ورشة عمل حول «مكافحة تمويل الإرهاب»
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةعقد المكتب التنفيذي للرقابة وحظر الانتشار ورشة عمل بعنوان «مكافحة تمويل الإرهاب- التحقيقات والتقنيات الجديدة»، والتي تم الإعداد لها بالتعاون مع مركز مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة (UNOCT) والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة (CTED)، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين.
وتم خلال الورشة تحديد الأنماط والاتجاهات الجديدة التي يستخدمها الإرهابيون والجماعات الإرهابية لتمويل أنشطتهم وتجنيد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وكيفية إساءة استخدام التقنيات الحديثة والعملات الافتراضية من قبل المنظمات الإرهابية وأفضل الممارسات والأدوات المستخدمة للتحقيق وكشف العمليات المشبوهة وتتبعها.
وقال طلال الطنيجي، مدير المكتب التنفيذي للرقابة وحظر الانتشار، في كلمته التي افتتح بها أعمال الورشة: «سعت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية إلى وضع الأطر التشريعية والتشغيلية اللازمة لضمان تلبية المتطلبات الدولية في مجال مكافحة تمويل الإرهاب وتطبيق العقوبات المالية المستهدفة».
وأشار إلى أنه في هذا الصدد، تم اعتماد قائمة محلية تتضمن أفراداً وكيانات وتنظيمات إرهابية ومشاركتها إلكترونياً مع الجهات الوطنية والقطاع الخاص، لتحديد الأموال والأصول التي تعود للإرهابيين، وتجميدها وإبلاغ السلطات المعنية عنها عبر الأنظمة الإلكترونية المعتمدة، لضمان حماية النظام المالي والمصرفي من أي ممارسات قد يتم استغلالها لتجنب العقوبات وتمرير الأموال عبر الأنظمة المالية وغير المالية.
وأكد أهمية التعاون الوطني ومشاركة المعلومات المالية باعتبارها ركيزة أساسية لمكافحة كل الجرائم المالية، وأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص وعقد اللقاءات الدورية يُثمران في حرمان الإرهابيين من الاستفادة من الأموال والأصول لدعم الأنشطة الإرهابية، وهو ما يعكسه التعاون مع القطاع الخاص ولا سيما القطاعات المالية والأعمال والمهن غير المالية المحددة، خاصة في تطوير آلية تبادل المعلومات والاستماع إلى آراء القطاع الخاص لتعزيز مستوى فعالية مكافحة الجرائم بما في ذلك جرائم تمويل الإرهاب. وتناول الخبراء خلال الورشة مؤشرات الاشتباه فيما يخص الأصول الافتراضية وعملية تقييم مخاطرها في دولة الإمارات، وآليات التحقيق في هذه الأصول المتعلقة بالجريمة المنظمة، وأساليب تحقيق جهات إنفاذ القانون في حالات تمويل الإرهاب المرتبطة بالتقنيات الحديثة.
تناولت الورشة أفضل الممارسات في حجز ومصادرة الأصول الافتراضية وإدارتها، كما استعرض الخبراء الروابط بين الجريمة المنظمة في جمع الأموال ونقلها وغيرها من المواضيع ذات الأهمية في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكافحة تمويل الإرهاب الإمارات مكافحة الإرهاب الأمم المتحدة مکافحة تمویل الإرهاب القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تطلق ورشة «نقد الكتب» في الأردن
دبي (وام)
أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة «ورشة نقد الكتب» في المملكة الأردنية، وذلك في إطار احتضان المواهب العربية وصقل مهاراتهم وإعدادهم للمساهمة في نشر المعرفة ودعم مساراتها، ويأتي تحت مظلة الورش التدريبية لبرنامج دبي الدولي للكتابة.
تسعى الورشة إلى تنمية قدرات المنتسبين وتعزيز مهاراتهم في القراءة والكتابة ضمن سياق السرد الأدبي ونقده، من خلال تمكينهم من تحقيق مستويات القراءة الأربعة: الفهم والاستيعاب والتحليل والنقد. كما تهدف إلى تطوير أدائهم الكتابي بمختلف أشكاله من التلخيص الفني وعرض الكتب إلى كتابة المقالات والتقارير، مروراً بإعداد مخططات الدراسات وصياغة البحوث وتأليف الكتب بأسلوب منهجي متقن.
وقال الدكتور جمال مقابلة، مدرب الورشة وأستاذ الأدب العربي والنقد في الجامعة الهاشمية في الأردن، «إن هذه الورشة تأتي في إطار الجهود المستمرة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة نحو دعم هواة الأدب وتمكينهم، وتمثل فرصة متميزة لجيل الشباب لتعزيز قدراتهم وتوسعة آفاقهم الفكرية للوصول إلى مستويات أعلى من المهارة والإبداع، كما تتيح لهم مجموعة من الآليات والأدوات المهمة، إلى جانب إمكانية لقاء أدباء وكتاب ومؤلفين والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم، مما يعزز قدرتهم على التمييز بين الفنون الأدبية وأنواعها ومجالاتها ومستويات الكتاب وأساليبهم واتجاهاتهم».
وتتميز هذه الدورة بانفتاحها على أدوات الذكاء الاصطناعي. وتسعى إلى تمكين المنتسبين من اكتساب مهارات القراءة العميقة والكتابة الدقيقة عبر منهج تدريبي متكامل يمر بمراحل متصاعدة من الفهم إلى النقد. كما يعنى البرنامج بتدريب المشاركين على منهجيات نقدية متنوعة تشمل كلاسيكيات النقد وتياراته الحداثية، مع التوسع في دراسة نظرية الأدب وفلسفة النقد وتطبيقاته المتعدِّدة.
أما في جانب الكتابة، فتقدم للمتدربين فرص تطوير مهاراتهم في تلخيص النصوص وتحليلها، وكتابة المقالات والتقارير والعروض النقدية والخطط البحثية، مع مراعاة القواعد اللغوية والأسلوبية والتنظيمية، كما تتضمن الورشة تدريباً تطبيقياً على استخدام الذكاء الصناعي في جميع مراحل القراءة والكتابة من خلال تطوير مفهوم «الحوار المنتج» بين الإنسان والآلة، بما يسهم في إعادة تشكيل العلاقة بين القارئ والنص في العصر الرقمي. وتتمحور موضوعات الورشة حول قراءة ونقد الكتب والعروض والدراسات مع التركيز على أعمال مبدعين إماراتيين وخليجيين، إضافة إلى مناقشة قضايا أدبية وفكرية معاصرة ترتبط بالتغيّرات الثقافية في العالم العربي.
في ختام الورشة، سيعمل المشاركون على تقديم أعمالهم من مقالات ودراسات وتقارير وبحوث مكتملة ومنقحة وجاهزة للنشر بعد معالجتها الفردية والجماعية.