بالجرم المشهود.. صحيفة ألمانية تكشف العلاقة بين البوليساريو وإيران
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
قالت صحيفة دي فيلت الألمانية إنها اطلعت على وثائق استخباراتية ومحادثة بين أحد أعضاء البوليساريو وعميل إيراني تثبت العلاقة بينهم وتخطيطهم لزعزعة أمن المنطقة.
وأضافت الصحيفة في مقال مفصل إنها اطلعت على وثائق استخباراتية تظهر نية إيران تمكين عناصر البوليساريو من الوسائل اللوجستية والمعدات العسكرية لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل في المغرب وشمال أفريقيا.
وكشفت الوثائق أن زعيم جبهة البوليساريو المقيم في سوريا، مصطفى محمد لمين الكتاب، حث أحد قادة حزب الله وعميل إيران على تقديم المزيد من الدعم للميليشيات الانفصالية المتمركزة في الجزائر لتنفيذ هجمات ضد المغرب.
وفي محادثة هاتفية مع عميل إيراني في 23 أكتوبر، قال أمين الكتاب إن جبهة البوليساريو ستنضم إلى وكلاء إيرانيين آخرين في الشرق الأوسط لزعزعة الاستقرار، وفقًا لصحيفة دي فيلت.
وكانت الصحيفة نفسها قد كشفت خلال السنة الماضية عن تورط أعضاء من جبهة البوليساريو في تسهيل عمليات نقل لنشطاء حزب الله إلى أفريقيا، بالتواطؤ التام مع الجزائر.
يذكر أن المغرب قطع سنة 2018 علاقاته مع إيران، بعد ثبوت دعمها للبوليساريو عبر سفارتها في الجزائر ورعاية تدريب حزب الله لمقاتلي البوليساريو في مخيمات تندوف.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
إن تُطيعوا فريقًا من الذين أوتوا الكتاب .. رسالة تحذير إلهية للأمة في زمن الصهينة
في زمن يكثر فيه التباس المفاهيم، وتتقاطع الشعارات البراقة مع مشاريع الهيمنة، تبرز تأملات الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ،كصوت تحذير مبكر، يكشف حقيقة الصراع القائم، ويضع الأمة أمام مرآة صادقة، من خلال قراءته العميقة للآية الكريمة: {إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَٰنِكُمْ كَٰفِرِينَ}،
ينبّه الشهيد القائد إلى خطر الطاعة لليهود والنصارى، لا كمجرد مسألة سياسية، بل كقضية إيمانية تمس صميم هوية الأمة وولائها ، وهنا نستعرض هدي الشهيد القائد في الدرس الأول من سلسلة آيات من سورة آل عمران وتأملاته في ضوء الآية الكريمة
يمانيون / تحليل / خاص
الطاعة لليهود والنصارى لا تعني التأثر فقط بل انقلاب كلي
الآية الكريمة تتحدث عن “الردّة” كنتيجة للطاعة لليهود والنصارى ، لا عن مجرد ضعف أو انخداع، وهذا ما يلفت إليه الشهيد القائد، أن العلاقة مع العدو إذا تحولت إلى طاعة، فإنها تنتهي إلى فقدان الإيمان والانتماء الحقيقي للإسلام، إنها نهاية فكرية وأخلاقية.
العدو يتحرك بدهاء وليس بعشوائيةيؤكد الشهيد القائد أن اليهود أعداء لا يعتمدون على القوة المباشرة وحدها، بل يعملون عبر أدوات ثقافية، إعلامية، اقتصادية، وحتى عبر “وكلاء داخليين”، وهو ما نراه اليوم في مظاهر التطبيع العلني، والترويج لنمط الحياة الغربي، واختراق الإعلام والتعليم ، ومن أخطر ما يشير إليه الشهيد القائد هو أن الأمة لا تُخترق فقط، بل تصل إلى مرحلة الطاعة الإرادية، بل والدعوة لها من داخلها، هذه الطاعة ليست فقط خضوعًا سياسيًا، بل انهيارًا في الوعي والكرامة الدينية.
عقاب الله للأمة حين تخون رسالتهاليس العدو وحده هو سبب الضعف، بل الانحراف الداخلي، وتخلي الأمة عن مشروعها الإلهي، هو يؤدي إلى رفع التأييد الألهي والنصر عنها، هذا منطق قرآني يرسخه الشهيد القائد بوضوح: “إذا تخلت الأمة عن هدي الله، تخلّى الله عنها.”
ويرى الشهيد القائد أن العرب هم المؤهلون لحمل الرسالة الإلهية، لا من باب التعصب القومي، بل لأنهم حملة القرآن واللغة والوحي، لكن هذا الموقع يحمّلهم مسؤولية عالمية، فإذا قصّروا، فإنهم يساهمون في ضياع البشرية لا فقط أنفسهم.
قراءة في الواقعما أشار إليه الشهيد القائد رضوان الله عليه أصبح واقعًا معاشًا ، من المشاريع التطبيعية، إلى تحالفات مع العدو الصهيوني، إلى تزييف الهوية الإسلامية تحت مسميات “تقدم” و”تسامح”، تبدو الأمة اليوم في مفترق طرق خطير.
والسؤال الذي يفرض نفسه ، هل نعي حقيقة ما نحن عليه؟ وهل نعيد قراءة القرآن لنفهم أنه لا يحذّر من “العدو فقط”، بل من الطاعة له؟
إن رؤية وخطاب الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي لم تكن تفسيرا تقليدياً، بل رؤية تعبوية واعية، تستخرج من الآية الكريمة مشروعاً نهضوياً يعيد توجيه بوصلة الأمة نحو هويتها الإيمانية والرسالية.
الآية القرآنية ليست للتلاوة فقط، بل لتحذير كل من يسير خلف العدو وهو يظن أنه لا يزال في دائرة الإيمان، فالطاعة للباطل، هي بوابة الكفر والذل.