معركة طوفان الأقصى إعلاميا
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
آخر تحديث: 14 نونبر 2023 - 9:43 صبقلم: أحمد صبري مِثلما استيقظ العالَم في السَّابع من أكتوبر على واقع جديد فرضته المقاومة الفلسطينيَّة في مسار الصراع العربي الصهيوني، فإنَّ واقعًا مغايرًا لصورة المشهد ليس على الأرض، وإنَّما في الفضاء الإلكتروني تشكَّل. بعد أن تحوَّلت منصَّات التواصل الاجتماعي إلى ساحة حرب رقميَّة موازية، يسعى كُلُّ طرف لتسويق روايته معتمدًا على الصورة سلاحًا جديدًا في المعركة.
فالعالَم الَّذي صحا يوم السَّابع من أكتوبر على قصَّة شَعب مقاومٍ رافض للظلم واستباحة مقدَّساته ومصادرة حقوقه المشروعة، وسياسة التجويع والحصار، لِيعلنَ العالَم أجمع أنَّه شَعب حيٌّ متمسك بأرضه وقضيَّته العادلة تأبى النِّسيان، فكانت معركة طوفان الأقصى الَّتي كشفت هشاشة العدوِّ الصهيوني على الأرض في مواجهة إرادة المقاومة الفلسطينيَّة الَّتي صحَّحت معادلة الصراع مع العدوِّ الصهيوني. وعبثًا حاولَتْ آلةُ الحرب الإعلاميَّة الصهيونيَّة تسويق روايتها لِتبريرِ عدوانها على غزَّة تزامنت مع أبواق إعلاميَّة أميركيَّة وغربيَّة، إلَّا أنَّ ما جرى ويجري على أرض غزَّة ومُدُن الضفَّة الغربيَّة يُفنِّد الرواية الصهيونيَّة، ويكشف زيف نيَّاتها الشِّريرة تجاه مستقبل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.والأمْرُ الَّذي باتَ يُقلق العدوَّ الصهيوني ويضعه في قفص الاتِّهام كمجرم حرب لا يتورَّع عن قتل الأبرياء مع سبق الإصرار، هو الصورة الحيَّة الَّتي تنقل ما يجري على الأرض من مشاهد القتل والتدمير والتهجير الَّتي وضعَتْ آلةَ الحرب الإعلاميَّة الصهيونيَّة أمام واقع مخزٍ في روايته لِتبريرها للعدوان على غزَّة.وبفعل ما يجري على الأرض فإنَّ معركة طوفان الأقصى أشعلت معارك رقميَّة على منصَّات التواصل بأذرعها المختلفة استندت إلى المشاهد الحيَّة لوحشيَّة العدوِّ الصهيوني، وسجَّلت انتصارًا لإعلام المقاومة الفلسطينيَّة الَّتي أبرزت جرائم العدوِّ وهمجيَّته في الميدان وفي الفضاء الإعلامي كإعلام كاذب ومزيِّف للحقائق، وضعته في دائرة المساءلة القانونيَّة لِحرفِه وتشويهِه عن عمدٍ لِتستُّره على الجرائم المرتكبة على الأرض وفي الفضاء الإعلامي. ومهما كانت نتائج معركة طوفان الأقصى فإنَّها كانت صرخة وثورة وقصَّة شَعب باسل وغيور، ورسالة عابرة للحدود أيقظت العالَم على مشهدٍ عَبْرَ الصورة الحيَّة على الأرض والفضاء لِكارثة ومأساة متوالية فصولًا منذُ (75) عامًا لِشَعبٍ متمسِّك بحقوقه، ويرفض التنازل عَنْها رغم جرائم الاحتلال ووحشيَّته.فالمشهد الإعلامي الَّذي شكَّلته معركة الأقصى كان إنجازًا يُحاكي ما تحقَّق على الأرض، كشَفَ وأسقَطَ نظريَّة الأمن الصهيوني، كما أسقَطَ مزاعم تبريرها للعدوان على غزَّة. والمسافة بَيْنَ ما تحقَّق على الأرض عسكريًّا وإعلاميًّا تُشير إلى أنَّ إدارة المعركة عَبْرَ الفضاء الإعلامي كانت استجابةً لإرادة المقاومين في غزَّة، وسقوطًا مدوِّيًا لآلةِ الحرب الإعلاميَّة الصهيونيَّة ومعها أبواق الدِّعاية الأميركيَّة والغربيَّة، وهو انتصار تناغَم مع الانتصار على الأرض رغم تباين الإمكانات بَيْنَ الطرفيْنِ رغم أنَّ العالَم يعيش الآن عصر المعلومات والحرب الرقميَّة، وهو عصر لا يضاهيه مشهد في نقل ما يجري على الأرض والفضاء عَبْرَ صورة حيَّة لا يُمكِن إجراء المونتاج على ملامحها لِتبقَى حقيقيَّة غير مزيَّفة كما يسعى الكيان الصهيوني لِطمْسِ معالمها أمام العالَم.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: معرکة طوفان الأقصى ة الصهیونی على الأرض العال م
إقرأ أيضاً:
مسيرات شعبية وعسكرية في أمانة العاصمة بالذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى
الثورة نت /..
شهدت مديريات أمانة العاصمة اليوم، مسيرات شعبية وعسكرية راجلة للآلاف من خريجي دورات طوفان الأقصى، بمناسبة الذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى” تحت شعار (مع غزة حتى النصر).
وانطلقت المسيرات التي شارك فيها عدد من وكلاء الأمانة ومديرو المديريات وقيادات محلية وتنفيذية وعسكرية ومسئولو التعبئة وشخصيات اجتماعية وجموع غفيرة من المواطنين، من مختلف أحياء ومراكز المديريات وجابت عدداً من الشوارع الرئيسية والفرعية.
ورفع المشاركون العلمين اليمني والفلسطيني وصور شهداء قادة محور المقاومة، وأسلحتهم في وجه العدو، مرددين عبارات الوفاء والنصرة لغزة والشعب الفلسطيني ومواصلة الإسناد للمقاومة الفلسطينية حتى تحقيق النصر على الصهاينة المجرمين.
وهتفوا بشعارات البراءة من أعداء الأمة الأمريكان والصهاينة وعملائهم ومرتزقتهم، والمؤكدة الجهوزية للالتحاق بجبهات المواجهة والتصدي للمؤامرات الإجرامية التي تستهدف الوطن وكل الأمة.
وأعلن المشاركون الاستنفار والجاهزية لخوض المعركة المقدسة ضد العدو الصهيوني، وتقديم الغالي والنفيس في سبيل تحرير المقدسات وكامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، والانتصار للشعب الفلسطيني باعتبار ذلك واجباً دينياً على كل مسلم وعربي.
واعتبرت بيانات صادرة عن المسيرة، يوم السابع من أكتوبر الكابوس الأسوأ في تاريخ الكيان الصهيوني.. مبينة أنه خلال عامين رأى العالم كله مدى هشاشة وضعف الكيان الغاصب بالرغم من حجم الدعم الذي يتلقاه من الأمريكي والأنظمة المتصهينة.
وأوضحت أن العالم رأى فشل العدو في السيطرة على غزة وفي كسر إرادة شعبها والتأثير على ثباته وصموده وفشله في القضاء على مقاومته الباسلة التي قتلت وجرحت وأسرت الآلاف من جنوده وضباطه ومستوطنيه وأصابتهم بالرعب والهلع وألحقت به خسائر كبيرة.
وأكدت أنه خلال هذين العامين عرف العالم حقيقة هذا الكيان ومدى إجرامه وبشاعته وخطورته ليس على العرب والمسلمين وحدهم بل على البشرية كلها بسبب خلفيته الثقافية العدوانية والاستكبارية وأهدافه الشيطانية والصهيونية العالمية وكذلك بسبب ممارساته الإجرامية وعدم التزامه واحترامه لأي قوانين إنسانية أو دولية ما أدى إلى أن يعيش هذا الكيان عزلة سياسية غير مسبوقة.
وذكرت البيانات، أن الكيان الغاصب أصبح مكروها في العالم كله، وأصبح أكبر قياداته مصنفين كمجرمي حرب ومطلوبين للعدالة في بعض دول العالم مما دفع بالكثير من الدول إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعلى أرضه.
وأضافت “فرز هذان العامان العرب والمسلمين وأظهر حقيقة الانتماء عند الجميع لهذا الإسلام العظيم، واتضح مستوى الوهن والضعف والخلل والاشكالات التي تعاني منها الأمة العربية والإسلامية وذلك الأثر السلبي الكبير لحركة النفاق في تدجين وإخضاع الأمة لأعدائها وخطورة الحرب الناعمة على مواقفها وإنسانيتها واستشعارها للمسؤولية”.
وأشارت إلى أنه في المقابل وخلال هذين العامين تصدر الشعب اليمني المؤمن المواقف العظيمة والمشرفة بصواريخه وطائراته ومسيراته ومواقفه مع محور الجهاد والقدس والمقاومة.
وأفادت البيانات، بأن خروج أبناء أمانة العاصمة في هذه المسيرات تأكيد لموقفهم الثابت والمبدئي المساند والمناصر للشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر والتحرير الكامل لأرض فلسطين المقدسة.
كما أكدت استعدادهم الدائم لخوض المعركة مع أبناء فلسطين فهم ليسوا وحدهم ولن يكونوا وحدهم، معتبرة التضحيات في طريق القدس مصدر فخر وعز.
وخاطبت البيانات العدو الأمريكي والإسرائيلي بالقول” إن عدتم عدنا وكان الله معنا وسلاحنا لا يزال بأيدينا والجهاد استراتيجيتنا، ومشروعكم الشيطاني الصهيوني سنواجهه بمشروعنا الرباني القرآني والأرض لله يورثها من يشاء والعاقبة للمتقين”.
وحذرت شعوب الأمة العربية والإسلامية من خطورة الأهداف الشيطانية والصهيونية التي تستهدفها وتهدد أمنها وحريتها ودينها ووجودها.. مؤكدة للجميع أنه لا حل ولا عزة ولا حرية إلا فيما أمر الله به من الجهاد في سبيله.
وجدد البيانات التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والاستعداد لمواجهة أعداء الله، ونصرة قضايا الأمة والمستضعفين.
وأدانت الجريمة النكراء التي ارتكبها مرتزقة حزب الإصلاح بإعدام الأسير عيسى العفيري وقتل ودهس والدته والاعتداء على أسرته، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تمر دون حساب.