36 عامًا مرت على رحيل واحد من أهم الكوميديانات الذين لم يمروا مرور الكرام على السينما والمسرح المصري، وهو الفنان القدير الراحل عبد المنعم إبراهيم، الذي رحل في 17 نوفمبر عام 1987، متأثرًا بمرض شديد أصاب رئته بسبب شراهته في التدخين على مدار حياته.

مات من الشغل

عبد المنعم إبراهيم الذي رحل في عامه الـ62، من المُمكن أن نُطلق على سبب وفاته إنه «مات من الشغل»، حيث أمره الطبيب أكثر من مرة التوقف عن العمل وأخذ اجازة راحة، لكنها كان يرفض دائمًا وذلك حسبما أكدت ابنته في تصريحات سابقة، وأكدت أنه في أيامه الأخيرة دخل الرعاية المركزة مرتين، والمرة الأخيرة قرر الدكتور إلحاقه بالرعاية المركزة لأنه يرفض أن يرتاح في المنزل، لكن بعد 4 أيام طلب من الطبيب أن يخرج مع وعد بأنه لن يتحرك من المنزل على الأقل لمدة 10 أيام، لكن في اليوم الثاني أثناء مكوثه في المنزل، قرر الذهاب للعمل حيث كان يحضر لمسرحية على مسرح السلام، وبرر نزوله وقتها بـ«المنتج دافع فلوس وهيتخرب بيته»، وفي اليوم الأخير طلب من ابنته سيجارة رغم أنه كان توقف عن التدخين، وهو في طريقه لجراج المنزل سقط قبل أن يركب سيارته وتوفى على الفور، وأثناء وجوده في أحد الأيام في جراج المنزل وهو ذاهب للعمل سقط أرضًا وتوفى في لحظتها.

وقبل وفاته أوصى «إبراهيم» بأن تخرج جنازته من المسرح القومي، لأنه كان يعتبر أن المسرح القومي بمثابة منزله، وبالفعل خرجت جنازته من هناك، واتجهت إلى مسقط رأسه بقرية ميت بدر حلاوة.

على الرغم مما يظنه البعض بأن حياة هذا الكوميديان الذي أضحك أجيال كثيرة، مليئة بالبهجة والسعادة، لكن على العكس لم تكن حياته كذلك، حتى أن بعض النقاد لقبوه بـ«الكوميديان الحزين»، وذلك في أكثر من حادثة على مدار حياته فقد أعز الناس إلى قلبه من والدته وشقيقه وزوجته وأشدهم بالنسبة له كان ابنه الوحيد طارق الذي توفى متأثرًا بمرض السرطان عن عمر 37 عامًا.

الكوميديان الحزين

ما لا يتصوره البعض هو أن هذا الفنان القدير، عاش بشكل كبير قصة الفيلم الشهير «حبيبي دائمًا»، حيث مرضت زوجته الأولى «سعاد»، وذهب معها للإطمئنان عليها، وهناك أخبره الطبيب سرًا أنها مُصابة بورم خبيث والوضع في مراحل متأخرة، وقال الجُملة الشهيرة وراكور الأفلام «قدامها 6 أشهر بالكتير»، وهنا بكى عبد المنعم بشدة، لكنه قرر أن يتماسك وألا يُخبرها، وقرر أن تعيش سعاد معه المُتبقي من حياتها في سعادة وفُسح وخروجات، لكنه خلال هذه الفترة سافر للمجر لتصوير أحد مشاهد أفلامه، فباغته إتصال هاتفي بأن زوجته في وضع خطر عليك أن تأتي فورًا، وبالفعل حجز أول طائرة إلى القاهرة وهناك حاول إيقاظها وحاول أن يُخرجها من وضعها المأساوي، «قومي ياسعاد بصي جبتلك إيه»، هكذا وصفت ابنته المشهد، لكن سعاد كانت تنازع الموت، ورحلت بعد ساعات من هذا المشهد.

ظل بعدها إبراهيم في حالة حزن شديدة بعدما رحلت شريكة حياته وتركت له 4 أطفال صغار أكبرهم كانت 9 سنوات، فقرر عائلة زوجته أن يتزوج إبراهيم شقيقة زوجته الراحلة، كي ترعى أبناء شقيقتها، لكن الزيجة لم تستمر أسبوع واحد، قبل أن يقرر طلاقها، لأنها كانت تُشبه زوجته شكلًا لدرجة كبيرة، فكان يستيقظ في بعض الأحيان وينادي عليها «يا سعاد»، وينسى أنها رحلت، فلم يتحمل الوضع وطلقها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عبد المنعم إبراهيم

إقرأ أيضاً:

شاب ينهي حياته بأقراص سامة بسبب خلافات أسرية

تباشر نيابة شمال الجيزة الكلية التحقيق في واقعة العثور على جثة شاب في الثلاثينات من عمره، أنهى حياته داخل شقته بمنطقة كرداسة، مستخدمًا أقراص حفظ الغلال السامة.

جاء ذلك عقب إخطار تلقته الأجهزة الأمنية من غرفة عمليات شرطة النجدة يفيد بالعثور على جثة شاب داخل شقته بدائرة مركز كرداسة. وبانتقال قوة من مباحث المركز إلى موقع البلاغ، تبين أن الجثة تعود لشاب يُدعى "محمد. م" يبلغ من العمر 34 عامًا، وكان يرتدي ملابسه كاملة ويقيم بمفرده.

تحريات المباحث كشفت أن المتوفى كان يمر بأزمة نفسية حادة نتيجة خلافات متكررة مع أشقائه. وأكدت أسرة الشاب خلال أقوالها أمام النيابة أنه كان يعاني من تدهور نفسي في الفترة الأخيرة، وهو ما يرجح إقدامه على الانتحار.

كما أوضحت التحقيقات أن المتوفى سبق وأجرى اتصالًا بزوج شقيقته قبل الحادث بيومين، لوّح فيه بنيّته إنهاء حياته، لكن حديثه لم يؤخذ على محمل الجد.

النيابة العامة صرّحت بدفن الجثمان عقب الاطلاع على تقرير مفتش الصحة الذي أثبت أن الوفاة ناتجة عن التسمم بأقراص الغلال، كما أمرت بفحص كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث لبيان وجود أي شبهة جنائية، إلى جانب طلب تحريات أجهزة الأمن لاستكمال التحقيقات.

مقالات مشابهة

  • شاب ينهي حياته بأقراص سامة بسبب خلافات أسرية
  • في ذكرى رحيله.. شعبان حسين “أبو تلاتة” الذي أضحك القلوب وترك بصمة لا تُنسى(تقرير)
  • حماس: نحذّر من الواقع المأساوي الذي يهدد حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين
  • «ابني من غير أب.. وأنا من غير روح» .. أرملة إبراهيم شيكا تبكيه في ذكرى الأربعين
  • في ذكرى رحيله.. مدحت السباعي المخرج الذي كتب اسمه بين الكبار بصمت وعمق (تقرير)
  • بطل خارق.. لاعبة نيس الفرنسي لكرة اليد توجه رسالة لـ محمد عبدالمنعم
  • في ذكرى رحيله.. محطات من حياة سمير صبري وسر غنائه بالإنجليزية والفرنسية بأحد أفلامه
  • لجين عمران تكشف سر أناقتها الدائمة: ألبس لنفسي قبل أي أحد حتى زوجي”.. فيديو
  • "الكورة فين؟" و"حنفي عالم ذرات".. إفيهات خالدة لسمير غانم تضحكنا في ذكرى رحيله
  • في ذكرى رحيله.. سمير غانم الذي أضحكنا كثيرًا وتركنا في صمت مؤلم