دراسة جديدة تكشف عن العلاقة بين المبيدات الحشرية وتراجع أعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أشارت مراجعة منهجية لـ25 دراسة أجريت على مدار ما يقرب من 50 عامًا إلى وجود علاقة قوية بين المبيدات الحشرية الموجودة عادة في الطعام وانخفاض تركيزات الحيوانات المنوية لدى الرجال.
نشر فريق من الباحثين في كلية الصحة العامة بجامعة جورج ماسون وجامعة نورث إيسترن في الولايات المتحدة بحثًا يشير إلى وجود صلة قوية بين التعرض للمبيدات الحشرية الشائعة وانخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال.
وقالت لورين إليس، طالبة الدكتوراة في جامعة نورث إيسترن المشاركة في البحث: "إن فهم كيفية تأثير المبيدات الحشرية على تركيز الحيوانات المنوية لدى البشر أمر بالغ الأهمية نظرا لوجود المبيدات في كل مكان في البيئة ونظرا للمخاطر الإنجابية الموثقة".
وأضافت: "المبيدات الحشرية تشكل مصدر قلق للصحة العامة ولجميع الرجال، الذين يتعرضون لها في المقام الأول من خلال استهلاك الأغذية والمياه الملوثة".
نتائج مطمئنة لدراسة عن تأثير الإشعاعات الكونية على خصوبة الكائناتوتضمن البحث، الذي نُشر في المجلة العلمية Environmental Health Perspectives الخاضعة لمراجعة خبراء مستقلين، مراجعة منهجية لـ 25 دراسة بشأن هذا الموضوع أجريت على مدار 50 عامًا.
على وجه التحديد، نظرت تلك الدراسات في آثار التعرض لفئتين من المبيدات الحشرية المستخدمة على نطاق واسع، الفوسفات العضوي وكربامات الميثيل، حيث وجد فريق البحث عبر هذه الدراسات روابط متسقة مع انخفاض تركيز الحيوانات المنوية.
وفقًا للمكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة، تعد مبيدات الآفات الفوسفورية العضوية (OPs) واحدة من أكثر فئات المواد الكيميائية شيوعًا المستخدمة لمكافحة الحشرات التي تهاجم الخضروات بسبب فعاليتها العالية ونطاق نشاطها الواسع. ويرجح العلماء وجود بقايا OPs في المواد الغذائية الشائعة مثل الخس والملفوف.
كما تنتشر كربامات N-ميثيل بشكل مماثل في مجموعة من المحاصيل الحقلية والفواكه والخضروات، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
هولندي "سخيّ" أمام القضاء لإلزامه بالتوقف عن التبرّع بسائله المنوي بعد إنجابه.. 550 طفلا!يشير تركيز الحيوانات المنوية، أو كثافة الحيوانات المنوية، إلى عددها في كل مليلتر من السائل المنوي، وله تأثير مهم على الخصوبة. ويمكن حساب عدد الحيوانات المنوية عن طريق ضرب تركيز الحيوانات المنوية في حجم السائل المنوي المقذوف.
ومع ذلك، فإن تركيز الحيوانات المنوية "يعد مقياسًا مهمًا لجودة الحيوانات المنوية من أجل مقارنة الرجال عبر الدراسات لأنه يتكيف مع التباين في حجم السائل المنوي"، حسبما ذكرت ميليسا جي بيري، عميدة كلية الصحة العامة بجامعة جورج ماسون، في مقابلة مع شبكة سي إن إن.
دراسة: إنجاب ثلاث بنات دون صبيان له تأثير سلبي على رفاه الأمهاتالسيسي يشدد على ضرورة "تنظيم حرية الإنجاب" في مصروأضاف بيري في مقطع فيديو منفصل يعرض النتائج: "هناك الكثير من الأدلة التي تدعو إلى الحد من التعرض للمبيدات الحشرية، خاصة بين الرجال الذين يخططون لتأسيس أسرة ولإنجاب أطفال" وأقرت الباحثة أيضًا بأن الباحثين "فوجئوا" بالنتائج، وحثت السياسيين على الاعتراف بأن التعرض للمبيدات الحشرية قضية تتعلق بالصحة العامة.
في الخمسين سنة الماضية، انخفض عدد الحيوانات المنوية إلى النصف لدى الرجال في جميع أنحاء العالم.
كما أشارت دراسة أجراها حاجاي ليفين من كلية هداسا براون للصحة العامة بالجامعة العبرية في القدس، والتي نُشرت العام الماضي، إلى أن هذا التوجه يتسارع منذ مطلع القرن الجاري.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ينال ثقة البرلمان لتشكيل حكومة إسبانية جديدة لقاء الأضداد.. بايدن وشي يتفقان على الحوار رغم الخلافات العميقة شاهد: مظاهرة في الأردن تضامنا مع موظفي الصحة ومرضى السرطان في غزة ولادة خصوبة دراسة علوم طبية الحشرات حيوانات منويةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ولادة خصوبة دراسة الحشرات حيوانات منوية إسرائيل الشرق الأوسط غزة حركة حماس قطاع غزة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منظمة الأمم المتحدة ضحايا قصف مستشفيات الاتحاد الأوروبي إسرائيل الشرق الأوسط غزة حركة حماس قطاع غزة فرنسا ترکیز الحیوانات المنویة الحیوانات المنویة لدى المبیدات الحشریة یعرض الآن Next لدى الرجال فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب
كشفت دراسة طبية حديثة عن وجود ارتباط واضح بين الإفراط في تناول الملح وارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، موضحة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالصوديوم قد تُضعف بطانة المعدة وتُسهِم في نمو خلايا سرطانية مع مرور الوقت، وأكد الباحثون أن هذه النتائج تعزز التحذيرات السابقة التي تدعو إلى تقليل الملح في الطعام، نظرًا لتأثيره الواسع ليس فقط على ضغط الدم، بل أيضًا على الجهاز الهضمي وصحة المعدة بشكل خاص.
وأوضحت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 300 ألف مشارك، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة المالحة مثل المخللات، والوجبات الجاهزة، واللحوم المصنعة، والوجبات السريعة، وكانوا أكثر عرضة لتطور التهابات في بطانة المعدة، وتؤدي هذه الالتهابات، عند استمرارها، إلى تغيّرات خلوية تُعدّ مقدمة لظهور الأورام السرطانية، وأشار العلماء إلى أن الملح لا يسبب الضرر مباشرة، لكنه يهيئ بيئة مناسبة لتكاثر بكتيريا Helicobacter pylori المعروفة بدورها في الإصابة بقرحة المعدة والسرطان.
وتابعت الدراسة أن زيادة الملح في الطعام تزيد من إفراز الأحماض المعدية، مما يسرّع تآكل الغشاء الواقي لبطانة المعدة ومع الزمن، تصبح جدران المعدة أضعف وأكثر عرضة للتحولات الخلوية غير الطبيعية، وهذا التأثير يصبح أخطر عندما يكون الشخص مدخنًا أو يعتمد على نظام غذائي فقير بالألياف والخضروات، مما يضاعف احتمالات الإصابة.
ورغم خطورة النتائج، شدد الباحثون على أن الحد من تناول الملح يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بسرطان المعدة، وأكدوا ضرورة ألا يتجاوز استهلاك الملح اليومي 5 جرامات فقط، وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، أي ما يعادل ملعقة شاي صغيرة تقريبًا، كما نصحوا باستبدال الأطعمة المالحة بالفواكه والخضروات الطازجة، وتقليل الاعتماد على الوجبات السريعة والمعلبات.
وأشار الأطباء إلى أن تقليل الملح لا يفيد المعدة فقط، بل يحسن صحة الجسم بالكامل، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب، كما أوصوا بقراءة الملصقات الغذائية لمعرفة كمية الصوديوم في المنتجات المختلفة، واستخدام بدائل صحية كالأعشاب الطبيعية والتوابل الخفيفة لإضافة النكهة دون اللجوء للملح الزائد.
وتختتم الدراسة بالتحذير من تجاهل الآثار الصامتة للملح، إذ قد يسبب أضرارًا تتطور ببطء دون أعراض واضحة في البداية، وتؤكد أن تبني عادات غذائية صحية وتقليل الصوديوم يمكن أن يكون خطوة أساسية للحماية من سرطان المعدة والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى.