يشهد السودان حاليا أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث نزح 7.1 مليون شخص. ولا يزال الوضع الصحي أيضا مقلقا للغاية.

التغيير: وكالات

قالت مسؤولة أممية، أمام مجلس الأمن الدولي، إن الوقت قد حان كي تدرك الأطراف المتحاربة في السودان عدم جدوى استمرار القتال وإعطاء الأولوية للحوار ووقف التصعيد. وشددت على ضرورة أن يجدد المجتمع الدولي التزامه بتنشيط جهود السلام في البلاد.

وقدمت مساعدة الأمين العام للشؤون الأفريقية مارثا أما أكيا بوبي إحاطة للمجلس، الخميس، حول تقرير الأمين العام عن الحالة في السودان وأنشطة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة في الفترة الانتقالية (يونيتامس).

مراجعة بعثة يونيتامس

وأعلنت مساعدة الأمين خلال الجلسة أن الأمين العام بدء في مراجعة استراتيجية لـبعثة يونيتامس بهدف تزويد مجلس الأمن بخيارات حول كيفية تكييف ولاية البعثة لتناسب السياق الحالي بشكل أفضل.

وأوضحت أن المراجعة ستساعد على ضمان أن أهداف البعثة وأولوياتها تعكس بشكل مناسب احتياجات الشعب السوداني، وتدعم السودان في طريقه نحو السلام والاستقرار واستعادة الانتقال المدني.

وقالت مارثا بوبي إن الأمين العام عيّن السيد إيان مارتن لقيادة المراجعة الاستراتيجية.

منبر جدة

رحبت المسؤولة الأممية باستئناف المحادثات في جدة في 29 أكتوبر، بتيسير مشترك من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وبمشاركة إيجابية من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).

ووصفت بيان الالتزامات الذي اعتمدته الأطراف في جدة في 7 نوفمبر بأنه خطوة أولى مهمة نحو تلبية احتياجات الشعب السوداني.

ورحبت بإطلاق المنتدى الإنساني للسودان في 13 نوفمبر، معربة عن الأمل في أن يسهل تنفيذ الالتزامات الإنسانية التي تم التعهد بها في جدة.

تصرفات لا تعكس التصريحات

وبرغم إعلان الطرفين استعدادهما للتفاوض على وقف إطلاق النار، إلا أن تصرفاتهما على الأرض تشير إلى عكس ذلك، حسبما قالت المسؤولة الأممية.

وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع حققت “مكاسب عسكرية كبيرة” خلال الأسابيع الأخيرة، وتمكنت من السيطرة على قواعد القوات المسلحة السودانية في مدن نيالا وزالنجي والجنينة.

وقالت إن قوات الدعم السريع تبدو على استعداد للتقدم نحو الفاشر في شمال دارفور، بهدف توسيع سيطرتها على جميع المواقع الاستراتيجية في دارفور.

وحذرت بوبي من إمكانية أن يؤدي هجوم الدعم السريع على الفاشر أو المناطق المحيطة بها إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، بسبب العدد الكبير من النازحين الموجودين هناك.

أكبر أزمة نزوح في العالم

يواجه السودان، وفقا لما ذكرته بوبي، كارثة إنسانية متفاقمة وأزمة حقوق إنسان كارثية، حيث قتل أكثر من 6,000 مدني، بينهم نساء وأطفال، منذ اندلاع القتال في أبريل.

ويشهد السودان حاليا أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث نزح 7.1 مليون شخص. ولا يزال الوضع الصحي أيضا مقلقا للغاية.

ولفتت مساعدة الأمين العام الانتباه إلى أن المدنيين لا يزالون يواجهون انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس.

وقد أفادت تقارير بشن الأطراف المتحاربة هجمات عشوائية، بعضها مستهدفة ضد المدنيين، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني فيما تستمر القيود المفروضة على الفضاء المدني وأنشطة كسب العيش.

وفي الوقت نفسه، أبلغ الفارون إلى تشاد من غرب دارفور عن تصاعد جديد في أعمال العنف ذات الدوافع العرقية الموجهة نحو أفراد قبيلة المساليت.

وتشير تقارير موثوقة إلى أن المليشيات العربية الموالية لقوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الفترة بين 4 و6 نوفمبر، لا سيما في حي أردمتا بالجنينة.

وقالت مساعدة الأمين العام إن بعثة يونيتامس تعمل على التحقق من هذه التقارير، فضلا عن التقارير التي تفيد بأن مليشيا المساليت قامت بأعمال عنف مستهدفة ضد أفراد المجتمع العربي في الجنينة، مما يهدد بدوران نوبات العنف.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة بعثة يونتامس

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأمم المتحدة الأمین العام الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

انتهاء مهام «يونامي» في العراق بنهاية 2025

هدى جاسم (بغداد) 

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تدعو إلى التهدئة في احتجاجات لوس أنجلوس رواندا تنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» انتهاء مهامها في العراق بنهاية العام الجاري، بناء على طلب من الحكومة العراقية.
وقال سمير غطاس المتحدث باسم البعثة الأممية في تصريح، إنه «بنهاية هذا العام ستنتهي أعمالنا في العراق، ولا توجد أي مباحثات لتجديد المدة، حيث تم اتخاذ القرار النهائي».
وأضاف أن «المؤسسات التنموية الأممية والبالغ عددها 23 مؤسسة ستبقى وستواصل أعمالها في العراق».
وكان العراق أعلن في 27 مايو الماضي تسلم مبنى «يونامي» في مدينة الموصل، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق مع الأمم المتحدة، مؤكداً استمرار عملية تسلم المباني الأخرى التي تستخدمها البعثة.
وكانت الحكومة العراقية طلبت في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في أبريل من العام الماضي انتهاء مهمة «يونامي» في العراق بنهاية عام 2025 والتي كانت قد تأسست سنة 2003 بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1500 وفي عام 2007 توسع نطاق أعمال البعثة بموجب القرار الدولي رقم 1770.
وفي سياق آخر، أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أمس، أن الحدود العراقية مع سوريا مؤمنة بالكامل، ولا توجد أي مخاوف بشأن حدوث خروقات أمنية، مشيرة إلى أن تأمين الحدود يعتمد على تقنيات حديثة ومتطورة.

مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية تستكمل مشاوراتها في نالوت وتستمع لمطالب المجتمع المحلي
  • الأمم المتحدة: الحروب شردت 122 مليون شخص حول العالم
  • الأمم المتحدة تحذّر: النزوح القسري يصل إلى 122 مليون شخص بسبب النزاعات المتفاقمة
  • حزب ليبي يهاجم استطلاع بعثة الأمم المتحدة: وصاية سياسية مرفوضة
  • الأمين العام لمجلس التعاون يلتقي الطلبة الخليجيين الدارسين في جامعة دورهام بالمملكة المتحدة
  • إحاطة مُخجلة يونامي تغضّ البصر عن أوجاع العراقيين في مجلس الأمن
  • السفير الزين يعقد لقاءا تنويريا مع السكرتير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لافريقيا
  • انتهاء مهام «يونامي» في العراق بنهاية 2025
  • مجلس الامن يناقش انهاء عمل يونامي والاوضاع في العراق
  • المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة تجتمع مع وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية