«بلومبرج»: أمريكا تقرر بشكل سرى زيادة الدعم العسكرى لإسرائيل.. تقارير: تراجع التأييد الشعبى داخل الولايات المتحدة لاستمرار العدوان على غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
غير آبهة بما يلقاه الأبرياء في غزة من ويلات على مدار الساعة بأيادي قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يدفع تعداد الضحايا دفعا نحو الازدياد يوميا بشكل جنوني، في حصيلة تشكل ثلثاها من النساء والأطفال، تسعى الإدارة الأمريكية بشكل غير معلن لزيادة دعمها للكيان المحتل على المستوى العسكري، إلا أن عدم الاكتراث هذا يواجهه تيار داخل الولايات المتحدة، انعكس على صورته تراجع ملحوظ في الشارع الأمريكي وحتى من قلب البيت الأبيض بشأن تأييد هذا الدعم لم يعد يتمتع بـ "شرعية إنسانية" وسط هذا الكم من الضحايا.
وأفادت تقارير وسائل الإعلام الأمريكية الأربعاء الماضي، بأن الولايات المتحدة قررت رفع سقف مساعداتها العسكرية لإسرائيل، في ظل الدعوات التي أطلقتها واشنطن لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين في قطاع غزة.
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن "البنتاجون زاد بشكل هادئ مساعداته العسكرية لإسرائيل، استجابةً للطلبات التي تشمل زيادة الصواريخ الموجهة بالليزر المستخدمة في طائرات الأباتشي الهجومية، إلى جانب طلقات عيار ١٥٥ ملم وتعزيز النظارات الليلية وتوريد القنابل الخارقة للتحصينات وتوفير مركبات عسكرية جديدة".
وأشارت الوكالة إلى "توتر بين الحلفاء"، حيث تعبر واشنطن عن "خيبة أمل متزايدة" بشأن تصرفات إسرائيل تجاه حركة "حماس" الفلسطينية، إضافة إلى تأكيد ممثلي البيت الأبيض على "إجراء محادثات معقدة بشكل متزايد" مع الجانب الإسرائيلي، ولكن دون أي اهتمام من قِبَل تل أبيب إلى هذه المحادثات، بحسب وصف الصحيفة.
ووفقًا للصحيفة، كثيرًا ما حذرت الولايات المتحدة إسرائيل بشكل متكرر من ضرورة حماية المدنيين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن يتجاهل المخاوف الأمريكية المتعلقة بالرهائن الأمريكيين الذين ما زالوا في غزة.
وقد مر أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسفرت عن احتجاز عدد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وفي رد فعل على ذلك، بدأت إسرائيل عملية "السيوف الحديدية"، وشنت هجمات جوية عنيفة ضد قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين، ومعظمهم من الأطفال، إلى جانب قطع الكهرباء والمياه والوقود، وفرض قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، مما تفاقم الأزمة في القطاع وجعله يعاني من أزمة إنسانية حادة.
رفض داخلي في البيت الأبيض
من جهة أخرى؛ يؤكد مقال نُشر في صحيفة "الجارديان" البريطانية، الأربعاء، أن هناك تحركًا داخليًا في البيت الأبيض سعيًا لكبح العنف الإسرائيلي في قطاع غزة لتجنب تصاعد الصراع، في الوقت الذي تواجه فيه الإدارة الأمريكية انتقادات داخلية متزايدة بسبب موقفها المؤيد لسياسات إسرائيل في المنطقة.
وبحسب المقال، فإن أكثر من ٥٠٠ موظف في البيت الأبيض وجهوا رسالة إلى الرئيس جو بايدن الثلاثاء، يعبرون فيها عن انتقادهم لموقفه المؤيد للعمليات الإسرائيلية وسياسات إسرائيل في قطاع غزة.
ويلاحظ المقال أن الإدارة الأمريكية تواجه انتقادات شديدة في الداخل بسبب سياساتها في الشرق الأوسط، حيث طالب موظفو البيت الأبيض الرئيس بايدن بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من ١١ ألف أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال.
وأضاف المقال أن موظفي البيت الأبيض طالبوا الرئيس الأمريكي بخفض التوتر في قطاع غزة، وضمان تلبية احتياجات السكان الأساسية من المياه والوقود والمساعدات الإنسانية، مع تأمين ممرات آمنة لوصول هذه المساعدات للمحتاجين في ظل التصعيد الحالي.
موقف الشارع الأمريكي
وأظهر استطلاع أجرته "رويترز/إبسوس"، ونُشر الأربعاء، أن غالبية الأمريكيين يدعمون الآن وقف إطلاق النار في النزاع الدائر في قطاع غزة، بالرغم من تصريحات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المؤيدة لإسرائيل في السياق الحالي.
وسلط الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه من قبل صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، الضوء على تراجه التأييد لسياسات إسرائيل بين المشاركين مقارنة بمراحل سابقة من النزاع، مع تغييرات في الآراء مع تصاعد الصراع ودخوله أسبوعه السادس.
وعبر نحو ٣٢٪ من المشاركين عن آراء تفيد بضرورة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وهو ما يشير إلى انخفاض مقارنة بنسبة ٤١٪ في منتصف أكتوبر، بعد بضعة أيام من اندلاع النزاع.
كما أفاد الاستطلاع بأن الكثيرين الآن يرون أن الولايات المتحدة يجب أن تتبوأ دور "وسيط محايد" في النزاع بدلًا من التحيز لأي طرف، حيث ارتفعت هذه الآراء إلى نسبة ٣٩٪ مقارنة بـ٢٧٪ قبل شهر.
وأبدى حوالي ١٥٪ من المشاركين رأيهم بضرورة دعم المصالح الفلسطينية في النزاع، وهو ما بقي ثابتًا بشكل كبير دون تغيير يذكر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي الإدارة الأمريكية الولایات المتحدة فی البیت الأبیض فی قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض : محادثات وقف إطلاق النار في غزة ما زالت مستمرة
أكد البيت الأبيض ، مساء اليوم الأربعاء 29 مايو 2025 ، أن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما زالت مستمرة ولا علم لنا بموافقة حركة حماس على مقترح ويتكوف الجديد.
وقال البيت الأبيض أن مبعوث الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ، والرئيس دونالد ترامب أرسلا مقترح وقف إطلاق النار لحركة حماس بعد موافقة إسرائيل عليه.
وعبر البيت الأبيض عن أمله بالتوصل لوقف إطلاق نار في غزة حتى يعود جميع الأسرى الإسرائيليين.
إقرأ/ي أيضا: "سوا" تنشر بنود مقترح ويتكوف الجديد الذي سُلّم لحـماس وإسرائيل
وفي ذات السياق نقلت قناة الأقصى الفضائية المحسوبة على حركة حماس عن مصدر مطلع قوله إن الحركة ما زالت تدرس مقترح ويتكوف الأخير ولا صحة لما تبثه بعض وسائل الإعلام عن التوصل إلى اتفاق.
وأكّدت حركة حماس في بيان، أن "قيادة الحركة، قد استلمت من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد".
وأضافت في البيان المقتضب، أنها "تقوم بدراسة هذا المقترح بمسؤولية، وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته، وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع".
تقارير إسرائيلية: استياء من قِبل الحركة... مقترح منحاز لإسرائيل
وبحسب ما أورد موقع "واللا" الإلكترونيّ، مساء الخميس، نقلا عن مصدر وصفه بالمطّلع على تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار، فإن حماس غير راضية عن المقترح الجديد الذي قدمه مبعوث البيت الأبيض.
وفيما أشار المصدر إلى أن كبار مسؤولي حماس، لم يقدموا بعد ردًا سلبيًا على المقترح، لفت إلى أنهم أعربوا عن خيبة أملهم من محتواه.
وأشار المصدر أيضًا إلى أن المقترح الجديد، أكثر انحيازًا لإسرائيل من المقترحات السابقة، وأن ويتكوف قبل معظم المطالب التي قدمها وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، في اجتماع معه، الثلاثاء الماضي.
وبحسب "واللا"، فقد أكد مسؤول إسرائيلي رفيع ذلك، وقال إن التقدير في إسرائيل، هو أن حماس سترفض المقترح الجديد.
وأفادت مصادر مطلعة على المفاوضات، وفق التقرير، بأن حماس غير راضية عن خطة ويتكوف الجديدة، وتجد صعوبة في قبولها.
كما نقلت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة ("كان 11") عن مصادر مطّلعة على المفاوضات، بأن حماس غير راضية كذلك عن مقترح ويتكوف الجديدة، و"تواجه صعوبة في قبولها".
انتهاء مشاورات نتنياهو
يأتي ذلك فيما انتهى اجتماع أمني بمشاركة نتنياهو، بعد استمراره لأكثر من 3 ساعات، مساء الخميس، في ظل الاقتراح الأميركي الجديد لاتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس، والذي قُدّم خلال الساعات الماضية عبر المبعوث الأميركي، والذي قال الأربعاء، إن بلاده "تقترب من إرسال ورقة شروط جديدة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة"، معربًا عن أمله "في تسليمها في وقت لاحق اليوم".
كما أضاف ويتكوف "لدينا شعور جيد جدًا بشأن إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار يؤدي إلى حل دائم"، مؤكدًا أن واشنطن "تحث الأطراف على قبول مقترحاتها لحل الأزمة".
بينما قال ترامب الأربعاء، إن بلاده "تبلي بلاءً حسنًا بشأن غزة"، داعيًا الأطراف إلى "الموافقة على الوثيقة التي قدمها ويتكوف".
وشمل الاجتماع الذي عقده نتنياهو دعوة عدد من الوزراء، من بينهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الخارجية، غدعون ساعر، وذلك في وقت تسارعت ردود الفعل من وزراء وأعضاء كنيست عن الائتلاف، الذين أعلنوا صراحة رفضهم للاتفاق.
وجدّد بن غفير، في مقابلة إذاعية أجراها صباح اليوم، رفضه لأي صفقة تتضمن وقفًا جزئيًا للحرب أو إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، قائلًا: "أنا لا أطلق تهديدات، لكن رئيس الحكومة يعرف خطي الأحمر ويعرف متى يتم تجاوزه".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو: وافقنا على مقترح ويتكوف الجديد الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل مستوطن بتفجير جرافة شمال قطاع غزة "الأمن الإسرائيلية" تؤكد مصادقة الكابينت على بناء 22 مستوطنة بالضفة الأكثر قراءة نتنياهو يعين رئيسا لجهاز الشاباك أوتشا : نحو 81% من مناطق غزة فيها قوات إسرائيلية أو تحت أوامر التهجير الإفراج عن 10 أسرى من غزة - بالأسماء 6 شهداء بعد قصف عناصر تأمين المساعدات شرق دير البلح عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025