أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن المستشفيات في غزة تعاني كارثة حقيقية، وهي المرضى الذين يموتون دون الحصول على علاجاتهم، مثل مرضى غسيل الكلى من الأطفال والكبار الذين يموتون في منازلهم دون حصولهم على جلسات الغسيل.

أخبار متعلقة باستثمارات تصل إلى 145 مليار ريال.. القطاع الخاص يدعم تطوير الصحة بالمملكةهجمات مروعة.

. الصحة العالمية تفقد الاتصال مع مجمع الشفاء الطبي بغزةالاحتلال يدمر أقسامًا علاجية بالكامل في مستشفى الشفاء بغزة

وتابعت: إن هناك خطرًا آخر يتهدد حياة المرضى وينذر بحدوث كارثة صحية، وهي عدم استطاعة الطواقم الطبية دفن 100 شهيد بدأت جثامينهم بالتحلل في ساحة مستشفى الشفاء، وأن كلابًا ضالة نهشت بعضهم، وفق إفادات الكادر الطبي الموجود هناك، إضافة إلى المخلفات الطبية المتكدسة داخل الأقسام.

ولفتت إلى وفاة 12 مريضًا داخل المستشفى حتى الآن، بسبب انقطاع الكهرباء والمستهلكات الطبية، بينهم طفلان من حديثي الولادة.

وقالت في مؤتمر صحفي، إن جميع مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف مريض كانوا يُعالجون في مستشفى الرنتيسي والتركي تُركوا للموت، بعد طرد الاحتلال لهم من المشافي.

جميع الحوامل في خطر

وأكدت الكيلة، أن جميع الحوامل وذوات الحمل الخطر مهددات بالخطر، إذ لا تجد النساء من يقدم لهن العلاج والخدمات الطبية في غزة، فكل امرأة على وشك الولادة لن تجد من يقدم لها أي خدمة طبية.

وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يقوم بإخلاء المستشفيات، بل بإلقاء الجرحى والمرضى إلى الشارع للموت المحتم، و"هذا ليس إخلاء بل طرد تحت تهديد السلاح".

وأوضحت أن المرضى والجرحى لا يستطيعون الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي، وقد فقد العديد منهم حياتهم إما وهم ينزفون أو بسبب عدم تلقيهم أدويتهم وعلاجاتهم اللازمة.

يطالبون بمحو بلدة جنوب #نابلس كما يحدث في قطاع #غزة.. المستعمرون يواصلون أفعالهم الاستفزازية بحق الفلسطينيين#فلسطين | #اليومhttps://t.co/pSI0ZTzRix— صحيفة اليوم (@alyaum) November 13, 2023الموت على أسرة الشفاء

وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية، أن الطواقم الطبية داخل مستشفى الشفاء لا يستطيعون التنقل بين أقسام ومباني المجمع الطبي، إذ تطلق طائرة دون طيار النار تجاه كل من يتحرك داخل المجمع.

وأردفت: المرضى يصابون مرة أخرى وهم على أسرة الشفاء نتيجة قصف الاحتلال للمجمع الطبي، والذي طال آبار المياه ومحطات الأكسجين وبوابة المجمع ومرافق أخرى، فيما فسد مخزون الدم الموجود داخل الأقسام بسبب انقطاع التيار الكهربائي، إذ لم تعد الطواقم الطبية قادرة على إعطاء وحدات الدم للمرضى والجرحى الذين ينزفون.

وأشارت إلى أن الجرحى والمرضى والطواقم الطبية لا يجدون إضافة لكل ما يعانونه أي شيء لأكله، وكذلك فإن المياه مقطوعة على المجمع.

وأكدت أن الحل الآن هو إمداد المجمع الطبي بالكهرباء والمستهلكات الطبية والأدوية والوقود، أو بإخلاء آمن للمرضى للعلاج في مصر، إذ لم تعد مستشفيات القطاع قادرة على استقبال المزيد من الجرحى.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: وفا رام الله الأراضي الفلسطينية المحتلة وزيرة الصحة مي الكيلة مي الكيلة مستشفى الشفاء في غزة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

محافظ القاهرة لـ "الفجر": المجمع الطبي بحلوان نقلة كبرى لخدمة جنوب العاصمة وإحياء السياحة العلاجية

في أجواء احتفالية تعكس حجم الإنجاز وتؤكد جدية الدولة المصرية في التوسع بالخدمات الطبية والتعليمية، شهدت جامعة العاصمة (حلوان) افتتاح المرحلة الإنشائية الأولى من المجمع الطبي الجامعي، ذلك المشروع الذي يُعد من أضخم الصروح الصحية المنتظرة لخدمة جنوب القاهرة وشريحة واسعة من سكان العاصمة. الافتتاح حضره نخبة رفيعة من القيادات؛ يتقدمهم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، إلى جانب قيادات شركة وادي النيل، ونواب البرلمان، ورؤساء جامعات عربية وروسية، وعدد من الرموز التنفيذية والطبية.

وخلال مشاركته في فعاليات الافتتاح، كان لـ“الفجر” لقاء حصري مع الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، الذي تحدث بصراحة ووضوح عن أهمية المشروع الطبي العملاق، والتحديات التي تواجه تنفيذه، ورؤية المحافظة لدعم الجامعة في إتمام هذا الصرح الاستراتيجي. كما فتح المحافظ ملف عودة حلوان كمنتجع علاجي وسياحي، وناقش التحديات الحضرية التي تواجه العاصمة، ورؤيته الخاصة حول التطوير العمراني والإنساني الذي شهدته القاهرة خلال السنوات الأخيرة. وفي هذا الحوار الشامل، نضع بين أيدي القراء تفاصيل رؤية المحافظ للمشروع الجديد، ومستقبل الخدمات الطبية والعلاجية، وخطط إعادة إحياء حلوان كواحة علاجية تعود بها إلى مكانتها التاريخية.

■ في البداية… كيف تقيّمون هذا المشروع الطبي الضخم، وما الذي يمثّله لمحافظة القاهرة وسكان جنوب العاصمة تحديدًا؟

– المشروع ببساطة صرح طبي وتعليمي غير مسبوق في جنوب القاهرة. نتحدث عن منشأة عملاقة بسعة تقارب 1600 سرير، وهذا رقم ليس قليلًا على الإطلاق، إضافة إلى مساحة إنشائية تتجاوز 1200 متر، وهو ما يعكس حجم الرؤية والقدرة الاستيعابية الكبيرة المخطط لها. هذا المجمع سيخدم ما لا يقل عن ثلاثة ملايين مواطن من سكان جنوب القاهرة، بل سيمتد أثره إلى بعض مناطق شمال الصعيد أيضًا، نظرًا لموقعه الحيوي في قلب العاصمة. المشروع موجه للعلاج والتدريب وبناء الكوادر الطبية، وبالتالي فهو ليس مجرد مستشفى، بل مركز متكامل للتعليم والخدمة الصحية.

■ ما أبرز التحديات التي واجهت المشروع منذ بدايته؟

– هناك تحديان رئيسيان:
أولًا: التمويل.
حجم المشروع ضخم، وتكلفته عالية، ولذلك كان لا بد من الاعتماد على المساهمات المجتمعية، وتكاتف المجتمع المدني، إلى جانب دعم الدولة. وبالفعل نعمل على ذلك بخطوات عملية.

ثانيًا: طبيعة التربة.
حلوان منطقة معروفة بتربتها الكبريتية، وهي تربة تحتاج إلى أساسات هندسية معقدة ومكلفة. هذا يرفع تكلفة التنفيذ، لكنه أمر نتعامل معه بخطط واضحة وبالاستعانة بأكبر المكاتب الهندسية.

■ أعلنتم خلال الافتتاح عن مساهمة مالية كبيرة من المحافظة… حدثونا عن ذلك.

– نعم، محافظة القاهرة ستتبرع بمبلغ 50 مليون جنيه لصالح تنفيذ المشروع، وسيتم ذلك على مراحل وفق خطة الجامعة. نحن نعتبر هذا المشروع مشروعًا قوميًا، وبالتالي دعمنا له واجب، سواء بالدعم المالي أو بالإجراءات اللوجستية والتصاريح وتذليل أي معوقات.

■ كيف تنظر المحافظة إلى الطفرة العمرانية والخدمية التي ستحدثها الجامعة بعد اكتمال المجمع الطبي؟

– نحن أمام مشروع سينقل جنوب القاهرة نقلة نوعية. المستشفيات الحالية في حلوان تعاني من ضغط كبير، والمستشفى الجامعي وحده لا يكفي لاستيعاب الأعداد الضخمة من المواطنين. عند اكتمال المجمع سيصبح بمثابة مركز علاجي مرجعي، وسيغير شكل الخدمات الصحية بالكامل في المنطقة.

■ في حديثكم خلال الافتتاح، ألمحتُم لملف مهم… وهو إمكانية عودة حلوان كـ“منتجع علاجي”. هل هذه رؤية قابلة للتطبيق؟

– بالطبع، وهذه ليست أمنية بل خطة واقعية. حلوان تاريخيًا كانت منطقة علاجية وسياحية من الطراز الأول. مياهها الكبريتية كانت مقصدًا عالميًا للعلاج والاستشفاء. لكن مع مرور الزمن ظهرت مشكلات بيئية، وزادت التكتلات السكانية، وظهرت عشوائيات أثرت على الصورة العامة.
لكننا اليوم نعمل على وقف أي عشوائيات جديدة، ومنع أي تجاوزات أو مخالفات للبناء، للحفاظ على ما تبقى من البيئة الطبيعية.

بالإضافة لذلك:
– هناك أعمال تطوير جارية في الحديقة اليابانية، وقد وجهت بإعادة صيانتها بالكامل.
– “تحيا مصر” تعمل على إحياء مشروع الكبريتاج.
– وهناك مشروعات مشتركة مع وزارة التنمية المحلية سيتم إعلانها قريبًا، وهي مشروعات مهمة جدًا لإعادة الوجه السياحي والعلاجي لحلوان.

■ وكيف ترون تأثير المجمع الطبي على هذه الرؤية؟

– عند اكتمال المجمع الطبي، سيصبح قاطرة لإحياء السياحة العلاجية في حلوان. سيقدم خدمات علاجية متقدمة جدًا، ومع وجود مصدر للمياه الكبريتية، ومع تحسين البيئة المحيطة، يمكن أن تستعيد حلوان دورها كمنطقة استشفائية متكاملة.

■ دعنا ننتقل إلى التطوير العمراني في القاهرة… كيف تقيّمون ما حدث خلال السنوات الأخيرة؟

– الحقيقة أن القاهرة شهدت تطورًا حضريًا غير مسبوق خلال عشر سنوات. هذا التطور هو نتيجة رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحسين جودة الحياة ودعم المواطن. الدولة نفذت مشروعات عملاقة في البنية التحتية، الطرق، النقل الذكي، تطوير المناطق العشوائية، وإعادة تنظيم المجال العمراني.

■ من وجهة نظركم… ما المشروع الذي يعتبر نموذجًا في إعادة بناء الإنسان والمكان؟

– مشروع الأسمرات هو نموذج عالمي بكل المقاييس، ليس مجرد نقل سكان من منطقة لأخرى، بل تغيير شامل في نمط الحياة والسلوكيات. لم يُمنح المواطن وحدة سكنية فقط، بل حصل على:
– مدارس لتعليم أولاده.
– مراكز تدريب مهني.
– فرص عمل.
– مركز شباب ومدينة رياضية.
– سجلات مدنية ومكاتب جوازات.
– مسرح ومراكز ثقافية.

هذا نموذج لم يتحقق في دول كثيرة حاولت تطبيق مشاريع مماثلة. الدولة قدّمت لكل أسرة حياة جديدة، وهذا لا يحدث إلا في مشروع مبني على رؤية واضحة.

■ وماذا عن الدور الإداري في استمرار نجاح هذه التجارب؟

– هنا تكمن أهمية وجود كيان إداري مسؤول عن الاستدامة. الدولة لم ترد أن تكون مشروعات الإسكان مجرد انتقال مؤقت، بل حياة كاملة تستمر وتتطور. لذلك تشارك وزارات عديدة: التضامن الاجتماعي، الصحة، الرياضة، التعليم… وغيرها. المحافظة جزء من منظومة كبيرة تعمل بتكامل كامل.

■ بصفتكم محافظ القاهرة… ما أهم التحديات التي واجهتموها وكيف تعاملتم معها؟

– القاهرة مدينة ضخمة ومعقدة، والتحديات لا تنتهي. من أهم التحديات:

الكثافة السكانية المرتفعة.إدارة المرور والازدحام.ملف العشوائيات.الحفاظ على البيئة.ترتيب أولويات التنمية داخل 38 حيًا كاملين.

لكن مواجهة هذه التحديات لا يمكن أن تتم بشكل تقليدي. لذلك اعتمدنا على:
– حلول غير نمطية.
– شراكات مع المجتمع المدني.
– دعم مباشر من القيادة السياسية.
– التعاون الكامل مع الوزارات المعنية.
– استخدام التكنولوجيا في الإدارة.

■ ما بين مشروع طبي ضخم، وتطوير حلوان، والتحديات العمرانية… كيف توازن المحافظة بين كل هذه الملفات؟

– بالتخطيط. الإدارة الناجحة هي إدارة الأولويات. هناك ملفات عاجلة، وملفات استراتيجية، وملفات ممتدة.

 نعمل على جميعها بالتوازي، لكن بترتيب واضح. والمواطن هو الهدف النهائي لكل ما نقوم به.

هكذا وضع الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة ملامح رؤية واضحة وشاملة لمستقبل العاصمة، وخصوصًا منطقة حلوان التي تستعد لاستعادة مكانتها التاريخية كمنطقة علاجية وسياحية، بدعم مشروعات عملاقة يأتي على رأسها المجمع الطبي الجامعي الجديد. الحوار كشف حجم الجهد المبذول، وعن الإرادة الحكومية الحقيقية لإحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية والتعليمية، ولتعزيز التنمية العمرانية المستدامة داخل القاهرة.

أكد المحافظ أن العمل لا يقوم على جهد فردي، بل على منظومة وطنية متكاملة، تضم الدولة والجامعات والمجتمع المدني، وأن التحديات مهما كانت كبيرة، فإن الإرادة السياسية والدعم المجتمعي قادران على تحويلها إلى فرص. كما شدد على أن توفير حياة كريمة للمواطن يبقى الهدف الأول والأخير لكل مشاريع التطوير.

بهذا الحوار، نختتم رحلة في رؤية محافظ القاهرة، التي جاءت واضحة، مباشرة، وشديدة الواقعية؛ رؤية تؤمن بأن التحديث الحقيقي يبدأ من الإنسان ويصب في مصلحته، وأن القاهرة – بكل ما تحمله من ثقل تاريخي وبشري – تستحق كل جهد يُبذل من أجل استمرار نهضتها.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني: انتشلنا جثامين 98 شهيدًا من داخل مستشفى الشفاء بغزة
  • اجتماع بطب المنوفية يناقش مشروع تصميم وإنشاء مستشفى الجراحة التخصصي الجديد داخل المدينة الطبية
  • محافظ القاهرة لـ "الفجر": المجمع الطبي بحلوان نقلة كبرى لخدمة جنوب العاصمة وإحياء السياحة العلاجية
  • نجاح مجمع الفيروز الطبي في الحصول على درجة الاعتماد القومية GAHAR
  • الصحة الفلسطينية: الأرصدة الصفرية من الأدوية والمستهلكات الطبية تتخطى مستويات كارثية
  • نقص كارثي في الأدوية والمستهلكات الطبية بغزة.. ووزارة الصحة تطلق نداء استغاثة عاجل
  • أصوات إطلاق نار تُسمع في عكار… وهذا ما تبيّن
  • إضاءة شجرة الميلاد في ساحة الشهداء
  • افتتاح المرحلة الإنشائية الأولى للمجمع الطبي بجامعة العاصمة (صور)
  • الصحة الفلسطينية: 52% من قائمة الأدوية الأساسية و71% من قوائم المستهلكات الطبية رصيدها صفر