هاجروا الآن.. صفحة إسرائيلية تطالب سكان الضفة بالمغادرة إلى الأردن (شاهد)

"إلى العرب في يهودا والسامرة، هاجروا  إلى الأردن قبل فوات الأوان"، بهذه الكلمات خاطبت صفحة تحمل اسم "هاجروا الآن"، الفلسطينيين في الضفة الغربية مطالبة إياهم بالهجرة للأردن .

ونشرت الصفحة التي فعّلت خاصية "الإعلان الممول لمنشوراتها"، واستهدفت فيما يبدو مناطق الضفة الغربية المحتلة، خارطة معنونه بـ"مملكة إسرائيل المتحدة في زمن شاول وداود"، وتضم أجزاء واسعة من الأردن.

ويحذر الأردن باستمرار من أي محاولاتٍ لتهجير الفِلَسطينيين خارجَ بلادهم، وهو ما يعني بالنسبة لعمّان تصفيةً للقضيةِ الفِلَسطينية على حسابِ دول الجوار، وهو أمر ترفضهُ عمان بشكل قاطع.

الصفدي @AymanHsafadi:
- في موضوع التهجير، كلام جلالة الملك قطع كل حديث، كان واضحاً صريحاً مباشراً أن هذا خط أحمر لن نسمح بتجاوزه، فالموقف ثابت. نقلنا هذا الموقف إلى المجتمع الدولي الذي لم يكن كله يدرك تبعات التهجير. pic.twitter.com/qNKBbc0Suc — وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) November 8, 2023
وفي ثلاث مرات في أسبوع واحد، كرر الملك الأردني عبد الله الثاني: "التهجير القسري خط أحمر" ليس فقط التهجير القسري للسكان من الضفة الغربية في اتجاه الأردن، لكن أي تهجير لسكان غزة في اتجاه الأراضي المصرية.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن  "الحديث عن "تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن هو إعلان حرب"، كما أكد رفض بلاده كون "غزة وحدها مفصولة عن الضفة الغربية".



من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: "إن تهجير أهالي الضفة الغربية الى الأردن أمر مرفوض".

وقال هنية إن الخطة الأمريكية الإسرائيلية هي تهجير أهالي غزة الى مصر، ثم أهالي الضفة الى الأردن، و"نرفض هذا الأمر".

وبين أن الإدارة الأمريكية فشلت في توفير الدعم الدولي والإقليمي للعدوان وتطويع الموقف العربي الرسمي لقبول التهجير، مشيداً بالموقف العربي من هذه القضية .

ويرى أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة العربية الأمريكية جمال حويل، أن مشروع تهجير أهالي الضفة إلى الأردن هو مشروع قديم جديد يعود إلى الستينيات، وطرحه وزير المالية لدى الاحتلال سموتريتش أخيراً.

و أضاف: "إذا ما نجح الاحتلال في غزة، فإنه سيبدأ مشروع التهجير في الضفة الغربية".

ويرى مراقبون  أنه "قد لا يفعلها الإسرائيليون الآن"، لكنهم سيفكرون بها لاحقاً إذا لم تصمد مصر لأي سبب الآن، وهذا حديث مستجد على المؤسسات البيروقراطية التي ترعرعت في ظل اتفاقية وادي عربة، بينما دائماً ما حذر الشعب من مغبّة التقارب مع الاحتلال على أمن الأردن القومي.

المصدر: عربي21