قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لم "تغير الشرق الأوسط" فحسب "بل غيرنا أنفسنا"، مشيرا إلى أن تل أبيب بحاجة لـ"جيش كبير وقوي وحكيم وسنزيد مدة الخدمة الإلزامية وسنعزز خدمة الاحتياط".

وقال نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، إن الجيش سيوسع تعداد قواته النظامية ويعزز قوات الاحتياط بشكل كبير.

جاء ذلك ضمن حديثه في منتدى كبار قادة قوات الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب بيان لمكتب نتنياهو دون تحديد مكان المؤتمر.

وزعم نتنياهو أن حسابات أعداء إسرائيل خاطئة، "إن قواتنا الاحتياطية عادت إلى التعبئة، على عكس ما توقعه العدو. لقد أخطأوا في حقنا وأخطأوا في حقكم". مؤكدا أن "قوات الاحتياط عنصر أساسي، عنصر جوهري"، موضحا "سنُوسع القوات النظامية وسنعزز قوات الاحتياط بشكل كبير".

انتحار وأزمات نفسية

رغم حديث نتنياهو المتفائل عن مستقبل الجيش وما ينوي فعله، فإن جيش الاحتلال يواجه تحديا يتمثل في نقص عدد الجنود، مما دفعه إلى اللجوء لتجنيد النساء واليهود من خارج البلاد لسد هذا النقص.

وكان موقع "والا" قد كشف في أغسطس/آب الماضي أن جيش الاحتلال لجأ لتجنيد 5000 امرأة لمهام قتالية خلال العام الماضي، وذلك في ظل المعاناة الحادة التي تواجهها وحدات الاحتياط وارتفاع أعداد المتهربين من الخدمة العسكرية من فئة الحريديم.

كما أظهرت التقديرات الرسمية في جيش الاحتلال وجود نقص كبير في القوات يتجاوز 12 ألف جندي، مما يضع ضغطا متزايدا على القدرات العملياتية للجيش.

ويدفع الوضع الحالي الجيش للبحث عن وسائل مختلفة ومبتكرة لزيادة عدد جنوده، منها تجنيد أشخاص من يهود الخارج بمعدل 700 شخص سنويا.

وسبق حديث نتنياهو وتصوره لمستقبل الجيش، ما كشفته هيئة البث الإسرائيلية الأسبوع الماضي، من أن تقريرا لمركز البحوث والمعلومات في الكنيست أظهر تسجيل 279 محاولة انتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي.

إعلان

وأوضح أن بيانات محاولات الانتحار تشمل الفترة بين يناير/كانون الثاني 2024 ويوليو/تموز 2025، في حين ذكرت صحيفة هآرتس، أن 36 جنديا انتحروا خلال تلك الفترة.

وكانت صحيفة جيروزاليم بوست قد نقلت عن بيانات للجيش الإسرائيلي، أن 1152 جنديا إسرائيليا قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في قطاع غزة ولبنان والضفة الغربية المحتلة.

وكشفت أن معظم القتلى كانوا من أفراد الاحتياط والمسؤولين والجنود الذين مددوا خدمتهم، أو الأشخاص الذين أدوا خدمتهم بعد السن الإلزامية.

وفي السياق ذاته، نقلت القناة 12 عن مؤسسة التأمين أن نحو 80 ألف إسرائيلي صنفوا على أنهم "مصابون بأعمال عدائية"، وأن نحو 30 ألف إسرائيلي صنفوا بأنهم مصابون باضطرابات نفسية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات قوات الاحتیاط جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة طوباس

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، مدينة طوباس.

جيش الاحتلال: نواصل تمشيط المنطقة المحيطة بـ"الخط الأصفر" في غزة غارات إسرائيلية على غزة بعد إعلان الاحتلال تسلم جثثًا لا تعود لرهائن


وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية"وفا"، بأن عدة دوريات للاحتلال اقتحمت مدينة طوباس من مدخلها الشمالي، بعد قدومها من منطقة جنين.
وأضافت أن آليات الاحتلال تمركزت في منطقة الشارع الرئيسي وأعاقت حركة مرور المواطنين والمركبات، إضافة إلى انتشار فرق مشاة في عدة أحياء.
يشار إلى أن قوات الاحتلال أعادت اقتحام المدينة عدة مرات اليوم
وعلى صعيد آخر، قالت وزارة الصحة في غزة، إن مستشفيات القطاع استقبلت 22 شهيدا و9 إصابات خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وأضافت في بيان، اليوم السبت، أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 68,858 شهيدًا و170,664 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
ولفتت إلى أنه منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي بلغ إجمالي الشهداء 226، والإصابات 594، والانتشال 499.
وأفادت باستلام 30 جثمانًا لشهداء تم الإفراج عنهم يوم أمس من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 225 جثمانًا.

 

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتحدث عن توسيع القوات النظامية وتعزيز قوات الاحتياط بشكل كبير
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة قرى في قلقيلية
  • مكتب نتنياهو: الجيش الإسرائيلي والشاباك تسلما توابيت 3 رهائن في قطاع غزة
  • لبنان: الجيش يستنفر بمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة علار شمال طولكرم
  • هآرتس العبرية: انتحار ضابط كبير في “الجيش” الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يُكثّف عمليات نسف المنازل شرق مدينتي غزة وخانيونس
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة طوباس
  • الأونروا: الشهر الماضي شهد أعلى مستويات عنف المستوطنين في الضفة منذ 12 عامًا