صدى البلد:
2025-12-01@15:30:23 GMT

محمد الصاحى يكتب: ما بعد القمة العربية الإسلامية (1)

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

لأول مرة منذ عقود تحظى قمة عربية أو إسلامية بهذا الاهتمام العالمي الكبير مثل ما حظيت به القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك نظرا لعظم الحدث وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب شعواء وعمليات إبادة جماعية تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع من العالم أجمع، ووسط دعم من الولايات المتحدة الأمريكية الأب اللا شرعي والراعي الرسمي لحكومة الاحتلال ودول أوروبا التي كثيرا ما تشدقت بحقوق الإنسان لكنها صمت أذانها وغضت بصرها عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، وهو ما جعل الآمال تعقد على تلك القمة للخروج بموقف موحد لنصرة تلك القضية ووقف الحرب التي تشن على شعبها.

القوة الحقيقية لتلك القمة تكمن في تعبيرها عن الموقف الجمعي لـ 57 دولة عربية وإسلامية، جددت تأكيدها على مركزية القضية الفلسطينية، وطالبت بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات، وركزت على أن عدم وجود حل جذري عادل للقضية الفلسطينية يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ووفقا لمقررات الشرعية الدولية، حتى كانت تلك القمة على قدر التطلعات وجاء بيانها شديد اللهجة، قوي ومعبر، وتضمن بيانها الختامي على العديد من التأكيدات التي تضع العالم أمام مسئولياته وأنه لا سبيل لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة بدون تحقيق السلام العادل والدائم والشامل والذي لن يتحقق من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

أمام الصمت الغربي عن تلك المجازر أدانت القمة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية، الوحشية واللانسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري خلاله، وضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشريف، والمطالبة بضرورة وقفه فورا، ووصفه الاحتلال بالاستعماري هى لهجة قوية تخرج عن القمة في تصعيد منها ردا على هذا العدوان الغاشم، وكذلك رفض القمة للادعاءات الإسرائيلية وتوصيفها بأن الحرب الانتقامية دفاعا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة، فهي جرائم مخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب يجب محاكمة سلطات الاحتلال التي ارتكبتها.

وفي ظل تدهور الأوضاع في قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ووقود، وما يعكس اهتمام القمة بأولوية البعد الإنساني فقد أكد البيان الختامي على ضرورة كسر الحصار على غزة وفرض ادخال قوافل مساعدات إنسانية عربية واسلامية ودولية، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية، وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل، وهى خطوة  جريئة من القادة المشاركين في القمة ردا على تلك الممارسات اللانسانية التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني.

ونظرا للدور الكبير الذي توليه مصر للقضية الفلسطينية والثابت تاريخيا ولم يتوقف لحظة منذ بدء العدوان على غزة، وكان دخول المساعدات لقطاع غزة لن يتم إلا من خلال معبر رفح والأراضي المصرية أكدت القمة على دعم كل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف، وهى خطوة إن تحققت ستغير من مسار تلك الحرب وتثبت للعالم أن الدول العربية والإسلامية عازمة على دعم قضيتها ورفع الحصار ووقف العدوان مما يجعل دولة الاحتلال تعيد من حساباتها.


يتبع…

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي العاصمة السعودية الرياض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة القمة العربية الإسلامية المشتركة حل القضية الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

برلماني: دعم مصر للشعب الفلسطيني ثابت ولا يتراجع

أشاد النائب عادل ناصر، عضو مجلس الشيوخ، بأهمية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنه مناسبة لتذكير العالم بمعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، وضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته في وقف الانتهاكات المستمرة.

ملحمة برلمانية دولية تقديرا لموقف مصر ورئيسها لدعم فلسطين.. انطلاق أكبر تجمع برلماني أورومتوسطي من القاهرة.. جبالي: السيسي وضع أساسا للسلام.. وأبو العينين: إحياء مبادرة برشلونة بعد 30 عامًانائب رئيس البرلمان الأردني: العدوان الإسرائيلي يهدد استقرار فلسطين ولبنان وسوريابرلمان المتوسط: المأساة في فلسطين ليست مجرد أزمة إنسانية.. والسلام لن يتحقق إلا بالدولة المستقلةالهيئة الدولية لدعم فلسطين : غزة تواجه "إبادة بطيئة" مع غرق الخيام

أكد ناصر أن دعم مصر لفلسطين ليس مجرد كلمات، بل موقف مبدئي راسخ التزمت به القاهرة عبر تاريخها، مستندة إلى ثوابتها الوطنية الرافضة لأي مساس بالحقوق العربية العادلة، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن ما يتعرض له الفلسطينيون اليوم من عدوان وتشريد يفرض تحركًا دوليًا عاجلًا، محذرًا من أن استمرار الصمت يشجع الاحتلال على التمادي. وشدد على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل جهودها السياسية والإنسانية لوقف إطلاق النار ودعم المدنيين في غزة.

واختتم ناصر بأن الحل واضح ويتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن مصر ستظل سندًا ثابتًا للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة كاملة.

طباعة شارك مجلس الشيوخ عادل ناصر الشعب الفلسطيني الاحتلال

مقالات مشابهة

  • الدولة الفلسطينية استحقاق دولي وتاريخي
  • في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. «الجامعة العربية» تُكرم الهلال الأحمر
  • إليك ما نعرفه عن الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل
  • مندوب مصر بالجامعة العربية: القاهرة تحيى صمود الشعب الفلسطيني وحفاظه على أرضه
  • أبو الغيط في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: مشروع الدولة لم يمت والاحتلال إلى زوال أكد
  • أبو الغيط: الاحتلال إلى زوال والدولة الفلسطينية حتمية تاريخية
  • انطلاق فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالجامعة العربية
  • برلماني: دعم مصر للشعب الفلسطيني ثابت ولا يتراجع
  • غوتيريش يدعو إلى إنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية
  • جوتيريش يدعو لإنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية