لجريدة عمان:
2025-11-03@23:46:06 GMT

التلاعب بالوعي !!

تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT

يقول إياد الحمود وهو ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي: هناك ما يسمى بـ«مزرعة شرائح SIM».

كل نقطة هنا يضعون فيها جوالا، كل جوال بداخله أكثر من شريحة، كل شريحة فيها مئات الحسابات، كل حساب يتابع ويتواصل مع الناس. تلك الحسابات تسجل في مختلف وسائل التواصل وتدخل مع الناس في جدال ونقاشات وخلافات وحروب جدلية لا نهائية».

ويكمل الحمود: «قبل عدة أيام تمكنت الشرطة الأوروبية Europol من رصد واحدة من هذه المزارع في دولة «لاتفيا» تدير 49 مليون حساب مزيّف، هدفها تزوير الواقع، والتلاعب بالرأي العام، والنصب والاحتيال الإلكتروني، وسرقة الأموال، وزيادة التفاعل على منصات التواصل. 49 مليون حساب من موقع واحد في دولة واحدة....

الرقم كفيل بأن نتوقف عن الدخول في نقاشات وحروب عقيمة في وسائل التواصل، الشخص الذي أنت على وشك الدخول معه في جدال سيأخذ وقتك وجهدك، في النهاية قد يكون مجرد آلة».

مع هذه الإشكالية تبرز إشكالية شراء المتابعين عبر شركات متخصصة، ليسجلوا الإعجاب أو يعيدوا التغريد، فقد تخصصت هذه الشركات في الأمر مقابل مبالغ مالية، كل حسب عدد المتابعين الذين يرغب فيهم. لذا نرى حسابات لأشخاص لا تنشر سمينا ومهما؛ وإنما عبارات من هنا وهناك، لكنها تحصد مئات الإعجابات في ساعة أو ساعتين، ويتابعها عشرات الآلاف. لا نعرف من أين أتوا، ولا نعرف كيف تتكاثر هذه الشركات بدل أن تتم ملاحقتها قانونيا من قبل أصحاب هذه المنصات.

لقد أصبح التعبير عن الرأي في وسائل التواصل العالمية محنة كبيرة جدا، مئات من المعرفات الوهمية الآلية تهاجم بلا هوادة وبسيل من البذاءات التي تسيل وتسقط من شخصية الكاتب وما يكتبه، بما يجعله نادما على فتح فمه.

إضافة إلى الاختراقات المضادة من أفراد أو مجموعات لغرض ما أو سبب ما.

وأخيرا يأتي مسؤولو المنصة ليفرضوا خوارزميات معقدة جدا ومتواطئة كي لا يصل الرأي غير المرغوب فيه إلى الناس، كما حصل إبان حرب غزة ولا يزال، فقد مورس ذلك على ما ينشر عن حقيقة الإبادة والمذابح الصهيونية في غزة سواء في الفيسبوك

أو الانستغرام أو تويتر أو غيره .. ثم عزز ذلك بما كان ينشر من أكاذيب في صالح الصهيونية على يد الذكاء الاصطناعي وجوجل؛ لتكتمل حلقة تشويش الرأي العام العالمي حول حقيقة الوضع في غزة. هل هذه هي حرية الرأي التي يتغنى بها العالم؟ أم هي أفخاخ لمصادرة الرأي البشري والتلاعب به بطرق أقرب ما تكون إلى البلطجة والقرصنة، فما يبذل بيد يؤخذ بيد أخرى بسهولة شديدة .

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وسائل التواصل

إقرأ أيضاً:

سوريا تكشف نتائج تحقيقاتها بشأن بلاغات خطف عشرات الفتيات بالساحل

كشفت وزارة الداخلية السورية، اليوم، نتائج تحقيقات بدأتها منذ يوليو/تموز الماضي في شكاوى وادعاءات حول اختطاف عشرات النساء والفتيات في الساحل السوري.

وقالت الوزارة، في بيان، إنه بعد التحقيق تبين عدم صحة 41 من بين 42 ادعاء، وثبت في حالة واحدة فقط وقوع جرم اختطاف حقيقي، أُعيدت بها الفتاة بسلام بعد متابعة الأجهزة الأمنية للقضية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي، إن الوزارة تابعت باهتمام بالغ شكاوى وصلت إلى وحدات الأمن الداخلي، وانتشار أخبار عن حالات اختطاف نساء وفتيات في الساحل السوري على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح أن اللجنة التي وجه وزير الداخلية في شهر يوليو/تموز الماضي بتشكيلها للتحقق من صحة هذه الشكاوى والادعاءات، قامت بجمع وتدقيق وتوثيق كل ما نُشر من بلاغات أو منشورات تتحدث عن حالات اختطاف منذ بداية العام الحالي وحتى العاشر من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وأن عملها شمل 4 محافظات هي اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، كما بلغ عدد ما رصدته اللجنة وتعاملت معه 42 حالة، في ستين جلسة على مدى 3 أشهر.

بسم الله الرحمن الرحيم

انطلاقاً من مسؤولية وزارة الداخلية في الحفاظ على الأمن والنظام العام، تابعت باهتمامٍ بالغ شكاوى وصلت إلى وحدات الأمن الداخلي، وانتشار أخبار عن حالات اختطاف نساء وفتيات في الساحل السوري على وسائل التواصل الاجتماعي، وإدراكًا منها لخطورة هذه الشكاوى…

— نور الدين البابا (@SyrianMoiSpokes) November 2, 2025

وقدم نور الدين البابا تفصيلا بشأن تلك البلاغات، مشيرا إلى أن من بينها 12 حالة هروب طوعي مع شريك عاطفي، و9 حالات تغيّبٍ مؤقتٍ أو قصير عند أقارب أو أصدقاء لم يتعدَّ 48 ساعة، و6 حالات هروب من العنف الأسري، و6 حالات ادعاء كاذب على وسائل التواصل الاجتماعي، و4 حالات تورّط في الدعارة أو الابتزاز، و4 حالات جرائم جنائية تم التوقيف على خلفيتها لدى الجهات المختصة.

إعلان

وأكد أن هناك حالة واحدة ثبت فيها وقوع جرم اختطاف حقيقي، أُعيدت بها الفتاة بسلام بعد متابعة الأجهزة الأمنية للقضية، وما زال البحث مستمرا للكشف عن هوية الفاعلين.

وأشار المتحدث إلى وجود عشرات الآلاف من الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر الشائعات حول الوضع الأمني في سوريا.

ورغم ذلك قال إن الوزارة -نظرا لجدية الموضوع وخطورته على المجتمع السوري- تعاملت مع كل بلاغ يظهر على وسائل التواصل الاجتماعي على أنه بلاغ اختطاف حقيقي.

وجدد التأكيد على "أن أمن المواطن وحقه في العيش بأمان، وبالأخص المرأة السورية والفئات الهشة في المجتمع" يمثل أولوية للسلطات في بلاده.

مقالات مشابهة

  • من العلاقات إلى العمل.. لماذا يُتهم جيل زد بالتهرب من الالتزام؟
  • أوقاف الإسماعيلية تنظّم ندوات توعوية حول «إدمان وسائل التواصل الاجتماعي» بالمدارس
  • أوقاف الإسماعيلية تنظم ندوات توعوية عن «إدمان وسائل التواصل الاجتماعي» بالمدارس
  • تحويل بنكي بالخطأ يتحول إلى قضية استيلاء على مال الغير.. اعرف العقوبة بالقانون
  • منتدى التواصل الحكومي يستضيف أمين عام وزارة التربية والتعليم
  • وسائل التواصل تسمم عقول الذكاء الاصطناعي.. دراسة تفجّر مفاجأة
  • سوريا تكشف نتائج تحقيقاتها بشأن بلاغات خطف عشرات الفتيات بالساحل
  • «إدمان الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • إدمان الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي.. موضوع خطبة الجمعة القادمة