صحيفة أمريكية: القتال العنيف حول مستشفي الشفاء يتسبب في معاناة آلاف النازحين في غزة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الإثنين أن القتال العنيف حول مستشفي الشفاء في قطاع غزة تسبب في بقاء آلاف النازحين داخل المجمع المترامي الأطراف يعانون من تضاؤل الإمدادات الطبية والمياه والغذاء، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود.
وقالت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني "إن إسرائيل تزعم أن حماس تخفي مجمعات تحت الأرض ومركز قيادة رئيسي في مستشفى الشفاء شمال غزة، وهو ما تنفيه حماس".
وتابعت الصحيفة أن الأطباء في مستشفى الشفاء وصفوا الوضع اليائس بشكل متزايد، حيث يكافح الطاقم الطبي المتبقي هناك لتوفير الرعاية الأساسية للمرضى المصابين بينما قال محمد الحواجري، وهو ممرض يعمل في مكتب منظمة أطباء بلا حدود على بعد 1000 قدم من الشفاء، إن إطلاق النار كان كثيفاً لدرجة أنه لم يتمكن من السير هناك أمس يوم الأحد.
وقال الحواجري إنه لم يتمكن من رؤية من أطلق النار، لكنه سمع صراخ الناس وإطلاق النار خارج المبنى الذي يسكن فيه، مضيفا: "لا يمكننا أن ننظر من بابنا الرئيسي لأنه خطير".
ونقلت عن رئيس مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية قوله في تصريحات صحفية إن الوقود من إسرائيل سيكون كافيا فقط لتشغيل مولدات المستشفى لمدة 15 إلى 30 دقيقة ولا يمكن استعادته لأسباب أمنية، مؤكدا أنه يجب أن يتم تسليمه من خلال الصليب الأحمر أو وكالات الإغاثة الدولية الأخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن نفاد الوقود في مستشفى الشفاء يعني توقفاً شبه كامل لعملياتها، من وحدة العناية المركزة إلى حاضنات الأطفال المبتسرين فيما أصبح مستشفى الشفاء نقطة محورية في جهود إسرائيل في غزة، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه يخوض قتالا عنيفا ضد حماس في محيط المستشفى، كجزء من حملته للقضاء على حماس من القطاع.
ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية المجاورة، إسرائيل إلى الموافقة على هدنة إنسانية للقتال للسماح بدخول المساعدات إلى غزة وتخفيف الأوضاع المتدهورة في المنشآت الطبية إلا أن إسرائيل ترفض.
اقرأ أيضاً«حشد»: منع اتساع جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة واجب قانوني على عاتق المجتمع الدولي
تضامنا مع فلسطين.. عمرو دياب يعلن تبرعه بجزء من عائد حفله المقبل لأهالي غزة
هددت نتنياهو بسبب غزة.. ما هي مجموعة قراصنة أنونيموس غلوبال؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أطفال فلسطين إسرائيل وفلسطين اخبار فلسطين اخبار فلسطين الان الطفل الفلسطيني الفتى الفلسطيني القضية الفلسطينية اهل فلسطين فلسطين فلسطين الان فلسطين اليوم فلسطين عربية فلسطين مباشر فلسطيني في فلسطين مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
مناقشات مكثفة في إسرائيل قبل ساعات من توجّه نتنياهو إلى واشنطن
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مناقشات مكثفة ستجرى في إسرائيل قبيل توجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- إلى واشنطن صباح غد الأحد، وذلك بعدما تلقت تل أبيب رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح وقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء اليوم السبت لدراسة الملاحظات على المقترح، بعدما أعلنت حماس مساء الجمعة أنها سلمت الوسطاء ردها وأنه "اتسم بالإيجابية".
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي أنه "من المقرر أن يجتمع الكابينت الساعة 22:00 (19:00 بتوقيت غرينتش) لمناقشة المقترح ومستقبل القتال في غزة".
ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل المقترح، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.
3 نقاط رئيسية
وقالت هيئة البث الإسرائيلية -نقلا عن مصادر لم تسمها- إن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق.
وأوضحت أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.
أما المطلب الثالث، فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع.
ووفقا للإعلام الإسرائيلي، فإن المقترح يتضمن الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول لسريان الاتفاق، وأسيرين في اليوم الـ50.
إعلانفي المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
مظاهرات عائلات الأسرىودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى التظاهر للمطالبة بإبرام اتفاق شامل يعيد الأسرى دفعة واحدة من غزة.
وقال ممثلو هذه العائلات -في بيان خلال وقفة احتجاجية في تل أبيب مساء اليوم- إن "سياسة حكومة نتنياهو تسببت في مقتل عدد من المخطوفين، وتجب إعادة الأحياء فورا".
وأضافوا: "ندعو للخروج إلى الشوارع للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة شاملة وإنهاء الحرب"، كما ناشدوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألا يسمح "لقوى الشر في إسرائيل باستمرار الحرب".
وقالت عائلات الأسرى إنها تنظم الليلة مظاهرة وصفتها بالحاشدة في "ساحة المخطوفين" في تل أبيب.
إلى واشنطنومن المقرر أن يتوجه نتنياهو صباح غد الأحد إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض يوم الاثنين، وفقا للإعلام الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين -لم تسمهم- أن ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال لقائه مع نتنياهو.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين: "قد نتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع، لكني لم أطلع على الوضع الحالي للمفاوضات".
ورأى أنه "من الجيد" أن حماس أعلنت تسليم ردها بروح إيجابية على مقترح وقف إطلاق النار.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.