28 شركة إيطالية تستعرض تقنيات سوق الطاقة المتجددة في ويتيكس 2023
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
استعرضت 28 شركة إيطالية حلولها المتقدمة في قطاع الطاقة المتجددة، في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس” ودبي للطاقة الشمسية، والذي تستمر فعالياته حتى 17 نوفمبر الجاري بمركز دبي التجاري العالمي.
وتشارك إيطاليا بجناح خاص، تم تنظيمه بالتعاون بين وكالة التجارة الإيطالية (ITA) وسفارة إيطاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة والقنصلية العامة لإيطاليا في دبي، وتدعم إيطاليا رؤية حكومة دبي لبناء مستقبل مستدام على نحو متكامل، ويساهم معرض ويتيكس على نحو فاعل في تعزيز النقاشات ذات الصلة، مع تقديم أحدث التقنيات لضمان مستقبل أخضر واقتصاد أكثر استدامة.
ويكشف الجناح الإيطالي المشارك عن تقنيات قطاع الطاقة المتجددة والذي يشهد تناميا ملحوظا خلال السنوات الماضية، إذ بلغت قيمتها حوالي 5 مليارات يورو عام 2022؛ ما عزز سمعة إيطاليا عالمياً، نظراً لريادتها في مجال التصنيع بفضل معدلات النمو التي بلغت نسبة 15.6٪ وصولاً إلى 2.7 مليار يورو في إجمالي صادرات البلاد خلال عام كامل.
وتعد إيطاليا واحدة من الدول الرائدة في أوروبا على مستوى استهلاك الطاقة المتجددة، وحددت الخطة الوطنية المتكاملة للطاقة والمناخ (PNIEC) في البلاد هدفاً أساسياً يتمثل في توليد 50% من طاقة الكهرباء في البلاد من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ما يعتبر تقدماً ملحوظاً مقارنة بنسبة 36% التي تم توقعها بحسب بيانات العام 2021. في الوقت الحالي، يتم توفير حوالي 19% من إجمالي استهلاك الطاقة في البلاد من مصادر الطاقة المتجددة ووفقاً لـPNIEC، يجب أن يصل هذا الرقم إلى 27% عام 2030.
وقال سعادة لورينزو فانارا السفير الإيطالي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة إن المشاركة الإيطالية في معرض ويتيس تمثل تفاني إيطاليا في دفع الابتكار المستدام وتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر. بصفتها رائدة في مجال الطاقة المتجددة، مشيراً إلى تخصيص بلاده أكثر من ملياري يورو لتنفيذ استراتيجيات الاقتصاد الدائري الفعالة، مع الحرص على توفير البنية التحتية لإدارة وجمع المخلفات المستدامة، لتحقيق الهدف بتوفير 50٪ من الكهرباء في البلاد من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. وشهد النصف الأول من عام 2023، تنامياً في تأثير إيطاليا بشكل كبير، إذ احتلت المرتبة الرابعة كأكبر مصدر لتقنيات الطاقة المتجددة إلى الإمارات.
بدوره، قال أميديو سكاربا، المفوض التجاري للسفارة الإيطالية في الإمارات إن جهود إيطاليا مع تتماشي مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة على نحو متكامل لمواجهة التحديات المناخية الحالية، ويعد معرض ويتيكس منصة مثالية لمواصلة تطوير العلاقات التجارية الثنائية في قطاع الطاقة المتجددة، وتعتبر إيطاليا ثاني مصدر أوروبي لتقنيات قطاع الطاقة المتجددة في الإمارات، مع تصدير منتجات بقيمة 134 مليون يورو إلى الدولة عام 2022. وشهد قطاع التصدير الإيطالي نمواً ملحوظاً في النصف الأول من عام 2023 مع زيادة تصدير التقنيات المستدامة بنسبة 51٪. ونشارك هذا العام في ويتيكس مع المزيد من الشركات الإيطالية، تحت شعار “إيطاليا مستدامة.
وتحتل إيطاليا موقع الصدارة في مجال تبني ممارسات الاقتصاد الدائري في أوروبا، وخصصت خطة التعافي الوطنية (PNRR) أكثر من ملياري يورو لتطبيق استراتيجيات الاقتصاد الدائري الفعالة، وبالتالي توفير البنية التحتية لإدارة وجمع المخلفات المستدامة.
تعيد إيطاليا تدوير المخلفات الخاصة والبلدية بنسبة 80٪، متقدمة على سائر الدول الأوروبية الأخرى (ألمانيا 69٪ وفرنسا 66٪ وإسبانيا 49٪)، وتتقدم على المتوسط الأوروبي بنسبة 48.6٪. الأمر الذي ينعكس في انخفاض سنوي بمستوى الانبعاثات وصولاً إلى 23 مليون طن مكافئ من البنزين و63 مليون طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون. كما يتم تحويل حوالي 50٪ من المخلفات المعاد تدويرها إلى مواد يمكن إعادة استخدامها في قطاعي البناء والبنية التحتية.
وبرصيد 268 نقطة من أصل 300، تقود إيطاليا مسيرة الاستدامة في أوروبا بمؤشر الكفاءة لاستخدام الموارد. وهو مؤشر يراعي الإنتاجية عند استخدام المواد الخام والمياه والطاقة وكثافة انبعاثات غازات الدفيئة، ويتفوق المؤشر على المتوسط الأوروبي (147 نقطة) وألمانيا (157) وفرنسا (152) وإسبانيا (142).
وتأكيداً على التزام إيطاليا بالمساهمة في إزالة الكربون في إطار الأهداف المحددة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال العام الذي تستضيف فيه الإمارات مؤتمر الأطراف COP28سيتمكن ضيوف الزوار من مقابلة المصنعين ومزودي الخدمات الإيطاليين الذين يقدمون حلولا متقدمة للصرف الصحي البيئي والغذائي، بالإضافة إلى خدمات المعالجة المتكاملة للمخلفات، ومحطات إعادة التأهيل البيئي، ومعالجة المياه، ومعدات نزح المياه، والجرعات الكيميائية، ومحطات تحلية مياه البحر، والوقود البديل، ومضخات القياس، والاختبارات المعملية، وأنظمة الطاقة المتجددة، والمحطات المخصصة للاستخدام المدني والزراعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة قطاع الطاقة المتجددة فی البلاد
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في «حوار انتقال الطاقة» ببروكسل
شريف العلماء: الدولة نموذج عالمي في تحول قطاع الطاقة
بروكسل: «الخليج»
شاركت دولة الإمارات، الأربعاء، في الطاولة المستديرة الوزارية، ضمن حوار انتقال الطاقة الرفيع، الذي عقدته رئاسة مؤتمر الأطراف «COP30» بالشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة «IEA»، في مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من مختلف دول العالم.
وترأس وفد الدولة المشارك في الاجتماع، المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وتأتي المشاركة ضمن الجهود العالمية للتحضير للمؤتمر الأطراف المقرر عقده في مدينة بيليم بالبرازيل، حيث شكّل الحوار منصة لتبادل الرؤى في تسريع تنفيذ نتائج مؤتمري «COP28» و«COP29»، وتحقيق أهداف تحول الطاقة العالمي، بما في ذلك مضاعفة كفاءة الطاقة وزيادة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
إستراتيجيات وطنية طموحة في تحول الطاقة
واستعرض المهندس شريف العلماء، خلال مداخلته، أبرز إنجازات دولة الإمارات في كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، مضيئاً على المبادرات الرائدة التي أطلقتها الدولة، مثل «التحالف العالمي لكفاءة الطاقة»، الذي تقوده الوزارة بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وقال إن الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها نموذجاً عالمياً في تحول قطاع الطاقة، عبر إستراتيجيات وطنية طموحة تشمل «الإمارات للطاقة 2050»، ومشاريع نوعية مثل «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» و«محطة براكة للطاقة النووية السلمية»، واستثمارات ضخمة في الهيدروجين النظيف والشبكات الذكية، وقد أسهم هذا التوجه في تنويع مزيج الطاقة وزيادة الاعتماد على المصادر النظيفة، بما يعزز الأمن الطاقي ويدعم أهداف الحياد المناخي.
بناء شراكات إستراتيجية مع المنظمات العالمية
وأكد التزام الدولة بأداء دور ريادي في تسريع التحول العالمي للطاقة، وتعزيز التعاون الدولي عبرالشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص. لأنها تضع كفاءة الطاقة في صميم سياساتها المناخية والاقتصادية، وتعمل على تمكين الدول من تحقيق أهدافها المناخية بشكل عادل وشامل من خلال التحالف العالمي لكفاءة الطاقة.
وأضاف أن دولة الإمارات تؤمن بأن تحقيق التحول في قطاع الطاقة العالمي يتطلب تعزيز أواصر التعاون الدولي وتكامل الجهود بين مختلف الدول والمؤسسات، ومن هذا المنطلق، حرصت الدولة على بناء شراكات إستراتيجية مع المنظمات العالمية.
وأكد أن دولة الإمارات، بمشاركاتها النشطة على الساحة الدولية، ستواصل دعم أجندة المناخ العالمية، والعمل على تحويل الالتزامات إلى نتائج ملموسة تعود بالنفع على الأجيال القادمة.