الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه لجهود اليونسكو في غزة ويدعو لتنفيذ خطة السلام الشاملة
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم، الإثنين، دعم انخراط منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في قطاع غزة في إطار ولايتها، مشيرا إلى أهمية مساعداتها الطارئة لمعالجة آثار الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.
وأوضح ممثل الاتحاد الأوروبي - في كلمة أمام الدورة الـ43 للمؤتمر العام لليونسكو - أن الحرب أدت إلى إغلاق جميع المنشآت التعليمية في القطاع؛ مما أثر على أكثر من 700 ألف طفل وطالب، كما تسببت في تدمير مئات المواقع الثقافية وتعطيل الصناعات الإبداعية وتقييد عمل الصحفيين الذين يواجهون مخاطر الاعتقال أو الموت أثناء أداء مهامهم.
وأشار الاتحاد إلى أن الدول الأعضاء تواصل تقديم مساعدات إنسانية ومالية لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني، موضحاً أن إجمالي المساعدات منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 بلغ نحو 1.44 مليار يورو.
ورحب الاتحاد الأوروبي بنتائج قمة شرم الشيخ للسلام المنعقدة في 13 أكتوبر 2025، مشيداً بالجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة ودور الوسطاء الإقليميين.
ودعا الاتحاد، جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بتنفيذ جميع مراحل الخطة وتجنب أي خطوات من شأنها تقويضها، مجدداً تمسكه بالقانون الدولي وبحل الدولتين كسبيل لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي قطاع غزة تقديم مساعدات إنسانية الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يؤكد الدور المحوري للسلطة الفلسطينية ويدعو لتوحيد مؤسساتها
أكّد الأمين العام لـجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال استقباله وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هاميش فالكونر، اليوم الأحد في مقر المنظمة، على “الدور المحوري” الذي تضطلع به السلطة الوطنية الفلسطينية في هذه المرحلة الحساسة، مشدّداً على ضرورة الحفاظ على وحدة مؤسساتها وتعزيز الروابط بين قطاع غزة والضفة الغربية، باعتبار ذلك أساساً “لمسار موثوق” نحو تجسيد دولة فلسطينية مستقلة وسيادية.
واستعرض اللقاء آخر التطورات الميدانية في المنطقة، لا سيّما الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، في ظل الجهود الدولية الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار والاستقرار.
وأشار أبو الغيط إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمّل دوراً مركزياً في ضمان التزام إسرائيل الكامل بوقف إطلاق النار، كما أكّد أن الدول الضامنة مطالَبة بالتحرّك فوراً لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لبدء عملية إعادة الإعمار على وجه السرعة، مثمّناً في ذات الوقت دعم بريطانيا المتواصل لجهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.
من جهته، عبر وزير الدولة البريطاني هاميش فالكونر عن حرص بلاده على توطيد التعاون مع جامعة الدول العربية في مختلف المجالات، وأشاد بما وصفه بـ”الشراكة الاستراتيجية” التي تربط لندن بالقاهرة وبالدول العربية، مشدّداً على أن مواصلة هذا التعاون يسهم في تعزيز السلام وتنمية الأوضاع في الشرق الأوسط.
وجاء هذا اللقاء في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية والإقليمية لإنهاء حالة الانفصال الفلسطيني الداخلي وتعزيز التمثيل الوطني الشامل، بما يُمهّد لانطلاقة سياسية حقيقية تُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. ويرى مراقبون أن التأكيد الواضح من جامعة الدول العربية على الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية يُعدّ إشارة مهمة لتوحيد الجهود العربية خلف السلطة، وتكريس الخيار السياسي على حساب المسارات المنفردة أو الموازية.
في المقابل، تواجه العملية السلمية عدة معوقات، من بينها استمرار الاحتلال والتوسع الاستيطاني، والانقسام السياسي الفلسطيني، فضلاً عن تعقيدات في آليات تنفيذ إعادة الإعمار وضمانات وقف إطلاق النار.
ويُعدّ التعاون العربي – البريطاني في هذا الإطار، مع تأكيد دور واشنطن والضامنين الآخرين، عاملاً أساسياً لتقليص هذه المعوقات وفتح نافذة ممكنة للانتقال من التهدئة إلى الاستقرار ومن ثم إلى تسوية سياسية طويلة الأمد.