شهادة مسؤول في الشفاء على عملية إخلاء الاحتلال القسري للمستشفى
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
ووصف الدكتور زقوت -في اتصال هاتفي مع الجزيرة- عملية الخروج من المستشفى بالصعبة للغاية، حيث طلبت قوات الاحتلال من الجرحى والمرضى رفع أيديهم فوق رؤوسهم، بينما كانت البنادق مصوبة عليهم.
وبحسب زقوت فقد تم توجيه النازحين للخروج عبر شارع الوحدة الذي انتشرت على جنباته عشرات الجثث التي لم تدفن بعد، وأوضح أن الكثير من الشيوخ والأطفال من النازحين لم يستطيعوا مواصلة السير حتى الثلث الأول من شارع الوحدة.
ووصف طريق الخروج ببالغ الصعوبة؛ حيث الدمار في كل مكان والحفر الكبيرة تملأ الشوارع بسبب القصف الإسرائيلي ومعظم المباني مدمرة بشكل كامل.
وأضاف أن "هناك جثثا متفحمة وشيوخا من النازحين يتساقطون على الطريق غير قادرين على المواصلة وشهداء على الطرقات لم يجدوا من يدفنهم بعد".
وقال زقوت إن بعض الجرحى غير القادرين على الحركة في أقسام العناية الفائقة والعظام والجراحة ظلوا بالمستشفى يرافقهم بعض الأطباء، وإن الجيش الإسرائيلي أبلغهم بأن خروجهم سيتم تنسيقه عند الساعة الـ11 مع الأمم المتحدة، و قدر زقوت عدد الجرحى والمرضى الذين بقوا بالمستشفى بنحو 150 مريضا وجريحا.
وفيما يتعلق بوضع المستشفى عند مغادرته قال إن وضع الشفاء أصبح صعبا جدا حيث لا ماء ولا كهرباء منذ أكثر من أسبوع، والأطفال ظلوا بلا أكسجين لفترة طويلة، واصفا المستشفى بأنه أصبح مثل "الكهف" وأضحى مكانا غير صالح بتاتا.
وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استجوبت بعض الكوادر الطبية أثناء محاصرتها للمجمع واحتجزت بعضهم، مشيرا إلى أن زميلا لهم لا يزال أسيرا لدى قوات الاحتلال.
18/11/2023مقاطع حول هذه القصةالاحتلال يختطف جثث نحو 150 شهيدا من مستشفى الشفاء وباحاتهتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة: إعادة فتح المدينة عملية معقدة في ظل حجم الدمار الهائل
أكد رئيس بلدية غزة يحيى السراج، اليوم السبت، أن إعادة فتح المدينة، عملية معقدة، في غياب آليات متطورة، وفي ظل حجم الدمار الهائل الذي خلفته جريمة الإبادة الإسرائيلية، وعمليات القصف والنسف والتدمير.
وقال السراج في تصريحات إعلامية، إنه لا يوجد شارع في غزة إلا تضرر، وأن أكثر من 85% من إجمالي الآليات الثقيلة دمرها العدو، وهو ما يعرقل عمليات البلدية لتأهيل المدينة ،وفقا لوكالة سند للأنباء .
وبين أن طواقم البلدية تعمل تحت ضغوط ضخمة، في غياب الإمكانيات وجراء الدمار الهائل الذي خلفه العدو.
وأشار السراج إلى أن البلدية قدمت خطة من ثلاث مراحل لإعادة إعمار بلديات القطاع، وتم نقاشها مع مؤسسات دولية.
ومنذ أكتوبر 2023 شنّ العدو بقوته العسكرية وفرض حصارٍ مشدد، حربًا ضروس على قطاع غزة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث، طالت كل مناحي الحياة .
وتضررت 95% من مدارس القطاع، فيما تحتاج أكثر من 90% من المباني التعليمية إلى إعادة بناء شاملة، وتعرض 668 مبنى مدرسيًّا للقصف المباشر، ودُمّرت كليًا 165 مؤسسة تعليمية، وجزئيًا 392 مؤسسة.
واستشهد أكثر من 13,500 طالب، فيما حُرم نحو 785,000 طالب من التعليم، كما استهدف العدو المعلمين والكادر التعليمي، حيث قتل 830 منهم، فيما فقد القطاع الأكاديمي 193 عالمًا وباحثًا خلال الحرب.
انتشال 100 شهيد أعدمهم الاحتلال في غزة: دمار واسع في المدينة
قال الدفاع المدني في قطاع غزة صباح اليوم، إنه تم انتشال نحو 100 شهيد من تحت الأنقاض في مناطق مختلفة من القطاع، تبدو على جثامينهم آثار إعدام ميداني نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني لقناة التلفزيون العربي أن الطواقم تواصل العمل لانتشال جثامين نحو 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الركام منذ مراحل سابقة من العدوان، مشيرًا إلى أن عمليات البحث تجري في ظروف “كارثية” بسبب الدمار الهائل ونقص المعدات.
وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة مستشفى العودة أنها استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ستة شهداء بعد انتشالهم من مناطق كانت تنتشر فيها قوات الاحتلال جنوب وادي غزة، إضافة إلى ثلاث إصابات من مخيم البريج وسط قطاع غزة، جرى تحويلها إلى أقسام الجراحة والعناية المكثفة.
وفي سياق متصل، قالت شبكة المنظمات الأهلية في غزة إنها طالبت بإرسال طواقم متخصصة وآليات لتفكيك العبوات الناسفة والمواد المتفجرة التي خلّفها الاحتلال، محذّرة من “كارثة إنسانية جديدة” تهدد حياة المدنيين والعاملين في الإنقاذ.
كما صرّح المتحدث باسم بلدية غزة بأن المدينة “تواجه انهيارًا شاملاً في بنيتها التحتية”، مشيرًا إلى أنه لا يوجد شارع في غزة إلا وتضرر بفعل القصف، وأن أكثر من 85% من الآليات الثقيلة دمرها الاحتلال، ما يعرقل جهود فتح الطرق وجمع النفايات ومعالجة الصرف الصحي.
وأكد أن البلدية قدمت خطة من ثلاث مراحل لإعادة إعمار البلديات بالتعاون مع مؤسسات دولية، موضحًا أن توفير المياه الصالحة للشرب وفتح الشوارع يشكلان أولوية قصوى في المرحلة الحالية، رغم العمل “تحت ضغوط هائلة وغياب شبه كامل للإمكانيات.