بوابة البيانات إضافة نوعية في الخدمات يقدمها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
مسقط _ (الوطن):
دشن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات اليوم (الخميس) بوابة البيانات (تجريبيا) والتي تعد نقلة نوعية في تمكين صناع القرار والباحثين وكافة فئات المجتمع من الحصول على المعلومة القائمة على التحليل المكاني، ودعم عملية اتخاذ القرار السليم وتحسين العائد على الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال سعود بن سالم النوفلي مدير دائرة المعلومات الجغرافية الوطنية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات ومدير مشروع بوابة البيانات: أن المركز يولي أهمية كبيرة في مواكبة التقنيات الحديثة والمتطورة في اتاحة الكم الهائل من البيانات والمعلومات المتوفرة لديه وانطلاقا من هذا الاهتمام جاء اليوم التدشين التجريبي لبوابة البيانات لاسيما وان البوابة جاءت بين أفضل التجارب العالمية في مؤتمر ايزري الذي انعقد بسان دييجو بالولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة 10-14 يوليو الماضي وهي تعتمد على التقنيات المفتوحة المصدر.
وأضاف أن البوابة تضم أربعة مكونات رئيسية وهي: التحليل الإحصائي والخرائط التفاعلية والتقارير التفاعلية وواجهة برمجة التطبيقات وتعرض مؤشرات رئيسية بخوارزمية تعتمد على البحث الذي يجريه المستخدم أو المواضيع الأكثر مشاهدة ويمكن البحث في البوابة باستخدام الكتابة او الصوت، واستطرد النوفلي بقوله ان البوابة تعتمد على التقنيات الحديثة وقابلة للتكامل مع الذكاء الاصطناعي وتشات جي بي تي ما يسمح بالوصول إلى البيانات بشكل معمق وكذلك مرونة وإضافة المؤشرات وإدخال البيانات.
موضحا أنه عند تفاعل المستخدم مع المؤشرات الإحصائية تعرض كافة تفاصيلها على خريطة تفاعلية حيث بالإمكان إظهار أكثر من مؤشر بشكل مكاني مع معلومات جغرافية وإحصائية إلى جانب استعراض التطور الزمني للبيان الإحصائي.
مبيناً سعود النوفلي أن محرك التحليل الإحصائي يتيح أدوات تحليلية متعددة للمتخصصين الإحصائيين فيما تعد واجهة برمجة التطبيقات وسيلة لمشاركة البيانات بين الانظمة بحيث أن تحديث البوابة يتم يشكل تلقائي. موضحا أن التقارير التفاعلية تعمل على دمج الخرائط والتحليل الإحصائي مع إمكانية إضافة وسائط مثل الفيديو أو الرسوم البيانية بتكنولوجيا متطورة جدا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رقم عالمي جديد للمملكة في مجال التطوع و”جمعية عناية” تشيد بجهود المركز الوطني في ترسيخ التطوع المستدام
الجزيره / جواهر الدهيم
حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا عالميًا جديدًا بعدما سجّل المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي رقمًا قياسيًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر عدد من المشاهدين لدروس مباشرة عن التطوع، عقب بث درس تطوعي عبر منصة “يوتيوب” بلغ فيه عدد المشاهدين المتزامنين 2,135 مشاهدًا مباشرًا، وهو أعلى رقم عالمي يسجل في هذا المجال. وتم اعتماد الإنجاز رسميًا خلال منتدى القطاع غير الربحي الدولي في الرياض، بحضور ممثل موسوعة غينيس الذي سلّم الشهادة للرئيس التنفيذي للمركز أحمد السويلم.
وبهذه المناسبة، هنّأ معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم رئيس مجلس إدارة جمعية عناية الصحية المركز الوطني، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس تطور البنية الوطنية للعمل التطوعي، ويبرهن على قدرة المملكة على تحويل الجهود التطوعية إلى برامج معرفية وتدريبية مستدامة تعزّز مشاركة المجتمع وتدعم تحقيق مستهدفات رؤية 2030. وقال معاليه: “إن ما حققه المركز الوطني هو نموذج ملهم في تطوير القطاع غير الربحي وتمكينه، ويسعدنا في جمعية عناية أن نشارك الوطن هذا النجاح الذي يواكب توجهاتنا في تعزيز العمل الصحي التطوعي وتوسيع أثره عبر مبادرات نوعية تواكب تطلعات الشباب المتطوعين من الرجال والنساء، وتسهم في الارتقاء بجودة الحياة”.
كما أكّد الأمين العام لجمعية عناية الصحية الدكتور سلمان بن عبد الله المطيري اعتزاز الجمعية بهذا المنجز الوطني، مشيرًا إلى أن جمعية عناية تُعتبر من أبرز الجهات التي تهتم بالتطوع وتسعى إلى تطويره، وتُعَدّ من أوائل الجمعيات التي بادرت إلى إطلاق تقارير العمل التطوعي وفق منهجيات احتساب معتمدة، وهي أول جمعية تطلق تقريرها التطوعي وفق “منهجية احتساب قيمة التطوع وفق بطاقة الأداء المتوازن”، وهو ما يمثل تحولًا نوعيًا في قياس العمل التطوعي الصحي. وأضاف أن الجمعية حققت خلال العام أكثر من 2700 متطوع ومتطوعة، فيما تجاوزت القيمة الاقتصادية لصافي مساهماتهم 20.8 مليون ريال سعودي في عام 2024 بعد خصم تكاليف الاستثمار في التطوع. وقال: “هذا التقرير يعكس التزام عناية بتوثيق الأثر الحقيقي لمساهمات المتطوعين، ليس فقط في جانب الأثر الاقتصادي، بل في تحسين جودة الخدمات ورفع رضا المستفيدين وتنمية رأس المال البشري، ونسعى إلى تعزيز هذا النموذج الريادي في الأعوام القادمة.”
اختتم المطيري حديثه بالتأكيد على أن الرقم القياسي الذي سجله المركز الوطني للقطاع غير الربحي يمضي بالمملكة نحو ترسيخ ريادتها في هذا القطاع، فيما تواصل الجمعيات الوطنية – وفي مقدمتها جمعية عناية – دورها كشريك فاعل في بناء منظومة تطوعية أكثر تأثيرًا وابتكارًا، تُسهم في خدمة المجتمع وتعزيز مسيرة التنمية.