بيروت- “رأي اليوم”- قال علي دعموش، نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” اللبناني، اليوم السبت، إن الكيان الصهيوني اليوم بات في أسوأ حالاته. ونقل موقع “العهد”، مساء اليوم السبت، عن الشيخ علي دعموش، أن الأزمات والهواجس السياسية والأمنية تلاحق إسرائيل وتسهم في تآكل قوة الردع لديها. وأوضح المسؤول في “حزب الله” اللبناني أن الهجوم على مدينة جنين ومخيمها كان بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية وبنيتها التحتية العسكرية في هذه المدينة، وسحق المقاومين ومحاولة رسم معادلات جديدة، مضيفا أن “حسابات الإسرائيلي أخطأت مرة أخرى، فلا شيء من الأهداف المعلنة أو المضمرة للعدو قد تحقق”.

واستطرد دعموش: إن المقاومين الأبطال في جنين الذين وقفوا صفا واحدا من مختلف أذرع المقاومة، قاتلوا باحتراف وببسالة وشجاعة منقطعة النظير، وبمعنويات عالية، فزرعوا الرعب في طريق العدو، وأرغموه على الانسحاب تحت النيران يجر أذيال الخيبة والهزيمة، وفق “سبوتنيك”. وشدد المسؤول في “حزب الله” اللبناني على أن إسرائيل لم تتمكن من سحق المقاومة الفلسطينية في مدينة جنين، ولا من القضاء على البنية التحتية العسكرية للمقاومة بوجه عام، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي لم ينجح في رسم معادلات جديدة أمام المقاومة الفلسطينية، أو تحقيق تغيير استراتيجي في المعادلات القائمة. ولفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” اللبناني إلى أن “المجتمع الصهيوني سيكتشف كذب نتنياهو عندما يتبين له أن وضع المقاومة لن يتأثر، وأنها ستواصل حضورها الفاعل والمؤثر في مواجهة الاحتلال، انطلاقًا من المدينة ومخيمها، وأن جنين ستبقى قاعدة صلبة للمقاومة في الضفة الغربية”. يأتي ذلك في أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية من جنين، بعد واحدة من أكبر العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ سنوات. وبحسب الحكومة الإسرائيلية، انطلقت العملية بقصد تدمير البنية التحتية والأسلحة التابعة للجماعات المسلحة في المخيم، وبدأت بالهجوم بواسطة طائرة مسيّرة، في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الماضي، وشارك أكثر من ألف جندي إسرائيلي في تنفيذ العملية. وشهدت العملية اقتحام قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي للمخيم بشكل غير مسبوق، منذ 20 عاما، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية. من جانبها، أعلنت السلطة الفلسطينية “وقف جميع الاتصالات والتنسيق الأمني مع إسرائيل”. وقال المتحدث باسم السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن “القيادة الفلسطينية قررت وقف جميع الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي ووقف التنسيق الأمني”، مشددًا على “ضرورة توحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي”، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

السيد القائد صوت الحق في زمن الانهيار… ودور محوري في معركة الأمة مع الكيان الصهيوني

يمانيون../
في زمنٍ تتكالب فيه قوى الشر، وتغرق الأنظمة في مستنقعات التطبيع والتخاذل، يبرز صوت السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي كمرجعية قرآنية وموقفية صلبة، حاملةً لواء الوعي والبصيرة، وقائدةً لمسيرة الأمة نحو التحرر والعزة. وفي خطابه الأخير، قدم السيد القائد رؤية شاملة وعميقة تكشف حقائق العدوان على غزة، وتفضح المستور من خيانات الأنظمة، وتثبّت دعائم الموقف اليمني المقاوم في سياق مشروع قرآني متكامل.

مرجعية قرآنية في قراءة المشهد

بخطابه الهادئ الواثق، الذي لا يغيب عنه الاستناد إلى القرآن كمصدر للهداية والتشخيص والتحرك، أكد السيد القائد أن ما يجري في غزة هو جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، تُنفذ بإجرام إسرائيلي وغطاء أمريكي غربي، وسط صمت عربي رسمي يشكل شراكة فعلية في الجريمة. لكنه، في ذات الوقت، يضع ذلك ضمن السياق الأكبر: صراع الأمة مع المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف قِيَمها، دينها، كرامتها ووجودها الحر.

كشف الحقائق وإبراز حجم المأساة

تفوّق السيد القائد في فضح أبعاد المجازر التي يرتكبها العدو في غزة، حيث قدّم بالأرقام والتوصيفات صورة مروعة للمأساة الإنسانية: أكثر من 3000 شهيد وجريح خلال أسبوع واحد فقط، بينهم نسبة عالية من الأطفال والنساء. تحدث عن الجثث المتناثرة في الطرقات وتحت الركام، واستهداف المستشفيات والمراكز الطبية والمساجد والمصليات، مبرزاً أن العدو لا يفرّق في قصفه بين مكان عبادة أو مركز إيواء، وكل ذلك في ظل تعمّد حرمان المدنيين من أبسط حقوق الحياة.

بصيرة في تحليل الواقع العربي والدولي

تميز خطاب السيد القائد بجرأة استثنائية في تشريح موقف الأنظمة العربية، حيث وصفها بأنها تخلت عن دينها ومبادئها وقيمها وإنسانيتها، وشاركت العدو في جريمته من خلال المواقف السياسية، أو عبر مدّه بالإمدادات عبر البحر الأبيض المتوسط. وقد وجّه انتقادات صريحة ومباشرة لبعض الدول العربية، منها المغرب، التي شاركت في تدريبات جوية إلى جانب سلاح الجو الصهيوني، معتبراً ذلك خيانة صريحة للقضية الفلسطينية وللأمة الإسلامية.

قائد المقاومة الممتدة… من صنعاء إلى غزة

ليس السيد القائد مجرّد مُشخّص للواقع، بل هو في صميم المعركة، يقود جبهة متقدمة هي الجبهة اليمنية، التي باتت تُرعب العدو بعملياتها النوعية. وقد جاءت إشادته بالقوات المسلحة اليمنية لتؤكد أن التحرك اليمني هو واجب ديني وإنساني وقرآني، مشيداً بثماني عمليات نفذتها قوات صنعاء في أسبوع واحد، بينها ثلاث ضربات دقيقة إلى مطار اللد، تسببت في حالة من الهلع والشلل داخل الكيان.

إن السيد القائد نموذج القائد الميداني والروحي الذي لا يكتفي بالتحليل والخطابة، بل يوجّه، ويعبئ، ويؤسس لمواقف ومراحل. وموقفه في مواجهة العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة كان درساً في الثبات: “الضربات لن ترهبنا ولن تثنينا عن موقفنا”، داعياً إلى الصبر والثقة بالله، ومشيداً بالعاملين والمرابطين في الموانئ بوصفهم مجاهدين في سبيل الله.

خطاب الوعي والاستنهاض

إن  أبرز ما في خطاب السيد القائد ، هو أنه خطاب يُحيي الوعي الميت في الأمة، ويوقظ الشعور بالمسؤولية في زمن التبلد. فقد وجّه دعوة واضحة إلى النخب الدينية والثقافية والإعلامية للتحرك المكثف، ودعا إلى حملة تعبئة ووعي لتقوية الموقف الشعبي والأممي، قائلاً: “ما يجري في غزة لا يجوز السكوت عنه… وهو مسؤولية شرعية على كل مسلم”.

دور قيادي يمتد إلى ما بعد الحرب

لم يكن الخطاب مرتبطاً بلحظة، بل وضع أسساً للتحرك في المرحلة القادمة، في ظل فشل العدو الإسرائيلي على مختلف الجبهات، وافتضاح هشاشته النفسية والعسكرية، مقابل صمود المقاومة في غزة والضفة ولبنان واليمن. لقد وجّه السيد القائد الأمة نحو معركة وعي طويلة المدى، مبنية على فهم قرآني للصراع، وعلى مشروع تحرري مقاوم، لا تعزله الجغرافيا ولا تثنيه التحديات.

خاتمة:

في وقتٍ يتوارى فيه كثير من الزعماء والرؤساء والملوك  عن مشهد العزة، يظهر ويبرز السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي  كقائد استثنائي في مرحلة استثنائية، يضطلع بدور ديني، وثقافي، وعسكري، وميداني، وإعلامي، ومبدئي، يربط بين ما هو محلي وعربي وإسلامي، واضعاً اليمن في قلب معادلة الردع، ورافداً أساسياً في مشروع تحرير فلسطين والقدس.
إنه صوت الحق في زمن الهزيمة، وراية الكرامة في زمن الانكسار.

تقرير | عبدالمؤمن جحاف

مقالات مشابهة

  • الشيخ نعيم قاسم: صمود اليمن نموذج يحتذى والمقاومة خيار لا رجعة عنه في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي
  • أمين عام حزب الله: الحرب مع إسرائيل لم تنته
  • لجان المقاومة الفلسطينية تبارك الضربات المتواصلة من اليمن على عمق الكيان
  • مسؤولون: إن بدأت العملية البرية الشاملة بقطاع غزة فلن تنسحب إسرائيل من المناطق التي تدخلها حتى بعد التوصل لاتفاق
  • خبير استراتيجي لبناني: اليمن نقل المعركة إلى عمق الكيان وأربك الهيمنة الأمريكية عالميًا
  • السيد القائد صوت الحق في زمن الانهيار… ودور محوري في معركة الأمة مع الكيان الصهيوني
  • “لجان المقاومة”في فلسطين : التجويع الصهيوني جريمة حرب مكتملة الأركان
  • اليمنيون ينددون بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم في غزة
  • صاروخ فرط صوتي يمني يستهدف “بن غوريون” الإسرائيلي في قلب عاصمة الكيان
  • فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي بعد إطلاق النار على دبلوماسيين في جنين