euronews:
2025-12-14@20:35:10 GMT

إيران تحت القصف.. غضب شعبي وتخوّف من مستقبل مجهول

تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT

إيران تحت القصف.. غضب شعبي وتخوّف من مستقبل مجهول

أثارت الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل على مواقع داخل إيران، فجر الجمعة، حالة من الغضب والذعر بين الإيرانيين، الذين انقسمت ردود أفعالهم بين الدعوة إلى الانتقام الفوري والخشية من انزلاق البلاد إلى مزيد من الأزمات التي أنهكتها لعقود. اعلان

وتحدث سكان في طهران ومدن أخرى عن ليلة مرعبة هزّتها الانفجارات، في وقت لمّحت فيه إسرائيل إلى نيتها مواصلة العمليات "لأي عدد من الأيام يتطلبه الأمر"، في ما وصفته بمحاولة لمنع طهران من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران باستمرار، مؤكدة سلمية برنامجها النووي.

 في مدينة نطنز، حيث يقع أحد أبرز المواقع النووية الإيرانية، قالت مرضية (39 عامًا) لوكالة رويترز: "استيقظت على دوي انفجار يصمّ الآذان. خرج الناس من بيوتهم في حالة من الهلع، الجميع كان خائفًا". وأضافت، وهي أم لطفلين: "أفكر جديًا بمغادرة البلاد، لا أريد أن يعيش أطفالي في هذا الرعب".

Relatedما هي خيارات طهران للرد على الهجوم الإسرائيلي؟كيف تناول الإعلام الإسرائيلي الهجمات على إيران؟هدوء حذر في تل أبيب بعد ضرب إيران ومخاوف من تصعيد شامل

 وبينما تواترت أنباء عن استهداف منشآت نووية ومصانع صواريخ ومواقع عسكرية، سارع البعض إلى البنوك لسحب أموالهم، فيما شهدت مكاتب الصرافة ازدحامًا كبيرًا لشراء العملات الأجنبية، تحسبًا لتدهور إضافي في الأوضاع.

 يقول مسعود موسوي، موظف مصرفي متقاعد من شيراز: "أنتظر فتح الصرافة لشراء الليرة التركية ونقل عائلتي برًا إلى تركيا، بما أن الطيران متوقف. لا أؤيد أي حرب، وسأبقى هناك حتى تهدأ الأمور".

بين الأمل والسخط

 ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979، مرّ الإيرانيون بسلسلة من الأزمات الكبرى، من الحرب المدمرة مع العراق في الثمانينيات، إلى العقوبات الغربية والاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويبدو أن الضربات الأخيرة أضافت عبئًا جديدًا إلى كاهل المجتمع المثقل أصلًا.

 بعض المعارضين للنظام الديني الإيراني رأوا في الهجوم الإسرائيلي فرصة قد تؤدي إلى إضعاف أو حتى إسقاط السلطة القائمة. بينما عبّر آخرون عن تأييد الرد، رغم انتقادهم للقيادة السياسية.

 وقال أحد سكان طهران لرويترز: "إما أن نرد، أو نستسلم وتُنتزع قدراتنا الدفاعية. لا خيار ثالثا".

 في المقابل، تساءلت فريبا بشارتي، وهي معلمة متقاعدة من تبريز، تعيش مع أبنائها وأحفادها: "حتى لو كان الرد مبررًا... ماذا عن الشعب؟ ألم نعانِ بما يكفي؟".

الواقع المعيشي يطفو على السطح

 تعاني إيران من أزمات اقتصادية متفاقمة، أبرزها انهيار العملة، ونقص المياه والطاقة، وارتفاع معدلات البطالة، فضلاً عن تراجع ثقة الشارع بالحكومة، خصوصًا بعد احتجاجات 2022 التي أشعلها مقتل الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

 وتقول مصادر محلية إن قوى الأمن والشرطة بالزي المدني انتشرت في شوارع عدة مدن منذ صباح الجمعة، في إجراء احترازي تحسبًا لأي احتجاجات شعبية.

 محمدرضا (29 عامًا)، وهو معلم من مدينة چالوس، يرى أن ثمن برنامج إيران النووي بات باهظًا: "دفعنا الكثير حتى الآن، والآن تُقصف البلاد؟ لا أريد مزيدًا من البؤس".

"سأقاتل وأموت"

 رغم كل ذلك، لا تزال شريحة من المواطنين متمسكة بالدفاع عن النظام، ومن بينهم علي، الذي قال لرويترز في اتصال من مدينة قم: "أنا عضو في قوات البسيج، مستعد أن أقاتل وأموت من أجل حقنا في امتلاك برنامج نووي. لن تُجبرنا إسرائيل وأمريكا على التراجع".

 ويعتمد النظام الإيراني على ولاء هذه المجموعات، خاصة في أوقات التوتر، لتثبيت قبضته الداخلية رغم الضغوط الهائلة التي يواجهها من الخارج.

 وبين انقسام المواقف الداخلية وتصاعد التوتر الإقليمي، تبقى إيران أمام مفترق طرق خطير، وسط تساؤلات داخلية متزايدة حول ما إذا كانت كلفة هذا الصراع تستحق الثمن المدفوع، أم أن البلاد تسير نحو موجة جديدة من الاضطراب، قد تكون الأعنف منذ سنوات.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل البرنامج الايراني النووي إيران الحرس الثوري الإيراني دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل البرنامج الايراني النووي إيران الحرس الثوري الإيراني دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي الحرس الثوري الإيراني النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي طهران علي خامنئي إسرائيل البرنامج الايراني النووي إيران الحرس الثوري الإيراني دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي فرنسا هجمات عسكرية علي خامنئي بنيامين نتنياهو ضحايا

إقرأ أيضاً:

المنخفض الجوي يضاعف محنة النازحين بمخيمات غزة

 

ويقتل البرد القارس أطفالا رضعا داخل خيام لا توفر حماية من الطقس، بينما تنهار مبان سكنية متضررة من القصف الإسرائيلي فوق رؤوس ساكنيها بفعل الأمطار والرياح العاتية.

وتعيش عائلات النازحين في خان يونس ومناطق أخرى بالقطاع رعبا مستمرا على أطفالهم من الموت بردا في ظل حظر إسرائيلي لدخول البيوت المتنقلة والخيام المناسبة.

وتضيف قسوة الطبيعة فصلا مأساويا جديدا لمعاناة الفلسطينيين الذين لم ينجوا من القصف ليجدوا أنفسهم يواجهون الموت جوعا أو بردا.

تقرير: رامي أبو طعيمة

Published On 13/12/202513/12/2025|آخر تحديث: 01:03 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:03 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • عرض شعبي لـ 2400 خريج من الدورات العسكرية المفتوحة في عمران
  • حادثة سيدني : إسرائيل تهاجم استراليا وتلميحات بمسؤولية إيران أو حزب الله
  • إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية!
  • الكشري المصري على مائدة التراث الإنساني .. كيف تحوّل طبق شعبي إلى أيقونة ثقافية عالمية؟
  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • المنخفض الجوي يضاعف محنة النازحين بمخيمات غزة
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب