بايدن: تزويد الرياض بمعاهدة دفاعية وقدرات نووية "ما زال بعيدا"
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن بايدن تزويد الرياض بمعاهدة دفاعية وقدرات نووية ما زال بعيدا، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن تزويد السعودية بمعاهدة دفاعية وقدرات نووية لأغراض مدنية ما زال بعيد المنال .،بحسب ما نشر الموقع بوست، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بايدن: تزويد الرياض بمعاهدة دفاعية وقدرات نووية "ما زال بعيدا"، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن تزويد السعودية بمعاهدة دفاعية وقدرات نووية لأغراض مدنية "ما زال بعيد المنال".
جاء ذلك في مقابلة أجراها بايدن مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، التي نشرت مقتطفات منها الأحد، وستنشر كاملة في وقت لاحق مساء اليوم.
وحول زيارته إلى السعودية العام الماضي، قال بايدن إنها "حققت عددًا من النجاحات، مثل إقامة تحليقات جوية إسرائيلية فوق السعودية".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستزود السعوديين بمعاهدة دفاعية وقدرات نووية مدنية، تلبية لطلب الرياض، قال: "نحن بعيدون عن ذلك".
وتابع بايدن: "سواء كنا سنوفر وسيلة تمكنهم من الحصول على طاقة نووية مدنية أم لا، أو أن يكونوا ضامنين لأمنهم - أعتقد أن هذا بعيد المنال".
وخلال المقابلة التي بحثت عدة محاور، أشار الرئيس الأمريكي إلى التحديات السياسة الخارجية الرئيسية، بما في ذلك الصين والسعودية وإسرائيل.
وردا على سؤال حول إمكانية بحث انضمام أوكرانيا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو" خلال قمة زعماء الحلف المرتقبة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، قال بايدن إنه من الضروري إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية قبل النظر في ذلك.
وأشار إلى أن "بلاده مستعدة لدعم أمن أوكرانيا كما تفعل لإسرائيل".
وأضاف: "لا أعتقد أن أوكرانيا جاهزة للانضمام إلى عضوية الناتو".
ولفت إلى أن الانضمام إلى الناتو "عملية تستغرق بعض الوقت لتلبية جميع المؤهلات".
وتابع قائلا: "أعتقد أنه من السابق لأوانه للدعوة للتصويت الآن (لانضمام أوكرانيا إلى عضوية الناتو)، لأن هناك مؤهلات أخرى يتعين استيفاؤها، بما في ذلك التحول الديمقراطي وبعض القضايا المماثلة".
والجمعة، أعلن البيت الأبيض قرار إرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا لأول مرة، وهي خطوة تم اتخاذها للمساعدة في تعزيز الذخيرة الأوكرانية في الوقت الذي تشن فيه هجوماً مضاداً ضد روسيا.
وشدد بايدن أن إعطاء أوكرانيا الذخيرة المثيرة للجدل كان "قراراً صعباً"، إلا أنه كان مقتنعاً بأن ذلك ضروري لأن ذخيرة أوكرانيا كادت تنفد.
ويجتمع قادة الناتو في فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو/ تموز الجاري، للمشاركة في قمة الحلف الـ74.
كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، قائلا: "ما زلت أرى أن حل الدولتين هو المسار الصحيح لتسوية هذه القضية".
وانتقد بايدن آراء بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن المستوطنات في الضفة الغربية.
وردا على سؤال عما إذا كان سيدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، قال بايدن إن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قادم قريبا إلى البيت الأبيض في زيارة.
وفي مارس/آذار الماضي، كشف البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعرب "مباشرة" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه إزاء خطة إصلاح القضاء التي ألغيت الآن في البلاد، وهي حالة نادرة، حيث كان الحليفان على خلاف علني.
تابعنا في :
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس الرئیس الأمریکی البیت الأبیض بایدن إن
إقرأ أيضاً:
تجربة تايغا.. لم حاول السوفيات تفجير 250 قنبلة نووية بمكان واحد؟
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدأت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في مناقشة أفكار تبدو غريبة اليوم، تتعلق باستخدام القنابل النووية ليس فقط للحرب، بل للبناء أيضا.
وقد سميت هذه المشروعات "بالانفجارات النووية السلمية"، وقد أُجريت حوالي 150 تجربة من هذا النوع بين عامي 1957 و1989 في الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي.
وكانت التطبيقات متنوعة، شملت الحفر واسع النطاق لإنشاء الخزانات والقنوات والموانئ وتحفيز استخلاص النفط والغاز، وإنشاء تجاويف لتخزين النفط أو الغاز أو النفايات تحت الأرض، وإطفاء حرائق حقول الغاز، وإنتاج الطاقة عبر الفلوريدات المنصهرة تحت الأرض لإنتاج البخار للكهرباء، وتكسير خام النحاس والفوسفات تمهيدا للتعدين، وغيرها .
ومن أشهر التجارب السوفياتية التي اعتمدت هذه الفكرة مشروع "تايغا"، حيث كان الاتحاد السوفياتي مهووسا بمشاريع البنية التحتية الضخمة التي تُظهر قوته الهندسية، وكان أحد هذه الأحلام بناء قناة تربط نهر بيتشورا في منطقة القطب الشمالي بنهر كاما، الذي يغذي نهر الفولغا، الشريان النهري الرئيسي لروسيا.
وكانت هناك أسباب اقتصادية وإستراتيجية مهمة، حيث سيُسهّل هذا المشروع نقل الموارد الطبيعية، كالأخشاب والفحم، من أقصى الشمال إلى وسط البلاد، وسيُوفّر طريقا مائيا أكثر ملاءمة للملاحة، وهو أمر مفيد خاصة مع تجمّد العديد من أنهار سيبيريا شتاء.
إلى جانب ذلك، كان لهذا المشروع قيمة عسكرية كامنة، إذ وفّر طريق نقل احتياطيا في حال تهديدات الناتو.
إعلانلكن حفر مثل هذه القناة عبر تضاريس نائية ووعرة كان كابوسا من حيث التكلفة واللوجيستيات. وهنا جاء دور القنابل النووية، حيث قرر العلماء السوفيات في أوائل سبعينيات القرن الماضي، اختبار إمكانية استخدام الشحنات النووية لحفر قناة عن طريق تفجير التربة والصخور، وإذا نجح الاختبار ستستخدم 250 قنبلة نووية لحفر القناة.
اختير موقع الاختبار في مقاطعة كوستروما، بالقرب من قرية فاسيوكوفو، وهي منطقة هادئة مليئة بالغابات تبعد أكثر من ألف كيلومتر عن موسكو.
ووُضعت 3 قنابل نووية تحت الأرض في خط مستقيم، بمسافة 165 مترا بين كل منها، بلغت قوة كل منها 15 كيلوطنا، أي ما يعادل تقريبا قوة القنبلة التي أُلقيت على هيروشيما، ودُفنت القنابل تحت عمق 127 مترا من الأرض لمنع ظهور سحابة فطر مرئية أو انفجار على مستوى السطح، وسُميت هذه التجربة "تايغا"، في إشارة إلى الغابة الروسية الشاسعة التي نُفذت فيها.
وفي 23 فبراير/شباط 1971، فُجرت القنابل الثلاث في آنٍ واحد، اهتزت الأرض بعنف، وتشكلت حفرة هائلة، وأزاح الانفجار ملايين الأطنان من الأرض، تماما كما كان مُخططا له، وترك وراءه منخفضا يشبه الخندق، يبلغ طوله حوالي 700 متر وعمقه 30 مترا، ظل موجودا إلى الآن تحت اسم "البحيرة النووية"
ومن وجهة نظر فيزيائية، كان الاختبار ناجحا، فقد فعلت القنابل ما كان من المفترض أن تفعله بالضبط وهو إنشاء قناة.
ولكن، على الرغم من ذلك لم تسر الأمور كما هو متوقع، فقد تسربت مواد مشعة من الانفجارات إلى السطح وإلى الهواء، وتلوثت التربة والمياه والنباتات في المنطقة، كما انطلقت غازات مشعة من باطن الأرض عبر الشقوق والصدوع، وإلى جانب ذلك، فقد رصد أثر هذا الإشعاع في الدول المجاورة.
إعلانكما أن التفجير مثل خيبة أمل هندسية، فعلى الرغم من أن الانفجار أحدث حفرة كبيرة، فإن جدران الحفرة كانت غير مستقرة، والقاع غير مستوٍ، وجعلت التربة الصقيعية والمياه الجوفية في المنطقة من المستحيل مواصلة العمل فيها دون تعزيزات مكثفة.
وتسبب ما سبق في توقف المشروع، وأصبحت هذه الحفرة بمثابة تحفة فنية من حقبة الحرب الباردة، أشبه بنصب تذكاري لوقت اعتقدت فيه الحكومات أن القنابل النووية يمكن استخدامها كالجرافات.
«Nuclear Lake». Artificial lake in the taiga of the Perm region. The canal was created after three 15 kt underground nuclear explosions in 1971, and later filled with water. pic.twitter.com/LUEvCQZSaX
— NUKES (@atomicarchive) January 8, 2019
تجارب حديثةوفي عام 2009، جمع العلماء عينات من التربة والأشنيات (كائنات تعايشية تتكون من ترافق بين الطحالب الخضراء المجهرية وفطريات خيطية) من 6 مواقع مختلفة في منطقة "تايغا" للتجارب النووية، كان الهدف قياس كمية المواد المشعة التي لا تزال موجودة في البيئة بعد عقود من التجربة.
ووجد الباحثون بقايا الانشطار الناتج عن الانفجار النووي، مثل السيزيوم-137 واليوروبيوم-155، إلى جانب مواد مشعة أخرى مثل الكوبالت-60 والنيوبيوم-94 والبزموت-207.
وكانت نسبة هذه العناصر لا تزال كبيرة، فعلى سبيل المثال احتوى الموقع على ما يصل إلى 700 ضعف من السيزيوم 137 مقارنة بالمستويات الأساسية.
وكانت المفاجأة أنه حتى بعد مرور ما يقارب من 40 عاما من هذا التفجير، لا يزال الموقع يعاني من تلوث إشعاعي كبير، وخاصة في التربة.
إلى جانب ذلك، لاحظ العلماء أن العناصر المشعة انتقلت إلى الأنظمة البيولوجية -مثل الأشنات، التي خزنتها ضمن عملياتها الحيوية- مما يُظهر تعرضا بيئيا.
ولا تزال مستويات الإشعاع في الموقع أعلى بكثير من المعدل الطبيعي، ويجب توخي الحذر عند أي دخول أو استخدام للأراضي في المنطقة.
إعلان بقايا الحرب الباردةالأمر لم يقف عند تجارب الاتحاد السوفياتي، كان للولايات المتحدة نسخها الخاصة من هذه التفجيرات، ففي عام 1962، اختبرت الولايات المتحدة مفهوما مشابها في تجربة "سيدان" النووية في نيفادا، والتي أحدثت حفرة هائلة. ومثل تايغا، أنتجت غبارا إشعاعيا، واعتُبرت في النهاية فشلا في البناء.
والآن، توقفت إلى حد كبير التفجيرات النووية السلمية في كل العالم تقريبا، بدأ الأمر في عام 1996، حيث اعتمدت الأمم المتحدة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وتحظر هذه المعاهدة جميع التفجيرات النووية، بما في ذلك التفجيرات النووية الشاملة، لأي غرض كان، ورغم عدم تصديق جميع القوى النووية عليها بعد، فإنها رسّخت القاعدة العالمية ضد أي تفجيرات نووية.
وتبقى هذه التجارب شاهدا على أن القنبلة النووية كانت دائما خطرا على البشرية، فقدرتها على الهدم والتلويث استثنائية، حتى في الجوانب السلمية.
ويرى العديد من العلماء في هذا النطاق أن تلك بالأساس هي المشكلة الأساسية حينما نتحدث عن احتمالات استخدام السلاح النووي، فهي بالفعل ضعيفة لأن امتلاك الكثير من الدول لهذه القدرة المدمرة يمنعها من استخدامها (خشية أن تستخدم ضدها)، إلا أن مجرد وجود احتمال ضعيف -لكنه مدمر للغاية- يظل خطيرا جدا.