دبي (الاتحاد)
عززت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، حضورها في أوروبا بافتتاح مكتبها التمثيلي الجديد في مدينة فرانكفورت الألمانية التي تعتبر العاصمة المالية لمنطقة اليورو، حيث سيساهم المكتب الجديد في تعزيز العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين دبي وألمانيا، فضلاً عن تسهيل نمو علاقات الأعمال والتجارة والاستثمارات بين السوقين.

ويعد هذا المكتب الجديد خامس مكتب تمثيلي للغرفة في أوروبا وهو السادس والعشرون حول العالم، ويأتي كجزء من مبادرة «دبي جلوبال»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، والتي تقودها غرفة دبي العالمية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، واستقطاب المواهب والأعمال التجارية الجديدة لتعزيز مكانة الإمارة كواحدة من المراكز التجارية الرائدة في العالم، مع تمكين الشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها من توسيع أعمالها في 30 من الأسواق الخارجية ذات أهمية استراتيجية.
وقال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: «نسعى من خلال افتتاح مكتب فرانكفورت إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين ألمانيا ودبي، ويدعم هذا الافتتاح رحلتنا لتحقيق هدفنا بتأسيس شبكة مكونة من 50 مكتباً تمثيلياً لدبي في القارات الخمس بحلول عام 2030، وتسهم شبكتنا من المكاتب العالمية في دعم جهودنا لرفع قيمة تجارة الإمارة الخارجية إلى 2 تريليون درهم بحلول عام 2026، وتحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033».
وسيزود مكتب فرانكفورت مجتمع الأعمال الألماني بالدعم اللازم، فضلاً عن بناء علاقات راسخة مع أصحاب المصلحة في القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف استقطاب الشركات متعددة الجنسيات العالمية والشركات الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين إلى دبي، كما سيقوم المكتب الجديد بالتعريف بمزايا دبي التنافسية ومشاركة المعلومات الاستثمارية بغية مساعدة الشركات الألمانية التي تسعى لدخول سوق دبي، فضلاً عن الاستفادة من مكانة الإمارة كبوابة للتوسع عالمياً.
وبالإضافة إلى ذلك، سيزود مكتب فرانكفورت الشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها والتي تخطط للتوسع إلى ألمانيا بالدعم والتوجيه اللازمين، وذلك من خلال تقديم المعلومات حول السوق والتعريف بالأعمال التجارية، فضلاً عن ربط الشركات المحلية مع أصحاب المصلحة الموثوقين والشركاء المحتملين في ألمانيا والذين بمقدورهم مساعدتها في دخول السوق الأوروبية وتوسيع عملياتها التشغيلية.
وبلغ عدد الشركات الألمانية الجديدة التي انضمت لعضوية غرفة تجارة دبي 433 شركة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، بنمو بنسبة تتخطى 50% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2022 التي شهدت انضمام 288 شركة ألمانية جديدة.
ويعكس هذا النمو الاستثنائي في عدد الشركات المسجلة اهتمام مجتمع الأعمال الألماني المتنامي بإمارة دبي.
وبلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وألمانيا أكثر من 29.3 مليار درهم (8 مليارات دولار) في عام 2022، وتركزت في مجالات المعدات، والسيارات والإلكترونيات، والمنتجات الصيدلانية، والطائرات وقطعها، والأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، والمعدات الطبية، واللدائن.
وتعتزم الغرفة تعزيز العلاقات التجارية الوثيقة بين البلدين من خلال تعزيز التبادل التجاري عبر العديد من القطاعات، حيث تم تحديد العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع السيارات، والمنتجات الكيميائية، والسلع الكهربائية. ساهم موقع دبي الاستراتيجي ومرافقها اللوجستية العالمية في ترسيخ مكانتها مركزاً تجارياً مفضلاً بين الشركات الألمانية، حيث توفر الإمارة وصولاً سهلاً إلى أكثر من 2.2 مليار مستهلك، وتعد بمثابة بوابة للشركات في ألمانيا وأوروبا التي ترغب في توسيع نطاق حضورها عالمياً.

 

أخبار ذات صلة غرفة دبي العالمية تنظم منتدى اقتصادياً في كينيا غرفة دبي العالمية تستقطب 6 شركات عالمية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غرفة دبي العالمية غرفة دبی العالمیة

إقرأ أيضاً:

معالم عجمان التراثية قصص وحكايات تجسد أسلوب حياة الأجداد

عجمان (وام) 
تواصل إمارة عجمان جهودها في الحفاظ على معالمها التراثية التي تمثل محطات بارزة في تاريخها العريق، إذ تحتفظ هذه المواقع بقصص وحكايات تجسد أسلوب حياة الأجداد ومراحل التطور الاجتماعي والاقتصادي قبل قيام الاتحاد، وتقدم للأجيال الجديدة نموذجاً حياً للتراث الإماراتي الأصيل.
أكد علي بن محمد المطروشي، مستشار التراث والتاريخ المحلي في إمارة عجمان، على أهمية المباني الأثرية ودورها في تجسيد تاريخ الإمارة، مشيراً إلى أن هذه المعالم تمثل شواهد حية على حياة الأجداد وتطور المجتمع المحلي عبر القرون.
وتحدث المطروشي عن حصن عجمان بوصفه أحد أبرز هذه الشواهد، حيث مثل في الماضي مقر الأسرة الحاكمة وخط الدفاع الأول عن المدينة. وتم تشييد الحصن في عهد الشيخ راشد بن حميد الأول خلال الفترة من 1803 إلى 1838، قبل أن يتعرض للهدم الكامل في زمن الحرب بين بريطانيا والقواسم.

وأوضح أن إعادة بناء الحصن بدأت في عقد العشرينيات من القرن التاسع عشر على يد الشيخ حميد بن راشد الأول، لتستمر بعدها مراحل الترميم والتطوير. وشهد الحصن تحولاً كبيراً في عام 1970 عند انتقال الحاكم الثامن للإمارة، الشيخ راشد بن حميد الثالث، إلى قصر الزاهر، ليصبح الحصن مقراً للإدارة العامة لشرطة عجمان حتى أواخر السبعينيات.
وأشار المطروشي إلى أن اكتشاف (مدفن المويهات الأثري) الذي يعود للألف الثالث قبل الميلاد ويتبع مجموعة مدافن «أم النار» - مثل نقلة نوعية في إبراز تاريخ المنطقة، حيث جرى نقل الآثار وحفظها داخل الحصن.
ولفت إلى متحف عجمان الذي افتتح عام 1991 ليصبح اليوم أحد أبرز المعالم السياحية والثقافية في الإمارة ومقصداً للباحثين وطلاب المدارس والزوار.
واستعرض المطروشي دور المعالم الدفاعية القديمة في حماية المدينة، ومن أبرزها برج المربعة الذي تم بناؤه في ثلاثينيات القرن الماضي على كورنيش عجمان، وبرج البومة في منطقة مصفوت الذي يقف شاهداً على تاريخ طويل يمتد لآلاف السنين.

أخبار ذات صلة عمار بن حميد يطّلع على مشاريع الطرق المستقبلية في عجمان تعاون بين المكتب الإعلامي لحكومة عجمان وأكاديمية «سي إن إن»

وتطرق إلى متحف مصفوت الذي يروي قصة المنطقة وأهلها عبر رحلة حضارية تبدأ من خمسة آلاف عام قبل الميلاد، مروراً بالعصور الحجرية والبرونزية والحديدية وصولاً إلى تأسيس دولة الإمارات.
وقال إن المتحف يضم ساحة مفتوحة واثنتي عشرة غرفة وبرجين، ويعرض مجموعة من الصور والمقتنيات والوثائق والمخطوطات التاريخية التي تثري معرفة الزوار وتبرز أصالة تاريخ المنطقة ودوره في تشكيل الهوية الوطنية.
ولفت المطروشي إلى ما شهدته عجمان قديماً من بيوت الأدب والشعر والمساجد والأسواق التقليدية التي شكلت محور الحياة الاجتماعية والاقتصادية، ومن أبرزها سوق صالح وسوق «العرصة» القريب من الخور، وهي من أقدم الأسواق في الإمارة، التي تحتضن تجارة الذهب والأقمشة والمواد الأساسية، ولا تزال حتى اليوم محافظة على طابعها التراثي رغم التطور العمراني الكبير.
ومن المعالم التراثية البارزة أيضاً في عجمان مسجد بن سلطان الذي بني عام 1815 في منطقة ملحقة مصفوت، والمسجد القديم في مصفوت، وهو من أقدم المساجد المبنية من الطين والحجر، ويقع بالقرب من مواقع أثرية تعود إلى أكثر من 5000 سنة.
وتواصل دائرة السياحة والثقافة والإعلام في عجمان تنفيذ مشاريع متكاملة لصون المواقع التاريخية وحمايتها، من خلال خطط ترميم دقيقة، وتوثيق علمي للمقتنيات، وتركيب لوحات تعريفية، وتنظيم جولات سياحية ومبادرات تعليمية موجهة للمدارس والجامعات.
وتعمل الدائرة على إدراج هذه المواقع ضمن مسارات سياحية متخصصة تعزز السياحة الثقافية وتجذب الزوار من داخل الدولة وخارجها.
وقال محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة السياحة والثقافة والإعلام في عجمان، إن الدائرة تلتزم بالحفاظ على المواقع التراثية في عجمان كونها تشكل جزءاً أساسياً من هوية الإمارة وذاكرتها التاريخية.
وأشار إلى استمرار العمل على تطوير هذه المعالم وإبراز قيمتها الثقافية، لتصبح وجهات تستقطب الزوار والباحثين والمهتمين بالتراث، مؤكدا أن حماية هذا الإرث مسؤولية وطنية وأمانة يجب نقلها للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة الجالية اليمنية..مظاهرة حاشدة في مدينة هامبورغ الألمانية دعماً للمقاومة الفلسطينية
  • "الغرفة" تختار "مدينة العرفان" لإنشاء المقر الجديد ضمن جهود تعزيز بيئة الأعمال
  • "الغرفة" تختار مقرا جديدا في "مدينة العرفان" لتعزيز بيئة الأعمال
  • غرفة الجيزة التجارية: مصر أصبحت أكثر قدرة على جذب الاستثمارات الإنتاجية
  • وفد من الصحة العالمية يقيّم مدينة صلالة الصحية
  • متظاهرون في برلين يطالبون الحكومة الألمانية بوقف دعم إسرائيل
  • معالم عجمان التراثية قصص وحكايات تجسد أسلوب حياة الأجداد
  • إطلاق الموسم الجديد من «عروض الشارقة للتسوق»
  • السيطرة على حريق اندلع داخل مخزن مواسير فى مدينة 6 أكتوبر
  • مايسترو آينتراخت فرانكفورت على رادار بايرن ميونخ