اتهامات متبادلة بين الجيش السوداني والدعم السريع بتفجير جسر سد جبل الأولياء
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بالتسبب بتفجير جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأم درمان.
وقال الجيش السوداني في بيان إن "مليشيا الدعم السريع الإرهابية، وفي مواصلة لمشروعها التدميري للبلاد وتخريب البنية التحتية، تسبب القصف المدفعي من قبلهم على مواقع الجيش بجبل الأولياء فجر اليوم (السبت) في تدمير جسر خزان جبل أولياء".
القيادة العامة للقوات المسلحة
السبت ١٨ نوفمبر ٢٠٢٣م
تعميم صحفي
مواصلة لمشروعها التدميري للبلاد وتخريب بنيتها التحتية، تسبب القصف المدفعي من قبل المليشيا المتمردة الإرهابية على مواقعنا بجبل أولياء فجر اليوم في تدمير جسر #خزان_جبل_أولياء .
الخزي والعار للمرتزقة والمتمردين pic.twitter.com/p93TIJBQ7X
في المقابل كتب الناطق باسم قوات الدعم السريع، عبر موقع "إكس": "استمراراً لسلسلة انتهاكاتها الوحشية في تخريب المنشآت العامة والخاصة؛ دمرت مليشيا البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية فجر اليوم، جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأم درمان".
استمراراً لسلسلة انتهاكاتها الوحشية في تخريب المنشآت العامة والخاصة؛ دمرت مليشيا البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية فجر اليوم، جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأمدرمان.
إن تدمير جسر جبل الأولياء عمل إرهابي بامتياز وجريمة حرب مكتملة الأركان تكشف تمادي مليشيا…
ومع تزايد حدة القتال بين الجيش والدعم السريع حول سد جبل الأولياء الواقع على النيل الأبيض على بعد 44 كيلومترا جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، تتزايد المخاوف من انهيار أو دمار كلي أو جزئي قد يعرض حياة الملايين من سكان أكثر من 100 قرية ومدينة لمخاطر كبيرة.
ومنذ السبت الماضي تدور معارك شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول السد الذي يربطه جسر يعتبر المعبر الرئيسي بين ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض اللتان يقدر عدد سكانهما بنحو 13 مليون نسمة.
وأعلنت قوات الدعم السريع، الاثنين الماضي، سيطرتها على منطقة السد والقاعدة الجوية القريبة منه وتقوم حاليا بصد هجمات مضادة؛ لكن الجيش يقول إنه لا يزال يسيطر على تلك المناطق.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة جبل أولياء في أنها تضم قاعدة "النجومي" التي تعتبر واحدة من أهم 4 قواعد جوية في البلاد؛ كما أن السيطرة على المنطقة تعني التحكم بشكل كبير في جزء مهم من المداخل الجنوبية للعاصمة.
وربطت بعض التحليلات احتدام المعارك حول المنطقة بالدمار الذي أصاب الأسبوع الماضي جسر شمبات الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.
وعلى الرغم من الاتهمات المتبادلة بين الطرفين حول مسؤولية تدميره؛ إلا أن الجسر كان يعد المنفذ الرئيسي لإمدادات قوات الدعم السريع التي تقاتل في عدد من مناطق أم درمان ومن أبرزها سلاح المهندسين الاستراتيجي.
وذهبت بعض التحليلات إلى أن تركيز قوات الدعم السريع على منطقة جبل أولياء خلال الأيام الماضية يهدف إلى إيجاد منفذ بديل عبر جسر السد الذي يمكن من الوصول إلى مدينة أم درمان من الناحية الجنوبية الغربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجيش السوداني الدعم السريع السودان الجيش الدعم السريع جبل الاولياء سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع جبل أولیاء فجر الیوم
إقرأ أيضاً:
ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان
الخرطوم- قصفت قوات الدعم السريع الجمعة مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في وسط السودان، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، وفق ما أورد مصدر عسكري وشهود.
وأفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس أن "المليشيا قصفت مستشفى الضمان بمسيرة مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وجرح 12، وفي ذات الوقت قصفت بالمدفعية الثقيلة احياء المدينة"، مشيرا إلى أن القصف استهدف مستشفى آخر.
وأكّدت إدارة مستشفى الأبيض الدولي للضمان الحصيلة مضيفة "نعلن لجميع المواطنين بالولاية أن المستشفى الآن خارج الخدمة إلى حين إشعار آخر".
وفي شباط/فبراير، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع قرابة عامين لمدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم (400 كيلومتر) بمنطقة دارفور الشاسعة.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تعد آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها، في حين تحذّر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون ترتكب على نطاق واسع.
وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس سيطرتها على بلدتين استراتيجيتين في كردفان.
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وكان الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على مدينة الخوي التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر من الأبيض وتعد مفترق طرق استراتيجي بين الخرطوم ودارفور، لفترة وجيزة قبل نحو عشرة أيام قبل أن تسقط مرة أخرى في أيدي قوات الدعم السريع الخميس.
وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس سيطرتها على الدبيبات، وهي بلدة رئيسية تربط ولايتي شمال وجنوب كردفان. وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن البلدة أصبحت الآن تحت سيطرة هذه القوات.
- تفشٍ للكوليرا -
ومع دخول الصراع عامه الثالث، تظل البلاد منقسمة بحكم الأمر الواقع إلى قسمين: الجيش يسيطر على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.
وأدّت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم.
وشهدت الخرطوم الكبرى معارك معظم العامين الماضيين خلال الحرب.
وأعلنت الحكومة المرتبطة بالجيش الأسبوع الماضي أنها أخرجت قوات الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين على استعادة معظم أنحاء العاصمة. ولحقت بالمدينة أضرار جسيمة فيما البنى التحتية للصحة والصرف الصحي بالكاد تعمل.
وأُجبر حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب نقابة الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها.
وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن "السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة".
وأضافت أن "مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى".
ونزح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34 ألف شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دون أي إمكان للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية.
وأعلن مسؤولو الصحة في السودان الخميس أن 70 شخصا قضوا خلال يومين جراء تفشي الكوليرا في البلاد.