رئيس البعثة الثقافية الأمريكية في "أسبوع ريادة الأعمال": نركز على تمكين الشباب والنساء.. ونعمل على دفع العلاقات الاقتصادية مع القاهرة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
استضاف مركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، صباح اليوم، انطلاق فعاليات أسبوع ريادة الأعمال العالمي في مصر، الذي يقام للسنة التاسعة على التوالي، ويستمر حتى 19 نوفمبر الجاري، حيث تقام الفعاليات برعاية المركز الثقافي الأمريكي بالقاهرة التابع للسفارة الأمريكية، بالشراكة، ويشارك لأول مرة هذا العام مركز الجامعة الأمريكية لريادة الأعمال والابتكار.
ويتضمن البرنامج على مدار الأيام المقبلة، ورش عمل وندوات وحلقات مناقشة شخصية وعبر الإنترنت تقام في القاهرة والمنصورة والإسكندرية؛ وسوف تسلط الضوء على عدة موضوعات مختارة، منها بيئة ريادة الأعمال في الولايات المتحدة ومصر، تمكين الشباب وفرص الاستثمار وريادة الأعمال للنساء.
وفي اليوم الأخير، سيتنافس المشاركون في "هاكاثون" لعرض أفكارهم حول الحلول المستدامة والمبتكرة للتحديات البيئية والاجتماعية في مجال ريادة الأعمال، وسيتم تتويج الفائزين.
المشاركين في فعاليات أسبوع ريادة الأعمال العالمي في مصرهاروتونيان: نعمل لتعزيز الشراكة الاقتصادية المصرية- الأمريكيةفي حديثه إلى الصحفيين على هامش افتتاح فعاليات الاسبوع، قال روبن هاروتونيان الوزير المستشار للشئون الثقافية والإعلامية بالسفارة الأمريكية، إن ريادة الأعمال تأتي في مقدمة اهتمام الحكومة الأمريكية في مصر "لأنها تعتبر استثمارًا في الشباب، واستثمارًا في النساء، وهي عبارة عن التفكير في تحدياتنا المشتركة للمستقبل"، حسب تعبيره.
وأضاف: عندما نفكر في النمو الاقتصادي في مصر، وتعزيز الشراكة الاقتصادية المصرية- الأمريكية ، نفكر حقًا في كيف يمكننا بناء اقتصاد شامل يستفيد إلى أقصى حد من كل المواهب هنا في مصر. ومن خلال ذلك، نركز على الشباب والنساء.
وأشار هاروتونيان إلى أنه مثلما يركز أسبوع الريادة العالمي على الشباب وتحفيزهم للتفكير في الأعمال والابتكار، فإن المركز الأمريكي في القاهرة يقدم عددا من الأنشطة لدعم النساء "حيث لدينا المعسكر الاقتصادي للنساء، ولدينا أيضاً أكاديمية رائدات الأعمال".
وأوضح: "المعسكر يركز حقًا على النساء اللواتي في مرحلة الفكرة فقط حول ما يرغبن في تحقيقه من خلال بدء عمل تجاري، أو أن يصبحن رائدات أعمال. أما "أكاديمية رائدات الأعمال"، فهي بالفعل عن النساء المؤسسات اللواتي يرغبن في توسيع أعمالهن، سواء كان ذلك داخل مصر أو على مستوى إقليمي. وفي كل مرحلة من هذا التطور، لدينا برنامج في سفارة الولايات المتحدة لدعم المبادرات.
روبن هاروتونيان الوزير المستشار للشئون الثقافية والإعلامية بالسفارة الأمريكية خلال كلمتهعطاالله: لا غنى عن مشاركة الشباب والنساءوأشار الدكتور سامر عطاالله، العميد المشارك للدراسات العليا والأبحاث بكلية الإدارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إلى أهمية النساء والشباب في تغيير المشهد الاقتصادي في مصر "هناك مواضع لا يمكن أن ترى اقتصادًا مزدهرا وشاملًا في مصر والمنطقة دون مشاركة فعّالة للشباب أو النساء.
وأكد: كاقتصادي، أرى أنه من غير الممكن أن يحدث نمو دون مشاركات الشباب والنساء. لهذا، ورغم جائحة كورونا، كنا نشارك بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية في التواصل مع الشباب وزيادة الوعي، وتوفير المعرفة، وتوفير التدريب، وتعزيز القدرات.
ولفت عطاالله إلى أن البرنامج كان ناجحًا جدًا في التوسع خارج حدود القاهرة للنساء في العديد من المناطق "وأيضًا المعرفة التي ننتجها بشكل عام تعتبر مفيدة جدًا من حيث الآفاق، من حيث إمكانية الأنشطة الريادية. حيث نقوم بنشرها سنويًا تقريبًا فيما نسميه "مراقبة الأعمال الريادية العالمية"، وهو تقرير عن المشهد الريادي في مصر وكيف يشجع رواد الأعمال على القيادة. إنه يقدم التحديات والإمكانيات لتشجيع رواد الأعمال على القيادة.
الدكتور سامر عطاالله العميد المشارك للدراسات العليا والأبحاث بكلية الإدارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة خلال كلمتهشراكة مستمرةخلال الحديث، أشار كلا من هاروتونيان و عطاالله إلى أن الاسبوع الحالي لريادة الأعمال يمثل التعاون الأول بين المركز الأمريكية ومركز ريادة الأعمال بالجامعة. لكنهما رفضا الحديث عن أية خطط مستقبلية.
قال هاروتونيان: دعونا نأخذ الأمور خطوة بخطوة. لدينا أسبوع أمامنا يتضمن الكثير من البرامج المثيرة. أعتقد أننا جميعًا مركزون على التأكد من أن الأمور ستسير على ما يرام. كما قلت، هذا هو التاسع عام لنا في هذا المجال، وآمل أن نستمر في إقامة "أسبوع ريادة الأعمال العالمي" بهذه الطريقة القوية.
وأضاف: سنبحث عن شركاء لتحقيق ذلك في المستقبل.
وأوضح أن "أسبوع ريادة الأعمال العالمي" هو شيء يقوم المركز الأمريكي القاهرة "هو جزء فقط من العمل الذي تقوم به حكومة الولايات المتحدة لتعزيز ريادة الأعمال في مصر أو في أماكن أخرى. لذا، إنه جهد حكومي كامل وهو جهد عالمي.
وأكد: في كثير من الأحيان نقوم بإطلاق برامج تجمع بين رواد الأعمال المصريين ورواد الأعمال من أجزاء أخرى من العالم حيث يتعاونون ويبتكرون.
وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية أو الوضع الاقتصادي العالمي -حسب قوله- يحتاج إلى ابتكار وإشراك أكبر عدد ممكن من شرائح السكان لحل المشكلات التي نواجهها جميعًا. سواء في مجال التغير المناخي، أو التحضير للجائحة القادمة، أو حتى التفكير في كيفية حل المشاكل التي تواجه الأمان الغذائي العالمي.
وقال: هذه هي التحديات التي يحتاج ريادة الأعمال إلى حلها في المرحلة القادمة بشكل حاسم. وهنا تكمن أهمية كبيرة في أن يكون صوت الشباب وصوت النساء جزءًا من هذا الحوار لأن هذه التحديات لن تحل بأنفسها، ولن تحل إذا كانت فقط فئة من السكان، سواء في مصر أو في جميع أنحاء العالم، هي المشاركة.
وأشار عطاالله إلى أهمية أن يكون صوت النساء جزءًا من الحوار "هذا هو ما نحاول تحقيقه. البرنامج مفتوح للمشاركين وللجمهور، ولا يوجد حد عمري. إن ريادة الأعمال هي رياضة عقلية. تمارسها وأنت في سن 67، أو وأنت لا تزال شابًا.
وتابع: هناك فتيات صغيرات، أو نساء شابات في الجامعة أو في المدرسة الثانوية، ربما يفكرن في هذا، وبالنسبة لهن، ما نحتاج إلى توفيره لهن مختلف عما نحتاج لتوفيره لامرأة تفكر في بدء عملها، والمهارات المطلوبة مختلفة لشخص يكون بالفعل رائد أعمال ويفكر في كيفية توسيع عمله.
برامج أخرىأوضح الوزير المفوض بالسفارة الأمريكية أن هناك برامج مختلفة لتلبية احتياجات الأفراد المختلفين "ولكن إحدى الأشياء التي أود ذكرها، للشباب على وجه التحديد، هي اللغة الإنجليزية. إحدى الأشياء التي نركز عليها حقًا في السفارة الأمريكية هي توفير الوصول إلى اللغة الإنجليزية، لأنه في الأساس، بفضلها، يمكنك الوصول إلى السوق العالمية، ولديك فرص للتعلم والتقدم -سواء كانت فرصًا تعليمية أو مهنية- للمشاركة، ولتحسين نفسك، وتطوير مهاراتك.
وأكد أن برامجووأبرنامج برامجببب اللغة الإنجليزية مصممة للشبان من الطبقات الاقتصادية المحرومة "نستهدف شباب لا تستطيع أسرهم تحمل تكاليف دروس خصوصية للذهاب وتعلم اللغة الإنجليزية. ولكنهم محفزون وهم قادة، ونريد تمكينهم". هذا مجرد مثال. ولكن حقًا، اللغة الإنجليزية هي في أساس الأمر.
وأضاف: أيضا، لدينا برامج لتبادل التعليم وفرص للأشخاص للذهاب والدراسة والحصول على درجة الماجستير أو الدراسة كطلاب جامعيين أو كباحثين للحصول على درجة الدكتوراه. وكان لدينا مؤتمر روابط الخريجين العالمي في مصر، جلبنا فيه قادة نساء أعمال من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا إلى القاهرة بسبب الإمكانات القوية هنا في مجال ريادة الأعمال، خاصةً في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية بالقاهرة ورش عمل اللغة الإنجلیزیة فی مجال فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
لبنان ومصر يبحثان توسيع الشراكات الاقتصادية وتعزيز مناخ الاستثمار
استقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام وفدًا رفيع المستوى من الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر ولبنان.
وذلك بحضور عدد من أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين، حيث جرى بحث فرص التعاون الاقتصادي، وتوسيع الشراكات، ومناقشة الإصلاحات الجارية لتحسين بيئة الأعمال في لبنان.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني خلال اللقاء أن تحسين بيئة الأعمال يمثل أولوية قصوى للحكومة اللبنانية، وأن الإصلاح المالي وإعادة هيكلة القطاع المصرفي في مقدمة أجندة العمل الوطني، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على استعادة الثقة من خلال إجراءات تشريعية ومؤسسية، منها إرسال مشروع قانون استقلالية القضاء إلى مجلس النواب، كجزء من مسار متكامل يهدف إلى ضمان الحريات وحقوق المواطنين والمستثمرين على حد سواء.
وشدد على أن “جذب الاستثمارات ليس بالأمر السهل في ظل التحديات، لكنه أيضًا مستحيل بدون عنصر الثقة، وقضاء فاعل ومستقل، وقطاع مصرفي متعافٍ، وأمن مستقر وسلطة دولة كاملة على أراضيها”، مضيفًا أن الحكومة اللبنانية تسعى لتأمين بيئة اقتصادية جاذبة عبر إصلاحات جدية تشمل السرية المصرفية، وضبط الحدود، وتعزيز دور الجيش اللبناني.
من جانبه، أكد المهندس فتح الله فوزي، رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أهمية بناء روابط تعاون مستدام وتعزيز الشراكة بين البلدين، مشيدًا بما تملكه مصر من قاعدة اقتصادية صلبة وخبرات متنوعة يمكن أن تجد في لبنان بيئة خصبة للتنمية والتكامل. وأعرب عن شكره لدولة رئيس الوزراء على حسن الاستقبال، مؤكدًا أن الجمعية تعمل على حل كل العقبات التي تواجه التعاون الثنائي، ووجّه دعوة رسمية لدولته لزيارة القاهرة.
وأعرب فؤاد حدرج، نائب رئيس الجمعية، عن سعادته باستمرار التعاون المشترك، فيما شدد رامي فتح الله، رئيس اللجنة المالية بالجمعية، على أهمية مناقشة ملف منع الازدواج الضريبي كمدخل لتشجيع المستثمرين وتسهيل حركة رؤوس الأموال.
وفي السياق ذاته، أكدت عبير عصام، عضو الجمعية، أهمية إنشاء منطقة صناعية لبنانية متخصصة كمنصة لتكامل الإنتاج والتصنيع المشترك، بينما عبّر د. سمير النجار عن تفاؤله قائلاً: “أملنا كبير في عودة لبنان إلى سابق عهده”، داعيًا إلى احترام الاتفاقيات الموقعة بما يراعي ظروف البلدين.
وفي مداخلة خلال اللقاء، قال أحمد طيبة، عضو مجلس إدارة الجمعية، إن قوة العلاقات بين القطاع الخاص في مصر ولبنان هي ركيزة أساسية لأي شراكة اقتصادية ناجحة، مشيرًا إلى أن رواد الأعمال في البلدين لديهم رغبة حقيقية في التعاون والاستثمار المشترك، خاصة في مجالات التصنيع الغذائي والخدمات الهندسية والطبية. وأضاف أن الاستقرار القانوني والمؤسسي هو الحاضن الطبيعي لأي استثمار طويل الأجل، ولا بد من تكثيف الحوار بين مجتمع الأعمال والحكومات لإزالة العقبات وتحديد الأولويات.
كما تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية انعقاد اللجنة العليا المشتركة المصرية اللبنانية يوم 5 يوليو المقبل، والتي من المتوقع أن تشهد توقيع عدد من الاتفاقيات المعلقة بين البلدين في مجالات متعددة، بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية.