فـي مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان الاستثمار فـي البحوث والكوادر البشرية مرتكزات أساسية لتحقيق الرعاية النوعية والمستدامة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
– تعزيز جودة الرعاية الصحية ورفع كفاءة التدخلات العلاجية لمرضى الأورام السرطانية
– لجنة البحوث العلمية استقبلت أكثر من 120 طلبا بحثيا منذ بدء أعمالها
تحظى البحوث الطبية وبرامج التدريب والتأهيل باهتمام بالغ في مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، نظرًا لدورها المحوري في تعزيز جودة الرعاية الصحية ورفع كفاءة وفعالية التدخلات العلاجية لمرضى الأورام السرطانية بصفة مستدامة.
جهود بحثية
وقد أثمرت الجهود البحثية لمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان منذ تشغيله في يوليو 2021، عن تشغيل عدد من الفحـوص الجينية المتخصصة، التي مكنت الأطباء من تشخيص الأورام بدقة، في وقت أقصر وبأقل كلفة وساهمت في تحسين فهم طبيعة الأمراض وتحديد العـلاج الأنسب والأكثر فعالية للحالات. منها فحص جيني للكشف الخلل في الجين DPYD الذي أحدث فرقا كبيرا في تقليل الآثار الجانبية الخطيرة للعلاجات الكيماوية المختلفة، وفحص جيني آخر يكشف عن الخلل الجيني في جينات BRCA1 و BRCA2 المتسببة في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، بالإضافة إلى الفحص الجيني الشامل للأورام الصلبة. ويقوم على تشغيل هذه الفحوص كوادر مؤهله مُكنت بأحدث الأجهزة المخبرية المتقدمة.
وتعمل مختبرات الأبحاث جنبا إلى جنب مع قسم الجينوم وقسم الأبحاث السريرية بالمركز لتشغيل وإدراج عدد من الفحوص، منها بحث يهدف إلى استحداث فحص مخبري للتنبؤ بالعوامل المؤثرة في استجابة المصابين بسرطان المعدة للعلاج، وبحث أخر يدرس فاعلية الفحص الذاتي لسرطان عنق الرحم في الكشف المبكر عن المرض. ويواصل الباحثون جهودهم للوصول إلى طريقة آمنة وسريعة للكشف عن فاعلية علاجات سرطانات الجهاز الهضمي العلوي (UGI) المعقدة، بالإضافة إلى مشروع يبحث في طرق تعزيز الخلايا المناعية (TILs) لمقاومة سرطان الثدي لدى النساء.
تجارب سريرية
كما جُهزت وحدة التجارب السريرية بأحدث الإمكانية البشرية والمادية، للقيام بدورها في توفر بيئة داعمة للمرضى والمتطوعين والباحثين السريريين لإجراء مختلف البحوث والتجارب السريرية عالية الجودة بأمان وكفاءة عالية وفقا للمعايير العالمية. حيث تهدف التجارب السريرية إلى بناء الأدلة لنهج علاج آمنة وفعالة تُسهم في الرقي بجودة الرعاية الطبية المقدمة للمرضى السرطان، وذلك عن طريق دراسة فاعلية وسلامة العلاجات والممارسات السريرية المتبعة حاليا في علاج مرض السرطان والتحقق من مأمونية وفعالية العلاجات المستحدثة من أجل المصادقة عليها واعتمادها، واختبار استخدامات جديدة للأدوية والبحث في طرق جديدة للجمع بين طرق العلاج المختلفة. إلى جانب البحث عن تطبيقات وقائية وتشخيصية وعلاجية جديدة للسرطان.
وقد بلغ عدد البحوث والتجارب السريرية التي يعمل عليها القسم سبعة تجارب سريرية، منها دراسة للتحقق من فاعلية وسلامة دواء أتيزوليزوماب atezolizumab المستخدم في علاج سرطان المثانة، وسرطان الكبد، وسرطان الرئة، وسرطان الجلد، ودراسة تبحث في تأثير تدخلات اختصاصي الرعاية النفسية في خفض القلق والاكتئاب لدى مريضات سرطان الثدي المشخصات حديثا، وثلاث دراسات أخرى تبحث في التدخلات السريرية الأنسب للعناية بالمرضى في وحدة العناية المركزة. والتي يتم عدد منها بالتعاون مع عدد من المؤسسات البحثية العالمية مثل المنظمة الأوروبية لبحوث وعلاج السرطان، ومؤسسة (هوفمان – لاروش Roche) السويسرية للصناعات الدوائية، وجامعة (موناش – Monash) الاسترالية، المركز الاسترالي النيوزلندي لأبحاث العناية المركزة
وشارك عدد من أطباء المركز نتاج أبحاثهم في مؤتمرات علمية دولية في كل من المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا وأسبانيا وتركيا والولايات المتحدة الأميركية والهند والبورجواي والنمسا، عُرضت فيها خبرات المركز وتجاربة المتميزة في علاج وبحوث السرطان والتي لاقت استحسان المجتمع الطبي وأكدت على المكانة المروموقة التي يمكن يحظى بها المركز بين نظرائه من المراكز الطبية المتخصصة في علاج وبحوث أمراض السرطان، إلى جانب عقد اتفاقيات تعاون في المجالات البحثية والتدريبية وتبادل الخبرات مع عدد من المؤسسات الدولية. كما يلتزم مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والصحية والبحثية داخل سلطنة عمان وخارجها، لتوفير البيئة المناسبة للبحث العلمي في مجال أمراض السرطان.
ويؤدي المركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان دوره الوطني في تدريب وتأهيل الطلبة والخريجين من مختلف التخصصات الطبية والتخصصات الطبية المساعدة والذين تجاوز عددهم خلال العام 800 متدرب منهم 18 متدربا غير عماني، انضموا إلى برامج تدريبية في مختلف البرامج العلاجية للسرطانات في المركز، والمختبرات التشخيصية ومختبرات الأبحاث وقسم الأشعة وقسم العلاج الإشعاعي وهندسة المعدات الطبية والصيدلة، إلى جانب استقبال متخصصين للتدريب والاستفادة من البرامج النوعية التي يقدمها المركز. كما يتعاون المركز في تنفيذ برامج تدريبية وتبادل الخبرات مع عدد من المؤسسات الصحية في سلطنة عمان مثل مديريات الخدمات الصحية بالمحافظات ومستشفى القوات المسلحة ومستشفى جامعة السلطان قابوس والمستشفى السلطاني ومستشفى المسرة وغيرها من الجامعات والكليات بالسلطنة.
*التطوير الأكاديمي
ويعمل قسم التدريب والتطوير الأكاديمي بالمركزعلى تصميم البرامج التدريبية للموظفين وفقا لاحتياجات الأقسام ومتطلبات العمل، وذلك باستضافة خبرات محلية ودولية متخصصة في المجالات المستهدفة أو تقديم منح للموظفين للمشاركة في الدورات خارجية متخصصة لتطوير مهاراتهم الوظيفية والشخصية. وقد أثمرت جهود المركز خلال العام الحالي عن تقديم قرابة 30 دورة تدريبية داخلية للموظفين في موضوعات عدة تغطي مختلف متطلبات الرعاية الشاملة للمرضى في الجوانب العلاجية والنفسية والتأهيلية وسلامة الغذاء والتغذية والرعاية التلطيفية والخدمات الصيدلانية ومكافحة العدوى، والتجارب السريرية، والأشعة والطب النووي، بالإضافة إلى حلقات تدريبية لمختلف الشهادات المهنية الإلزامية لمقدمي الرعاية الصحية. بالإضافة إلى استقطاب خبرات طبية دولية في عدة مجالات منها ما يتمثل في استضافة خبراء لإجراء عمليات جراحية دقيقة لعدد من الحالات الخطيرة والنادرة وتدريب المختصين عمليا من خلال الحضور والمشاركة.
كما يوفر المركز برامج تدريبية لكافة الموظفين من التخصصات الطبية والتخصصات الطبية المساعدة والإداريين وتتضمن حلقات تدريبية في مهارات التواصل وخدمة المرضى، والإدارة الرشيقة، وإدارة المخاطر وإدارة المشاريع الإحترافية، وبرامج الصحة والسلامة في بيئة العمل. بالإضافة إلى تدريب الموظفين على الأنظمة التقنية المُشغلة في المركز لتحسين جودة وسرعة إنجاز المعاملات داخل المؤسسة. كما تضم المنصة التدريبية الإلكترونية الخاصة بالمركز 30 حلقة تدريبية في مختلف التخصصات، إلى جانب عدد من المنظومات العلمية التي ترفد الموظفين بأحدث الأبحاث والدراسات والمعلومات في المجال الطبي.
*تطوير الكوادر والقدرات الوطنية
وانطلاقا من أهداف أولوية الصحة في رؤية عمان 2040 الساعية إلى تطوير كوادر وقدرات وطنية مؤهلة ورائدة في البحث العلمي والابتكار الصحي، أولى المركز اهتماما بالغا بتأهيل وتدريب الموظفين من كافة التخصصات الإدارية والطبية والطبية المساعدة، وذلك باستقطاب خبرات متخصصة في التدريب للوصول بالموظفين إلى مستويات الجودة والكفاءة التي يطمح المركز إلى تقديمها لمرضى السرطان. ويواصل مركز جهودة في رفد السلطنة بكفاءات علمية في مجال علاج وبحوث أمراض السرطان من خلال برامج التدريب والابتعاث الخارجي، وفي سبيل ذلك التحق عدد من موظفي المركز ببرامج تدريبية نوعية في جامعات ومراكز خبرة مرموقة في كل من الولايات المتحدة الأميركية والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وإيطاليا واستراليا والبرتغال وغيرها من الدول، للتدريب والتخصص في مجالات نوعية مثل الفيزياء الطبية والعلاج الإشعاعي وعلم الأورام وعلم الجينوم وبرامج تدريبية لاستخدام أحدث المعدات الطبية في الأبحاث وعلاج السرطان المتوفرة بالمركز. إذ يعد التدريب أحد أشكال الاستثمار في القدرات البشرية لتقديم نموذج مستدام في الرعاية الصحية عالية الجودة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التخصصات الطبیة الرعایة الصحیة برامج تدریبیة بالإضافة إلى إلى جانب فی علاج عدد من
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يجتمع بفريق الرعاية الصحية ومديرى المستشفيات لهذا السبب
عقد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان إجتماعاً موسعاً مع فريق عمل فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية ، ومديرى المستشفيات التابعة للهيئة ، وذلك فى حضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، واللواء ماهر هاشم السكرتير العام المساعد ، والدكتور محمد نشأت رئيس إقليم الصعيد ، والدكتور محمد عبد الهادى مدير فرع الهيئة بأسوان.
ويأتى ذلك فى خطوات إيجابية وجادة للتجهيز والإعداد المتميز لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل.
وخلال الإجتماع أكد الدكتور إسماعيل كمال على أهمية العمل بنفس المستوى والأداء وروح الفريق الواحد لتحقيق الجاهزية الكاملة للتطبيق الفعلى للمنظومة بالمحافظة فى يوليو القادم تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ، ووفقاً لموافقة مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى .
التأمين الصحى الشاملولفت المحافظ إلى أن الفترة الماضية شهدت معدلات إنجاز مشرفة وملموسة على أرض الواقع تجسدت فى تجهيز المنشآت الصحية والمراكز الطبية حيث تم تشغيل وتفعيل النظام الإلكترونى فى 4 مستشفيات ، و 83 مركز طبى ووحدة صحية ، وجارى تباعاً إستكمال باقى المستشفيات والوحدات ، فضلاً عن تحقيق نسب متميزة فى الملفات العائلية والفردية والفحص الشامل ، وهو ما ساهم فى تحقيق عوائده الإيجابية على المواطن الأسوانى فى تلقى الخدمات الطبية والعلاجية بالجودة العالية.
وطالب إسماعيل كمال بأن يتم خلال الفترة الحالية قبيل الإنطلاق الرسمى للمنظومة وضع خطة إعلامية متكاملة تستهدف تعريف المواطنين بالخدمات المتنوعة التى سيحصلون عليها فور تسجيلهم ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل ، وكذا تكثيف الندوات الهادفة لنقل كافة التفاصيل المتعلقة بالمنظومة الجديدة ليكون متلقى الخدمة على دراية كاملة بها .
وأكد على أن ذلك يجعل البداية للتطبيق الفعلى لمنظومة التأمين الصحى الشامل نموذجية تليق بالجهود الغير مسبوقة التى تم بذلها داخل الصروح الطبية ووضع اللمسات الجمالية التى ساهمت فى تحويلها إلى بانوراما حضارية متكاملة الخدمات والمرافق لتقديم أفضل خدمة للمواطن طبقاً للمعايير الدولية ، وحرص محافظ أسوان على التعرف من مديرى المستشفيات عن المستهدف فى كل مستشفى خلال المرحلة الحالية والرؤية المستقبلية لكل منها لتؤدى رسالتها الإنسانية على أكمل وجه .