صدى البلد:
2025-07-13@05:54:00 GMT

محمد الصاحى يكتب: ما بعد القمة العربية الإسلامية (1)

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

لأول مرة منذ عقود تحظى قمة عربية أو إسلامية بهذا الاهتمام العالمي الكبير مثل ما حظيت به القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك نظرا لعظم الحدث وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب شعواء وعمليات إبادة جماعية تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع من العالم أجمع، ووسط دعم من الولايات المتحدة الأمريكية الأب اللا شرعي والراعي الرسمي لحكومة الاحتلال ودول أوروبا التي كثيرا ما تشدقت بحقوق الإنسان لكنها صمت أذانها وغضت بصرها عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، وهو ما جعل الآمال تعقد على تلك القمة للخروج بموقف موحد لنصرة تلك القضية ووقف الحرب التي تشن على شعبها.

القوة الحقيقية لتلك القمة تكمن في تعبيرها عن الموقف الجمعي لـ 57 دولة عربية وإسلامية، جددت تأكيدها على مركزية القضية الفلسطينية، وطالبت بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات، وركزت على أن عدم وجود حل جذري عادل للقضية الفلسطينية يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ووفقا لمقررات الشرعية الدولية، حتى كانت تلك القمة على قدر التطلعات وجاء بيانها شديد اللهجة، قوي ومعبر، وتضمن بيانها الختامي على العديد من التأكيدات التي تضع العالم أمام مسئولياته وأنه لا سبيل لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة بدون تحقيق السلام العادل والدائم والشامل والذي لن يتحقق من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

أمام الصمت الغربي عن تلك المجازر أدانت القمة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية، الوحشية واللانسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري خلاله، وضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشريف، والمطالبة بضرورة وقفه فورا، ووصفه الاحتلال بالاستعماري هى لهجة قوية تخرج عن القمة في تصعيد منها ردا على هذا العدوان الغاشم، وكذلك رفض القمة للادعاءات الإسرائيلية وتوصيفها بأن الحرب الانتقامية دفاعا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة، فهي جرائم مخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب يجب محاكمة سلطات الاحتلال التي ارتكبتها.

وفي ظل تدهور الأوضاع في قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ووقود، وما يعكس اهتمام القمة بأولوية البعد الإنساني فقد أكد البيان الختامي على ضرورة كسر الحصار على غزة وفرض ادخال قوافل مساعدات إنسانية عربية واسلامية ودولية، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية، وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل، وهى خطوة  جريئة من القادة المشاركين في القمة ردا على تلك الممارسات اللانسانية التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني.

ونظرا للدور الكبير الذي توليه مصر للقضية الفلسطينية والثابت تاريخيا ولم يتوقف لحظة منذ بدء العدوان على غزة، وكان دخول المساعدات لقطاع غزة لن يتم إلا من خلال معبر رفح والأراضي المصرية أكدت القمة على دعم كل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف، وهى خطوة إن تحققت ستغير من مسار تلك الحرب وتثبت للعالم أن الدول العربية والإسلامية عازمة على دعم قضيتها ورفع الحصار ووقف العدوان مما يجعل دولة الاحتلال تعيد من حساباتها.


يتبع…

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي العاصمة السعودية الرياض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة القمة العربية الإسلامية المشتركة حل القضية الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

مسيرات حاشدة في الجوف استمرارا في اسناد الشعب الفلسطيني مهما كانت النتائج

الثورة نت/سبأ شهدت محافظة الجوف اليوم، مسيرات جماهيرية بكافة المديريات تحت شعار نصرة لغزة.. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة”. وأكد أبناء الجوف خلال في المسيرات التي أقيمت بمديريات الحزم وخب الشعب والسيل ورجوزة والغيل والخلق والمصلوب والمطمة والزاهر والحميدات، والمراشي والمتون والعنان ثبات الموقف والاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات والتضحيات انطلاقا من الثقة بالله ووعده بالنصر لعباده المظلومين. وعبروا عن الاستعداد لمواصلة التحرك ضد قوى الطغيان والإجرام الصهيوني إسناد الشعب الفلسطيني استشعارا للمسؤولية الدينية والإنسانية في نصرة المظلومين في قطاع غزة.. مباركين التصعيد العسكري لقواتنا المسلحة ضد العدو الصهيوني والسفن المتعاملة معه. وأكدوا الثبات في ميادين الجهاد والتضحية بلا وهن ولا فتور مهما كانت النتائج والتهديدات حتى ينصاع العدو ويوقف عدوانه وحصاره عن الأشقاء في غزة. وأوضح بيان صادر عن مسيرات الجوف “أنه واستجابة لله تعالى، وجهاداً في سبيله وابتغاء لمرضاته خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ولمواجهة الطغيان والإجرام اليهودي الصهيوني الأمريكي الذي يرتكب أبشع جريمة إبادة جماعية في غزة على مدى واحد وعشرين شهراً”. وعبر عن الحمد لله سبحانه وتعالى على عونه وتأييده لمجاهدي المقاومة الفلسطينية ومجاهدي قواتنا المسلحة.. مباركا تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية وتصاعد عمليات قواتنا المسلحة على عمق العدو الصهيوني، والعمليات البحرية الأخيرة الفعالة التي أجهزت على ما تبقى من أحلام العدو في اختراق قرار الحظر البحري اليمني الناجح وكسر الحصار المفروض على موانئه وفي الوقت الذي يبيد فيه أبناء غزة بجرائمه تقتيلا وحصاراً وتجويعاً وتعطيشاً. وأشار البيان إلى أن العدو قد تلقّى بعون الله صفعات قوية ومدوية ورادعة شاهدها العالم كله بالصوت والصورة.. مباركا التصدي القوي والفعال وغير المسبوق لقواتنا المسلحة في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير على بلادنا، سائلا الله سبحانه وتعالى لها مزيداً من البصيرة والتوفيق والتسديد والثبات. وأضاف “إننا ونحن نتابع العمليات القوية للمجاهدين في غزة خلال الأيام الأخيرة والتي أرهقت العدو قتلاً ذريعاً، وكمائن نوعية فتاكة ونتذكر في نفس الوقت معاناة مجاهدي المقاومة ومعهم كل أبناء غزة من شدة المجازر والتجويع والتعطيش والحصار الشديد نزداد عزيمة وثباتاً وثقة ويقيناً بأن هزيمة العدو ممكنة مهما كانت إمكاناته، ومهما كانت المعاناة، وبأن العدو كما أخبرنا الله عنه ضعيف وجبان مهما أظهر من إجرام ووحشية، وأن ثمار الصبر والعمل والثقة بالله حتماً هو النصر للمؤمنين الصابرين، وهزيمة العدو المجرم”. وجدد التأكيد للقيادة الحكيمة ولمجاهدي القوات المسلحة والمجاهدين في غزة بأن الشعب اليمني المسلم المجاهد وبكل إيمان وبصيرة ووعي وقناعة لن يتراجع، ولن يكل ولن يمل، ولن يتخلى عن موقفه هذا، مهما كانت المعاناة والصعوبات، وأنه سيصبر في سبيل الله، ليقينه بأن الصبر والثبات مع الثقة بالله هو الطريق الأوحد للفتح الموعود والفرج القريب وأن كل الخيارات الأخرى قطعاً فيها من المعاناة ما هو أكبر ولكن بدون أي ثمرة ولا نتيجة إلا الخزي والعار والخسارة في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • المجلس الوطني الفلسطيني: تغيير اسم مكتب الشؤون الفلسطينية في سفارة واشنطن بالقدس خطوة "خطيرة"
  • أحمد موسى: «موقف مصر واضح وشريف بشأن مخطط تهجير الشعب الفلسطيني»
  • وقفات نسائية في حجة تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدعو برلمانات العالم للتحرك لوقف الإبادة بغزة
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: معايير الشعب ومأزق التشكيل الوزاري
  • مصر: ضرورة حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات
  • مسيرات حاشدة في الجوف استمرارا في اسناد الشعب الفلسطيني مهما كانت النتائج
  • مسيرات ووقفات حاشدة في المحويت تضامناَ مع الشعب الفلسطيني
  • لافروف يشير إلى تزايد المخاطر التي تهدد احتمالات إقامة الدولة الفلسطينية
  • الأحرار الفلسطينية تدين المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بدير البلح