بلغ الناتج الصافي البنكي لصندوق التجهيز الجماعي 497 مليون درهم في متم شتنبر 2023، بارتفاع بنسبة 2 في المائة تقريبا مقارنة مع متم شتنبر 2022.

وأوضح الصندوق، في بلاغ حول مؤشراته الفصلية، أن هذا الارتفاع يرجع بشكل خاص إلى التأثير المشترك لمستوى العمليات وجودة المحفظة إلى حد الآن، وذلك على الرغم من السياق الذي تميز بارتفاع تكلفة إعادة تمويل المؤسسة في الأسواق الوطنية والدولية.

من جهتها، بلغت التزامات القروض حوالي 3,6 مليارات درهم إلى غاية متم شتنبر 2023 بارتفاع بنحو 37 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.

وبحسب المصدر ذاته، فإن هذا التطور الملموس، ذا الطابع الاستثنائي، يرتبط أساسا بالالتزام بقرضين لتمويل مشروع استراتيجي ذي أهمية وطنية يهدف إلى مواجهة الإجهاد المائي والتخفيف من تأثيرات تغير المناخ.

وقد همت هذه التمويلات جميع أصناف الجماعات الترابية، مع هيمنة قوية للمجالس الجهوية والتي شكلت 88 في المائة من الحجم الإجمالي لالتزامات القروض في متم شتنبر 2023، مما يؤكد بروزها في بنية التزامات القروض خلال السنوات الأخيرة. من جانبها، بلغت سحوبات القروض أكثر من 3 مليارات درهم في متم شتنبر 2023 بارتفاع بنسبة 70 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من 2022، وساهمت في تمويل العديد من مشاريع الجماعات الترابية في قطاعات تدخل مختلفة، بما في ذلك، على الخصوص، إنجاز المشروع الاستراتيجي المذكور.

ومن خلال هذه التمويلات الجديدة، سجلت الحقوق على الزبناء ارتفاعا يتجاوز 5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، لتبلغ أكثر من 27 مليار درهم في متم شتنبر 2023.

من جهتها، بلغت المديونية المالية 23,559 مليار درهم في متم شتنبر 2023 مقابل 21,684 مليار درهم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.

بالإضافة إلى ذلك، يبرز تحليل التصنيف البيئي والاجتماعي المنجز على مستوى المشاريع الـ 36 الممولة من طرف الصندوق إلى غاية متم شتنبر 2023 التزام المؤسسة القوي بهدف المساهمة في التنمية المستدامة للمجالات الترابية.

وبالفعل، فإن حوالي 92 في المائة من هذه المشاريع تقع ضمن “الصنفين د و ج”، مما يعكس مخاطر محدودة ويمكن التحكم فيها بسهولة. وهذا يسلط الضوء على اجتهاد البنك وكفاءته في تدبير الرهانات المتعلقة بالمخاطر البيئية والاجتماعية، ويؤكد دوره الفعال في تشجيع المشاريع المستدامة والمفيدة للسكان المستهدفين.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فی المائة نفسها من

إقرأ أيضاً:

غزة بين الحرب والنزوح الجماعي: إسرائيل تُخفف قيود الخروج وسط تحذيرات من "نكبة جديدة"

في مشهد متناقض مع الحصار الخانق، بدأت إسرائيل منذ مطلع العام بتخفيف بعض القيود المفروضة على مغادرة الفلسطينيين من غزة، ما سمح لحوالي ألف شخص – وفقًا لدبلوماسيين أجانب – بالمغادرة نحو دول أوروبية. اعلان

تعيش غزة واحدة من أسوأ مراحل الحرب منذ اندلاعها، بعد أن أطلقت إسرائيل، هجومًا بريًا واسع النطاق في شمال وجنوب القطاع تحت اسم "عملية عربات جدعون". وأمر الجيش الإسرائيلي سكان مدينة خان يونس، كبرى مدن الجنوب، بـ"الإخلاء الفوري"، في خطوة وصفها المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي بأنها تمهيد لـ"هجوم غير مسبوق لتدمير قدرات التنظيمات الإرهابية"، في إشارة إلى حركة حماس.

الضربات الجوية الإسرائيلية شملت أكثر من 670 هدفًا في أسبوع، وتقول السلطات الإسرائيلية إنها تستهدف البُنى التحتية ومراكز القيادة لحماس، بينما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بمقتل العشرات الإثنين، بينهم 16 في خان يونس.

تخفيف قيود الخروج

منذ بداية الحرب، التي اندلعت عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت تل أبيب حملة جوية وبرية مدمرة.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 53,000 شخص في القطاع حتى الآن، فيما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة عدة مرات داخل منطقة صغيرة محاصرة.

ومع فشل المفاوضات الدولية، بما في ذلك اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة قطرية في كانون الثاني/ يناير الماضي بإشراف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تجد غزة نفسها تحت قصف متواصل ونقص حاد في الغذاء والدواء، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة بعد أكثر من شهرين من الحصار الكامل.

Relatedردود فعل دولية غاضبة على استمرار الحصار الإسرائيلي على غزةلاهاي باللون الأحمر: أكبر مظاهرة في هولندا منذ 20 عامًا تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة

في مشهد متناقض مع الحصار الخانق، بدأت إسرائيل منذ مطلع العام بتخفيف بعض القيود المفروضة على مغادرة الفلسطينيين من غزة، ما سمح لحوالي ألف شخص – وفقًا لدبلوماسيين أجانب – بالمغادرة نحو دول أوروبية، في مقدمتها فرنسا وألمانيا. ويشمل هذا الإجراء حاملي الجنسيات الأجنبية والمقيمين في الخارج، إضافة إلى الحاصلين على منح دراسية أو تأشيرات خاصة.

أياد أيوب، مهندس فلسطيني يبلغ من العمر 57 عامًا، كان أحد هؤلاء. غادر غزة الشهر الماضي إلى فرنسا مع زوجته وأطفاله الأربعة، بعد عام من الانتظار رغم حصوله على زمالة أكاديمية. وقال أيوب لرويترز: "أنا سعيد لتأمين مستقبل أبنائي، لكنني أشعر بالحزن لأني تركت خلفي عائلتي وأحبائي. للحظة أشعر بالفرح، ثم أتذكر ما يحدث في غزة".

الشاعرة دنيا الأمل إسماعيل، التي غادرت بدورها مع ابنيها ضمن نفس المجموعة، أكدت أن المغادرة مؤقتة، وقالت: "سنعود إلى غزة عندما تسمح الظروف، في أقرب وقت ممكن".

تسهيلات انتقائية واستجابة لضغوط دولية

بحسب دبلوماسيين أجانب تحدثوا لرويترز، فإن السلطات الإسرائيلية بدأت بإبلاغ الحكومات منذ أواخر العام الماضي بنيتها تخفيف القيود، حتى قبل طرح ترامب لفكرة "إعادة توطين الفلسطينيين". لكن الإجراءات لا تزال محدودة وانتقائية.

وقالت منظمة "جيشا" الحقوقية الإسرائيلية، إن "ما يبدو وكأنه تسهيلات هو في الواقع استجابة محدودة وغير شفافة لضغوط دولية ودعاوى قانونية".

وينفي الجيش الإسرائيلي أن تكون هذه التسهيلات جزءًا من خطة تهجير، ويؤكد أنها جاءت تجاوبًا مع طلبات من دول أجنبية. لكن تصريحات مسؤولين إسرائيليين، من بينهم وزير الداخلية موشيه أربيل، تعزز مخاوف الفلسطينيين. ففي نيسان/ أبريل، قال أربيل خلال إشرافه على مغادرة مجموعة إلى ألمانيا: "نشكر الرئيس ترامب على مبادرته… سنحوّل غزة إلى جنة، بمشيئة الله".

وينظر العديد من الفلسطينيين إلى هذه التحركات بعين الريبة. فالخوف من تكرار "النكبة" عام 1948، حين تم تهجير مئات الآلاف من ديارهم، لا يزال حاضرًا بقوة. ويؤكد تقرير لرويترز أن بعض المغادرين اختاروا عدم الكشف عن هويتهم خوفًا من انتقام فصائل مسلحة أو اتهامهم بالتواطؤ في مشروع تهجير.

وبينما تمكّن البعض من الخروج، لا يزال آلاف الفلسطينيين في غزة يحملون جنسيات أو تأشيرات تجعلهم مؤهلين للمغادرة، لكنهم يواجهون صعوبات بيروقراطية ومخاطر أمنية داخل القطاع المدمَّر.

اعلانانتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • المالية العراقية تطلق تمويلات رواتب الشهر الجاري
  • لجنة أممية تُدين التجويع الجماعي لأطفال غزة في ظل حصار المساعدات
  • الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب بلغت حتى شهر مارس أكثر من 9.15 مليارات درهم
  • حجيرة: 14% من المقاولات فقط تؤمن على صادراتها... ورصد 100 مليون درهم لتشجيع التأمين على الصادرات
  • «الصناعة» توقع 5 مذكرات تفاهم مع بنوك وطنية لتوفير تمويلات بـ 40 مليار درهم
  • السوداني: محطّة الطاقة الشمسية بالقصر الحكومي ستسهم بزيادة ساعات التجهيز
  • غزة بين الحرب والنزوح الجماعي: إسرائيل تُخفف قيود الخروج وسط تحذيرات من "نكبة جديدة"
  • تصل لـ 4.5 مليار دولار.. مصر تستقبل تمويلات مالية من دول الاتحاد الأوروبي
  • الطبخ الجماعي على الحطب.. قصة تقليد متوارث بالأحساء
  • إطلاق «صندوق الإمارات للنمو» بقيمة مليار درهم لتحفيز نمو الشركات الصغيرة