أزمة في الأهلي| انفجار نجم الفريق مستاء من كولر.. والإدارة تتدخل بهذا القرار
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تسيطر حالة من التوتر داخل صفوف فريق النادي الاهلي لكرة القدم، حيث أعرب الاعب التونسي محمد الضوي كريستو عن غضبة الشديد من المدير الفني كولر.
أعلن التونسي محمد الضوي كريستو عن غضبه وعدم رضاه بسياسة التدوير التي يتبعها مارسيل كولر المدير الفني للأهلي، مع لاعبي الفريق منذ بداية الموسم.
وأكدت مصادر داخل النادي الاهلي، أن كريستو غير سعيد نهائيًا بالسياسة التي يتبعها مارسيل كولر معه وبات مصدوم من تجاهله بهذا الشكل، وعدم إشراكه في المباريات ومنحه نفس الفرصة مثل باقي زملائه.
وأضاف المصدر أن كريستو غاضب للغاية من كولر الذي منح أنتوني موديست الفرصة للمشاركة في المباريات على الرغم من تواضع مستوى اللاعب منذ التعاقد معه في الانتقالات الصيفية.
وأكد المصدر أن كريستو حصل على وعود بالمشاركة في المباريات لكن دون تنفيذ على أرض الواقع، وأصبح هناك كثير من اللاعبين في مركزه، حيث بدأ اللاعب في التواصل مع وكيله للبحث وتجهيز أكثر من عرض خارجي الفترة القادمة.
وأشار إلى كريستو لا يريد الرحيل بشكل نهائي لكنه يفضل أن يكون عن طريق الإعارة، وقد يدخل ضمن صفقة عمر كمال عبدالواحد لاعب مودرن فيوتشر، وهو أمر قد يلقى قبول إداراتي الأهلي ومودرن، لكنه يفضل خوض تجربة الإعارة خارج مصر.
كشف الإعلامي سيف زاهر عن الصفقات التي ينوي النادي الأهلي تدعيم بها الفريق الأول لكرة القدم، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وقال سيف زاهر، خلال برنامج "ملعب أون تايم"، الذي يُقدمه عبر فضائية أون تايم سبورتس ،هناك بعض اللاعبين على رادار السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي ولجنة التخطيط بالقلعة الحمراء، على رأسهم عمر كمال عبدالواحد، ظهير أيمن فيوتشر.
وأضاف: "هناك علاقة قوية بين مسؤولي الأهلي وفيوتشر، عمر كمال، سينتقل للأهلي إذا حدث اتفاق بين الناديين على الأمور الخاصة بالصفقة"، مؤكدًا: "كولر وافق على انضمام عمر كمال عبدالواحد للأهلي".
وتابع: "هناك أيضًا أحمد رمضان (بيكهام) ومحمد شكري، لاعبا نادي سيراميكا كليوباترا، حيث يرغب كولر، في التعاقد مع مدافع وظهير أيسر"، مضيفًا: "كولر، طلب من بيرنجر، المدرب المساعد إعداد تقرير مفصل عن بيكهام وشكري".
وواصل: "كولر يحسم الموقف النهائي بشأن ضم الثنائي عقب العودة من الراحة"، مشيرًا: "فرص انضمام شكري للأهلي أكبر من بيكهام".
وأوضح: "كولر يدرس سيير ذاتية لثلاثة لاعبين في مركز المهاجم، لضم مهاجم أفريقي قوي"، مضيفًا: "كولر سيتأنى في اختيار المهاجم الجديد، بعد المستوى المتواضع الذي ظهر عليه المهاجم الفرنسي موديست".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نجم الاهلي يهاجم كولر النادي الأهلي كولر
إقرأ أيضاً:
إبراهيم شقلاوي يكتب: مياه حي الصفا تنتظر القرار
تمر ولاية الخرطوم بواحدة من أدق مراحلها التاريخية، حيث تتقاطع الأزمات الخدمية مع تعقيدات المشهدين الأمني والسياسي، في صورة قاتمة تنعكس بوضوح على حياة المواطنين. ومن بين هذه الأزمات، تبرز مشكلة المياه كواحدة من أشد صور المعاناة اليومية، لا سيما في محلية كرري – حي الصفا، الواقع غرب شارع الوادي بالقرب من قسم الحتانة، حيث لم تعد المياه موردًا طبيعيًا متاحًا، بل تحوّلت إلى سلعة باهظة تثقل كاهل الأسر محدودة الدخل.
تعتمد محطة “المنارة”، أحد أبرز مصادر الإمداد المائي في المنطقة، اعتمادًا كليًا على الكهرباء. ومع تكرار استهداف البنية التحتية من قِبل مليشيا الدعم السريع، توقفت المحطة عن العمل، ما أدى إلى تداعيات إنسانية قاسية. المخابز توقفت، والطوابير امتدت في انتظار التناكر، والمياه تحولت إلى أزمة معيشية خانقة.
في حي الصفا كان السكان يعتمدون على بيارة الحارة 20 كمصدر شبه وحيد للمياه في حال الطواري، لكنها خرجت عن الخدمة نتيجة محدودية طاقتها التصميمية. وارتفعت على إثر ذلك تكلفة برميل المياه إلى ما يزيد عن أربعين ألف جنيه، في منطقة يعيش معظم سكانها على دخول يومية أو معاشات حكومية لا تواكب تكاليف الحياة.
استجابة لهذا الواقع المؤلم، طرحت اللجنة الشعبية في الحي مبادرة لحفر بئر جوفية كحل عملي ومستدام. وقد أبدت اللجنة استعدادها الكامل للتعاون مع القطاع الخاص أو المنظمات الإنسانية أو مع حكومة الولاية، سواء من خلال المساهمة المجتمعية أو التنسيق الفني، في خطوة تعكس وعيًا شعبيًا عميقًا، وإرادة جادة لتجاوز الأزمة.
غير أن هذه المبادرة، كسابقاتها من المبادرات المحلية، لا تزال رهينة الانتظار، تنتظر قرارًا إداريًا واضحًا ودعمًا لوجستيًا من الجهات المختصة. ويُذكر أن أحياءً أخرى في محلية كرري تمكنت بالفعل من حفر آبار جوفية بتمويل رسمي أو شعبي، مما يدل على جدوى هذا الخيار ونجاعته ، إن توفرت الإرادة السياسية والدعم التنفيذي.
زيارة والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة لمحطتي بيت المال والمنارة، وغيرها من المواقع، شكّلت إشارة إيجابية إلى وجود وعي رسمي بحجم الكارثة. لكن هذا الوعي لم يُترجم حتى الآن إلى خطة عملية لإعادة المياه إلى الأحياء المتضررة. فلا تزال وعود الوالي حبيسة التصريحات تنتظر التنفيذ ، فيما يقول سكان حي الصفا إنهم “أول من تُقطع عنه المياه، وآخر من تعود إليه عند استئناف الضخ”.
أبناء حي الصفا، الذين تمسكوا بمنازلهم رغم الحرب والقصف، لم يجدوا بُدًّا من اللجوء إلى الصحافة لإيصال صوتهم، بعد أن غاب صوت القرار الإداري المحلي. بالنسبة لهم، لم يعد انقطاع المياه أزمة خدمية فحسب، بل صار دليلاً صارخًا على هشاشة منظومة الطوارئ، وسوء إدارة الأزمات.
إن الحرب التي تتخذ من تدمير البنية التحتية وسيلة لإضعاف الدولة، تتطلب استجابة غير تقليدية. لم يعد بالإمكان الاستمرار في الاعتماد على الكهرباء وحدها لتشغيل محطات المياه. المطلوب هو توفير بدائل فعالة، كمولدات الكهرباء أو أنظمة الطاقة الشمسية، ووضع خطة تشغيل طارئة تضمن استمرارية الخدمة.
لقد تجاوزت أزمة المياه في الخرطوم حدود الشأن المحلي، وأضحت مؤشرًا خطيرًا على ضعف الإدارة الحكومية في زمن الحرب. وفي حي الصفا، باتت المياه تمثّل اختبارًا حقيقيًا للدولة: هل تستطيع صون هذا الحق الأساسي، أم تترك المواطنين فريسة للعطش واستغلال ضعاف النفوس؟
ومن منظور #وجه_الحقيقة، فإن تحديات ما بعد الحرب تقتضي نموذجًا جديدًا في الإدارة. لم يعد هناك متسع للوعود المؤجلة أو الحلول المؤقتة. المطلوب قرارات جذرية تعيد المياه للمواطنين، والثقة في مؤسسات الدولة. فالماء ليس فقط مورد حياة، بل ركيزة للاستقرار الاجتماعي، ودعامة للأمن الوطني.
ولسقيا الماء فضلٌ عظيم؛ فلولاه لما كانت الحياة ممكنة. كما قال تعالى: “وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ”. إن فقدان هذا المورد اليوم في حي الصفا لا يهدد صحة الأجساد فحسب، بل يُضعف روح التضامن، ويُخلخل بنيان المجتمع.
ومع ذلك فإن استعداد السكان للتكاتف، وحفر الآبار بجهدهم، يثبت أن الأمل لا يزال حيًّا، حين تتلاقى الإرادة الشعبية مع القرار الرسمي. فالناس ينتظرون القرار، سيدي الوالي.
دمتم بخير وعافية.
إبراهيم شقلاوي
الأحد 25 مايو 2025م. Shglawi55@gmail.com