حماس وتأثر يسودان حفلة إلتون جون الوداعية في ستوكهولم
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
ستوكهولم ـ (أ ف ب) – بحضور معجبين من بلدان مختلفة، أحيا إلتون جون مساء السبت في ستوكهولم آخر حفلة موسيقية له، مختتماً مسيرة طويلة جاب خلالها مسارح العالم على مدى أكثر من نصف قرن. وقال المغني البالغ 76 عاماً أمام جمهور مغتبط “الأداء من أجلكم كان علّة وجودي، وقد كنتم رائعين للغاية”. مرتدياً معطفاً مرصعاً بالستراس وواضعاً نظارات ذات عدسات حمراء، جلس النجم السبعيني على البيانو بعيد الساعة الثامنة مساءً (18,00 ت غ)، على وقع تصفيق الحاضرين، ليقدّم حفلته الوداعية التي استهلّها بإحدى أشهر أغنياته، “بيني أند ذي جتس”.
من ثمّ قدّم سلسلة من الأغنيات، بينها “فيلادلفيا فريدوم” و”آي غس ذاتس واي ذاي كال إيت ذي بلوز”، أمام جمهور حماسي كان يضع أفراده نظارات زرقاء أو حمراء متلألئة. لأكثر من ساعتين، أدى إلتون جون بعضاً من أشهر أغنياتها، مع بضع وقفات ابتعد فيها الفنان عن البيانو الخاص به ونهض لشكر معجبيه وكذلك موسيقييه وأعضاء فريقه، الذي يشارك بعض الأعضاء في حفلاته منذ أكثر من 40 سنة. وقال “أريد أن أحيي هؤلاء الموسيقيين. هم مذهلون حقاً (..) إنّهم الأفضل”. بعد فترة وجيزة من أداء أغنية “بوردر سونغ” المخصصة لأريثا فرانكلين، ألهبت أغنية “آيم ستيل ستاندينغ” حماسة الحاضرين الذين قارب عددهم من 30 ألف متفرج في قاعة “تيلي 2 أرينا” Tele2 Arena. قبل الختام، كان إلتون جون قد بث رسالة من فرقة كولدبلاي التي قدّمت أيضاً عرضاً في الأمسية عينها في البلد الاسكندنافي، وتحديداً في مدينة غوتنبرغ (يوتيبوري) في غرب السويد، حيث شكره مغني الفرقة كريس مارتن على مسيرته المهنية والتزاماته. – عرض “مذهل” – وقال أنطون بويونن، وهو مصرفي فنلندي يبلغ 25 عاماً “كان العرض مذهلاً. لا أجد الكلمات اللازمة للتعبير لأنني لم أستوعب كل شيء بعد”. أما كوني يوهانسون، وهو مدرّس سويدي اشترى تذاكر الحفلة قبل أربع سنوات “كدنا نبكي من أجله”. وكان الجمهور يتوقع أمسية مفعمة بالمشاعر حتى قبل رفع الستار. وقالت كيت بوغاي، وهي طالبة بولندية تبلغ 25 عاماً، أخّرت امتحانات الماجستير لحضور حفلة نجمها المفضل، وانتظرت خارج الملعب ساعات عدة قبل بدء العرض، “ستكون هذه الليلة مؤثرة للغاية”. وأرادت جيني كينسر، وهي امرأة خمسينية أتت من ولاية كنتاكي الأميركية، أن تحضر جولة الوداع “لأنني كنت يافعة جداً” عندما أحيا إلتون جون باكورة حفلاته قبل أكثر من نصف قرن. لهذه المناسبة، ارتدت سروالاً قصيراً أحمر به حمالات وقميصاً أحمر وأصفر وبنياً، وهي نسخة شبه تامة عن الملابس التي اختارها إلتون جون خلال حفلته الموسيقية الأولى في ستوكهولم عام 1971. أكدت صحيفة “إكسبرسن” أن الحفلة الأخيرة في مسيرة إلتون جون “تغلق فصلاً مهماً في تاريخ موسيقى الروك أند رول”. وشهد السبت الأمسية الثانية على التوالي التي تشهد حفلة للنجم البريطاني في الملعب السويدي الضخم. وأقيمت الحفلتان أمام جمهور ملأ المدرجات في ختام الجولة الوداعية التي انطلقت قبل خمس سنوات وتعطّلت جزئياً بفعل جائحة كوفيد وخضوع النجم لعملية جراحية في الورك سنة 2021. ومع ختام جولة “فيرويل ييلو بريك رود” (“Farewell Yellow Brick Road”)، يكون إلتون جون قد قدّم 330 حفلة موسيقية شملت قبل ستوكهولم مدناً كثيرة في أوروبا وأستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وكندا، واستقطبت 6,25 ملايين متفرج.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تأجيل الذهاب للحج رغم الاستطاعة؟ .. الأزهر للفتوى يجيب
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الحج ركنٌ أساسي من أركان الإسلام الخمسة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَان».
وأكد المركز، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، أن الاستطاعة شرط أساسي لوجوب الحج، سواء كانت استطاعة بدنية أو مالية، لقول الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: 97].
وفي رده على سؤال: "هل يجب الحج بمجرد الاستطاعة أم يجوز التأجيل؟"، أشار المركز إلى ما ورد عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، أن رجلًا سأل النبي ﷺ عن وجوب الحج، فقال له: «الزاد والراحلة» [رواه الترمذي]، لافتًا إلى اختلاف الفقهاء حول توقيت أداء الحج، حيث يرى جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والحنابلة أنه واجب على الفور، بينما يرى الشافعية أنه على التراخي، إلا أن جمهور الفقهاء فسروا رأي الشافعية بأنه يقصد به إتمام النسك لا الشروع فيه، مشيرًا إلى أن الخروج من الخلاف أمر مستحب.
وشدد المركز على أهمية المبادرة بالحج متى توفرت القدرة المالية وتيسرت السبل، مستدلًا بقول النبي ﷺ: «تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ –يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ– فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ» [رواه أحمد]، مبينًا أنه من كان قادرًا على الحج ومنعه مانع عام، فعليه أن يعزم النية وأن يبادر لأدائه عند أول فرصة سانحة.