثر على قيمتها العالمية الاستثنائية، بما في ذلك سلامتها وأصالتها، وإمكاناتها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي.

وقال فايز علي سهيل بلحاف مدير عام الشؤون الاجتماعية، رئيس لجنة الإغاثة بالمحافظة في تصريحات سابقة إن الإعصار تيج خلف "الكثير من الدمار في الممتلكات العامة والخاصة بمديريات الغيضة- حصوين- حوف".

وأشار رئيس لجنة الإغاثة إلى أن هناك أكثر من 200 منزل تهدمت كليا في مديرية حصوين فقط، إضافة إلى مئات المنازل المتضررة جزئيا وبنسب متفاوتة في المديريات الثلاث.

الحفاظ على التراث مسؤولية الجميع

وحول المخاطر والتهديدات التي تطال تراث المهرة جراء تغير المناخ يقول رئيس الدائرة السياسية في لجنة اعتصام المهرة والخبير في تراث المحافظة سعيد عفري إن بعض المعالم الأثرية تضررت من الأعاصير وتغير المناخ وخاصة الإعصار تيج.

 ويفيد أن التراث الثقافي بالمحافظة ما زال يقاوم المناخ وتغيراته لكنه لن يصمد ويحتاج إلى بذل جهود كبيرة للحفاظ عليه من الدمار والاندثار.

وأكد أن هناك بالفعل بعض المعالم الأثرية القديمة أو بيوت ومنازل قديمة وكبيرة جدا تضررت في مديرية حصوين تقريبا، ومعظمها ليست معالم وإنما بيوت قديمة.

وأضاف:" نتمنى من الجهات المختصة العمل على إعادتها كما كانت، لافتا إلى أنه يجب على الجميع الحفاظ على التراث ومشاركة السلطة المحلية في التوعية بأهميته بالإضافة إلى المساهمة في البناء والترميم لكي يكون في أمان من أي أضرار قد تلحق به من الأعاصير، أومن عمليات سرقة وغيرها.



 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: تغیر المناخ الإعصار تیج

إقرأ أيضاً:

محافظ كفر الشيخ يتابع خطة مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بدلتا النيل

تابع اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، اليوم الأحد، فعاليات اجتماع لجنة الإدارة المتكاملة لإدارة المناطق الساحلية، لوضع الخطة التنفيذية المتكاملة لتغيرات المناخ بالمناطق الساحلية بالمحافظة، والتحقيق من الآثار الناتجة عنها، والتعامل الفوري مع المشكلات الخاصة بالمنطقة الساحلية، بحضور اللواء عبد الغفار الديب، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعقيد محمود صلاح الدين، نائب المستشار العسكري، والدكتور محمد أحمد علي، المدير التنفيذي لمشروع تعزيز التكيف مع المناخ، والدكتور يسري الكومي، خبير التخطيط الاستراتيجي والحوكمة، والدكتور محمد الجنزوري، مدير إدارة البيئة، ومنسق عام المشروع بالمحافظة، وعدد من وكلاء الوزارات، ورؤساء القطاعات المعنية، وعدد من القيادات التنفيذية.

مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بدلتا النيل والمناطق الساحلية

وقال المحافظ، إنّ مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بدلتا النيل والمناطق الساحلية بمحافظة كفر الشيخ، يأتي في إطار مشروع «تعزيز التكيف مع تغير المناخ في منطقتي الساحل الشمالي ودلتا النيل في مصر»، ضمن أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، ويهدف إلى حماية الساحل الشمالي ودلتا نهر النيل من آثار تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر والظواهر الجوية المتغيرة، وذلك ضمن اتفاقية تعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري.

وأكد محافظ كفر الشيخ، أنّ مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في منطقتي الساحل الشمالي ودلتا النيل، خطوة مهمة لحماية ساحل المحافظة من آثار تغير المناخ، ويسهم أيضاً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم التنمية الاقتصادية، ويُعد أحد المشروعات الرائدة على مستوى العالم في مجال حماية الشواطئ، ويمثل أهمية كبيرة لمصر، حيث يساعد على حماية الأرواح والممتلكات من خلال الحد من مخاطر الفيضانات، وتآكل السواحل، وحماية الأراضي الزراعية، ودعم التنمية الاقتصادية، فضلاً عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الحد من آثار تغير المناخ والتكيف معه.

حماية المناطق الساحلية

وأشار المحافظ، إلى اهتمام ودعم الدولة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لمواجهة التغيرات المناخية، وتضافر كافة الأجهزة في التعامل مع ملف تغير المناخ، والحفاظ على البيئة، وحماية المناطق الساحلية.

وأوضح الدكتور محمد أحمد علي، المدير التنفيذي لمشروع تعزيز التكيف مع المناخ، أنّ الدولة بكافة أجهزتها تولى اهتماماً كبيراً بهذا المشروع، للتعامل معه بصورة متكاملة، وبالتخطيط المتكامل للتنمية المستدامة، وحماية السكان والبنية التحتية بصورة مباشرة، مضيفاً أنّ تجارب مصر لمواجهة تغير المناخ تلهم العالم.

توفير المعلومات الخاصة بالالتزامات القانونية

لفت الدكتور يسري الكومي، خبير التخطيط الاستراتيجي والحوكمة، إلى أهمية توفير المعلومات الخاصة بالالتزامات القانونية ومشاركتها مع الأطراف المعنية في مراحل التخطيط والتنفيذ والمتابعة سواء في المدن الجديدة أو المدن القائمة، وتنسيق وضع مخططات واضحة لاستخدامات الأراضي، في ضوء الالتزامات القانونية بالتنسيق بين الأطراف المعنية واعتمادها من اللجنة الوطنية للإدارة المتكاملة وحصول كل لجنة محلية بالمحافظات على المخططات الخاصة بكل محافظة.

 

مقالات مشابهة

  • احذر.. المناخ يهدد صحة الدماغ ويسبب الفصام في هذه الحالة
  • كيف يؤثر تغير المناخ على صحة الدماغ؟
  • محافظ كفر الشيخ يُتابع خطة مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بدلتا النيل
  • مناقشة مشروع تعزيز التكيف مع تغيرات المناخ بدلتا النيل بكفر الشيخ
  • محافظ كفر الشيخ يتابع خطة مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بدلتا النيل
  • نشوب حريق في أقدم الخانات الأثرية بالسوق الكبير في كركوك
  • الأقوى منذ الصيف الماضي.. مركز تغير المناخ يٌحذر من طقس الساعات المقبلة
  • أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!
  • الإمارات: ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا لمواجهة تغير المناخ
  • مجموعة سياحية سلوفاكية: الفن والجمال والتاريخ يتجسد في آثار بصرى الشام