عن جرائم الإبادات الجماعية التي كانت . وتمددت فينا حتى اللحظة .. أحكي لكم .. بقلم/ عمر الحويج
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قصة قصيرة :
لم أعد حياً.. لكني أتنفس:-
نشرت ضمن مجموعتي القصصية "إليكم أعود وفي كفي القمر" الصادرة عن دار عزة للنشر العام 2009م .
بقلم / عمر الحويج
***
باغتنا الإنفجار، جاءنا.. مدوياً، من فوقنا. جاءنا ..عابراً سماءنا ، تلك التي ظلت.. تظلل صفاءنا ، جاءنا مخترقاً جبالنا، تلك التي أبداً، كانت .. أماننا و حِمانا.
حينها.. تحولت قريتنا، الوادعة، إلي كتل من اللهب، والنيران، والدخان .. تلتها، لا بل رافقتها، زخات من المطر الرصاص، المنهمر علينا، من كل أنواع الأسلحة، الخفيف منها، و الثقيل.. أحاطنا من جميع أركاننا، من أمامنا، من خلفنا.. من يميننا، من يسارنا، أما من تحتنا، فقد اهتزت، بنا الأرض ومادت، وكأنها زلزلت زلزالا، رجّتها أصوات الدبابات وحركتها الضاجة، حين أخذت، تخبط خبط عشواء، في أرضنا.. في مساكننا.. في البشر والناس.. و حتى قطعاننا وطيرنا .
إلا، أنا.. وجدتني، مازلت حياً.. أتنفس..!!
بدأت أتحسس ما حولي، ببصري.. لا أري، غير الدخان، وألسنة النيران واللهب، كما لا أسمع، غير ضجيج الدبابات وهديرها، وهي تجوب المكان هنا وهناك.. مسرعة.
لا أدري، ما هو فاصل الزمن، بين بداية الانفجار الأول.. وما تلاه. ولكني وجدت نفسي، في الحالة الأخيرة، التي كنت عليها، حين حملني، أحفادي الأربعة، على ظهر، نقّالتي الخشبية. المتآكلة، بفعل الزمن، وثِقل الجسد، والتي صنعوها، خصيصاً لحركتي اليومية – خاصة من. قُطّيتي.. سكني، إلي حيث شجرتي الظليلة، و التي تحتويني، تحت ظلالها، طيلة نهاري، وبعض ليلي.
وحتماً.. أن شجرتي الظليلة، هي التي حمتني.. أو ربما. وأبقتني حياً ، بعد كل ما حدث.. وما يزال. وأنا الحي كميت منذ زمان مضى.. بعيد، حين أصابني ذلك البلاء، الذي شل كامل جسدي، عن الحركة، وترك لي فقط، بعض من حواسي: عيناي.. اللتان ظلتا، تخترقان بعض الضوء.. إلا قليلاً. وسمعي.. دون لساني.. وقلبي الذي يخفق.
وهكذا، أنا..وجدتني..ما زلت حياً.. أتنفس..!!
إلا أن شجرتي الظليلة، والتي حمتني.. أو ربما. وأبقتني حياً. لم تستطع أن تحمي الآخرين. فهاأنذا، قد طال انتظاري، ولم يأت أحد، من أهلي، حتى الآن، ليتفقدني.. كما عودوني.
وأنا.. لا زلت، لا أرى أمامي، سوى الدخان.. والفضاء، حالك السواد، بعيني الغائمتين. فقط يخترق أذني، ذلك الهدير الآتي، من هياج الدبابات وما يلحق بها، من الآليات العسكرية، التي أعرفها جيداً، وأكاد أحدد، أنواعها.. فقط، من صوت، تحرك عجلاتها. ففي زمان مضى.. بعيد، عملت جندياً، بعد تجوالي، في العديد من المهن، السفلى منها
والأسفل. أذكر في ذلك العهد.. البعيد، كانوا أيضاً يدفعون بنا دفعاً، لاقتحام القرى والمدن. لنقتل ونحرق، في تلك الأنحاء البعيدة.. كبعدنا الآن، عن هؤلاء الذين جاءوا، لحرقنا وقتلنا.. لماذا؟ لست أدري. ما أدريه الآن فقط، أن كل ما حولي، أضحى هامدا, خامدا.. ومتلاشيا. أين يا ترى، اختفى نبض قريتي، الذي كان يحتويني - رغم عجزي، وقلة حيلتي – بدفئه وحنيته، أين أهلي؟.. أين ناسي؟ أين حتى، قطعاننا وطيورنا؟. فانا لا أسمع لها: خواراً أو صهيلاً، نهيقاً أو نقيقاً.... ولكني الآن أسمع .. لقد أتتني، أصوات أقدام، تتقدم نحوي، بخطوات منتظمة، وأخرى مهرولة.. بل بدأت، أسمع أصوات أصحابها، يتصايحون.. يتجادلون.. يأمر بعضهم، ويأتمر البعض الآخر.. عرفتهم، من أصواتهم.. عرفتهم، من لسانهم.. الذي به ينطقون، نعم عرفتهم. لقد عذبني، هذا اللسان كثيراً: ابني الصغير، أصغر أبنائي.. في ذلك الزمن.. البعيد. يوم عمّت الفوضى، تلك المدينة الكبيرة.. وحين استعادوها – من الخارجين – كما كانوا يقولون. أخذوا.. يبحثون، يفتشون، ينقبون: في الشوارع، في البيوت، في الدّواخل، وفي النفوس، في سحنات الناس، وفي ألوانهم. وفي الطريق العام، كان ابني يسير.. حين أوقفوه، عن اسمه.. سألوه، حين سمعوه، أخذوه .. ثم قتلوه. في ذات الطريق العام.. قتلوه. أنا عرفت.. فيما بعد، أنا عرفت.. ابني قتله لسانه.. ولم يقتله سلاحه. والآن.. لا أنا، ولا أهلي وناسي، نملك سلاحنا، وإن كنا نملك لساننا، ومثلنا أحفادي. ولكن أين هم الآن. لماذا لم يأتوا، ليتفقدوني كعادتهم.. أثار تعجبي منهم، واندهاشي. أنهم في الأيام الأخيرة، وبغير عادتهم وجدتهم، يتحلّقون حولي، تحت ظل، شجرتي الظليلة. أسعدوني بوجودهم قربي. ولكنهم أحزنوني بحواراتهم، فعن طريقهم، عرفت الحرب، التي تدور حولنا، عرفت بسببها.. أغلقت مدارسهم – وعرفت حينها سبب تحلقهم حولي – عرفت منهم، أن الناس هناك، يهربون من قراهم، إلى الكهوف، في جبالهم.
ما أدمى قلبى، أن اثنان من أكبر أبنائي، قد التحقا بها – تلك اللعينة – ما أدمى قلبى أكثر، أن أحدهم، يحارب في جانب، والآخر في الجانب المقابل. وما أدمى قلبى، أكثر وأكثر، أن اثنان من أحفادي، تعاركا أمامي، كُلٌ.. دفاعاً عن والده. وأنا العاجز أصلاً، وجدتني عاجزٌ عن الفهم، وعاجزٌ أكثر، عن وقف عِراكهما أمامي، فقط.. ما قدرني عجزي عليه، أن دمعت عيناي، كما الآن.. فقد دمعت عيناي، لهذا الذي مر بخاطري، حتى غامتا، ولم تريا، أصحاب تلك الأقدام، التي أخذت تحوم حولي، بل تتقدم نحوي، أراهم الآن.. ينحني أربعة منهم، تقبض أياديهم على أركان، نقالتي الخشبية.. المتآكلة، بفعل الزمن، وثِقل الجسد، أحسست بعدها، بارتفاعي المفاجئ عن الأرض، بعنف لم أعهده، في أحفادي، حين يحملونني برفق، ليتحركوا بي، من موقع لآخر. وبعنف أقوى.. مشوا بي، إلي أين؟.. لست أدري، فقط مشوا بي، ثم مشوا. ثم فجأة توقفوا، ودون انتظار، دون إنذار، أطلق أربَعتُهم، سراح أيديهم، من أركان،نقّالتي الخشبية.. المتآكلة، بفعل الزمن، وثِقل الجسد، وبعنفٍ.. تركوني ارتطم بالأرض، وقبل أن أفيق قليلاً، انحنى اثنان منهم، ومن جانب واحد، من نقّالتي الخشبية، دفعا بي إلى أسفل.. ولكن دون نقالتي الخشبية !!. ووجدتني داخل حفرة، وإن لم تكن عميقة، لسرعة وصولي.. قاعها، وحين أفقت .
وجدتني،لا زلت حياً.. أتنفس..!!
وبدأت أتبين ما حولي . أجساد محترقة، إنهم أهلي.. ناسي. هؤلاء الأربعة.. إنهم أحفادي، عرفتهم.. بإحساسي عرفتهم ببصيرتي. إثنان منهما، متلاصقان.. متماسكان، يحضنان بعضهما، هل يا ترى، كانا يتصافحان, أم كانا يواصلان عراكهما.. لست أدري !!.. ما أدريه فقط الآن، أن نظري وقع، على جسد آخر. إنها زوجة حفيدي: صغير السن.. صغيرة السن، وهي بكامل زينتها. تزوجها حفيدي، قبل عام مضى، أقام لهما والده حفل زواج، ظل حديث قريتنا زماناً طويلاً، رقص فيه الشباب.. فتياناً وفتيات، كما لم يرقصوا من قبل, استدعوا فيه، كل موروثاتهم المتنوعة.. رقصاً وغناءً. ولكن.. ما أرى؟.. إنها دماء، دماء على ساقيها, دماء على فخذيها.. يا الهي.. لقد أتوها، حتماً أتوها.. ولكني لا أدري.. إن كان أتوها، قبل موتها.. أم بعد موتها. أتوها. ظللت طيلة سنوات عجزي، بالنية داخلي.. أصلّي. الآن.. على صباها أصلّي. وأنا أصلّي.. أتاني من خلفي أنين، إنه أنين طفلة، تيقنت منه، إنه منبعث، من ابنة حفيدتي.. آخر عهدي بها، ذاك النهار، جاءتني .. وتحت ظل شجرتي الظليلة، علي الأرض، جلست تحفر، بأظافرها الرقيقة.. اذكرها، حين التفتت نحوي، نادتني، جدي.. جدي.. " أنا جوعانة ".. أخذني منها، صوت آخر، إنه هدير جرّافة، أعرفها هذه الجرّافة, عملت عليها أيام الجندية, دائماً جاهزة، هذه الجرّافة.. للحفر والردم.
- مالهم هؤلاء الناس !!.. هل سيدفنوننا، بهكذا عجلة !!.
تذكرت أجدادي.. في ذلك الزمن البعيد، يحكون.. أن مواراة الميت الثرى عندهم، تستغرق أياماً بلياليها، يعدون حفرة الدفن، بمرقدها.. يتوسدها الميت، يحيطونه ببعض، مقتنياته الثمينة. أما هؤلاء.. فما اعجلهم !!.
أسمعها.. الجرّافة، تتحرك.. تملأ جوفها، بالرمل والحصى والتراب.. تتقدم نحونا،
ولا يزال أنين حفيدتي يأتيني من خلفي، والجرّافة تُفرِغ ما بجوفها، في حفرتنا.. فيسكت الأنين . أصرخ أنا من داخلي.. يا هؤلاء:
هل جئتم تسكتون جوع حفيدتي، أم جئتم تسكتون أنينها..؟؟
وعادت الجرّافة مرة اخرى، بعد أن ملأت جوفها.. بالرمل والحصى والتراب.. وأفرغت حمولتها في حفرتنا، وبعدها.. لم أعد أرى !!.
ولكني.. وجدتني، لا زلت حياً.. أتنفس ..!!
وعادت الجرّافة، وملأت جوفها.. بالرمل والحصى والتراب.. وقبل أن تُفرِغ حمولتها، صحت بكل قوتي، ومن داخلي مرة اخرى .. أمهلني يا هذا، حتى.. أتشهد !!. ولكنه.. لن يسمعني.. لم يسمعني. بل سمعته أنا.. يردد: "وقتلاهم في...." .
ثم أفرغ حمولته، في حفرتنا.
وبعدها.. لم أعد أسمع !!.
ولكني.. وجدتني، لا زلت حياً.. أتنفس ..!!
وعادت الجرّافة، وملأت جوفها.. بالرمل والحصى والتراب.. وأفرغت ما في جوفها، في حفرتنا.
وبعدها.. لم أعد حياً !!.
ولكني.. وجدتني، ما زلت.. أتنفس !!.
***
omeralhiwaig441@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: التی الخشبیة
إقرأ أيضاً:
حسين نجار.. صوت إذاعي من الزمن الجميل
هو أحد نجوم الإذاعة السعودية، بل أحد نجوم الإذاعات العربية يوم كانت الإذاعات تعيش عصرها الذهبي، وكان المذيعون من أصحاب الثقافة العالية، والأصوات المتميزة، والأداء الرصين الواثق، فضلًا عن ارتباط أصواتهم ببرامج تُعدّ اليوم من كنوز التراث الإذاعي الخالد، ومن منا لايتذكر: عباس غزاوي ويحى كتوعة وبدر كريم وعبدالرحمن يغمور وعبدالله راجح ومحمد صبيحي ومحمد الشعلان وعبدالرحمن الشبيلي وماجد الشبل وغالب كامل .وسليمان العيسى وحسين نجار وغيرهم، وغيرهم من كبار المذيعين قدرة وثقافة وأداءً.
لقد تفتحت آذاننا على الإذاعة السعودية في السبعينيات الهجرية ومابعدها، وسعدنا بقضاء أوقات من المتعة والجمال والثقافة الرفيعة مع برامجها يوم كانت الإذاعات تتسيد المشهد الإعلامي قبل انتشار التلفزيون، وتعيش عصرها الذهبي ببرامجها التنويرية والثقافية، وظلت كذلك لفترات محتفظة بوهجهها وجاذبيتها التي لاتقاوم.
وترتبط شهرة الاستاذ الدكتور (حسين نجار) في الإذاعة ببرامجه الاجتماعية
والثقافية، وفي ظني أن كل البرامج التي قدمها حسين نجار، ماكان لها أن تحقق ماحققته من رواج وشهرة إلا بفضل الله، ثم بفضل عدة عوامل من أهمها ارتباطها بصوته الهادئ الرصين الواضح النبرات الذي يجذب المستمع للانصات إليه بشغف شديد ومتعة حقيقية، ترفدها ثقافة عالية وحب للعمل، فضلا عن تمكُّن ومستوى رائع ورفيع في اللغة العربية.
اسمه الكامل حسين محمد بن يعقوب نجار، ولد بمكة المكرمة عام 1363هـ الموافق 1944م، ولدخوله بوابة الإذاعة السعودية قصة تروى: فقد كان شغوفاً بالإذاعة المدرسية منذ أن كان طالبا في المرحلة الابتدائية، وكانت موهبته محل إعجاب مدرسيه وزملائه، وكان يتم اختياره ليشارك في تقديم بعض فقرات الحفلات الختامية السنوية التي جرت العادة على إقامتها سنويا في المدارس. وكان عام 1964 نقطة تحول كبير في حياته حين شارك في تقديم بعض الفقرات في حفل رياضي في مكة المكرمة، وكان من بين الحضور الاستاذ زاهد قدسي المعلم والتربوي القدير والمعلق الرياضي المعروف الذي أحسَّ بأن هذا الشاب يملك موهبة اذاعية تسندها لغة عربية سليمة وصوت جهير، فذهب به إلى الإذاعة في بداية العام 1965.. فعمل بها متعاونا، ثم موظفا بها بعد أن نقلت خدماته إليها من وزارة المعارف وكان برنامج[ حدائق منوعه]، أول برنامج يقدمه عبر إذاعة البرنامج الثاني، كما قدم عبر سنوات عمله العديد من البرامج الثقافية والعلمية والاجتماعية،اضافة لتقديم نشرات الأخبار الرئيسية والتغطيات الإعلامية البارزة، وبعد تقاعده استمر في العمل الاذاعي ومحاضرا متعاونا مع معهد الإدارة العامة في مدينة جدة، وكلية الإتصال والإعلام بجامعة الملك عبد العزيز والمركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني في دمشق وجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج.
ولعلنا نقول إن آلاستاذ حسين نجار أحد العصاميين الذين عملوا بجد واجتهاد ودون كلل من أجل الوصول إلى الهدف المنشود مهما طال الزمن، وازدادت العقبات؛ فمَنْ جَدَّ وَجَدْ، ومَنْ زَرَعَ حَصَدْ، ومن سارَ على الدّرْبِ وَصَلْ”، وبعد أن أتم المرحلة الابتدائية، التحق بالمدرسة المتوسطة، ولكنه غادرها بعد السنة الأولى، والتحق بمعهد المعلمين بمكة المكرمة، وبعد تخرجه من المعهد، عمل معلما لمادة اللغة العربية في نفس المدرسة التي تخرج منها، ثم واصل دراسته في الفترة المسائية وأصبح معلما نهارا وتلميذا ليلا، وأكمل تعليمه الثانوي والجامعي حتى تخرج من جامعة الملك عبد العزيز تخصص إدارة أعمال، ثم ابتعث للدراسة في أمريكا والتحق بجامعة “ميزوري” وحصل منها على الماجستير والدكتوراة.
يقول عنه زميله الاذاعي القدير الأستاذ عدنان صعيدي في كتابه «على موجة طويلة»: حسين نجار وُلِد مذيعًا بما وهبه الله من صوت ملفت مميز، وهو ممَّن يستطيع أن يدخل الإستديو دون نص، ولم أره يومًا في النقل المباشر للصلوات، والمناسبات يقرأ من ورقة، بل يرتجل بتمكن صوتًا وأداءً ولغة.
ويصفه الدكتور عبدالله المغلوث قائلا :” إنه كوب القهوة الوحيد الذي أرتشفه من دون سكر، إنه الصوت الذي يسافر معنا إلى كل مكان منذ 15 عامًا، و يملؤنا طمأنينة وهو يتلو دعاء السفر بخشوع، على متن طائرات الخطوط السعودية كلما ربطنا الحزام ورفعت الطائرة أصابعها عن الأرض واتجهت نحو السماء.
إنه الصوت المهيب الذي يأتي في تمام الساعة الثامنة وأربعين دقيقة مساء كل اثنين وأربعاء وخميس على موجات إذاعة البرنامج الثاني، يعمل 11 ساعة متواصلة منذ 5 عقود دون تبرم، دون أن تفارقه ابتسامته التي تحول ثغره إلى غابة لؤلؤ.
وعن الدور الكبير الذي لعبه رواد العمل الإعلامي من الأدباء والمثقفين في مد يد العون له ولزملائه، يقول حسين نجار: لقد كنا ننهل من معينهم، ونستفيد من ثقافتهم الموسوعية، فلا يضيقون بكثرة استفساراتنا واستشاراتنا، لذا فإني استشعر الشموخ الكبير أمام هؤلاءالرواد، الذين شجعونا، فتحولت الإذاعة إلى خلية نحل من الأدباء والفنانين الذين يبذلون الوقت والجهد حرصًا على إرضاء المستمع.
حفظ الله الأستاذ الدكتور حسين نجار الرجل العصامي الذي أحب عمله، وأخلص له في كل موقع.