رحلة يحيى حقي ويوسف إدريس إلى السينما.. قصور الثقافة تصدر كتاب "الأدب المرئي"
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، كتاب "الأدب المرئي".. رحلة يحيى حقي ويوسف إدريس إلى السينما، للناقدة الدكتورة سميرة أبو طالب، وذلك ضمن إصدارات إدارة النشر في الهيئة عن سلسلة آفاق السينما.
يأتي الكتاب في فصلين، الأول "بين القصة والسينما" ويتناول أوجه الاتفاق والاختلاف بين النص القصصي والفيلم السينمائي، والاقتباس القصصي في السينما، والفصل الثاني تحليل الخطاب القصصي والسينمائي، ويتناول العنوان القصصي والآخر السينمائي، واللغة القصصية والسينمائية، والحوار القصصي والسينمائي، والشخصيات القصصية والسينمائية، والزمن القصصي والسينمائي.
عن الكتاب تقول د. سميرة أبو طالب: الكتاب يخصص المساحة لقطبين من أعلام الأدب هما يحيى حقي ويوسف إدريس اللذان عُرف عنهما هذا الاهتمام باللغة الأدبية في مستوياتها المختلفة، كما كان لهما اهتمام خاص بالسينما ولغتهما؛ إن تنظيرا - كما فعل يحيى حقي في تخصيصه لمقالات كثيرة تُقدم رؤى حول واقع السينما، ولغتها وكيف تتشكل فتأتي جارحة للذوق العام حينا، ونافذة إلى العمق الإنساني في سلاسة وعذوبة أحايين أخرى- وإن إبداعا نراه في كتابات يوسف إدريس، الذي تنوعت مشاركاته في الفيلم السينمائي بين كتابة للسيناريو والحوار، أو لأحدهما دون الآخر، فضلا عن قصصه التي استحوذت على الاهتمام السينمائي؛ لتشكل تفاوتا في الاتجاه إليها بين حقبة وأخرى.
وتضيف "أبو طالب": الكتاب محاولة لتقديم رؤية فنية نقدية لما يجمع الفنين معا، فن الكتابة كإبداع فردي، وفن السينما كإبداع جماعي تتضافر فيه العديد من العناصر التي تسعى إلى تقديم مفردات النص الأدبي في إطار من لغتها الخاصة على مستوى الصورة والموسيقى والإضاءة والملابس والمكياج.. إلخ، إضافة إلى ما يقترن بهذه الرحلة الطويلة للنص الأدبي كبداية، انتهاء إلى الفيلم السينمائي كشكل إبداعي مختلف، يلجأ إلى نوع من التخفيض اللغوي في المساحة الأدبية ليفسح المجال أمام اللغة السينمائية كي تقوم بمهمة التعبير عن تلك المساحات التي جرى تخفيضها لغويا، أو تستحدث مساحتها الخاصة التي تتوافق والقراءة الإبداعية السينمائية للنص الأدبي.
سلسلة آفاق السينما تعنى بنشر الدراسات المتخصصة في الثقافة السينمائية والتلفزيونية، تصدر برئاسة تحرير الدكتور يحيى عزمي، مدير التحرير أيمن الحصري، غلاف العدد للفنان طارق راضي، وصدر مؤخرا عن السلسلة كتاب "السينما القبطية" لنادر عدلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصور الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة آفاق السينما یحیى حقی
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تقدم رفرفة ضمن عروض التجارب النوعية على مسرح الأنفوشي
قدم العرض المسرحي "رفرفة"، على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي، ضمن عروض الموسم الحالي للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، والمقدمة بالمجان بفرع ثقافة الإسكندرية، في إطار برامج وزارة الثقافة.
العرض تجربة نوعية لقصر ثقافة الأنفوشي، تأليف إيهاب جابر، فكرة وإخراج أكرم نجيب، ويناقش قضية الصراع من أجل السيطرة على الموارد باعتبارها المفتاح الحقيقي للسيادة والسلطة.
بطولة وليد صلاح، ومحمود جمال، إعداد موسيقى محمد ابراهيم، إضاءة أحمد طارق، ديكور محمد المأموني، تنفيذ ديكور سيد صابر، ملابس رامي عادل، ماسكات وماكياج د. أحمد بركات، فيديو مابينج حسن جمال، كيروجراف محمد صلاح، مخرج مساعد محمود جريو، ومخرج منفذ عبد الرحمن جريو.
أوضح المخرج أكرم نجيب أن العرض يوضح كيف يمكن أن تتحكم الموارد في مصير الأفراد بالمجتمع، وكيف يسعى البعض دائما للسيطرة حتى لو كان ذلك بالقوة، وذلك من خلال "قانون الغاب"، الذي يسيطر فيه القوي على الضعيف.
وأضاف أن ذلك يتضح من خلال أحداث العرض التي تدور في زمن زادت فيه أعداد البشر وقلت الموارد، ليقرر مجلس الشرفاء الذي يدير شئون العالم، اختراع مادة لتحول المهمشين من البشر إلى موارد على شكل خراف ليتغذى عليها الصفوة، كي تتكافئ الموارد مع أعداد البشر، ولكنهم يكتشفون عند إجراء التجربة، تحول الأشخاص إلى طيور تحمل صفات الشخص، فيقرروا استكمال التجارب من أجل الوصول إلى النتيجة المرجوة.
وأشار د. أحمد بركات، مصمم الماكياج والماسكات، إلى أن تصميم الماسكات الخاصة بشخصية كل من الغراب والببغاء، جاء وفق مواصفات دقيقة تتماشى مع طبيعة الشخصيات، لضمان ظهورها بشكل طبيعي ومتناسق على خشبة المسرح.
وأوضح أنه استخدم خامات متنوعة في التصنيع، من بينها الإسفنج، القماش، الريش الملون، الشعر، والبورو، بهدف تحقيق تنوع بصري يتناسب مع كل شخصية.
وأضاف أن تصميم الماسك جاء خفيف الوزن، حتى لا يعيق حركة الممثل أو يؤثر على رؤيته أثناء الأداء، كما تم تنفيذه ليغطي من أعلى الرأس وحتى أسفل العين، بما يسمح بظهور تعبيرات وجه الممثل بوضوح، مما يعزز التفاعل مع الجمهور.
أما عن عملية التنفيذ، قال: تمت على مراحل متعددة، لضمان الدقة والجودة في كل قطعة، وإبراز تفاصيل تحوّل الإنسان إلى طائر بعد حقنه بالاختراع من أجل السيطرة عليه ووضعه داخل القفص.
وفي ختام حديثه، أعرب عن سعادته بالمشاركة في تلك التجربة المسرحية التي وصفها بالممتعة، مشيرا إلى أنها تعد من أبرز التحديات الإبداعية التي واجهها على خشبة المسرح.
قدم العرض بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وشهد حضور لجنة التحكيم المكونة من: المخرج المسرحي أحمد طه، المخرج محمد حجاج، مهندسة الديكور رانيا حداد، الناقد يسري حسان، والملحن إيهاب حمدي.
العرض إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وقدم بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، ومن خلال فرع ثقافة الإسكندرية، بإدارة د. منال يمني.
ويعد مشروع "التجارب النوعية" أحد أشكال الإنتاج المسرحي التي تتيحها هيئة قصور الثقافة سنويا لشباب المبدعين، وتشمل تقديم أعمال مسرحية تعتمد على الابتكار والتجديد من خلال تجارب في الفضاءات المفتوحة أو الأثرية وغيرها من الأماكن، لإثراء المشهد المسرحي ودفعه نحو آفاق جديدة.