واشنطن ولندن تفرضان عقوبات جديدة على قيادات في حماس وممولين للحركة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
العقوبات استهدفت مسؤولين في حركة حماس وأفراد مرتبطين بها ومنهم قائد الحركة في غزة يحي السنوار (أرشيف)
أعلنت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء (14 نوفمبر/ تشرين ثاني) سلسلة عقوبات جديدة، فرضتها بالتنسيق مع المملكة المتحدة، على مسؤولين في حركة حماس وأفراد مرتبطين بهم، وخصوصا مسؤولا في حركة الجهاد الإسلامي.
وهذه ثالث رزمة من العقوبات الأمريكية على حماس منذ بدء الحرب بينها وبين إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
مختارات ألمانيا ـ حظر علم "حماس" وإجراءات ضد التطرف وإهانة اليهود والمسلمين تزايد الضغط الدولي عليها.. إسرائيل تعلن فقدان حماس السيطرة على غزةو أورد بيان لوزارة الخزانة الأمريكية أن هذه العقوبات تستهدف "المسؤولين الرئيسيين في حماس والآليات التي تعتمدها إيران لدعم حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني". وتشارك حركة الجهاد إلى جانب حماس في المعارك في قطاع غزة ضد الجنود الإسرائيليين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن "دعم إيران، وخصوصا عبر الحرس الثوري للجمهورية الإسلامية، يتيح لحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني ممارسة أنشطة إرهابية، ولاسيما عبر نقل أموال وتزويد أسلحة وتدريب".
من جهته قال وزير الخارجية البريطاني المعين حديثا ديفيد كاميرون "سنواصل استخدام كل أداة ممكنة لدينا لعرقلة النشاط البغيض لهذه المنظمة الإرهابية، بالتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائنا الآخرين، بما يؤدي إلى زيادة صعوبة عملهم وعزلتهم على المسرح العالمي".
وقالت الحكومة البريطانية إن الزعيم السياسي لحماس يحيى السنوار من بين الأفراد الذين تستهدفهم العقوبات الجديدة من الجناحين السياسي والعسكري للجماعة. وبين الأفراد الذين استهدفتهم العقوبات ممثل الجهاد الإسلامي في إيران ناصر أبو شريف والقيادي في حركة الجهاد أكرم العجوري، إضافة الى شركة نبيل شومان للصيرفة التي مقرها في لبنان والمتهمة بإجراء تحويلات بين حماس وطهران.
وقدرت وزارة الخزانة الأصول العالمية لحماس بمئات ملايين الدولارات.
وأسفر هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل نحو 1200 شخص في الجانب الاسرائيلي، معظمهم مدنيون. وتقول الدولة العبرية إن الحركة الفلسطينية خطفت نحو 240 رهينة خلال هجومها.
وردت أسرائيل بشن حرب شاملة على حماس في قطاع غزة أسفر عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص، معظمهم مدنيون، بحسب السلطات التابعة لحماس.
يذكر أن حركة حماسمجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.أ.ج/ ع ج م/ع.خ (، رويترز، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حماس الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل حرب غزة حماس الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل حرب غزة الجهاد الإسلامی فی حرکة
إقرأ أيضاً:
طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان نشر على منصة التواصل "إكس" أمس السبت، العقوبات الأمريكية الجديدة، خصوصًا حظر السفر المفروض على المواطنين الإيرانيين، واعتبرته "دليلًا إضافيًا على عمق العداء" الذي يضمره صُنّاع القرار الأمريكي للشعب الإيراني، مع انتهازية تؤكّد التمييز العنصري في السياسات الحالية
وأضاف البيان أن الحظر جاء لائحة أسماء الدول المحظور سفر مواطنيها، مؤكدًا أنّ العقوبات "تمثّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وللحقوق الأساسية للإنسان"، مما يعكس زعزعة الثقة بأي خطوة دبلوماسية أمريكية مستقبلية
جاء هذا التصعيد الدبلوماسي بينما تتواصل جولات المفاوضات النووية، برعاية سلطنة عُمان، بين إيران والولايات المتحدة.
واشنطن وباريس تتفقان على التزام مشترك لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية
إيران تعلن تنفيذ أكبر ضربة استخباراتية ضد إسرائيل ونقل وثائق حساسة إلى أراضيها
واعتبرت طهران، العقوبات شكلًا من أشكال "نشاط عدائي"، يعزز الشكوك في نوايا الطرف الأمريكي، رغم استمرارها في امتهان الدبلوماسية، في إشارة إلى رفض الانسحاب من مسار الحوار مع واشنطن
سبق أن صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي باقائي، أن كل جولة من العقوبات تزيد من "جرم" السياسة الأمريكية ضد طهران، وتثبت أن الادعاءات المتكررة بالانفتاح الدبلوماسي هي "غير صادقة" .
وتأتي هذه التصريحات ضمن سياق أوسع من التوترات المزمنة بين إيران والولايات المتحدة، التي تطال مختلف الملفات من الحظر الاقتصادي إلى الملف النووي والصراع الإقليمي.
ومنذ 1979، ظلت تصريحات "الموت لأمريكا" جزءًا من الخطاب الرسمي الإيراني، وتحوّل إطلاق العقوبات إلى إجراء روتيني يُعزّز السردية الرسمية المعادية للولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار، أشار البيان إلى أن العقوبات تأتي رغم وجود "فتوى واضحة" من المرشد الأعلى علي خامنئي تحرّم صنع الأسلحة النووية، مما يجعلها محاولة لـ "انتزاع اعتراف" من طهران بتصنيع أسلحة نووية بغض النظر عن خطابها الديني والقانوني .
تواجه طهران سياسة أمريكية متعارضة: بين دعوات الدبلوماسية من جهة وفرض العقوبات من جهة أخرى.
وترفض إيران أي تمييز بين مواطنيها والمسلمين تحت أي مسمّى، وتصف العقوبات بأنها "مؤامرة للحفاظ على الحظر الاقتصادي السياسي" ضدها، مشددة على أن ذلك لن يثنيها عن مواصلة الحوار ضمن إطار النووي، ولو بثقة متجددة تجاه خصم رسمي يعتبره شعبيها "عقبة رئيسة".