إسطنبول– في واحدة من عدة شبكات تمكنت من كشفها خلال أقل من عامين، كشفت تركيا عن تفكيك جهاز الاستخبارات الوطني خليةَ تجسس تابعة للموساد (الاستخبارات الإسرائيلية) بمدينة إسطنبول، كانت تستهدف مراقبة بعض المؤسسات العربية والمعارضين العرب المقيمين في المدينة وجمع المعلومات عنهم واختراق هواتفهم.

وبينما تركز نشاط هذه الخلية في التجسس على المعارضين العرب والفلسطينيين المقيمين في إسطنبول، امتد نشاط الخلايا التي أطيح بها العامين الأخيرين إلى جنسيات عربية مختلفة بالإضافة إلى أشخاص إيرانيين في مختلف أنحاء البلاد.

وكشفت صحيفة صباح التركية -في تحقيق لها الاثنين الماضي- أن خلية التجسس المكونة من عرب وأتراك تلقت أوامر إسرائيلية بمتابعة وتصوير اللقاءات الثنائية للأشخاص المستهدفين، ومنهم صحفي مصري معارض وطبيب من نفس الجنسية يعمل بمركز طبي في منطقة الفاتح بإسطنبول.

نجاح كبير جديد للاستخبارات التركية بمواجهة الموساد الإسرائيلي..
????????????????
خلية الموساد الجديدة التي فككتها الاستخبارات التركية معقدة للغاية وخطيرة للغاية..
????????????????
هذا التطوّر سيؤثر على العلاقات بين تركيا وكيان الاحتلال الإسرائيلي..
????????????????
سيقوّي موقف تركيا على حساب الكيان..
????????????????

— Hamza Tekin حمزة تكين ???????? (@Hamza_tekin2023) July 3, 2023

وسبق أن كشفت وسائل إعلام تركية في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن تمكن أجهزة الأمن من الكشف عن خلية أخرى تتبع للموساد في إسطنبول مكونة من 44 مشتبها به، كانت تقوم برصد نشاطات أشخاص ومنظمات فلسطينية غير حكومية في تركيا، تحت غطاء شركة تقدم خدمات استشارية.

كما ألقت المخابرات التركية القبض في أكتوبر/تشرين الأول 2021 على 15 مشتبها بالتجسس والعمل لصالح الموساد، وقالت الصحيفة حينها إن المخابرات نفذت عملية المراقبة في سرية تامة لمدة عام كامل، وأن المشتبه بهم كانوا يجمعون معلومات عن طلاب أتراك وأجانب متفوقين دراسيا.

ووفقا للمصدر نفسه، فقد شملت عملية التجسس أيضا تقديم معلومات للموساد عن نوع التسهيلات التي تقدمها تركيا للمعارضين الفلسطينيين وطريقة ولوج الطلاب منهم إلى الجامعات التركية.

قلق تل أبيب

ويشير الكشف المتكرر عن خلايا يقوم جهاز الموساد بإنشائها في تركيا بقصد التجسس على المقيمين العرب فيها -ولاسيما الفلسطينيين- إلى سعي دؤوب من تل أبيب لإبقاء عينها مفتوحة بهذا البلد الذي تربطها به علاقات قديمة، لكنها مرت بمحطات متعرجة منذ عام 2010 عندما هاجمت قواتها سفينة "مافي مرمرة" بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة ضمن قافلة الحرية المحملة بالمساعدات الإنسانية بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع.

العميد المتقاعد والأستاذ المحاضر بجامعة استنيه في إسطنبول فخري إيرينال يرى أن إسرائيل تشعر بالقلق من الدور الذي تضطلع به تركيا في القضية الفلسطينية، نظرا لأنها تعد إحدى الدول الأعلى صوتا في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

ويقول إيرينال للجزيرة نت "الأنشطة التي يقوم بها الموساد في تركيا تستند إلى مخاوف تل أبيب بشأن حجم الدعم الذي تقدمه أنقرة إلى فلسطين في جميع المجالات".

وبينما تساهم أنقرة في جهود تشكيل قوة وطنية جامعة في فلسطين -كما في سوريا- فإنها تسعى لإشراك دول الخليج في دعم هذه القوة، بالتزامن مع الجهود المبذولة لإعادة تنشيط الجامعة العربية. وكل هذه الأمور، بحسب العميد المتقاعد، تثير قلق إسرائيل تحديدا تجاه السياسات التركية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

اتفاقيات أبراهام

ويعتبر إيرينال أن إسرائيل تريد لاتفاقيات أبراهام التي وقعت مع عدد من الدول العربية عام 2020 أن تستمر وتسعى لإفشال ما قد يؤثر على ذلك، معتبرا أن نشاطاتها الأمنية الحالية سواء في تركيا أو المنطقة تنطلق من هذا الهدف، مشيرا إلى أنها لا تخفي قلقها حاليا من التقارب بين السعودية وإيران.

وكانت صحف تركية كشفت في مايو/أيار الماضي، وبالتزامن مع الانتخابات العامة، أن جهاز المخابرات الوطني تمكن من تفكيك خلية تجسس تابعة للموساد كانت تستهدف اغتيال إيرانيين، مكونة من 15 عنصرا بزعامة سلجوق كوجوك كايا.

من جهته، يرى المحلل السياسي والخبير بالشؤون الأمنية التركية أحمد حسن أن إسرائيل تركز في مراقبتها للمعارضين العرب على جانبين اثنين، بحسب ما أفاد للجزيرة نت.

وأوضح حسن أن الجانب الأول مرتبط بإيران وحماس وباقي حركات المقاومة ونشاطاتهم في تركيا، والثاني مرتبط بدائرة اهتمام الإمارات، وما تسميها تنظيمات الإسلام السياسي مثل الإخوان وغيرهم.

وأشار الخبير الأمني إلى أن النشاطات الأمنية في تركيا موجودة باستمرار منذ عقود بسبب الموقع الإستراتيجي للبلاد، لكن حينما يصل النشاط الأمني إلى مستوى الخروج عن القواعد المسموح بها تقوم المخابرات التركية بالتدخل.

يذكر أن برنامج "ما خفي أعظم" -الذي تبثه قناة الجزيرة- كشف في يوليو/تموز 2022 في حلقة له بعنوان "الموساد في إسطنبول" عن تحركات لعناصر من جهاز الموساد في تركيا، وعرض تسجيلات حصرية لضباط موساد تظهر سعيهم لتجنيد خلايا تجسس في البلاد.

وجاء في حلقة البرنامج الاستقصائي أن الموساد سعى عبر عمليات التجنيد إلى التجسس على قادة في فصائل المقاومة الفلسطينية مقيمين في إسطنبول، عبر تجنيد طلاب من العرب والفلسطينيين الذين يدرسون تخصصات أمنية وعلمية حساسة في تركيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

أحدث 5 صور لتفاصيل محور اللواء عمر سليمان الطريق الدائرى لمحافظة الإسكندرية

كتب- محمد عبدالناصر:

تفقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، مشروع إنشاء القوس الغربى لمحور اللواء عمر سليمان "الطريق الدائرى لمحافظة الإسكندرية"، والذي ينفذه الجهاز المركزي للتعمير التابع للوزارة، من خلال جهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط، ويرافقهما اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، واللواء مختار حسين، رئيس جهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط.

وأشار وزير الإسكان، إلى أن المحور الجديد يهدف إلى نقل حركة المركبات بجميع أنواعها من وإلى مطار برج العرب الدولى، والساحل الشمالي، ومناطق التنمية (صناعية - لوجيستية - زراعية)، بمدينة برج العرب ومحيطها، إلى الطريق الصحراوي مباشرة، ومنه إلى شبكة الطرق الإقليمية بمختلف مناطق الجمهورية، كما يربط طريق الإسكندرية الصحراوي بمطار برج العرب والطريق الدولي الساحلي، لاستيعاب الكثافة في الحركة المرورية المتبادلة، واستيعاب الحركة المرورية المتجهة من وإلى الساحل الشمالى دون الدخول لمدينة الإسكندرية، مما يساهم فى تخفيف الكثافات المرورية بمدينة الإسكندرية.

وتجول وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية، ومرافقوهم، بمسار الطريق الدائرى لمحافظة الإسكندرية، واستمعوا لشرح تفصيلى من اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والذى أوضح أن المشروع يتكون من طريق مزدوج بطول حوالي 20 كم، وعرض 6 حارات مرورية بكل اتجاه، وجزيرة وسطى، وطبانات، ويبدأ من علامة الكم 40 طريق الإسكندرية / القاهرة الصحراوي، مروراً بمطار برج العرب الدولي، ثم مدينة برج العرب الصناعية، فالطريق الدولي الساحلي، ويشتمل على (3 كباري علوية - 24 كوبري سطحي - كوبري علوي أعلى مزلقان السكة الحديد إسكندرية / مطروح)، وتم تقسيم المشروع إلى 3 قطاعات موزعة على شركات وطنية للعمل بالتوازى لإنجاز المشروع.

من جانبه أكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن المحافظة تشهد حاليا تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الكبرى التي تهدف إلى تحسين وتغيير شكل الحياة بالمحافظة من خلال الاستثمار فى مشروعات البنية التحتية والتي لم يتم تطويرها منذ عشرات السنين، موضحاً أنه في سبيل استعادة الإسكندرية لرونقها تم وضعها على رأس أولويات وخريطة إنجازات الدولة المصرية فى ظل الجمهورية الجديدة، من خلال الانتهاء من تنفيذ عشرات المشروعات القومية العملاقة، التي ساهمت في تغيير وجه الإسكندرية بالكامل.

وأضاف اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن مشروعات الطرق التى يتم تفقدها اليوم، والتى ينفذها جهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط، تأتي فى إطار تنفيذ رؤية الدولة لوضع محافظة الإسكندرية على خريطة السياحة العالمية، من خلال مدها بشبكة من محاور الطرق الرئيسية، والتي تساعد فى تخفيف الضغط على محاور الطرق القديمة، وتحقيق السيولة المرورية، وربط المدينة بالامتدادات العمرانية الجديدة شرق وغرب الإسكندرية.

تجدر الإشارة إلى أن جهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط، يتولى تنفيذ مشروعات لصالح الغير بنطاق محافظة الإسكندرية، ومنها مشروعات إنشاء ورفع كفاءة وإعادة تأهيل عدد من الكبارى والأنفاق للسيارات والمشاة بالمحافظة، وأعمال إحلال وتجديد سور الكورنيش، بتكلفة تقديرية 145 مليون جنيه بتمويل من محافظة الإسكندرية، وإنشاء مجمع النيابات الإدارية بمنطقة سموحة بتكلفة 108.6 مليون جنيه بتمويل من هيئة النيابة الإدارية، وتنفيذ عدد من المنشآت الخدمية، بتكلفة 8 ملايين جنيه بتمويل من وزارة التضامن الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • حليقة الرأس وعارية.. غموض يحوم حول مقتل طبيبة تخدير مصرية في تركيا (صور)
  • مصرع شخص وإصابة 7 إثر انهيار مبنى سكني في اسطنبول
  • توقعات الدولار في نهاية العام من ثلاثة بنوك عملاقة
  • أحدث 5 صور لتفاصيل محور اللواء عمر سليمان الطريق الدائرى لمحافظة الإسكندرية
  • تركيا..ضبط طن لحوم خنزير في أيدين!
  • وزير الدفاع التركي: أنقرة ستسحب قواتها من سوريا إذا أصبحت الحدود آمنة
  • تركيا: لا انسحاب من شمال سوريا قبل تأمين الحدود
  • اختفت أسبو كامل.. تفاصيل العثور على جثمان الطبيبة نهى محمود سالم في تركيا
  • ليبيا تشارك في مناورات «يوم المراقب المميز» في تركيا
  • إرهاصات لهجوم تركي جديد داخل سورية