إجبار كييف على التخلي عن الأراضي بحيلة ماكرة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
كتب دميتري بوبوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول السر الكامن وراء الرغبة في الحفاظ على الدولة الأوكرانية.
وجاء في المقال: لا شك أن إحدى المهام الأكثر أهمية بالنسبة للغرب الآن تتلخص في الحفاظ على أوكرانيا بصفتها دولة مناهضة لروسيا. والسبيل الوحيد لمنع أوكرانيا من الانهيار هو تشجيع كييف على التفاوض. وحتى الاقتراح "المتشدد" الذي تقدم به الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي راسموسن، والذي يقضي بقبول انضمام أوكرانيا إلى الحلف، ليس بشكل كامل، إنما على الفور، يعود إلى الأسباب نفسها.
فكرة راسموسن هي تقنية تلاعب قديمة: اطلب مبلغًا هائلًا كي تحصل في النهاية على القدر الذي تحتاجه.
لكن الغرب يحتاج الآن إلى أمرين: على الأقل الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، والوقت لإعادة تجميع الجيش الأوكراني والانتظار حتى يصل المجمع الصناعي العسكري الغربي إلى القدرة الإنتاجية اللازمة للأسلحة والذخيرة. المخطط، بطبيعة الحال، مبسط، ولا يأخذ في الاعتبار الاضطرابات السياسية في الدول الغربية وعددا من العوامل الأخرى، ولكنه صحيح في الأساس.
وهذا يعني مفاوضات، وتجميد الوضع. يجري بالفعل دفع كييف بقوة نحو هذا الخيار، بل من المحتمل أن يقوموا بركلها نحوه. الآن، يرى الغرب ضرورة الحفاظ على أوكرانيا دولةً معاديةً لروسيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دونباس فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
رئيس مركز جنيف: هجمات روسيا على كييف رسالة واضحة برفض السلام
أكد نيكولا فولكفسكي، رئيس مركز جنيف للدبلوماسية وحل النزاعات، أن الهجمات الروسية الأخيرة على العاصمة الأوكرانية كييف تعكس موقفًا صريحًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفض المسار السلمي.
وقال إن "الهجوم الذي استمر نحو سبع ساعات وخلف دمارًا كبيرًا في البنية التحتية، يشير بوضوح إلى أن الكرملين غير مستعد للسلام".
وأضاف فولكفسكي، في مداخلة مع الإعلامية ريهام إبراهيم على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المسيّرات الروسية نفذت واحدة من أعنف الهجمات منذ اندلاع الحرب، مشيرًا إلى أنها تسببت في تدمير واسع لعدة منشآت وخطوط كهرباء، مما زاد من معاناة السكان، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ضربة للمساعي الدبلوماسية الأخيرةورأى فولكفسكي أن هذه الضربات تُقوّض جهود الوساطة الدولية التي بدأت تلوح في الأفق، لا سيما بعد محادثات إسطنبول الأخيرة، والتي هدفت إلى إطلاق مسار سياسي جديد لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.
اتصالات سياسية على مستوى رفيعوحول آخر التحركات الدبلوماسية، كشف فولكفسكي عن مكالمة هاتفية جرت مؤخرًا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعقبها اتصال آخر بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استمر نحو 40 دقيقة، ركز على بحث مستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا.
إشارات إلى استئناف مفاوضات السلاموأشار فولكفسكي إلى أن المكالمة بين ترامب وزيلينسكي وُصفت بـ"الإيجابية"، وقد تناولت، حسب التقديرات، سبل تعزيز حماية المدن الأوكرانية، إضافة إلى وضع جدول زمني مبدئي لاستئناف محادثات السلام، ربما من إسطنبول.
واشنطن قد تلعب دور الوسيط الحاسمواختتم فولكفسكي تصريحاته بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تبدو مستعدة لتأدية دور الوسيط في المرحلة المقبلة، معتبرًا أن هذا الدور قد يكون حاسمًا في ظل التصعيد الروسي الحالي وانسداد أفق الحل السياسي.