روسيا.. "مشروع العمر الطويل" للبحث في أسباب الشيخوخة الناجحة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قالت د. إرينا ستراجيسكو نائبة مدير معهد الطب الانتقالي لشؤون دراسات الشيخوخة، إنه أجريت في روسيا دراسة واسعة النطاق لظاهرة المعمرين، وتم تحديد مقومات الشيخوخة الناجحة.
وتم تنفيذها بمساعدة وزارة العمل والحماية الاجتماعية لسكان موسكو.
وأشارت في حديث أدلت به لوكالة "نوفوستي" الروسية إلى إن المعمّرين في روسيا غالبا ما يمارسون أنشطة فكرية ولديهم التأهيل العالي، وإنهم في المتوسط يبدؤون العمل بعد عامين من بدء الآخرين به، ويتقاعدون بعد 3 أعوام، مقارنة بالآخرين.
وقالت ستراجيسكو: "إن دراستنا تعتبر الآن من أكبر البحوث العلمية نطاقا في العالم في هذا المجال حيث تمت في الفترة من 2019 إلى 2023 دراسة أكثر من 4000 معمّر تزيد أعمارهم عن 90 عاما في مدينة موسكو ومقاطعات موسكو وفلاديمير وتولا وكالوغا وتفير".
إقرأ المزيدوحسب الباحثة، تم تقسيم المشاركين خلال الدراسة إلى مجموعتين: وهما أصحاب الشيخوخة الناجحة وغير الناجحة.
في المجموعة الناجحة، تم تحديد مايلي: حصل المعمرون على تعليم عال، وكانوا يشاركون في كثير من الأحيان في النشاط الفكري، وفي المتوسط بدأوا العمل بعد عامين من الآخرين وتقاعدوا بعد ثلاث أعوام منهم، وواصل 2٪ من المشاركين العمل في أثناء مشاركتهم في الدراسة، كان للمعمرين من مجموعة الشيخوخة الناجحة في كثير من الأحيان هوايات في الماضي والحاضر، وإنهم يصفون نوعية حياتهم بالجيدة ومستوى صحتهم أعلى.
وأضافت الباحثة أنه يمكن استنادا إلى النتائج المؤقتة للدراسة، القول إن العامل الرئيسي للشيخوخة الناجحة هو الموقف الإيجابي للمعمر من حياته وممَن حوله.
وقالت:" إذا تحدثنا عن الشيخوخة الناجحة، فمن المهم أولا مناقشة كيفية تعليم الناس النظر إلى الحياة ومحيطهم بشكل صحيح وإيجابي. ومن الضروري أن ننقل إلى وعي المواطنين أنه من الممكن والمهم تشكيل العادات التي تحدد العمر الطويل الناجح. وبفضل هذا، من الممكن قضاء النصف الثاني من الحياة في السعادة والراحة والحب".
وأوضحت قائلة إنه تم على أساس مشروع "العمر الطويل في موسكو" تشكيل مجتمع علمي متخصص يتعامل مع قضايا الشيخوخة الناجحة وطول العمر. وأطلق عليه اسم "معهد العمر الطويل".
ويتم تطوير هذا المشروع في موسكو منذ عام 2018. وانضم إليه خلال 5 أعوام أكثر من نصف مليون من سكان موسكو، وقد أشار 96٪ من المشاركين إلى التأثير الإيجابي للمشروع على نوعية حياتهم.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث مرض الشيخوخة موسكو
إقرأ أيضاً:
عاصفة المسيّرات تهزّ روسيا: أكثر من 150 طائرة أوكرانية تستهدف موسكو وتعطل الملاحة الجوية
في تصعيد غير مسبوق من حيث الحجم والجرأة، شهدت روسيا ليلة دامية من الهجمات الجوية، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت نحو 150 طائرة مسيّرة أوكرانية استهدفت مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها العاصمة موسكو، في هجوم نادر من حيث المدى والقوة.
ووفقاً لما نشرته الوزارة على تطبيق تلغرام، فقد تمكنت الدفاعات الجوية من تدمير 112 مسيّرة بين الساعة التاسعة مساءً ومنتصف الليل، بينها 59 طائرة فوق منطقة بريانسك جنوب غرب البلاد.
وفي تطور لاحق، كشف رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، عن إسقاط 33 طائرة مسيّرة كانت متجهة نحو العاصمة.
الهجمات أجبرت السلطات الروسية على تعليق حركة الملاحة الجوية بشكل مؤقت في المطارات الثلاثة الرئيسية بالعاصمة (شيريميتيفو، فنوكوفو، جوكوفسكي)، مما سبّب حالة من الارتباك في النقل الجوي.
رغم الأضرار المادية المحدودة، حيث أُعلن عن تضرر منزل وعدد من السيارات دون إصابات بشرية، فإن رمزية الهجوم وبلوغه العمق الروسي تطرح تساؤلات جدية حول جاهزية الدفاعات الروسية أمام تصعيد أوكراني بهذا الحجم.
في المقابل، أعلنت أوكرانيا أنها تعرضت لسلسلة غارات روسية مكثفة منذ السبت، أسفرت عن 13 قتيلاً الأحد الماضي، في وقت أكدت فيه مصادر محلية في منطقة خاركيف إصابة 8 مدنيين بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، في هجوم بطائرة مسيّرة روسية.
وأعلن الجيش الروسي أن الضربات جاءت رداً على الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة، التي أوقعت خسائر بشرية في صفوف المدنيين الروس، بينما صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا أطلقت أكثر من 900 صاروخ على أهداف داخل أوكرانيا خلال الأيام الثلاثة الماضية وحدها.
وبينما تتواصل حرب المسيّرات والصواريخ، يبدو أن سماء موسكو لم تعد بعيدة عن نيران المعركة، في مشهد يُنذر بتحول نوعي في طبيعة الصراع وتوازن الرعب بين الطرفين.