الثورة نت:
2025-08-02@22:39:49 GMT

سماء اليمن تزدان بالضياء احتفاءً بولاية الحق

تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT

سماء اليمن تزدان بالضياء احتفاءً بولاية الحق

الثورة نت/ جميل القشم

توشحت سماء اليمن مساء اليوم بحلل الضوء وأهازيج الفرح، في ليلة استثنائية تجلى فيها وهج الولاية، ذكرى تجديد العهد للإمام علي عليه السلام، في مشهد شعبي مهيب يجسد الارتباط العميق بهذا اليوم العظيم.

انبعثت أنوار الألعاب النارية من أسطح المنازل وقمم الجبال والتلال، والأحياء، وامتزجت الأصوات بالألوان المتلألئة، لتصنع لوحة ضوئية بهية، عبرت عن مشاعر الولاء والابتهاج المتأصل، كأنها رسائل بيعة ترتفع من الأرض إلى السماء، تحمل في طياتها العهد المتجدد والإجلال لمعاني الولاية.

في هذه الليلة، يحتفي اليمنيون بعيد الغدير كعيد للضياء واليقين، تتلألأ فيه الأنوار على امتداد المدن والجبال، وتظهر فيه معاني الولاية بوضوح جلي، إذ تحضر المناسبة في القلوب والسماء معا، كعهد متجدد ومسار راسخ في وجدان أبناء الأمة.

العاصمة صنعاء تألقت بأطياف النور في كل اتجاه، فغمرت سماءها ألوان العهد ومشاهد الفرح الصافي، وبدت المدينة في تلك اللحظات كأنها تتنفس ولاء، وتغتسل بالضوء الذي يتردد صداه بين الجبال والمباني العالية، احتفاء بعيد الغدير كنهج راسخ في الوعي، وامتداد حي لمعاني القيادة الإلهية التي تتجاوز الزمان، وتترسخ في ثقافة الناس كقيمة تنتقل من جيل إلى جيل.

محافظة صنعاء أظهرت حضورا بصريا عميقا في مدنها وأريافها، حيث تسابقت أنوارها من التلال والقرى في مشهد احتفالي ينبض بالعقيدة والتاريخ، وتشكلت الأضواء على امتداد المناطق الريفية بصورة متناسقة تجسد أصالة الولاء، في تعبير حي عن تجذر يوم الولاية في وجدان الإنسان والمكان.

وفي محافظة صعدة، امتد المشهد من السهول إلى القمم، حيث أضاءت الأنوار مسالك الجبال، وتجسدت قيم الولاء في تفاصيل المشهد العام، الذي اتشح بجمال روحي يعكس البعد الإيماني العميق لدلالة إحياء ذكرى يوم ولاية الإمام علي، بوصفها مناسبة تستدعى فيها معاني النصرة والارتباط بالحق.

الحديدة بكل مديرياتها، من الساحل حتى أعماق الريف، عانقت المناسبة بفرح بصري ساحر، إذ اندفعت الألوان في الأفق، وتداخلت الأضواء مع نسمات البحر، لتكون لوحة متكاملة من الجمال والعهد، وتعبر عن ارتباط البحر والبر بيوم لا يغيب عن الروح والمكان.

وفي حجة، تسللت الأنوار من بين الجبال والسهول، وارتفعت في فضاء المحافظة مشاهد تنبض بالعقيدة والولاء، حيث توهجت القرى والمدن بالألوان المضيئة، وتوشحت الجبال بهالة من النور، في تعبير صادق عن التفاعل الشعبي مع يوم الولاية، وامتداد البيعة في أرض تتوارث العهد وتبقيه حاضرا في تفاصيلها.

أما في عمران فقد تلألأت أنحاؤها بالأضواء المتناثرة، وارتسمت على تضاريسها ملامح عهد ثابت وولاء متين، الألوان التي عانقت المرتفعات والأودية نسجت تفاصيل احتفالية تنبض بالإجلال والتجذر في الأرض، تأكيدا لحضور عيد الغدير في الوعي الجمعي كعلامة مستمرة للارتباط بالعهد الإلهي.

وفي إب، توهجت الأضواء على سفوحها الخضراء، وتداخلت الألوان مع طبيعتها الساحرة، في مشهد ضوئي بهي، يفيض سكينة ويشع ولاء، وتحولت الليلة إلى لحظة امتداد روحي بين الأرض والسماء، يعبر عن تفاعل المكان والناس مع قيمة الولاية الراسخة في ضمير الأمة.

وفي ذمار، توهجت سماؤها بألعاب نارية انطلقت من أطراف الأحياء ومداخل القرى، وانسكبت الأنوار فوق الجبال المنبسطة والمنازل المتراصة، لتشكل مشهدا احتفاليا متكاملا يتناغم مع بهجة الولاية، وكأنها أنفاس بيعة تروى من صدورٍ امتلأت بمحبة الإمام، واستحضارا ليوم الغدير كصفحة مضيئة في الوعي والموروث.

تعز، بقممها العالية ووديانها المتشابكة، تجلت بوجه آخر من البهاء، حيث تناثرت الأضواء بين المباني والمرتفعات، وانعكست الألوان على الجدران القديمة، في مشهد عابق بالحياة واليقين، يعيد التأكيد على أن ولاية الإمام علي عليه السلام حاضرة في نبض الحياة وتفاصيلها.

ريمة، عروس المرتفعات، نسجت ليلها بجدائل من نور، وتلألأت أنوارها بين الجبال المتقابلة، فبدت القرى المعلقة كأنها نجوم الأرض تقابل نجوم السماء، في تناغم يعبر عن الولاء العميق، وتجذر حب الإمام في جبالها وسهولها وأرواح أهلها.

المحويت أشرقت أركانها بأنوار الولاية، وتماوج الضوء في أزقتها وتلالها، في مشهد يفيض بالسكون والبهاء، ويلقي بظلال من القداسة والجمال على سمائها المتوشحة بالعهد، لتضيف بهذه الأنوار صفحة جديدة في سجل الارتباط الوثيق بالقيم التي يحملها يوم الغدير.

الجوف أطلقت الألعاب النارية على امتداد صحرائها وهضابها، وتدفقت الأنوار من أعماق المكان، لترسم حالة وجدانية نابضة، تتنفس من روح المناسبة وتعبر عن عمق الانتماء، وكأن الرمال والسهول تعلن البيعة بطريقتها الخاصة في حضرة ولاية الحق.

مأرب أشعلت أفقها بلغة الضوء، التي ازدانت فوق روابيها، وتشكلت خطوط النور كأنها مداد من ذهب يكتب به عهد لا يتغير، فتجلت مأرب كواحة متقدة بالعزة والإيمان، حافظة لدورها التاريخي الممتد في معركة القيم والولاء الحق.

وفي البيضاء، امتدت أضواء الألعاب النارية على امتداد الهضاب والقرى، وتلألأت الأنوار الزاهية من رؤوس الجبال حتى بطون الأودية، في مشهد تناغمي يعبر عن الاحتفاء الصادق بيوم الغدير، إذ غمرت هذه الألعاب سماء المحافظة بسكونها المهيب، وكأن الأرض تعلن من خلالها وفاءها المتجذر لولاية الإمام علي، وارتباطها المستمر بنهج العدالة والنور.

وفي بقية المحافظات، اتسعت السماء لحكايات الضوء القادمة من كل اتجاه، وتهادى النور فوق الأرياف والحواضر، لتتوحد الأرض اليمنية في فسيفساء نورانية تخلد هذه الذكرى، وترسم للعالم وجها يمانيا مضيئا بالعهد والولاء، يؤكد أن يوم الولاية شاهد حضاري ممتد في الزمن والوجدان.

وهكذا اكتملت اللوحة اليمنية في ليلة الولاية، حيث امتزجت الروح بالإيقاع البصري، وتحولت الجغرافيا إلى ساحة احتفال كبرى تنطق بالإيمان والوفاء والوعي التاريخي المتجذر، في تجسيدٍ حي لمكانة يوم الغدير في الوعي الجمعي، وكمشهد جامع تتلاقى فيه الأرض والسماء على عهد لا ينكسر، وبيعة تتجدد مع كل ومضة ضوء ومظهر فرح.

تتنوع مظاهر الاحتفال عشية ذكرى الاحتفال بيوم الولاية في اليمن بين أضواء الألعاب النارية والشعارات والرايات والأنشطة الثقافية، في مشهد يمتد من المدن إلى القرى، ويعكس انسجاما جماهيريا فريدا، تعبيرا عن الانتماء الأصيل للقيم التي يمثلها الإمام علي عليه السلام.

تحضر المناسبة في الوعي اليمني بوصفها يوما للارتباط بالقيم الكبرى، وللتأكيد على مبدأ القيادة الربانية العادلة، ويتجاوز الاحتفال طابعه الموسمي، ليصبح تظاهرة روحية ووطنية تعبر عن تمسك متجذر بمنظومة قيم ترتكز على الحق والنصرة والولاء النقي.

إن مفهوم الولاية، كما يحيا في وجدان اليمن، مبدأ حي يتجلى في السلوك والوعي العام، ويشكل بوصلة للهوية والبناء، وهو ما يجعل من هذه الذكرى مناسبة جامعة تزداد رسوخا عاما بعد عام، وتؤكد أن الوعي اليمني يحتفي بالعهد بوصفه نهجا متصاعدا نحو المستقبل.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الألعاب الناریة یوم الولایة على امتداد الإمام علی یوم الغدیر فی الوعی فی مشهد

إقرأ أيضاً:

أسواق المملكة تزدان بأجود أصناف العنب وكميات الإنتاج تتجاوز 122 ألف طن

تشهد مناطق المملكة خلال شهر أغسطس الجاري، موسم إنتاج العديد من الفواكه المحلية الصيفية، حيث تزخر الأسواق بأبرز أصناف الفواكه التي تفوق المستورد جودةً وإقبالًا.
ويحظى العنب المحلي برواجٍ كبير وسط المستهلكين، ويغطي إنتاجه الوفير كافة الأسواق، حيث تنتج المملكة أكثر من (122.3) ألف طن، ويتميز باحتوائه على قيمة غذائية عالية، ومذاق محبب، إلى جانب دوره الحيوي في الصناعات التحويلية.
أخبار متعلقة 6 آلاف مستفيد في يونيو.. هيئة المحامين توسّع خدماتها القانونيةنظام شكاوى وتكامل رقمي.. اشتراطات تأهيل مزودي تجهيزات النقل البري-عاجلوأوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن زراعة العنب في المملكة تشهد تطورًا ملحوظًا بفضل الدعم الحكومي الكبير، إضافةً إلى تبني استخدام التقنيات الحديثة، والممارسات الزراعية الجيدة؛ ما أسهم في زيادة الإنتاج، ورفع كفاءته وجودته.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أسواق المملكة تزدان بأجود أصناف العنب وكميات الإنتاج تتجاوز 122 ألف طن جودة عاليةوبينت أن العديد من مناطق ومحافظات المملكة تشتهر بإنتاج وزراعة العنب، ومن أبرزها، تبوك، القصيم، حائل، الجوف، المدينة المنورة، عسير، ومحافظة الطائف.
وأبانت الوزارة، أن أصناف العنب المحلي تمتاز بالجودة العالية، والطلب الكبير عليها في الأسواق، مشيرةً إلى أن من أبرز الأصناف المشهورة، الطائفي، الحلواني، البناتي، إيرلي سويت، كريمسون سيدلس، طومسون سيدلس، السوبيريور.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أسواق المملكة تزدان بأجود أصناف العنب وكميات الإنتاج تتجاوز 122 ألف طن
ويُسهم تعدد أصناف العنب المحلي في تنوع استخدامه بالعديد من الصناعات التحويلية، مثل العصائر، والمثلجات، والحلوى، كما يُسهم إنتاج العنب وتنوعه في دعم الأمن الغذائي، إلى جانب دعم الاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشارت الوزارة، إلى أنها تولي اهتمامًا بالغًا بتمكين المزارعين في مختلف مناطق المملكة، حسب الميزة النسبية لمنتجاتهم من المحاصيل والفواكه، وذلك من خلال تقديم منظومة متكاملة من الدعم الفني، والخدمات الإرشادية، والتسهيلات التمويلية، إلى جانب تشجيعهم على التوسع في تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة؛ للإسهام في رفع كفاءة الإنتاج الوطني، وتعزيز الاكتفاء الذاتي بالمملكة.

مقالات مشابهة

  • تحقق نبوءة نبوية في اليمن .. الإمام الذي أحيا الله به الدين
  • ندوة ثقافية في الحيمة الداخلية بذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • أسواق المملكة تزدان بأجود أصناف العنب وكميات الإنتاج تتجاوز 122 ألف طن
  • أهالي الغدير الأخضر والأبيض في المفرق يطالبون بتحسين الخدمات الأساسية .. فيديو
  • 6 دقائق من السحر السماوي.. العرب على موعد مع مشهد لا يُنسى
  • كسوف نادر بطول 6 دقائق.. كسوف القرن يمر فوق اليمن و10 دول أخرى
  • 9 دول عربية بينها اليمن على موعد مع كسوف القرن
  • اقتران داخلي نادر.. عطارد يختفي في وهج الشمس فجر الجمعة
  • نادي الأنوار .. قصة عزيمة وكفاح
  • صعدة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن