خامنئي لهنية: مستمرون في دعم المقاومة ولن ندخل المعركة بشكل مباشر
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار قولهم، "إن المرشد الإيراني علي خامنئي وجه رسالة واضحة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس عندما التقيا في طهران في أوائل الشهر الجاري، أن إن لم تبلغ إيران بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لذا طهران لن تدخل الحرب نيابة عن حماس".
وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وقال مسؤول في حماس لرويترز، إن خامنئي حث هنية على إسكات تلك الأصوات في الحركة الفلسطينية التي تدعو علنا إيران وحليفتها اللبنانية جماعة حزب الله إلى الانضمام إلى المعركة ضد إسرائيل بكامل قوتهما.
من جهة أخرى، أكدت ثلاثة مصادر قريبة من حزب الله لرويترز، أن الحزب فوجئ بالهجوم الذي شنته حماس الشهر الماضي والذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وأن مقاتلي الجماعة لم يكونوا في حالة تأهب حتى في القرى القريبة من الحدود، حيث قال قيادي في حزب الله "لقد استيقظنا على الحرب".
وتقول رويترز، إن الصراع يمثل اختبارا لحدود التحالف الإقليمي الذي لدى أعضاء "المحور" الذي يضم الحكومة السورية وحزب الله وحماس وجماعات مسلحة أخرى من العراق إلى اليمن، وأولويات وتحديات داخلية مختلفة.
ونقلت عن مهند الحاج علي، الخبير في شؤون حزب الله في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت قوله، إن هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ترك شركاءها في المحور يواجهون خيارات صعبة في مواجهة خصم يتمتع بقوة نيران متفوقة بكثير.
وأضافت، أن تلميحات من الإحباط ظهرت في التصريحات العلنية اللاحقة لقادة حماس، بما في ذلك خالد مشعل، الذي شكر حزب الله في مقابلة تلفزيونية منتصف الشهر الماضي على أفعاله حتى الآن، لكنه قال إن "المعركة تتطلب المزيد".
وذكر ستة مسؤولين لرويترز رفضوا الكشف هم أسمائهم، أن إيران لن تتدخل في الصراع ما لم تتعرض هي نفسها لهجوم من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة.
وقال المسؤولون إنه بدلاً من ذلك، تخطط إيران لمواصلة استخدام شبكة محورها من الحلفاء المسلحين، بما في ذلك حزب الله، لشن هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على أهداف إسرائيلية وأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأضافوا أن هذه الاستراتيجية عبارة عن جهد محسوب لإظهار التضامن مع حماس في غزة وإرهاق القوات الإسرائيلية دون الانخراط في مواجهة مباشرة مع إسرائيل يمكن أن تجتذب الولايات المتحدة.
وقال دينيس روس، الدبلوماسي الأمريكي الكبير السابق المتخصص في الشرق الأوسط والذي يعمل الآن في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "هذه هي طريقتهم في محاولة خلق الردع، انظروا، طالما لم تهاجمونا، فهذا هو الوضع الذي ستبقى عليه الأمور، ولكن إذا هاجمتمونا، فإن كل شيء يتغير".
وفي ذات السياق نقلت رويترز عن مسؤولين إسرائيليين رفضا الكشف عن هويتهما قولهم، "إن إسرائيل لا تسعى إلى انتشار الأعمال العدائية، لكنها مستعدة للقتال على جبهات جديدة إذا لزم الأمر لحماية نفسها، حيث يعتبر مسؤولو الأمن أن التهديد المباشر الأقوى لإسرائيل يأتي من حزب الله".
وشدد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أول أمس الاثنين على ضرورة عدم فتح جبهة رئيسية أخرى في الصراع، وعلى تجنب أي تصعيد إقليمي عندما تحدث مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب نص المكالمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية إيرانيين خامنئي حماس غزة إيران حماس غزة خامنئي طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
600 يوم على الإبادة الجماعية في غزة .. واقع كارثي يفضح إجرام إسرائيل
#سواليف
تمرّ اليوم 600 يوم على بدء #الحرب #الإسرائيلية على قطاع #غزة، وسط استمرار العدوان العسكري المكثف، وغياب أي أفق لحل سياسي أو إنساني، في واحدة من أطول وأعنف #الحروب التي مرت في تاريخ #الصراع مع #الاحتلال.
في هذه المدة، تحوّلت غزة إلى #منطقة_منكوبة بكل المقاييس، لم تسلم البنية التحتية، ولا المؤسسات الصحية، ولا حتى السكان المدنيون، من عمليات القصف والتدمير المستمر.
وفق وزارة الصحة؛ ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54,084 شهيدا و123,308 إصابات منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، يضاف لهم أكثر من 10 آلاف مفقود.
مقالات ذات صلة#دمار_هائل في البنية التحتية
تعرضت البنية التحتية في غزة لدمار شبه كامل، وفقاً لتقارير محلية ودولية.
وتشير تقديرات وزارة الأشغال العامة إلى أن نحو 80% من المباني السكنية إما دُمّرت كليًا أو تضررت جزئيًا.
كما تضررت شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي بشكل كبير، ما أدى إلى انهيار الخدمات الأساسية.
وتوقفت معظم محطات المياه والمرافق الخدمية عن العمل، في ظل استهداف مباشر للمرافق الحيوية ونفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
“المدينة أصبحت غير صالحة للحياة، كل يوم نعيش بلا ماء، بلا كهرباء، وأحيانًا بلا طعام. لا شيء يعمل”، يقول أبو طارق، أحد سكان حي الزيتون شرق غزة.
القطاع الصحي.. انهيار كامل
تعاني المستشفيات من أوضاع كارثية، بعد استهداف مباشر أو غير مباشر لغالبية المستشفيات والمراكز الطبية العامة والخاصة وأخرجت أغلبها عن الخدمة.
وتعاني الكوادر الطبية من نقص حاد في المعدات والأدوية.
“نُجري عمليات جراحية في ظروف بدائية، بلا أدوات تعقيم، وبلا تخدير في بعض الأحيان”، يقول أطباء.
أزمة النزوح والمعيشة
تشير تقارير محلية ودولية إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني أصبحوا نازحين داخليًا، يبيتون في مدارس متهالكة أو خيام مؤقتة دون مقومات أساسية للحياة.
وتعيش غالبية السكان على المساعدات الغذائية، التي لا تصل حالياً بفعل احكام الحصار، وتفشي المجاعة.
تقارير رسمية تحدثت عن وفاة 60 طفلاً بفعل سوء التغذية، في حين يتهدد المجاعة سوء التغذية الحاد مئات الآلاف من السكان.
كما أشارت إلى أن 41 % من مرضى الفشل الكلوي توفوا خلال الحرب وأن 477 مريضا توفوا ممن ينتظرون السفر للعلاج بالخارج.
التعليم مشلول بالكامل
توقفت العملية التعليمية في غزة منذ بداية الحرب، حيث تحولت غالبية المدارس إلى مراكز إيواء، بينما تعرّضت المئات منها لأضرار جسيمة.
وتشير إحصائيات وزارة التربية إلى أن أكثر من 600 ألف طالب حُرموا من حقهم في التعليم.
صمت دولي وتضاؤل الأمل
رغم حجم الكارثة، لم تُتخذ خطوات دولية حقيقية لوقف القتال أو محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.
ومع تكرار استهداف المدنيين، يرى كثيرون أن ما يجري هو إبادة جماعية ممنهجة، وليس مجرد حرب.
“نحن لا نُقتل فقط، بل يُمحى كل أثر لحياتنا، من المستشفيات إلى المدارس وحتى الأحلام”، قالت ريم، طالبة ثانوية فقدت عائلتها بالكامل في غارة جوية.
غزة تصمد… رغم كل شيء
على الرغم من هذا الواقع المظلم، ما زالت غزة تقاوم. الأهالي يواجهون الدمار بالصبر، ويعيدون بناء الحياة في الخيام، ويصنعون من الألم إرادة لا تنكسر.
ستمائة يوم من الحرب، ولم تنكسر غزة. لكنها كشفت عُري العالم.