رئيس جامعة الدوحة: التميز في رعاية حالات السكري أولوية قطرية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
استضافت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الندوة الثانية حول رعاية مرضى السكري: تمكين الصحة العالمية من خلال بحوث تغير الحياة، دعمًا لليوم العالمي للسكري 2023.
جرى تنظيم الندوة بمشاركة ودعم من مختلف الجهات الصحيّة البارزة في قطر ومنها وزارة الصحّة العامة، مؤسسة حمد الطبية، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، سدرة للطبّ والجمعيّة القطريّة للسكّري، وبالتعاون مع شركة نوفو نورديسك الشركة العالميّة الرائدة في مجال الرعاية الصحيّة.
حضر الندوة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، والشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحّة العامة ؛ الدكتور عبد اللطيف الخال، مُدير إدارة التعليم الطبي في مؤسسة حمد الطبية؛ البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، الرئيس المشارك للاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في وزارة الصحّة العامة ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض في مؤسسة حمد الطبيّة؛ البروفيسور شاهراد طاهري، رئيس اللجنة الفرعية لبحوث السكري في وزارة الصحة العامة ومساعد مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض في مؤسسة حمد الطبيّة؛ الدكتورة ريانة بو حقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية في قطر؛ السيد فينكات كاليان، الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة نوفو نورديسك الخليج؛ بالإضافة إلى عدد كبير من الباحثين والضيوف المتميزين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
واستهدفت جلسات الندوة تعزيز خبرات العاملين في مجال رعاية مرضى السكري ومناقشة سبل الوقاية منه والتثقيف بهذا المرض، إضافةً الى تبادل المعرفة وتسليط الضوء على أحدث الابتكارات الطبيّة العالميّة في هذا المجال.
وقال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في افتتاح الندوة: إن التميز في رعاية وتوجيه مرضى السكري أولوية كبيرة لبلادنا، وخصوصاً في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري، لافتاً إلي أن هذه الأولوية تشمل تحسين نوعيّة الحياة والوقاية من المضاعفات المرتبطة بالمرض، وهو عمل ليس بالأمر السهل، ويتطلّب تعاوناً وثيقاً بين مختلف الجهات وتعزيز التعليم والبحوث والتوعية بمرض السكري، إضافة الى الأساليب المستخدمة لإدارة وعلاج هذا المرض.
وأضاف: تلبية لهذه الاحتياجات تقدّم الجامعة ماجستير العلوم في رعاية وتثقيف مرضى السكري، الذي خرّج حتّى يومنا هذا دفعتين من المتخصّصين الذين يعملون بجهد لدعم متطلبات الرعاية الصحيّة الخاصة بهذا المجال.
وقال البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، الرئيس المشارك للاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في وزارة الصحّة العامة ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض في مؤسسة حمد الطبيّة: «تركز حملة اليوم العالميّ للسكّري لعام 2023 على أهمية تأخير أو منع الإصابة بالسكري من النوع الثاني والمضاعفات المرتبطة به، تحت شعار «إعرف المخاطر التي تواجهك، إعرف استجابتك»، مما يؤكد أهمية الفحص المبكر. باعتباره مرضًا بطيئًا لا تظهر له أعراض.
وأوضح أنه يمكن لداء السكريّ من النوع الثاني أن يصيب المريض لسنوات عديدة دون أن يتم اكتشاف ذلك، فعلى الصعيد العالميّ، توجد 50٪ من حالات الاصابة بالسكري لا يتمّ تشخيصها. أما في قطر، 25٪ من حالات الإصابة بالسكري لا يتمّ تشخيصها، ما يمثّل حوالي 5٪ من إجمالي السكان البالغين.
وقال «لمواجهة ذلك، وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري تمّ إنشاء برنامج للفحص، يتم تقديمه من خلال خدمة الرعاية الأوّلية، لتحديد المصابين بالسكري مبكرًا والمعرضين لخطر الإصابة به».
وأكد السيد فينكات كاليان الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة نوفو نورديسك الخليج، التزام الشركة ملتزمة بتطوير أدوية جديدة لمرضى السكري، وتبادل الخبرات وتقديم الحلول المناسبة للأمراض المزمنة، طبقا لأحدث الأبحاث العلمية في العالم، خاصة فيما يتعلق بأمراض السكري والسمنة.
استهدفت الندوة الباحثين وأطباء الغدد الصماء والأطباء من الأوساط الأكاديمية وأقسام الطب الباطني ومراكز الرعاية الصحية الأولية في قطر وخارجها. عقب الحدث، سيتمكن الحضور من دمج المعرفة المكتسبة من الجلسات في ممارساتهم الإكلينيكيّة اليوميّة والتعاون مع زملائهم والمرضى بهدف تحقيق تغيير بعيد المدى في السلوكيّات من خلال الرعاية المستمرة المركزة على المريض والتعليم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة الدوحة للعلوم اليوم العالمي للسكري جامعة الدوحة مرضى السکری ة العالمی الطبی ة
إقرأ أيضاً:
قفزة نوعية للجامعات العُمانية ضمن الترتيب العالمي
حققت الجامعات العُمانية قفزة نوعية ضمن الترتيب العالمي الذي يصدر عن مؤسسة تصنيف الجامعات العالمية ((QS. المؤسسة تقوم بترتيب - أو تصنيف حسب ما هو شائعا - الجامعات ضمن عدد من المعايير البحثية والأكاديمية ومؤشرات الطلبة والأكاديميين وذلك بمؤشر يتكون من مائة درجة. فكلما كانت الدرجة أعلى ارتفع ترتيب الجامعة مقارنة بالجامعات الأخرى، فعلى المستوى الوطني جاءت جامعة السلطان قابوس ضمن الترتيب (334) عالميا.
وهذه المرتبة هي الأفضل في تاريخ الجامعة حيث صعدت ثماني وعشرين مرتبة عن الترتيب للعام السابق. كما دخلت - وللمرة الأولى - أربع جامعات عُمانية خاصة ضمن الترتيب العالمي لعام (2026)؛ حيث حصلت جامعة نزوى على الترتيب (770-761) وهي أيضا قفزة متميزة حيث إنها المرة الأولى في سجل الجامعة التي تحصل فيها على هذه المرتبة منذ إنشائها، كما أنها تجاوزت جامعات خليجية عريقة ومنها جامعة الكويت وجامعة البحرين، وجاءت جامعة ظفار في المرتبة (900-851) وجامعة صحار في المرتبة (1000-951) وخامسًا الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان في الترتيب (1200-1001).
كما أن عدد الجامعات العالمية التي تم تضمينها في تصنيف مؤسسة - الكيو أس - وصل عددها ألفًا وخمسمائة وإحدى جامعة، تنافست مع ما يزيد على ثمانية آلاف جامعة حول العالم. عليه فإن سرد أسماء الجامعات العُمانية الخمس التي دخلت ضمن الترتيب العالمي -وإن كانت بمراتب متفاوتة- لعلاقة ذلك بأحد مؤشرات رؤية عُمان والتي تستهدف وصول أربع من الجامعات العُمانية ضمن أفضل (300) جامعة على مستوى العالم بحلول عام (2040)، وبالتالي، يلاحظ أن جامعة السلطان قابوس قد تتجاوز ما هو مستهدف بمؤشر الرؤية قبل المدة الزمنية المحددة بكثير في حال أنها حافظت على مستوى الصعود بشكل سنوي.
على المستوى الخليجي حافظت الجامعات السعودية على المراتب الأولى ضمن الجامعات الأكثر عددا في التصنيف العالمي، فعلى سبيل المثال، هناك الصعود المتميز لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتصل إلى المرتبة (67) عالميا. أيضا حلت جامعة قطر في الترتيب (112) عالميا حيث تجاوزت جامعات سعودية عريقة ومنها جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز. وعلى المستوى العالمي جاء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الأولى عالميا، كما أنه استقر على تلك المرتبة لمدة تصل إلى أربعة عشر عاما متتالية وقد يكون هذا إنجازًا استثنائيًا، قد لا تستطيع أي جامعة حتى ذات الشهرة العالمية المحافظة عليه.
ولكن تصنيف مؤسسة - الكيو أس - ليس الوحيد الذي يقوم بترتيب الجامعات على المستوى العالمي، فهناك مؤسسات تصنيف أخرى تقوم بذلك وتعتمد معايير أقوى وبالتالي، تجد بعض الجامعات الخليجية الصعوبة في دخول تلك التصانيف وإن حصلت على ترتيب فيكون أقل عما تحصل عليه في تصنيف الكيو أس. على سبيل المثال، يعتبر التصنيف الأكاديمي للجامعات العالمية الذي يصدر عن مركز الجامعات العالمية بكلية التربية للدراسات العليا بجامعة (Shanghai) - تصنيف شانجهاي - في جمهورية الصين ضمن أقوى التصنيفات التي ترتب الجامعات ذات الأداء الأكاديمي المتميز. هذا التصنيف يعطي الجوانب البحثية والنشر العلمي الدرجات الأكثر في معايير التقييم.
وهذا قد يكون السبب الرئيس في صعوبة دخول الجامعات العربية والخليجية والحصول على مراتب متقدمة بتصنيف الشانجهاي. بيد أنه استطاعت جامعة الملك سعود الوصول إلى الترتيب (90) عالميًا لعام (2024) ويعتبر هذا أفضل عن ترتيبها في تصنيف مؤسسة - الكيو أس. ومن المفارقات بأن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والتي حصلت على ترتيب متقدم في تصنيف - الكيو أس - جاءت في مرتبة متأخرة ضمن تصنيف الشانجهاي. كما أن جامعة قطر والتي حصلت على ترتيب متقدم جدا في تصنيف - الكيو أس - جاءت أيضا في مرتبة متأخرة بحصولها على الترتيب (600-501) وهكذا بالنسبة لثلاث جامعات بدولة الإمارات العربية المتحدة فقد حصلت على مراتب متأخرة. مع ذلك لم تستطع أي جامعة عُمانية الدخول ضمن تصنيف الشانجهاي الذي يضم أفضل ألف جامعة على مستوى العالم.
وتكمن أهمية ترتيب الجامعات العُمانية في التصنيفات العالمية لتعزيز الجوانب العلمية والأكاديمية والتي منها، الرؤية والسمعة العالمية مما يعطيها معرفة وانتشارًا واسعًا يساعدها على استقطاب الكفاءات الأكاديمية والباحثين وأيضًا استقطاب الطلبة الدوليين. كما أن ظهور خمس جامعات عُمانية ضمن الترتيب العالمي في - الكيو أس - يمنحها تقييما ذا اعتمادية. حيث إن هذا التقييم قامت به مؤسسة محايدة وبالتالي، يعطي ثقة أكبر للطلبة المحليين والدوليين لوجود مرجعية عن اختيار الدراسة بالجامعة الأفضل. كما أن الترتيب المتقدم للجامعات العُمانية يؤهلها في الدخول في شراكات علمية مع جامعات إقليمية ودولية، وهذا هو أحد معايير التقييم التي تستخدمه مؤسسة - الكيو أس - وهي، شبكة البحوث الدولية.
بلا شك هناك فوائد إيجابية تعود على الجامعات العُمانية ذات الترتيب المتقدم في تصنيف - الكيو أس - أو غيره من التصنيفات العالمية، ولكن هذا التوجه يجب أن يكون مقترنًا ليس فقط بجودة المخرجات وقبولها في سوق العمل بل أن تكون تلك المخرجات قادرة على إيجاد مشروعات ريادية وشركات تديرها بنفسها، بمعنى أن المعايير الأكاديمية والبحثية الرصينة التي تتبعها الجامعة هي التي أوصلتها لذلك الترتيب المتقدم.
وبالتالي، ذلك الترتيب يجب أن يعمل على تجويد المخرجات الأكاديمية وتكون فرصها للتوظيف في السوق المحلي والإقليمي أفضل عن الجامعات التي لم تحقق مستويات جيدة، أيضًا الجامعات الوطنية التي دخلت - للمرة الأولى - في ترتيب الجامعات تكون مؤهلة في إقامة علاقات أكاديمية وبحثية مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية، كما يجب أن تعمل الجامعات العُمانية على بناء شبكة من العلاقات الداخلية والخارجية مع جامعات نظيرة تكون رائدة في الترتيب العالمي وذلك من أجل التبادل الطلابي والبحثي لتعزيز السمعة الأكاديمية والتي هي من ضمن معايير التقييم التي تستخدمها مؤسسات التصنيف العالمية.
نقول بأن هناك صعودًا متميزًا للجامعات العُمانية يستحق القائمون على إدارتها كل الثناء والتقدير. ولكن ذلك الصعود يجب أن يتحول من مرحلة التسويق الداخلي إلى مرحلة التسويق الخارجي لبرامجها الأكاديمية والبحثية بحيث يستمر هذا الصعود بشكل سنوي لأن هناك منافسة شديدة بين الجامعات وخاصة الخليجية.
فعلى الجامعات العُمانية التي دخلت حديثا في تصنيف - الكيو أس - أن تعمل على تبني مشروعات استراتيجية طويلة المدى لرفع ترتيبها العالمي، تعمل تلك المشروعات على تحليل أوجه القوة والضعف لجميع معايير التقييم التي تستخدمها مؤسسات التصنيف والعمل على معالجة التحديات من أجل أن يستمر الصعود بوتيرة أفضل في السنوات القادمة.
كما أنه ينبغي على الجهات المختصة وخاصة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بأن تتبنى الجامعات الخاصة التي دخلت التصنيف حديثًا وتقدم لها شتى أنواع الدعم في المجالات البحثية والأكاديمية ومساندتها في إيجاد شراكات علمية وبحثية مع جامعات عريقة، كما أنه من المناسب بناء تحالف أكاديمي وبحثي بين الجامعات العُمانية التي دخلت التصنيف العالمي لتبادل الخبرات والاستفادة من المقومات العلمية والأكاديمية فيما بينها بكفاءة أفضل.